للأمانة خرج علينا جزائريون من الداخل عملاء وخونة ومنهزمون ومن الخارج يدعمونهم ولهم فكر إنهزامي دعموا أطروحة الإستعمار الفرنسي وعدم الكفاح والنضال لكن
صوت الرصاص الذي أطلقه المجاهدون الجزائريون هزم أفكارهم وهزم فرنسا وجعلها تخرج من البلاد.
من بين الذين دعوا إلى دعم الجزائر مقاطعة فرنسية في بدايته هو السياسي فرحات عباس «لو كنت قد اكتشفت أمة جزائرية لكنت وطنيا ولم أخجل من جريمتي، فلن أموت من أجل الوطن الجزائري، لأن هذا الوطن غير موجود، لقد بحثت عنه في التاريخ فلم أجده وسألت عنه الأحياء والأموات وزرت المقابر دون جدوى» وإنظم إلى فيدرالية فرنسية بثوب جزائري من عملاء الجزائر تهدف إلى جعل الجزائر مقاطعة فرنسية.
بعد أن
اندلعت الثورة الجزائرية في 1 نوفمبر 1954، كتب فرحات عباس في صحيفة الجمهورية العدد 46 بتاريخ 12 نوفمبر 1954: «إن موقفنا واضح ومن دون أي التباس. إننا سنبقي مقتنعين بأن العنف لا يساوي شيئا».
ولكنه ما لبث أن غير موقفه تماما بعدما إرتفع صوت رصاص المجاهدين الجزائريين إذ قام في أبريل 1956 بحل حزبه وانضم إلى صفوف حزب جبهة التحرير الوطني وكان قبل ذلك
قد توجه إلى القاهرة ليلتقي بقادة الثورة ومن بينهم أحمد بن بلة، وفي صائفة 1956 قام
بجولة دعائية للثورة الجزائرية في أقطار أمريكا اللاتينية كما زار عدة عواصم عالمية أخرى، من بينها بيكين وموسكو عام 1960 وعليه يعد فرحات عباس وطنيا بعدما غير فكره الإنهزامي إلى فكر ثوري جعله ممدوحا في بلاده ويستذكره التاريخ بالوطنية لا بالخيانة.
درس تاريخي لكل من يخون
القضية الفلسطينية اليوم سواء من داخل فلسطين من العملاء والخونة أو من خارج فلسطين من يمتلكون فكر إنهزامي وداعم للفكر الصهيوني
أن صوت رصاص المجاهدين الذي على حق لا يعلو فوقه أي صوت من أصوات الباطل.
هذا حافز لإخواننا في فلسطين أن النصر مجرد يوم لكن من أجل تحقيقه لابد من ضريبة سنوات وقرون من الجهاد والدم.
لا يوجد وطن ينال إستقلاله وحقوقه بدون تضحية بالدم ودفع ضريبة من الدم ومن يزعم أن إستقلال الاوطان في العالم يأتي فقط بالسلام فهذا بهتان فركن الجهاد هو الذي أخرج المسلمون من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام.
مشاهدة المرفق 698345