رسم نادر للسفينة الحربية الليبية "ماستيكو" أو "العلكة"، وهي فرنسية الصنع حيث صنعت أساسا لخدمة أسطول نابليون قبل ان يتم شراؤها وضمها الى الأسطول الطرابلسي وكانت إحدى القطع التي شاركت في أسر السفينة الأمريكية يو إس إس فيلادلفيا، وعلى الرغم من هذا الإنجاز فإن قصتها الأعجب تكمن في نهايتها.
في سنة 1804 تم أسرها من قبل السفينة الأمريكي يو اس اس انتربرايزر USS Enterprise وتم ضمها إلى الأسطول الأمريكي واطلق عليها اسم جديد هو انتربيد Intrepid واستخدمت هي نفسها في الهجوم على فيلادلفيا واحراقها داخل ميناء طرابلس لمنعهم من الاستفادة منها.
ثم استخدمت لوقت قصير كمستشفى بحري إلى ان خطرت فكرة جديدة على الأسطول الأمريكي حيث قرروا جعلها أشبه بـ "سفينة مفخخة" تم ملؤها بأكثر من 7 آلاف كيلوجرام من البارود و150 قذيفة، لغرض ايصالها الى ميناء طرابلس قرب القلعة حيث يوجد الأسطول الطرابلسي وتفجيرها هناك بهدف حرق الأسطول بكامله أو أغلبه وانهاء قوته وقدراته.
وقد تم بالفعل تجهيز كل شيء وانطلقت العملية بقيادة القبطان ريتشارد سومرز Richard Somers بحيث يبحر هو ومجموعة من جنوده على متنها ويرافقهما قاربا تجديف سريعين وحين يصل الى المكان المناسب قرب الميناء يشعل فتيلا في السفينة يستمر بعض الوقت فيما يخرج الطاقم منها ويعود في القوارب السريعة بينما تكمل السفينة طريقها نحو السفن الليبية، وقد تم تنفيذ الخطة بالليل وبما أن شكل السفينة لا يزال طرابلسيا ليس كسفن الأسطول الأمريكي فقد كان يأمل الأمريكيون ان الجميع في طرابلس سيعتقد أنها قطعة محلية تدخل أو تخرج من الميناء بالتالي لا يتم التعرض لها قبل اقترابها خصوصا مع صعوبة الرؤية في الليل.
سارت الأمور في البداية وفق كل التوقعات إلى أن اقتربت السفينة من ميناء طرابلس ليلة 4 سبتمبر سنة 1804 حيث فوجئ طاقمها بقذائف تتقاطر نحوهم وعرفوا أن الأمر قد كشف والخطة لم تنطل على الطرابلسيين، ولم يتحصلوا على فرصة للتراجع فقد أصيبت السفينة بعدد من القذائف وانفجرت انفجارا رهيبا أضاء سماء المدينة، وقتل جميع من كان على متنها من الضباط والجنود الأمريكيين ويقدر عددهم بـ14 وفشلت العملية الفريدة من نوعها، يقول تحليل أمريكي اخر أن سومرز ربما فجرها بنفسه لتفادي الأسر بعد انكشافه وهي رواية مستبعدة بالنظر لسير الأحداث ولا يسندها أي دليل، سجل بعض شهود العيان انبهارهم من حجم الانفجار آن ذاك في مذكراتهم
وهكذا طويت قصة "ماستيكو" أو "العلكة" أو "انتربيد"
في سنة 1804 تم أسرها من قبل السفينة الأمريكي يو اس اس انتربرايزر USS Enterprise وتم ضمها إلى الأسطول الأمريكي واطلق عليها اسم جديد هو انتربيد Intrepid واستخدمت هي نفسها في الهجوم على فيلادلفيا واحراقها داخل ميناء طرابلس لمنعهم من الاستفادة منها.
ثم استخدمت لوقت قصير كمستشفى بحري إلى ان خطرت فكرة جديدة على الأسطول الأمريكي حيث قرروا جعلها أشبه بـ "سفينة مفخخة" تم ملؤها بأكثر من 7 آلاف كيلوجرام من البارود و150 قذيفة، لغرض ايصالها الى ميناء طرابلس قرب القلعة حيث يوجد الأسطول الطرابلسي وتفجيرها هناك بهدف حرق الأسطول بكامله أو أغلبه وانهاء قوته وقدراته.
وقد تم بالفعل تجهيز كل شيء وانطلقت العملية بقيادة القبطان ريتشارد سومرز Richard Somers بحيث يبحر هو ومجموعة من جنوده على متنها ويرافقهما قاربا تجديف سريعين وحين يصل الى المكان المناسب قرب الميناء يشعل فتيلا في السفينة يستمر بعض الوقت فيما يخرج الطاقم منها ويعود في القوارب السريعة بينما تكمل السفينة طريقها نحو السفن الليبية، وقد تم تنفيذ الخطة بالليل وبما أن شكل السفينة لا يزال طرابلسيا ليس كسفن الأسطول الأمريكي فقد كان يأمل الأمريكيون ان الجميع في طرابلس سيعتقد أنها قطعة محلية تدخل أو تخرج من الميناء بالتالي لا يتم التعرض لها قبل اقترابها خصوصا مع صعوبة الرؤية في الليل.
سارت الأمور في البداية وفق كل التوقعات إلى أن اقتربت السفينة من ميناء طرابلس ليلة 4 سبتمبر سنة 1804 حيث فوجئ طاقمها بقذائف تتقاطر نحوهم وعرفوا أن الأمر قد كشف والخطة لم تنطل على الطرابلسيين، ولم يتحصلوا على فرصة للتراجع فقد أصيبت السفينة بعدد من القذائف وانفجرت انفجارا رهيبا أضاء سماء المدينة، وقتل جميع من كان على متنها من الضباط والجنود الأمريكيين ويقدر عددهم بـ14 وفشلت العملية الفريدة من نوعها، يقول تحليل أمريكي اخر أن سومرز ربما فجرها بنفسه لتفادي الأسر بعد انكشافه وهي رواية مستبعدة بالنظر لسير الأحداث ولا يسندها أي دليل، سجل بعض شهود العيان انبهارهم من حجم الانفجار آن ذاك في مذكراتهم
وهكذا طويت قصة "ماستيكو" أو "العلكة" أو "انتربيد"