الأزمة المنسية : الصحراء الغربية

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الحاج سليمان 

صقور الدفاع
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
6,643
التفاعل
17,772 200 35
الدولة
Algeria
أزمة الصحراء الغربية حـرب أفريقيا المنسيّة
إعداد: الدكتور أحمد علو (عميد متقاعد)

%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9.jpg



تبرز ما بين فترة وأخرى، في وسائل الإعلام أخبار عن أزمة الصحراء الغربية، تراوح ما بين ازدياد منسوب التوتر أو الإشتباكات، أو عقد المفاوضات، خصوصاً تلك التي عقدت مؤخراً في نيويورك (مانهاست).
والقليل يعرف، أو يتذكّر هذه الأزمة المنسيّة، والتي مضى على وجودها واستمرارها أكثر من ثلاثين عاماً، حتى اليوم. فما هي هذه الأزمة؟ وما أسبابها؟ ومَن هم الأطراف الذين يشتركون في هذا النزاع؟ وأين هي هذه الصحراء؟ ومَن هم سكانها، وعلى ماذا يتنازعون؟ سنحاول في ما يأتي الإجابة عن هذه التساؤلات، وتلمّس آفاق الحلول، في إطار العلاقات الدولية الحالية، وتبدّل موازين القوى المحلية والعالمية.

الموارد
تمتاز أراضي الصحراء الغربية باحتوائها على ثروة هائلة من الفوسفات، والفولاذ، وثروة نفطية كبيرة واعدة على طول شاطئها المطل على المحيط الأطلسي، هذا بالإضافة الى ثروة سمكية ضخمة.

أين تقع الصحراء الغربية؟
تقع الصحراء الغربية شمال غرب أفريقيا، جنوب المغرب مباشرةً، مساحتها 266 ألف كلم2 تحدها الجزائر من الشمال الشرقي، وموريتانيا من الشرق والجنوب، والمحيط الأطلسي من الغرب، وهي بذلك تمتلك موقعاً إستراتيجياً مهماً. يبلغ عدد سكان الصحراء الغربية 393 ألف نسمة وفق إحصاءات العام 2008، نصفهم يعيش في العاصمة «العيون»، أكبر مدن المنطقة، وهؤلاء السكان يشكّلون مجموعة من القبائل أهمها:
- أولاد تيدرارين، جدهم «أحمد بن غنبور»، هاجر الى الصحراء من المغرب.
- الركيبات: ينتسبون الى الأدارسة في الشمال المغربي.
- الشيخ ماء العينين: ينتسبون الى الأدارسة أيضاً.
- تكنة: وتضم آيت لحسن، آيت موسى وعلي، يكوت، آيت أوسي.
- أولاد دليم - آيت عمران ثم العروسيين وهم من الأدارسة كذلك.
تتقاسم هذه القبائل النشاطات والأدوار، فهناك قبائل حرفية تمارس الصيد والتجارة وغيرها، وهناك قبائل تمارس القتال، ومنهم من يهتم بالشؤون الدينية وإنشاء «الزوايا الدينية».
سكان الصحراء الغربية من أصول عربية - أمازيغية، يتكلمون اللغة العربية (اللهجة الحسانية) وهي مزيج من العربية والأمازيغية ويدينون بالإسلام على مذهب الإمام مالك.

تاريخ المنطقة
يرى بعض المؤرخين أن الفينيقيين قد وصلوا الى تلك المنطقة، منذ ما قبل الميلاد بمئات السنين، وأقاموا محطات لهم على الساحل الغربي الأفريقي المطل على المحيط الأطلسي، وهناك اتصلوا بسكان هذه المناطق، وخصوصاً سكان الصحراء وجبال البربر، وطبعاً تزاوجوا وأقاموا علاقات تجارية، ومن هنا يعتقد بعض المؤرخين وجود أصول فينيقية في شعوب تلك المنطقة، ولكن لم يتم تأكيد ذلك علمياً، حتى اليوم.
كذلك، فإن الإجتياح الروماني لشمال أفريقيا في القرنين الثاني والثالث (ب. م)، أحدث تخلخلاً في التركيبة السكانية للصحراء الغربية، حيث استُقدمت من صحراء ليبيا ومناطق الشمال قبيلتا «صنهاجة» و«زناتية» البربريتان واستقرتا في الصحراء المغربية، ومع مطلع القرن الثامن الميلادي، وصلت مع الفتح الإسلامي هجرات عربية من شبه الجزيرة العربية، الى أرض الصحراء الغربية حيث إنتشر الدين الجديد بين السكان.
مطلع القرن الحادي عشر تأسست الدولة «المرابطية»، وكان مؤسسها على المذهب المالكي، فتعمّم هذا المذهب بين السكان، وقد عمل المسلمون على إقامة نظام إجتماعي متطوّر، وأنعشوا الحياة الإقتصادية وخصوصاً تجارة الذهب من مالي التي كانت تعرف في ذلك الوقت بإسم السودان. وتوالت الهجرات العربية الى هذه المنطقة ما بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر، وتغلغلت بواسطة سيطرتها ونفوذها الى منطقتي «الساقية الحمراء»، و«وادي الذهب»، وأغلب أراضي موريتانيا، وطبعتها بطابعها العربي والإسلامي المميز.
الصحراء الغربية في العصور الحديثة
سقطت الصحراء الغربية تحت سيطرة إسبانيا العام 1884م، وتحولت الى مقاطعة إسبانية العام 1934، ولكن مع تنامي الشعور القومي والوطني لدى «الصحراويين»، عقب الحرب العالمية الثانية ومع إنحسار المد الإستعماري، وتصاعد حركات الإستقلال في العالم وخصوصاً في أفريقيا (المغرب، الجزائر، تونس ومصر والسودان وغيرها)، بدأت المطالبة برحيل الإسبان عن تلك المنطقة، وخاض سكان الصحراء الغربية حرب عصابات ضدهم خلال فترة خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن العشرين، وبعد ذلك، تمّ توحيد المقاومة بمنظمة عرفها العالم بإسم «جبهة البوليساريو» (Polisario)، وهي تعني: «الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» (Popular Front for the Liberation of Saguia el - Hamra and Rio de Oro). (الساقية الحمراء، ووادي الذهب إسمان لمنطقتين ضمن الصحراء الغربية).
وتحت ضغط حرب العصابات التي شنّتها هذه المنظمة ضد القوات الإسبانية، وتزايد ضغط الشارع الإسباني المطالب بانسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية، وكذلك المجتمع الدولي، قررت إسبانيا العام 1975 الإنسحاب من المنطقة، بعد أن جعلته مشكلة ونزاعاً بين دول المنطقة من جهة، وجبهة «البوليساريو» من جهة ثانية، فكيف ذلك؟
المشكلة والنزاع
العام 1975 وقبيل الإنسحاب الإسباني عرضت قضية الصحراء الغربية على محكمة العدل الدولية، آنذاك كان الوضع على الشكل الآتي:
المغرب تدعي بأن الصحراء هي أرض مغربية منذ القديم، وقد قدّمت أدلة تعتبر فيها أن الصحراء وموريتانيا أرض مغربية ضمن ما كان يعرف بـ«المغرب الكبير»، كذلك تقدّمت موريتانيا بادعاء أن الصحراء الغربية هي أرض موريتانية تريد استعادتها.
الطرف الآخر كان جبهة «البوليساريو» باعتبارها تمثل الشعب الصحراوي الذي يسكن هذه المنطقة وما زال يقوم بأعمال حرب «الغريّة» ضد قوات الإحتلال الإسبانية، وهو يطالب بالإستقلال التام لهذه المنطقة وإعلان دولة مستقلة عن بقية الأطراف، وكانت الجزائر تدعم هذه الجبهة وتمدّها بكل حاجاتها.
أما إسبانيا فكانت تميل الى منح الإقليم إستقلالاً ذاتياً وإقامة دولة صحراوية تكون تابعة لها.
رفضت المحكمة الدولية إدعاءات الأطراف وأصدرت قراراً اعتبرت فيه أن الصحراء الغربية تخص أهلها، وحقهم في تقرير المصير.

إتفاق مدريد
عقد الإتفاق ما بين إسبانيا وكل من المغرب وموريتانيا، في 14 تشرين الثاني 1975، وفيه تمّ إقتسام الصحراء الغربية فنالت المغرب معدل الثلثين وموريتانيا الثلث، ومنحت إسبانيا 35٪ من حقوق إستثمار مناجم الفوسفات وحرية الصيد في المياه الإقليمية للصحراء. وقد رفضت منظمة البوليساريو هذا الإتفاق، وتابعت عملياتها العسكرية ضد القوات الإسبانية، وفي شهر شباط من العام 1976 أعلنت قيام دولتها المستقلة مدعومة من الجزائر تحت إسم الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية. (SADR) (Sahrawi Arab Democratic Republic) وعيّنت حكومة لها في المنفى، وتعتبر مدينة تندوف (Tindoff) في أقصى الجنوب الغربي للجزائر المقر الرئيس لحكومة منظمة البوليساريو مع عشرات الآلاف من اللاجئين والمقاتلين الصحراويين وتبعد مدينة تندوف حوالى 50 كلم عن حدود المغرب والصحراء الغربية (يبلغ عدد سكانها اليوم حوالى 100 ألف نسمة).
إندلع القتال ما بين قوات جبهة البوليساريو من جهة والقوات المغربية الموريتانية من جهة أخرى، غير أن موريتانيا وأمام ضغوط داخلية وتغيّر السلطة، إنسحبت من القسم الذي كانت تحتله العام 1979، على أن تسلّمه لقوات البوليساريو، إلا أن القوات المغربية فاجأت الجميع واحتلت هذا القسم، وأصبحت الصحراء بكاملها تحت سيطرة التاج المغربي.
إستمر القتال ما بين المغرب وقوات البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تدخّلت بشكل مباشر في هذه الحرب حيث إشتبك جيشها مع الجيش المغربي وسقط لهما قتلى وجرحى. وبعد ضغوط دولية وعربية، أوقفت الجزائر تدخّلها المباشر بينما تابعت «البوليساريو» حربها ضد المغرب طيلة فترة الثمانينيات وحتى مطلع التسعينيات من القرن الماضي عندما تدخّلت منظمة الأمم المتحدة العام 1991 ووضعت حداً لإطلاق النار، وأرسلت بعثة عرفت بإسم «مينورسو» (Minurso - Mission des Nations Unies pour l׳organisation d׳un Référendum au Sahara Occidental)، أي بعثة الأمم المتحدة لتنظيم إستفتاء في الصحراء الغربية.

حدد هدف البعثة بمراقبة وقف إطلاق النار، ومباشرة إجراء الإستفتاء على مصير الصحراء؛ أي إما الإنضمام للمغرب، أو الإستقلال، وهو ما يعني حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، وقد حدّد العام 1992 لإجراء هذا الإستفتاء، ولكن الخلاف حول من يحق له أن يصوّت في هذا الإستفتاء ما بين الغرب وجبهة البوليساريو جعل منه أمراً بعيد التحقيق حتى الآن، فالبوليساريو تعتبر أن المغرب إستقدم الى الصحراء الغربية عشرات الآلاف من المستوطنين المغاربة لتغيير دفة الأغلبية الصحراوية المطالبة بالإستقلال التام، لصالح الجهة التي تطالب بضم الإقليم للمغرب، أو لمنحه الحكم الذاتي تحت سلطة المغرب في أحسن الحالات، كما اقترح المغرب في ما بعد. ولما لم يصل الطرفان الى حل فقد استمرت الأزمة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، على الرغم من الوساطات الدولية المتعددة.
الوضع القانوني للصحراء الغربية ومواقف الأطرافعندما أعلنت إسبانيا نيّتها الإنسحاب من الصحراء الغربية، إنسجاماً مع قرارات الأمم المتحدة بإلغاء أشكال الإستعمار كافة، وحق تقرير المصير للشعوب، رفعت قضية الصحراء الغربية الى محكمة العدل الدولية، كشكل من أشكال النزاعات القانونية، وقد نظرت المحكمة في القضية قانونياً، وناقشت طلبات الأطراف المشتركة فيها، وادعاءات كل منها، وما يملك من براهين قانونية ومستندات تثبت الحق الذي يدعيه في ملكية هذه الصحراء، ولكن بعد المناقشات والمداولات أصدرت المحكمة الدولية حكمها، بأن أياً من الأطراف المدعية لا يملك الإثبات الكافي للحق في ملكية الصحراء، واعتبرت أن الصحراء تعود لأهلها الذين يسكنون فيها ولهم الحق في إدارة أنفسهم وتقرير مصيرهم، وهذا ما رفضته كل من المغرب وموريتانيا وإسبانيا، بينما أيّدته منظمة «البوليساريو»، لذلك سارعت هذه الأطراف ما عدا الأخيرة الى عقد «إتفاق مدريد».
 
المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية :

سبقت تاسيس جبهة البوليزاريو سنة 1973 ، عدة محاولات سياسية منها تأسيس الجبهة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية :

القادمة."

بعد عودته من المشرق العربي اسس جريدة الشموع التي شغل رئيس تحرير والتي منعت من الصدور في المغرب بسبب مقال يدعو فيه الى ان الصحراء للصحراويين

مع نهاية 1967 التي تشكل سنة متميزة في تاريخ المنطقة بادرت اسبانيا إلى طرح مشروع ضم الصحراء الغربية إليها حينها قرر محمد سيد إبراهيم بصيري مغادرة الدار البيضاء المغربية باتجاه الصحراء الغربية وأقام بمدينة السمارة أين تقيم عائلته حيث اشتغل بتدريس العربية وعلوم القرآن.
وشكلت حالة "الفراغ السياسي" التي عاشتها المنطقة في ظل العدمية السياسية والأمية التي كانت تضرب أطنابها في اوساط المجتمع الصحراوي، بفعل السياسات الاستعمارية الرامية الى تجهيل الصحراويين، وتغييب الوعي ومحاربة المعرفة، وهى عوامل ساهمت في بروز الحركة الطليعية لتحرير الصحراء كما أفرزت تحديات ورهانات جديدة كان في مقدمتها كيف تتم المزاوجة بين خطابين متناقضين ،وسط أجيج حرب مشتعلة ومؤامرة دولية كانت خيوطها تنسج على نار هادئة في غياب الصحراويين وبرعاية قوى خفية تلعب على الحبلين تارة بين واشنطن ومدريد وأخرى بين الرباط وباريس وفي هذا السياق يدخل ميلاد المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء كتتويج لتضحيات الشعب الصحراوي و اغناء لرصيد مقاومته الباسلة وبرؤية واضحة تنسجم و المعطيات الجديدة لكفاح الشعوب ، فهي لم تكن على الإطلاق ذات طابع ديني ولا من تدبير خارجي، انما كانت تحول نوعي في المقاومة الصحراوية و لبنة اساسية في التاريخ الصحراوي المعاصر.
وفي أكتوبر 1969 ونتيجة سماع خبر من إذاعة البي بي سي البريطانية نقلا عن صحيفة "الابزيرفر" التي كشفت أن اسبانيا قد تقدم على تقسيم المنطقة عقب تخليها وتسليمها لمنطقة "طرفاية" للمغرب "اختمرت" فكرة تأسيس "حركة" لمواجهة تلك "المؤامرة"والتصدي لها في المهد وذلك في اجتماع موسع تواصل طوال الليل وتمخض عنه الاتفاق على تأسيس تنظيم مناهض للاستعمار الاسباني ،أطلقوا عليه اسم "حركة تحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب" التي عرفت كذلك باسم الحركة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية وفي الاجتماع لم يكن قد أعلن عن رئيس أو مؤسس الحركة ، لكن تم تعيينه في الاجتماعات التالية رغم انه لا يملك وثائق لكن "خبرته وحنكته ودرايته" بالقضايا جعلت أعضاء الحركة ينتخبونه على رأس المنظمة.
وقد اختار بصيري أن يكون عمل الحركة سلميا من خلال تقديم مذكرة تتضمن مطالب الحركة وفي مرحلة ثانية يتم اللجوء للقوة في حال رفض الحلول السلمية لهذا اتصل بصيري بالطلبة الصحراويين خاصة في مدينة العيون متخذا من الخطاب "الديني" وسيلة لمواجهة المستعمر الغربي والمطالبة بنصر المسلمين، بينما الهدف كان سياسي وهو خلق إجماع صحراوي لطرد الاستعمار الاسباني.
اتفق الحاضرون على توجيه مذكرة عنوانها "رسالة مفتوحة من الشعب الصحراوي إلى الحاكم العام الاسباني في الصحراء الغربية" كتبها بصيري في السمارة وسلمها أعضاء من الحركة يوم 17يونيو إلي الحاكم الاسباني في العيون- ديلما - الذي كان ساعتها في اجتماع للإعلان بان الصحراء هي المقاطعة الاسبانية رقم 53
وطالما عبر بصيري في مذكرته عن رغبته الواضحة في حرية الشعب العربي الصحراوي الذي لم يخضع في يوم من الأيام لسلطات شعوب أخرى،- على حد قوله- و يرفض الانضمام لأي دولة مجاورة من الشرق أو من الشمال أو من الجنوب. وطالب من الحاكم الاسباني الاتفاق المشترك مع الشعب الصحراوي على منحه الحق في أن يحكم نفسه بنفسه بشكل تدريجي.
"يظل بصير على ذمة التحقيق وعلى مسؤولية اسبانيا مثل قضية تقرير مصير شعب وارض سلمت على طبق من ذهب للمغرب في صك اتفاقيات مدريد، في خيانة القرن التي ارتكبتها الدولة الاسبانية في حق الصحراويين" كما اوضح احد الكتاب والدارسين لسيرة الرجل
المعلومات لدى اقاربه ومن اتصل به منذ ان بات في قبضة الادارة الاسبانية منذ ليلة ثامن عشر يونيو 1970، تفيد انه اودع السجن المركزي في العيون منفردا تحت حراسة الشرطة والجيش الاسبانيين وقد وجد نفسه مهددا بالتصفية الجسدية وتحت الاستنطاق الشديد والتحقيق العميق حتى انه تمت الاستعانة سبعة محققين كل واحد في قضية مستقلة عن الاخر ،الرابط بينهم ادارة التحقيق وجال الاستخبارات الكبار في الدولة الاسبانية
الحقيقة الاخرى ، ان اسبانيا كانت تدرك انها امام "غنيمة كبيرة" وتحاصر "خطرا داهما" وامام شخصية استثنائية، بحسب الكاتب الاسباني اغيري في كتابه الصحراء : تاريخ خيانة، مضيفا "ان بصيري مر بعدة سجون داخل وخارج المنطقة ( السجن المركزي في العيون , منطقة سيدي بويا بذات المدينة، ثكنة المدفعية جوار السينما بالعيون , الدورة،تيني ريفي بجزر الخالدات).
وتتحدث شهادات دونها الكاتب الاسباني توماس باربولو في كتابه "تاريخ اسبانيا المحظور في الصحراء" ان ضباط الاستخبارت الاسبان كانوا على يقين انهم امام سياسي وشخصية متميزة
وبحسب الذين قادوا التحقيق فان بصيري شخصية قيادية جيد التحضير يتمتع بمستوى راقي ولكن المفارقة انه رغم اعتقاله الا ان صوره وزعت على المراكز في الحدود كمطلوب او هارب من السجن
"وقد تولى قائد المدنية وتحت امرة رئيس المنطقة،متابعة الملف منذ البداية وحتى النهاية في شخص ضباط من الاستخبارت الاسبان منهم من لازال على قيد الحياة ومنهم من ترك شهادات ووثائق جيدة التوثيق" بحسب ذات المصادر
وحيال حقيقة اين هو بصيري، يقول الكاتب الاسباني "انه لم يكن منطقيا ومن غير المستساغ ان يكون بصيري قد هرب اوسلم لجهات خارج اسبانيا، بل المنطقي ان يكون قد لفظ انفاسه تحت التعذيب وبقي مجهولا مطمورا في حديقة من حدائق النظام الديكتاري الاسباني الرهيب،لكن ذلك لايعفي اسبانيا من المسؤولية ليس فقط فيما بخص بصيري بل مصير قضية برمتها"

"انه اقدم مفقود على وجه الارض ، في الصحراء الغربية يبقى قميص بصيري لعنة تلاحق اسبانيا لايعادلها الا تصفية الاستعمار المصادرمنذ ازيد من اربعين سنة" حسبما قال الرئيس محمد عبد العزيز في ذكرى فقدان الرجل الاربعين.
 
كلام كثير و طويل ولن يغير من الحقيقة

الصحراء مغربية
كانت مغربية
وسوف تبقى مغربية


الهوس الجزائري في دعم تقسيم المغرب يجب أن يتحول إلى دعم للشعوب المسلمة في كوسوفو و ألبانيا و كشمير و غزة و الايغور

بما ان الدفاع عن الشعوب المظلومة مبدأ جزائري
 
كلام كثير و طويل ولن يغير من الحقيقة

الصحراء مغربية
كانت مغربية
وسوف تبقى مغربية


الهوس الجزائري في دعم تقسيم المغرب يجب أن يتحول إلى دعم للشعوب المسلمة في كوسوفو و ألبانيا و كشمير و غزة و الايغور

بما ان الدفاع عن الشعوب المظلومة مبدأ جزائري
الحقيقة ان الصحراء لم تكن مغربية لتكون مغربية ولن تبقى مغربية
اما كلامك عن هوس جزائري فهو في مخيلتك فقط
الذي اقتسم الصحراء مع موريتانيا كان يقتسمها ايضا مع الجزائر لو اردنا ذلك
 
كلام كثير و طويل ولن يغير من الحقيقة

الصحراء مغربية
كانت مغربية
وسوف تبقى مغربية


الهوس الجزائري في دعم تقسيم المغرب يجب أن يتحول إلى دعم للشعوب المسلمة في كوسوفو و ألبانيا و كشمير و غزة و الايغور

بما ان الدفاع عن الشعوب المظلومة مبدأ جزائري

ههههه وعندما حاول المغرب غزو الصحراء الجزائرية في حرب الرمال 1963 وعين وزير الأراضي الموريتانية و رفض الإعتراف بها حتى أرغم على الأمر ،مالذي اختلف مع الصحراء؟

هاذه الدولة مهووسة بالسيطرة على أراضي الدول المجاورة لها حديثة الإستقلال
 
شكراً لك الحاج سليمان @الحاج سليمان انا اميل مع وحدة الصحراء مع المملكة المغربية ممكن بسبب جوانب عاطفية
لكن ذلك لايمنع سماع حجج الطرف الاخر ومنظوره للقضية موضوع طويل ودسم يحتاج لقهوة وأكرر شكري لك

اتمنى ان يكون نقاش حضاري ضمن قواعد المنتدى بعيد عن الشخصنة والتهجم
 
الحسن الثاني في حوار مع كيسنجر Rabat, October 15, 1974, 1:15 p.m. يقول أنه قال للإسبان أنه يفضل بقاء الإسبان في الصحراء على أن يقرر 30.000 شخص مصيرهم!

Screenshot_2024-06-08-15-22-09-87_40deb401b9ffe8e1df2f1cc5ba480b12 (3).jpg

المصدر موقع للوثائق التاريخية رسمي للولايات المتحدة الامريكية

 
استعمرت إسبانيا الصحراء الغربية في سنة 1884، ودام استعمارها لهذه الدولة حوالي قرن من الزمن، حيث لم تغادرها إلا في سنة 1975، بعد توقيعها اتفاقًا مع المغرب وموريتانيا سمي باتفاق مدريد،حيث وقعت إسبانيا في 14 نوفمبر 1975، مع كل من المغرب وموريتانيا هذا الاتفاق الذي أنهى الاستعمار الاسباني للصحراء الغربية، وتم بموجبه اقتسام الصحراء الغربية بين الرباط و نواكشوط.

طالب المغرب بانسحاب إسبانيا من الصحراء وضمها لأراضيه، كما طالبت موريتانيا أيضا بضم الإقليم، معتبرة ذلك استكمالًا لوحدتها الترابية ولتوحيد مجموعة البيظان التي تشكل أهم مكونات الشعب الموريتاني،بينما أعلنت الجزائر حيادها في الملف، وذلك خلال مؤتمر عقد في 1970 بمدينة نواديبو الموريتانية بين رئيس موريتانيا المختار ولد داداه وملك المغرب الحسن الثاني والرئيس هواري بومدين.


بالموازاة مع ذلك شهدت الصحراء الغربية ميلاد حركات محلية مناهضة للاستعمار الإسباني، وتُطالب بالاستقلال، في صورة جبهة البوليساريو التي تأسست في شهر ماي من سنة 1973.

بعد مرض الجنرال فرانكو في إسبانيا وتقدمه في السن، وكذا اغتيال رئيس وزرائه لويس كاريرو بلانكو الذي كان بمثابة ذراعه اليمنى، على يد حركة “إيتا” الباسكية في 20 ديسمبر 1973، لاحت تباشير نهاية الاستعمار الإسباني للصحراء الغربية.

وفي ظل ظهور مؤشرات انسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية،سارع المغرب للإعداد لسد مكان الاستعمار الإسباني في المنطقة، حيث تقدمت الرباط بطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى الحكومة الإسبانية في 23 سبتمبر 1974 لإحالة ملف الصحراء الغربية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، لتبدي رأيًا استشاريًا في القضية.

وبعد أن وافقت الجمعية العامة على الطلب المغربي، أحالته على محكمة العدل الدولية والتي عقدت 27 جلسة علنية من 25 جوان ولغاية 30 جويلية 1975 وأعلنت رأيها الاستشاري في 16 أكتوبر 1975 في 60 صفحة.

واعترفت محكمة العدل الدولية بوجود صلات اجتماعية وروحية وسياسية بين البعض من سكان او قبائل الصحراء الغربية وبين المغرب وموريتانيا، كما أكدت على أن الصحراء الغربية لم تكن أرضًا خلاء قبل الاحتلال الإسباني، وأن العلاقات القائمة بين الصحراويين والمغرب وموريتانيا لم ترق يومًا إلى مستوى السيادة ولا يمكن أن تؤثر على حق الصحراويين في تقرير مصيرهم السياسي.

وفي نفس يوم صدور قرار المحكمة الدولية، أعلن الملك المغربي الحسن الثاني في خطاب للمغاربة، عن تنظيم مسيرة خضراء باتجاه الصحراء، المعروفة آنذاك باسم “الصحراء الإسبانية”.

وفي 6 نوفمبر 1975 انطلقت المسيرة الخضراء بمشاركة حوالي 350 ألف متطوع، نحو الصحراء الغربية ومحاولة بناء وجود مغربي بها.

الملك المغربي اختار التوقيت المناسب، حيث كانت إسبانيا تعاني من أزمة سياسية خانقة،فحكومة مدريد كانت تعيش في حالة من الفوضى، والجنرال فرانكو كان يحتضر، وقبل عام من ذلك كانت قد تمت الإطاحة بالحكومة البرتغالية بعد تورطها في الحروب الاستعمارية في كل من أنجولا وموزمبيق.

وأمام كل ذلك اضطرت إسبانيا على الدخول في مفاوضات ثنائية مباشرة مع المغرب وموريتانيا، وأيضا لرغبتها الملحة في الحفاظ على أكبر قدر ممكن من مصالحها في المنطقة، وبعد يومين من المفاوضات وقع الجانبان في 14 نوفمبر 1975 اتفاق مدريد.

ونص الاتفاق على اقتسام الصحراء الغربية بين المغرب وموريتانيا، وتم منح موريتانيا منطقة وادي الذهب والمغرب منطقة الساقية الحمراء ومقابل ذلك احتفظت إسبانيا باستغلال الفوسفات من مناجم بوكراع كما احتفظت بقواعد عسكرية قبالة جزر الكناري.

وأشير هنا إلى أن اتفاقيات مدريد، قامت بنقل إدارة الصحراء الغربية إلى المغرب وموريتانيا، لكن دون أن تكون لهما السيادة عليها،و لم تعترف الأمم المتحدة بالاتفاق، وأكدت أن إسبانيا هي الدولة التي تسيطر على الإقليم.

وفي أفريل 1976، وقع المغرب وموريتانيا اتفاقية لتقسيم الصحراء، و أمام هذه التطورات الخطيرة راح ثوار البوليساريو يدافعون عن حياض بلادهم ضد عدوين جديدين هما المغرب وموريتانيا بعد انسحاب إسبانيا، وفي 10 جويلية 1978 وقع في موريتانيا انقلابًا عسكريًا، أطاح بالرئيس الموريتاني المختار ولد داداه الذي كان يعتبر حليفًا للمغرب، ليصبح بعد ذلك قائد أركان الجيش الموريتاني المصطفى بن محمد السالك رئيسًا للبلاد، وقرر الحكام الجدد في موريتانيا التنصل من الالتزامات التي وقعت عليها موريتانيا في مدريد.

وفي 3 و 4 أوت 1979 انطلقت مفاوضات بين جبهة البوليساريو وموريتانيا برعاية الجزائر ووقع الجانبان اتفاق سلام يعلن رسميًا عن انسحاب موريتانيا من اتفاقية مدريد، أعقبها انسحاب القوات العسكرية الموريتانية من إقليم وادي الذهب الذي بات تحت سيطرة جبهة البوليساريو.

أنهى اتفاق وقف إطلاق النار النزاع المسلح بين جبهة البوليساريو والمغرب في سبتمبر 1991، تقول بعض المصادر أن العدد الإجمالي للقتلى يتراوح ما بين 10,000 و20,000 قتيلًا.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى