من المتوقع أن يزور وفد برازيلي الهند هذا الشهر لمناقشة إمكانية شراء صواريخ كروز الأسرع من الصوت "براهموس".
هذه الزيارة تعكس الاهتمام المتزايد عالمياً بالأنظمة الدفاعية المتقدمة، في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
يُذكر أن صاروخ "براهموس"، وهو ثمرة شراكة هندية-روسية، قد جذب انتباه عدة دول، بما في ذلك البرازيل وماليزيا وإندونيسيا وكوبا وفيتنام، نظراً لسرعته الفائقة ودقته العالية وتعدد استخداماته، مما يجعله خياراً مفضلاً للدول الساعية لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية.
يأتي اهتمام البرازيل بصواريخ براهموس بعد سلسلة من التفاعلات رفيعة المستوى بين المسؤولين العسكريين والحكوميين من كلا البلدين. في عام 2023، شهد قائد الجيش البرازيلي عرضاً لإطلاق صواريخ براهموس في الهند، مما عزز اهتمامهم بشكل أكبر.
وتشير المصادر إلى أن البرازيل تفكر أيضًا في نظام صواريخ "آكاش" الهندي، مما يدل على اهتمام أوسع بالتكنولوجيا الدفاعية الهندية.
وقد حققت صواريخ براهموس بالفعل حضوراً على الساحة الدولية، حيث أصبحت الفلبين أول عميل تصدير في عام 2022.
وقد اعتُبر الاتفاق الذي بلغت قيمته 375 مليون دولار لشراء ثلاث بطاريات من النسخة البرية المضادة للسفن من الصاروخ تعزيزًا كبيرًا لقدرات الفلبين الدفاعية في مواجهة التوترات الإقليمية المتزايدة.
أفادت التقارير أن ماليزيا مهتمة أيضًا بالنسخة الجوية من صواريخ براهموس، بينما تبدي فيتنام اهتمامًا بنظام دفاع ساحلي مشابه للنظام الذي حصلت عليه الفلبين.
وقد أكد تمديد الهند مؤخرًا لخطوط ائتمان بقيمة 300 مليون دولار
إلى فيتنام لتعزيز الأمن البحري على تعميق التعاون الدفاعي المتزايد بين البلدين.
تشير صادرات الهند الدفاعية المتنامية، التي بلغت رقماً قياسياً قدره 21,083 كرور روبية في السنة المالية 2024، إلى تزايد نفوذ البلاد في سوق الأسلحة العالمية.
ويمكن أن تعزز صفقة براهموس المحتملة مع البرازيل مكانة الهند كواحدة من أبرز مصنعي ومصدري الأسلحة في العالم.
ومن المتوقع أن تكون الزيارة المرتقبة للوفد البرازيلي خطوة حاسمة في تأكيد هذه الصفقة المحتملة.
ومع استمرار الصراعات العالمية في تسليط الضوء على أهمية أنظمة الدفاع الجوي القوية، من المتوقع أن يلعب صاروخ براهموس دورًا محوريًا في تلبية الطلب المتزايد على التقنيات الدفاعية المتقدمة.
مصدر
@موالا