"الذي خان وطنه وباعه، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يغفر له ولا السارق يكافئه".
عقاب الخيانه قديما
مواجهة العدو ليست مشكلة كبيرة، عندما تعرفه، فأنت دائمًا ستكون على استعداد لمحاربته وستحرص على عدم كشف نقاط ضعفك له، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الخونة، فسوف تواجه تحديًا كبيرًا، لأن الخائن يتصرف دائمًا كصديقك المفضل حتى يعرف كل نقاط ضعفك، لغايت ما ياتي الوقت لتواجه عدوك الصريح ، سيكون الخائن في ذالك الوقت مستعدًا لاستغلال أي فرصة لطعنك من الخلف.
لذلك قال أجدادنا منذ زمن بعيد: “احذر عدوك مرة، وصديقك ألف مرة، فالصديق المزدوج يعرف أكثر مما يؤذيك”.
لذا، هنا في مقالنا سنتحدث عن أشهر الخونة في التاريخ، الذين غيرت خيانتهم شكل عالمنا الآن.
1) إفيالتيس التراقي (الأحدب الملعون)
في عام 480 قبل الميلاد، خلال معركة تيرموبيلاي، قام إفيالتيس بخيانه وطنه، على أمل الحصول على نوع من المكافأة من الفرس، من خلال إظهاره لجيش زركسيس طريقًا حول موقع المحاربين الإسبرطيين عند ممر تيرموبيلاي، مما ساعد الجيش الفارسي علي الفوز في المعركة.
لفهم طبيعه ما حصل فعلينا معرفه ان القوات البرية اليونانية المتحالفة ، والتي ذكر هيرودوت أن عددها لا يزيد عن 4200 رجل اختارت تيرموبيلاي لمنع تقدم الجيش الفارسي الأكبر بكثير. و كانت هذه الفجوة تقع بين منحدرات تراشينيان وخليج مالي كانت "واسعة بما يكفي لعربة واحدة" فقط، إلا أنه يمكن تجاوزها عن طريق مسار يؤدي فوق الجبال جنوب تيرموبيلاي وينضم إلى الطريق الرئيسي خلف الموقع اليوناني. ويشير هيرودوت إلى أن هذا المسار كان معروفًا جيدًا لدى السكان المحليين، الذين استخدموه في الماضي لمداهمة المدن المجاورة.
استخدم الفرس المسار لتطويق المدافعين. بعد ادراكه ما حصل طرد الملك الإسبرطي ليونيداس معظم اليونانيين، لكنه بقي هو نفسه في الخلف مع حرس خلفي يتكون من 300 من رجاله، وفرقة ثيسبيان المكونة من 700 ثيسبياني، ومفرزة طيبة المكونة من 400 رجل.
توقع إفيالتيس أن يكافئه الفرس، لكن هذا لم يحدث على الإطلاق خيث انهم هُزِموا في معركة سلاميس. فهرب إلى ثيساليا. تم عرض مكافأة من قبل احد المدن اليونانيه على من يقتله. لكن وفقًا لهيرودوت، فقد قُتل لسبب غير ذي صلة على ما يبدو على يد أثيناديس تراتشيس، حوالي عام 470 قبل الميلاد.
بعد خيانة إفيالتس، تلقى اسم "إفيالتس" وصمة عار دائمة؛ لقد أصبح يعني "الكابوس" في اللغة اليونانية ويرمز إلى الخائن النموذجي في الثقافة اليونانية.
2) ماركوس جونيوس بروتوس ("حتى أنت يا بروتوس؟")
كان بروتوس سياسيًا وأحد أصدقاء ومستشاري قيصر الأكثر ثقة حتي انه كان يعتبر ابنه. ومع ذلك، تم اغتيال يوليوس قيصر نتيجة مؤامره من العديد من اعضاء مجلس الشيوخ الروماني . بقيادة غايوس كاسيوس لونغينوس وبروتس ودسيموس جونيوس بروتوس ألبينوس، ولقد طعنوا يوليوس قيصر حتى الموت في مكان بجانب مسرح بومبي في يوم 15 مارس لعام 44 ق.م . لعب بروتوس في النهاية دورًا رئيسيًا في اغتيال قيصر ، حيث تعرض قيصر للطعن 23 مرة على يد المتآمرين، بما في ذلك بروتوس. كانت العلاقة بين الاثنين معقدة، حيث كان بروتوس صديقًا مقربًا ومقربًا من قيصر، ولكنه شارك أيضًا في اغتيال قيصر. في المؤامرة لقتله.
قيصر كان دكتاتور الجمهوريه الرومانيه حينئذٍ، وقد أعلنه مجلس الشيوخ دكتاتور علي الدوام. جعل هذا الإعلان بعضًا من أعضاء مجلس الشيوخ أن قيصر سيطيح بمجلس الشيوخ لصالح ان يصبح ملكا.
بعد اغتيال قيصر،لم يتمكن المتآمرون من استعادة الجمهورية الرومانية. حيث من عواقب الاغتيال نشوب حرب المحررين الاهليه، وفي نهاية المطاف، إلى عهد الزعامه الامبراطوريه .حيث طُرد بروتوس من روما مع كاسيوس واستولى تدريجيًا على كل الشرق الروماني. في أواخر عام 42 قبل الميلاد، التقوا بمارك أنتوني وأوكتافيان في معركتين في فيليبي. قتل كاسيوس نفسه بعد هزيمته في البداية. وفعل بروتوس الشيء نفسه بعد هزيمته في الثانية. وقد تم دفنه تكريما.
يتم تخليد بروتوس من خلال سطر في مسرحية شكسبير "يوليوس قيصر" يقول فيه الإمبراطور الروماني، لحظة اغتياله، لبروتوس: "حتى أنت يا بروتوس؟"
3) يهوذا الإسخريوطي (خائن المسيح)
عادةً ما يتم تذكر يهوذا الإسخريوطي لشيء واحد: خيانته للمسيح. فلقد كان أحد التلاميذ الاثني عشر الذين عاشوا مع المسيح وتبعوه لمدة ثلاث سنوات. لقد شهد خدمة المسيح وتعليماته ومعجزاته الكثيرة. لقد كان أمين صندوق المجموعة واستخدم هذا المنصب الموثوق لسرقة مواردهم.
وكان المسيح قد أوكل ليهوذا الإسخريوطي مهمة حفظ ماله ومال التلاميذ فكان صندوق المال عنده وكان يسرق منه (فَقَالَ واحد من تلاميذه، وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي، المزمع أَن يُسَلِّمَه: ((لماذَا لم يبع هذا الطيب بثلاثمئة دينار ويعط للفقَراء؟)) قَال هذا ليس لأَنه كَان يبالي بِالفقَراء، بل لأَنه كَان سارقاً، وكَان الصندوق عنده، وكَان يحمل ما يلقَى فيه.)
ثم اتفق يهوذا مع رؤساء كهنة اليهودعلى أن يسلم لهم المسيح مقابل ثلاثين قطعة فضة في مكان خلاء لأن اليهود كانوا يخشون القبض على المسيح في النهار أمام الجموع لئلا يثوروا ضدهم ، وكان يهوذا يعرف الأماكن التي اعتاد يسوع على الاختلاء بها بتلاميذه ، وأثناء العشاء الاخير أعلن يسوع للتلاميذ عن أن واحدا منهم سيسلمه لحكم الموت لتكتمل جميع النبوات (وفيما هم يأكلون قَال: ((الحق أقول لَكم: إِن واحدا منكم يُسَلِّمني)). فحزنوا جدا، وابتدأ كل واحد منهم يقول له: ((هل أنا هو ؟)) فأجاب وقَال: ((الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يُسَلِّمُني! إِن ابن الإنسان ماضٍ كَما هو مكتوب عنه، ولَكن ويل لذَلك الرجل الذي به يُسَلَّمُ ابن الإنسانِ. كَان خيراً لذَلك الرجل لو لم يولد!)). فسأل يهوذا مُسَلِّمُهُ وقال: ((هل أنا هو يا سيدي؟)) قَال له: ((أنت قلت))) ، ثم دخل الشيطان قلب يهوذا
كان يهوذا يعرف بطبيعة الحال الأماكن التي اعتاد المسيح أن يختلي فيها بتلاميذه فدلَّ اليهود على مكانهم في بستان جستنياني وكان قد اتفق معهم مسبقا بان الذي سيقبله سيكون هو المسيح وعندما وصلوا قال له يسوع جملته المشهورة (يا يهوذا، أَبِقبلةٍ تُسَلِّمُ ابن الإنسانِ؟)
هناك قصتان حول ما حدث ليهوذا بعد خيانة يسوع، وأدى كلاهما إلى موته. يقول متى 27 أن يهوذا يشعر بالندم العميق على صلب يسوع لدرجة أنه أعاد رشوته إلى السلطات اليهودية وشنق نفسه. ومن ناحية أخرى، تقول أعمال الرسل 1: 18 أن يهوذا مات فجأة في الحقل الذي اشتراه بالمال الذي أخذه لخيانة يسوع.
*ي كتاب قصص الانبياء ، يعرف يهوذا الإسخريوطي بالتلميذ الخائن للمسيح، وهو الذي واطأ الكهنة على الدلالة عليه بأجر، وهو الذي ألقي عليه شبه المسيح فصلب بدلاً منه ورفع المسيح إلى السماء
4) ابو رغال (رمز الخيانه عند العرب)
بو رغال شخصية عربية توصف بأنها رمز الخيانة، حتى كان ينعت كل خائن عربي بأبو رغال. وكان للعرب قبل الإسلام شعيرة تتمثل في رجم قبر أبو رغال بعد الحج. وظلت هذه الشعيرة في الفترة بين غزو أبرهة الأشرم حاكم اليمن من قبل النجاشي ملك الحبشة عام الفيل 571 ميلادية وحتى ظهور الإسلام.
فابو رغال هو الدليل العربي لجيش أبرهة، فما كان الأحباش يعرفون مكان الكعبة وكلما جاؤوا بدليل من العرب ليدلهم على طريق الكعبة يرفض مهما عرضوا عليه من مال، ولم يقبل هذا العمل سوى أبو رغال فكان جزاؤه من جنس عمله أن نعت كل خائن للعرب بعده بأبي رغال.
وأصل الموضوع أن أبرهه الحبشي بنى بيتا سماه القليس وأراد أن يحول العرب من الحج للكعبة إلى الحج لبيته الذهبي باليمن وما كان لعرب أن يتحولوا عن بيت الله ولو نصبوا فيه الأصنام فغاط أعرابي في بيت ابرهه يوم تدشين وافتتاحه فاقسم ابرهة ليهدمن الكعبة التي يصر العرب على الحج عليها دون بيته القليس الذي بناه باليمن وجهز جيشا يتقدمه فيل لهدم الكعبة ولكنه وجنوده لا يعرفون الطريق إلى مكة فهم احباش فكانت الحاجة لدليل ولم يرضى بهذا العمل من بين عرب اليمن سوى أبور غال وتقدم ابرهه خلف دليله نحو بيت الله ولم يكن لأهل مكة وزعيمهم عبد المطلب بن هاشم قبل بصد الجيش واستولى الجيش على إبل لزعيم مكة عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الذي اخلى مكة من سكانها وصعدوا لجبالها تاركين البيت لربه يحميه فهم في ذالك الوقت لا قبل لهم بجيش ابرهه ولما قابل عبدالمطلب بن هاشم أبرهه ليفاوضه طلب منه الإبل قائلا انا رب الإبل وللبيت رب يحميه وارسل الله على جيش أبرهة الأشرم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول وهلك الجيش ومعهم أبورغال
ويشار إلى أبي رغال في كتب التاريخ العربي باحتقار وازدراء لأنه لم يعرف عن العرب في ذلك الحين من يخون قومه مقابل أجر معلوم.
ويطلق لقب أبو رغال على كل من خان قومه لمصلحته الخاصة.
قال ابن كثير في كتابه البداية والنهاية : «والجمع بين هذا وبين ما ذكره ابن اسحاق أن أبا رغال هذا المتأخر وافق اسمه اسم جده الأعلى، ورجم الناس قبره كما رجموا قبر الأول أيضا، والله أعلم.»
5) ان لو شان (خائن تسبب في مقتل الملايين)
كان آن لوشان من أصل تركي وقد تمكن من كسب تأييد الإمبراطور شوانزونغ، لأنه دافع عن حدود تانغ الشمالية الشرقية من العديد من التهديدات. في أواخر عام 755، حرض آن لوشان على ثورة مفتوحة وسرعان ما استولى على لويانغ، العاصمة الشرقية، بسبب تنافسه مع الجنرال جيشو هان والمستشار يانغ قوه تشونغ.
في أوائل عام 756، أعلن نفسه إمبراطورًا لسلالة يان الجديدة. امتد تمرد آن لوشان من 16 ديسمبر 755 إلى 17 فبراير 763. وقد أدى هذا التمرد إلى مقتل حوالي 36 مليون شخص، مما جعله أحد أكثر التمردات دموية في التاريخ.
عانى آن لوشان من مشاكل مزمنة في العين أدت في النهاية إلى العمى، وأصبح غاضبًا ومصابًا بجنون العظمة، وكان سيقتل خدمه إذا سببوا له أي استياء، وفي النهاية في 29 يناير 757، تعرض آن لوشان للخيانة والقتل على يد زوجته.,
عقاب الخيانه قديما
مواجهة العدو ليست مشكلة كبيرة، عندما تعرفه، فأنت دائمًا ستكون على استعداد لمحاربته وستحرص على عدم كشف نقاط ضعفك له، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الخونة، فسوف تواجه تحديًا كبيرًا، لأن الخائن يتصرف دائمًا كصديقك المفضل حتى يعرف كل نقاط ضعفك، لغايت ما ياتي الوقت لتواجه عدوك الصريح ، سيكون الخائن في ذالك الوقت مستعدًا لاستغلال أي فرصة لطعنك من الخلف.
لذلك قال أجدادنا منذ زمن بعيد: “احذر عدوك مرة، وصديقك ألف مرة، فالصديق المزدوج يعرف أكثر مما يؤذيك”.
لذا، هنا في مقالنا سنتحدث عن أشهر الخونة في التاريخ، الذين غيرت خيانتهم شكل عالمنا الآن.
1) إفيالتيس التراقي (الأحدب الملعون)
في عام 480 قبل الميلاد، خلال معركة تيرموبيلاي، قام إفيالتيس بخيانه وطنه، على أمل الحصول على نوع من المكافأة من الفرس، من خلال إظهاره لجيش زركسيس طريقًا حول موقع المحاربين الإسبرطيين عند ممر تيرموبيلاي، مما ساعد الجيش الفارسي علي الفوز في المعركة.
لفهم طبيعه ما حصل فعلينا معرفه ان القوات البرية اليونانية المتحالفة ، والتي ذكر هيرودوت أن عددها لا يزيد عن 4200 رجل اختارت تيرموبيلاي لمنع تقدم الجيش الفارسي الأكبر بكثير. و كانت هذه الفجوة تقع بين منحدرات تراشينيان وخليج مالي كانت "واسعة بما يكفي لعربة واحدة" فقط، إلا أنه يمكن تجاوزها عن طريق مسار يؤدي فوق الجبال جنوب تيرموبيلاي وينضم إلى الطريق الرئيسي خلف الموقع اليوناني. ويشير هيرودوت إلى أن هذا المسار كان معروفًا جيدًا لدى السكان المحليين، الذين استخدموه في الماضي لمداهمة المدن المجاورة.
استخدم الفرس المسار لتطويق المدافعين. بعد ادراكه ما حصل طرد الملك الإسبرطي ليونيداس معظم اليونانيين، لكنه بقي هو نفسه في الخلف مع حرس خلفي يتكون من 300 من رجاله، وفرقة ثيسبيان المكونة من 700 ثيسبياني، ومفرزة طيبة المكونة من 400 رجل.
توقع إفيالتيس أن يكافئه الفرس، لكن هذا لم يحدث على الإطلاق خيث انهم هُزِموا في معركة سلاميس. فهرب إلى ثيساليا. تم عرض مكافأة من قبل احد المدن اليونانيه على من يقتله. لكن وفقًا لهيرودوت، فقد قُتل لسبب غير ذي صلة على ما يبدو على يد أثيناديس تراتشيس، حوالي عام 470 قبل الميلاد.
بعد خيانة إفيالتس، تلقى اسم "إفيالتس" وصمة عار دائمة؛ لقد أصبح يعني "الكابوس" في اللغة اليونانية ويرمز إلى الخائن النموذجي في الثقافة اليونانية.
2) ماركوس جونيوس بروتوس ("حتى أنت يا بروتوس؟")
كان بروتوس سياسيًا وأحد أصدقاء ومستشاري قيصر الأكثر ثقة حتي انه كان يعتبر ابنه. ومع ذلك، تم اغتيال يوليوس قيصر نتيجة مؤامره من العديد من اعضاء مجلس الشيوخ الروماني . بقيادة غايوس كاسيوس لونغينوس وبروتس ودسيموس جونيوس بروتوس ألبينوس، ولقد طعنوا يوليوس قيصر حتى الموت في مكان بجانب مسرح بومبي في يوم 15 مارس لعام 44 ق.م . لعب بروتوس في النهاية دورًا رئيسيًا في اغتيال قيصر ، حيث تعرض قيصر للطعن 23 مرة على يد المتآمرين، بما في ذلك بروتوس. كانت العلاقة بين الاثنين معقدة، حيث كان بروتوس صديقًا مقربًا ومقربًا من قيصر، ولكنه شارك أيضًا في اغتيال قيصر. في المؤامرة لقتله.
قيصر كان دكتاتور الجمهوريه الرومانيه حينئذٍ، وقد أعلنه مجلس الشيوخ دكتاتور علي الدوام. جعل هذا الإعلان بعضًا من أعضاء مجلس الشيوخ أن قيصر سيطيح بمجلس الشيوخ لصالح ان يصبح ملكا.
بعد اغتيال قيصر،لم يتمكن المتآمرون من استعادة الجمهورية الرومانية. حيث من عواقب الاغتيال نشوب حرب المحررين الاهليه، وفي نهاية المطاف، إلى عهد الزعامه الامبراطوريه .حيث طُرد بروتوس من روما مع كاسيوس واستولى تدريجيًا على كل الشرق الروماني. في أواخر عام 42 قبل الميلاد، التقوا بمارك أنتوني وأوكتافيان في معركتين في فيليبي. قتل كاسيوس نفسه بعد هزيمته في البداية. وفعل بروتوس الشيء نفسه بعد هزيمته في الثانية. وقد تم دفنه تكريما.
يتم تخليد بروتوس من خلال سطر في مسرحية شكسبير "يوليوس قيصر" يقول فيه الإمبراطور الروماني، لحظة اغتياله، لبروتوس: "حتى أنت يا بروتوس؟"
3) يهوذا الإسخريوطي (خائن المسيح)
عادةً ما يتم تذكر يهوذا الإسخريوطي لشيء واحد: خيانته للمسيح. فلقد كان أحد التلاميذ الاثني عشر الذين عاشوا مع المسيح وتبعوه لمدة ثلاث سنوات. لقد شهد خدمة المسيح وتعليماته ومعجزاته الكثيرة. لقد كان أمين صندوق المجموعة واستخدم هذا المنصب الموثوق لسرقة مواردهم.
وكان المسيح قد أوكل ليهوذا الإسخريوطي مهمة حفظ ماله ومال التلاميذ فكان صندوق المال عنده وكان يسرق منه (فَقَالَ واحد من تلاميذه، وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي، المزمع أَن يُسَلِّمَه: ((لماذَا لم يبع هذا الطيب بثلاثمئة دينار ويعط للفقَراء؟)) قَال هذا ليس لأَنه كَان يبالي بِالفقَراء، بل لأَنه كَان سارقاً، وكَان الصندوق عنده، وكَان يحمل ما يلقَى فيه.)
ثم اتفق يهوذا مع رؤساء كهنة اليهودعلى أن يسلم لهم المسيح مقابل ثلاثين قطعة فضة في مكان خلاء لأن اليهود كانوا يخشون القبض على المسيح في النهار أمام الجموع لئلا يثوروا ضدهم ، وكان يهوذا يعرف الأماكن التي اعتاد يسوع على الاختلاء بها بتلاميذه ، وأثناء العشاء الاخير أعلن يسوع للتلاميذ عن أن واحدا منهم سيسلمه لحكم الموت لتكتمل جميع النبوات (وفيما هم يأكلون قَال: ((الحق أقول لَكم: إِن واحدا منكم يُسَلِّمني)). فحزنوا جدا، وابتدأ كل واحد منهم يقول له: ((هل أنا هو ؟)) فأجاب وقَال: ((الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يُسَلِّمُني! إِن ابن الإنسان ماضٍ كَما هو مكتوب عنه، ولَكن ويل لذَلك الرجل الذي به يُسَلَّمُ ابن الإنسانِ. كَان خيراً لذَلك الرجل لو لم يولد!)). فسأل يهوذا مُسَلِّمُهُ وقال: ((هل أنا هو يا سيدي؟)) قَال له: ((أنت قلت))) ، ثم دخل الشيطان قلب يهوذا
كان يهوذا يعرف بطبيعة الحال الأماكن التي اعتاد المسيح أن يختلي فيها بتلاميذه فدلَّ اليهود على مكانهم في بستان جستنياني وكان قد اتفق معهم مسبقا بان الذي سيقبله سيكون هو المسيح وعندما وصلوا قال له يسوع جملته المشهورة (يا يهوذا، أَبِقبلةٍ تُسَلِّمُ ابن الإنسانِ؟)
هناك قصتان حول ما حدث ليهوذا بعد خيانة يسوع، وأدى كلاهما إلى موته. يقول متى 27 أن يهوذا يشعر بالندم العميق على صلب يسوع لدرجة أنه أعاد رشوته إلى السلطات اليهودية وشنق نفسه. ومن ناحية أخرى، تقول أعمال الرسل 1: 18 أن يهوذا مات فجأة في الحقل الذي اشتراه بالمال الذي أخذه لخيانة يسوع.
*ي كتاب قصص الانبياء ، يعرف يهوذا الإسخريوطي بالتلميذ الخائن للمسيح، وهو الذي واطأ الكهنة على الدلالة عليه بأجر، وهو الذي ألقي عليه شبه المسيح فصلب بدلاً منه ورفع المسيح إلى السماء
4) ابو رغال (رمز الخيانه عند العرب)
بو رغال شخصية عربية توصف بأنها رمز الخيانة، حتى كان ينعت كل خائن عربي بأبو رغال. وكان للعرب قبل الإسلام شعيرة تتمثل في رجم قبر أبو رغال بعد الحج. وظلت هذه الشعيرة في الفترة بين غزو أبرهة الأشرم حاكم اليمن من قبل النجاشي ملك الحبشة عام الفيل 571 ميلادية وحتى ظهور الإسلام.
فابو رغال هو الدليل العربي لجيش أبرهة، فما كان الأحباش يعرفون مكان الكعبة وكلما جاؤوا بدليل من العرب ليدلهم على طريق الكعبة يرفض مهما عرضوا عليه من مال، ولم يقبل هذا العمل سوى أبو رغال فكان جزاؤه من جنس عمله أن نعت كل خائن للعرب بعده بأبي رغال.
وأصل الموضوع أن أبرهه الحبشي بنى بيتا سماه القليس وأراد أن يحول العرب من الحج للكعبة إلى الحج لبيته الذهبي باليمن وما كان لعرب أن يتحولوا عن بيت الله ولو نصبوا فيه الأصنام فغاط أعرابي في بيت ابرهه يوم تدشين وافتتاحه فاقسم ابرهة ليهدمن الكعبة التي يصر العرب على الحج عليها دون بيته القليس الذي بناه باليمن وجهز جيشا يتقدمه فيل لهدم الكعبة ولكنه وجنوده لا يعرفون الطريق إلى مكة فهم احباش فكانت الحاجة لدليل ولم يرضى بهذا العمل من بين عرب اليمن سوى أبور غال وتقدم ابرهه خلف دليله نحو بيت الله ولم يكن لأهل مكة وزعيمهم عبد المطلب بن هاشم قبل بصد الجيش واستولى الجيش على إبل لزعيم مكة عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الذي اخلى مكة من سكانها وصعدوا لجبالها تاركين البيت لربه يحميه فهم في ذالك الوقت لا قبل لهم بجيش ابرهه ولما قابل عبدالمطلب بن هاشم أبرهه ليفاوضه طلب منه الإبل قائلا انا رب الإبل وللبيت رب يحميه وارسل الله على جيش أبرهة الأشرم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول وهلك الجيش ومعهم أبورغال
ويشار إلى أبي رغال في كتب التاريخ العربي باحتقار وازدراء لأنه لم يعرف عن العرب في ذلك الحين من يخون قومه مقابل أجر معلوم.
ويطلق لقب أبو رغال على كل من خان قومه لمصلحته الخاصة.
قال ابن كثير في كتابه البداية والنهاية : «والجمع بين هذا وبين ما ذكره ابن اسحاق أن أبا رغال هذا المتأخر وافق اسمه اسم جده الأعلى، ورجم الناس قبره كما رجموا قبر الأول أيضا، والله أعلم.»
5) ان لو شان (خائن تسبب في مقتل الملايين)
كان آن لوشان من أصل تركي وقد تمكن من كسب تأييد الإمبراطور شوانزونغ، لأنه دافع عن حدود تانغ الشمالية الشرقية من العديد من التهديدات. في أواخر عام 755، حرض آن لوشان على ثورة مفتوحة وسرعان ما استولى على لويانغ، العاصمة الشرقية، بسبب تنافسه مع الجنرال جيشو هان والمستشار يانغ قوه تشونغ.
في أوائل عام 756، أعلن نفسه إمبراطورًا لسلالة يان الجديدة. امتد تمرد آن لوشان من 16 ديسمبر 755 إلى 17 فبراير 763. وقد أدى هذا التمرد إلى مقتل حوالي 36 مليون شخص، مما جعله أحد أكثر التمردات دموية في التاريخ.
عانى آن لوشان من مشاكل مزمنة في العين أدت في النهاية إلى العمى، وأصبح غاضبًا ومصابًا بجنون العظمة، وكان سيقتل خدمه إذا سببوا له أي استياء، وفي النهاية في 29 يناير 757، تعرض آن لوشان للخيانة والقتل على يد زوجته.,