حذر وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي إيران من الانعكاسات السلبية في العلاقات اليمنية -الإيرانية، ومن "قرارات صعبة" قد تتخذها بلاده إذا "تمادت" وسائل الإعلام الإيرانية بالتحريض ضد بلاده، فيما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن توجيه سلاح الجو ضربات عسكرية وصفتها بالموجعة لمعاقل الحوثيين في صعدة.
وقال القربي لصحيفة "الميثاق"، لسان حال حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن الصادرة اليوم الاثنين 31-8-2009، "نحذر الحكومة الإيرانية من الانعكاسات السلبية في العلاقات اليمنية -الإيرانية إذا تمادت وسائل إعلامهم في تبني مواقف المخربين في صعده (الحوثيون) بنشر الأكاذيب والتحريض ضد اليمن".
وأضاف "نبهنا الحكومة الإيرانية بأن هذا الخطاب لا يخدم مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين، واذا ما أرادت وسائل الإعلام الإيرانية أن تظل أداة بيد عناصر التخريب بصعدة فذلك سيجعل اليمن تُقدم على اتخاذ قرارات صعبة".
وفي حين لم يعلن القربي عن نوعية تلك القرارات، إلا ان مصادر مستقلة أكدت ان اليمن قد يقطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران خلال الأسبوع المقبل. ونقلت عن القربي قوله "لقد استدعينا السفير الإيراني وأبلغناه احتجاجنا، كما احتججنا لدى وزارة الخارجية نفسها حول خطابهم الذي يشوه الحقائق".
وسبق ان توترت العلاقات بين صنعاء وطهران منذ بدء المواجهات بين القوات الحكومية وأتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي في يونيو/حزيران عام 2004 وكادت ان تصل حد قطع العلاقات.
وخاطب القربي دعاة وقف الحرب قائلاً "الحكومة اليمنية أوقفت الحرب لعديد من المرات ونحن حريصون على وقفها"، لكنه استدرك بالقول إن "المتمردين فرضوها (الحرب) علينا.. وأن وقف الحرب لا يجب أن يكون على حساب سيادة وهيبة الدولة، وكان لجوء الحكومة للخيار العسكري بعد أن شعرت أن عناصر التخريب!!! لا!!! تقبل!!! بالسلام".
وسبق للسلطات اليمنية ان استدعت سفيريها فى كلا من طهران وطرابلس خلال الحروب السابقه مع الحوثييبن اثر اتهامات لمسؤولين يمنيين بدعم تلك الدوليتين لمتمردي صعدة.
التعديل الأخير: