التوقعات المنطقية لطريقة نهاية الحرب الروسية الأوكرانية

إنضم
9 يوليو 2010
المشاركات
3,059
التفاعل
4,157 20 0
التوقعات المنطقية لطريقة نهاية الحرب الروسية الأوكرانية


لو تتبعنا الأخبار الإعلامية من جهات وقنوات رسمية، لأدركنا أن روسيا تنفي شيء فشيء نوأيها العدائية، تجاه أوكرانيا والدول الغربية! من خلال شرعنه الحرب بطريقة سياسية!

فبوتين يعكس الآية ويبلغ العالم أن شرطه الأول لإنهاء الحرب، هو خروج الأوكران المحاربين من باقي الأربع مناطق أو مقطعات أوكرانيا التابعة لروسيا الاتحادية! وفق الاستفتاء الشعبي! أي يتحول بطريقة دبلوماسية، من مهاجم مغتصب لأراضي الجوار، إلى مدافع محرر لأراضي روسية!

ولتحليل هذا الحدث، علينا أن ندرس المقدمات التي دفعت القيادة العامة الروسية إلى هذه المبادرة!

فمن الناحية العسكرية هناك استقرار نسبي بالنجاحات والمكتسبات الميدانية لصالح روسيا، ومن الناحية الأمنية الداخلية لروسيا فالوضع العام يعتبر مستتب واعتيادي وضمن القبضة الأمنية الروسية!

ومن الناحية الاقتصادية لا زال الوضع مستقر من الناحية المعيشية مع قدر ضئيل من البطالة يكاد لا يذكر.

والعقوبات الخارجية والحصار الاقتصادي على روسيا لم يجدي بشكل ملحوظ على روسيا حتى كتابة هذه السطور.

كما أن هذه الحرب نشطت الاقتصاد الحربي الروسي بشكل غير مسبوق حتى أن انتاج الذخائر المتنوعة وصل إلى عشرين ضعف على ما كان عليه قبل الحرب أو لنقل مع بدء الحرب، وتم استهلاك فيه الذخائر السوفيتية القديمة وتم التركيز على انتاج أحدث الذخائر الجديدة الروسية، وارتفع انتاج العتاد الثقيل من أربعة إلى عشرة أضعاف ما كان عليه قبل الحرب، مع التركيز على العتاد الأحدث النوعي!

ومما تقدم نجد أن منحى استمرار الحرب إيجابي أكثر من سلبيته لروسيا، فما هي الدوافع السلبية التي قد تدفع روسيا لهذه المبادرة الإيجابية للسلام؟!

العنصر الأول والأهم هو الضغط الصيني، الداعم الأكبر المادي من خلال زيادة التبادلات التجارية والتي تشمل توفير الرقائق الإلكترونية النانونية والمعالجات الدقيقة، بدافع خوف الصين من أن تدخل ضمن العقوبات الغربية.

والعنصر الثاني تجنب روسيا للوصول لمرحلة المواجهة المباشرة مع حلف الناتو التي قد توصل روسيا إلى المواجهة النووية التكتيكية، لأن روسيا لا يمكنها أن تتغلب على دول الناتو بطريقة تقليدية!

وربما لأن العقوبات الأخيرة على روسيا سوف يكون لها آثار سلبية ظاهرة ولو بطريقة مستقبلية!

كما أن هذه المبادرة التي ترسم حدود روسيا مع الناتو توحي أن روسيا ليس لها نوايا توسعية تجاه أوربا، بل نيتها تصحيح العلاقة مع الدول الأوربية من ناحية التبادلات التجارية والدبلوماسية.

إلا أنه هناك منحى أخر أستبعده من الناحية المنطقة، لكنه الأكثر ترجيح وفق العقلية العجيبة الروسية! وهو نية خفض التصعيد برفع التصعيد! فروسيا رغم أنها أنهت مراحل مناورتها النووية التكتيكية إلا أنها لم تنهي انتشار القوة الضاربة الصاروخية، ولم يثبت أنها أعادت الرؤوس النووية التكتيكية إلى مخازنها السرية! كما أن هناك صحف ووكالات أنباء غربية تتكلم عن وجود حشود روسية ضخمة هجومية في بيلاروسيا وعلى الحدود الروسية المتاخمة لمقاطعة خاركييف، من قوات التدخل السريع الهجومية.

وهنا تكون الاستراتيجية الروسية هي فرض الأمر الواقع، من خلال الاجتياح السريع لمقاطعة خاركييف والعاصمة كييف! من خلال استخدام أسلحة خاصة مثل قنبلة أفوكا الإلكترومغناطيسية وقنابل نووية تكتيكية مصغرة من فئة واحد كيلوطن أو اثنين كيلوطن من مادة ت.ن.ت الشديدة الانفجار مع مراعاة خفض ملحوظ للأثار الإشعاعية، تستهدف تجمعات ونقاط استراتيجية.

وهذا المنحى الخطير إن حصل فله معنى واحد أن روسيا تجد في هذه الحرب حرب وجودية، أو ان روسيا قد عادت كقطب موازي للولايات المتحدة الأمريكية، وان روسيا على يقين أن أمريكا لن تصعد الحرب تحت أي عنوان إلى مستوى المواجهة النووية خاصة بعد أن أرسلت روسيا غواصاتها الهجومية النووية الشبحية "ياسن ام" إلى قرابة الشواطئ الأمريكية وهي مجهزة بصواريخ فرط صوتية لا تصد ولا ترد من قبل الدفاعات الأمريكية، لذلك غالباً سوف تلجئ أمريكا إلى احتواء الموقف بالطرق الدبلوماسية السلمية، بطريقة وقائية على الأغلب قبل الوصول إلى الطريقة العلاجية، لأن ذلك سوف يضعف الموقف والهيمنة الأمريكي ويزيد الهيبة الروسية! كما أن أمريكا اليوم غير قادرة على تمويل حرب تقليدية مباشرة مع روسيا في ظل عجزها المالي الذي تجاوز 34 تريليون دولار والذي يزيد بمعدل تريليون كل 100 يوم! لذلك نجد دونالد ترامب الذي عنده الأولوية لتقوية الاقتصاد الأمريكي، تعهد أن أول عمل لديه عند عودته للسلطة إنهاء الحرب الأوكرانية بوقت قياسي! هذا إذا أهملنا تعدد الجبهات التي تمولها أمريكا بطريقة تسليحية اليوم وأعني جبهتي الكيان الصهيوني الشمالية والجنوبية، والجبهة المباشرة اليمنية.

أما عن معضلة روسيا في هذه الحرب وأعني الدرونات الكميكازية فسببها الأول هو أن الدرونات عموماً أنها صامتة إلكترونياً بنسبة كبيرة، وتكاد تكون معدومة الآثار الارتدادية الرادارية لأنها تتكون من أكثر من 90% كحد أدنى من اللدائن الخاصة البلاستيكية كحد أدنى، وتكاد تكون خالية من أي مواد فلزية معدنية عاكسة للموجات الرادارية، وروسيا تعتمد بدرجة كبيرة جداً على وسائل الكشف الرادارية، لأن هذا يتناسب مع سعة المساحة الروسية، كما أن البصمة الحرارية والصوتية لأكثر الدرونات تكاد أن تكون غير محسوسة، لذلك لا سبيل لكشفها إلا بالوسائط الابترونية البصرية الليفية أو الكهروبصرية والبصرية، واللواقط الصوتية العالية الحساسية، ولا تظهر فاعلية هذه الوسائط إلا في المرحلة النهائية، لذلك في حالة الإغراق بالمسيرات الكميكازية تنخفض فاعلية المضادات المركزية، لذلك تسعى روسيا اليوم إلى تسريع انتاج أسلحة الأشعة الفيزيائية الليزرية العالية الطاقة الحرارية، والنبضات الإلكترومغناطيسية العالية الطاقة، مع مراعاة زيادة طاقتها وأمديتها المجدية، لأنها تقاوم الإغراق بأقل كلف مادية.


 
أظن بأن الغرب ينتظر السببين للدخول للمعركة بعد إنهاك الروس:

السبب 1: ضرب أوكرانيا بالنووي.

السبب 2: حصار كييف أو خطر سقوطها.


و مادام الأمران لم يحصلا فالغرب سيمول الأوكران و لو لعشر سنوات أخرى.


لا أظن أن الغرب سيقبل بقضم أوكرانيا بعد هذه التعبئة و المساعدات.

و لا أظن أن الروس سيتراجعون للوراء بعد هذه التضحيات.


فالمواجهة حتمية فيما أظن.
 
لو انني من الروس لاكتفيت بالمناطق الي اعلن ضمها بشرط تحرير ما تبقى وضمه مع التقدم اتجاه خاركيف وتهديدها وجعلها بمرمى المدافع والهاون والراجمات بعد ذلك تكتفي بالدفاع الي هو بلا شك اقل خساير
 
فعلا بالنسبة للروس هذه حرب وجودية ولذلك اتجهت لسياسة حافة الهاوية مع الغرب، خصوصا انها خليفة الاتحاد السوفيتي والذي تقسم بعد الحرب الافغانية وهي تعي تمام انه في حال خسارتها ضد اوكرانيا وخلفها حلف الناتو فروسيا الأتحادية ذاهبة الى التقسيم لا محالة.
 
عودة
أعلى