فيضانات تجتاحها لأول مرة..مسؤول يمني
الحديــــدة مدينـــة منكــــوبة
جرفت الفيضانات مديريات في محافظتي الحديدة وتعز غرب اليمن، وأوقعت خسائر بشرية ومادية، وجه رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض
بن مبارك، اليوم (الأربعاء)، بإعطاء جهود الإنقاذ والإغاثة للمواطنين والنازحين المتضررين من سيول الأمطار الأولوية القصوى، وتوفير البدائل
اللازمة لهم في المناطق الأكثر تضررا، وتنفيذ التدابير العاجلة لتصريف مياه السيول، وتحشيد كل الإمكانات والوسائل
المتوافرة لذلك، مؤكداً حصر الأضرار وتحديد أولويات التدخل العاجلة المطلوب تنفيذها للتعامل مع الكارثة.
وناقش رئيس الوزراء اليمني في اتصالات مع الوزراء المعنيين ومحافظي المحافظات المتضررة وغرف الطوارئ والوحدات التنفيذية لإدارة مخيمات
النازحين الأضرار الناجمة عن السيول جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدد من المحافظات، خصوصاً في مديريات حجة وتعز والحديدة،
وما ترتب عليها من تداعيات وأضرار في البنى التحتية ومنازل المواطنين والضحايا والإصابات البشرية. وطالب رئيس الوزراء المنظمات الأممية
والدولية بإسناد جهود الحكومة في تقديم العون الإنساني والإغاثي الطارئ للمتضررين من كارثة السيول، وتلبية الحاجات العاجلة.
وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، اليوم المدنيين في اليمن من مخاطر عالية من الفيضانات المفاجئة
والانهيارات الأرضية؛ بسبب هطول الأمطار الغزيرة على مناطق متعددة من البلاد خلال الأيام القادمة.
وقالت «الفاو» إن اليمن ستشهد خلال الأيام القليلة القادمة هطول أمطار غزيرة تراكمية تصل إلى 300 ملم في المرتفعات الوسطى
والمرتفعات الجنوبية، مع توقع أعلى كثافة لهطول أمطار يومية أكثر من 120 ملم خصوصاً في حضرموت، مبينة أن الأمطار الغزيرة
والفيضانات الناجمة عنها سيكون لها أضرار وتأثيرات سلبية على المجتمعات الحضرية والزراعية، ويمكن أن تفيض شبكات
الصرف الصحي السيئة، وتتلف وتدمر البنية التحتية، وتعطل وسائل النقل، وتنهار شبكات الاتصالات.