الشخص الذي في الصورة هو الياباني “يوشينوري أوسومي” عالم أحياء جزيئية
في عام 2016 حصل على جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب العام،
بسبب إكتشافه لعملية “الإلتهام الذاتي” Auto phagy
توصل إلى أنه عندما يجوع جسد الإنسان فهو يأكل نفسه أو يقوم بعمليات تنظيف ذاتي
وقال أوسومي أن العملية تحدث عند التعرض للجوع لمدة لا تقل عن 8 ساعات ولا تزيد عن 16 ساعة
يتم إنتاج بروتينات خاصة في كل أنسجة الجسد تكون أشبه بمكانس عملاقة
تحوم وتتجمع حول الخلايا الميتة و الخلايا السرطانية و المريضة
وتقوم بتحليلها وإعادة تدويرها إلى خلايا سليمة يستفيد منها الجسم
حتى أن أطباء الغرب يخضعون مرضاهم لعمل starvation أو تجويع أو ممارسة الجوع والعطش
على الأقل يومان في الأسبوع كنوع من treatment أو العلاج الطبي .
سبحان من ارشدنا وعلمنا و أمرنا عز وجل بالصيام قال تعالى { وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
فوائد الصيام النفسية يعتبر علماء النفس التنموي أن ضبط النفس أحد جوانب الذكاء العاطفي
فهو يلعب دوراً مهماً في نجاح حياة الفرد، بما في ذلك اتخاذ القرارات الجيدة والسيطرة على ردود الأفعال.
يمكن للفرد من خلال الصيام على الحصول على فوائد الصيام النفسية التالية:
تطوير مهارة ضبط النفس، حيث تتطلب هذه المهارة قوة الإرادة والتصميم
وهما الشيئان الرئيسيان اللذان يحتاجهما الإنسان لمتابعة مهام حياته دون استسلام
والمثابرة على التقدم للوصول إلى أهدافه عندما تصبح صعبة المنال.
تدريب الفرد على الصبر، ويعد الصبر من ركائز النجاح في جميع نواحي حياة الإنسان. تحسين الحالة المزاجية وتعزيز الشعور بالإنجاز
وينتج ذلك من خلال إدراك الإنسان لقدرته القوية على على إنجاز مهمة صعبة، مما يؤدي بالتالي إلى زيادة تقدير الذات. التقليل من التوتر والقلق
حيث أن من التأثيرات المباشرة للصيام على الدماغ هو إنتاج البروتينات التي تحاكي آثار الأدوية المضادة للاكتئاب
وبذلك تقلل من مستوى القلق والتوتر، وتزيد من مستوى السعادة والتفاؤل وحب الحياة
ومن الجدير بالذكر لجوء الأطباء النفسيين لاستخدام الصيام كوسيلة مساندة لعلاج بعض الاضطرابات النفسية في الوقت الحالي. زيادة النشاط واليقظة
فعند أكل الطعام يشعر الإنسان بالكسل والخمول العقلي، وذلك نتيجة تركيز تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، أما عند الصيام فيحافظ الإنسان على يقظته ونشاطه العقلي. تحسين الانتباه
وينتج ذلك عن زيادة اليقظة، وذلك يحسن من قدرة الفرد على القيام بمهماته اليومية بدءاً من الأنشطة البسيطة
مثل الاستيقاظ صباحاً، ومروراً بالمهارات المعقدة مثل القيادة. تحسين الذاكرة
حيث أن زيادة التركيز تزيد بالنهاية من قوة الذاكرة، وقد يستخدم الصيام كعلاج لضعف الذاكرة، وعدم القدرة على التركيز. تحسين نوعية النوم
وتؤثر نوعية النوم على الحالة المزاجية للشخص وجوانب صحية أخرى، لذا من المهم الحفاظ على أخذ قسط كاف من النوم. السيطرة والتحكم في الغضب
حيث لا يقتصر الصوم على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، ولكنه يشمل أيضاً الامتناع عن إيذاء الآخرين جسدياً ولفظياً، مما يؤدي في النهاية إلى تعزيز الانضباط الشخصي وتحسين السلوك، وزيادة الشعور بالسلام والهدوء الداخليين.