وثيقة أمريكية تكشف عن أسباب انقلاب على نظام المملكة الليبية

ILYUSHIN

IL-76MD-90
صقور الدفاع
إنضم
29 سبتمبر 2011
المشاركات
7,734
التفاعل
8,604 60 0
(( ســرّي للغايـــة ))

( وثيقـــة أمريكيــة ) يعود تاريخها الى 9-9-1969م رُفعت عنها صفة السرية مؤخرا، تكشف ما كانت تعرفه الحكومة الأمريكية عن ( سقـوط الملكيــة في ليبيــا ).

( وتعطينا حقائق ) عن أوضاع بلادنا الاقتصادية السيئة في البداية، والاجتماعية البسيطة، والسياسية والعسكرية النامية. كما تبيّن ضعف شخصية الملك الراحل، وولي عهده، إقالة الرئيس التنويري المقتدر: عبد الحميد البكوش سنة 68.

لهّو وزير الدفاع، وسلبية رئيس الأركان حالة الفساد المالي للحاشية والمقربين. تدمر الجيش، صعود

النعرة القومية العربية

وهوية قائد الانقلاب الحقيقي، الأعلى رتبة، وهو المقدم: سعد الدين بوشويرب. من ضباط طرابلس. وما حصل أن الملازم أول: معمر القذافي، استولى على السلطة وانفرد بمجلس قيادة الثورة بعد تصفية زملائه.

( الوثيقة السرية من 11 صفحة ) رأينا إدراجها كاملة، وعدم

اختصارها لأنها مفيدة بكاملها للجميع طلاب وباحثين ومتخصيين في تاريخ ليبيا السياسي/المعاصر. وقد قمت بتصويب الترجمة العربية منها نحوياً ولغوياً، مع إضافة الأسماء الانجليزية للشخصيات المذكورة .

وهي عبارة عن مذكرة سرية أعدتها وزارة الخارجية الأمريكية، ووكالة المخابرات المركزية، بناء على طلب مستشار الأمن القومي الشهير: Henry Kissinger هنري كيسنجر، لتقديمها الى الرئيس الأمريكي Richard Milhous Nixon ريتشارد نيكسون، حول سقوط الملكية المباغت في ليبيا.

إجراء سري Confidential procedure

29 سبتمبر 1969

مذكرة الى: الدكتور كيسنجر [مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس نيكسون]

من: هارولد اتش سادرز Harold H. Saders [أحد موظفي مجلس الأمن القومي الأمريكي]

الموضوع: ( ملخص تقرير عن انقلاب ليبيا )

طلب مني الكسندر هيج Alexander Haig [كبير موظفي البيت الأبيض في إدارة نيكسون] تجهيز ملخص قصير للورقة التي أعدتها وزارة الخارجية عن انقلاب ليبيا، المرفق (أ).

التوصية: ان تقوم بإحالة الملخص في المرفق (أ) الى الرئيس إذا استحسنتم ذلك.

اتش اتش سادرز: RN:9/29/69

معلومات سرية

1 أكتوبر 1969

مذكرة مرفوعة للرئيس

من هنري كيسنجر

الموضوع: تقرير عن الانقلاب الليبي

بناء على طلبي قامت وزارة الخارجية بإعداد مذكرة (مرفقة) تفسر أسباب الانقلاب الذي وقع في ليبيا مؤخرا، و توضح لماذا بدى كمفاجأة لحكومة الولايات المتحدة، وفيما يلي الاستنتاجات الرئيسية لوزارة الخارجية وهي في اتفاق مع استنتاجات وكالة الاستخبارات المركزية [الأمريكية]:-

(1) الانقلاب العسكري الذي قامت به مجموعة من الضباط الشباب ذوي الرتب الدنيا في الأول من سبتمبر 1969م

لم يكن مفاجئا إلا من ناحية التوقيت وهوية قياداته! !!!


اذ انه ومنذ فترة كانت هناك مؤشرات واضحة على وجود أخطار جدية توشك أن تحيق بالحكم الملكي المطلق للملك إدريس الطاعن في السن، كان اكترها خطورة:-

1- تطرف الرأي العام العربي، خصوصا بعد الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1967م

2- الفساد واسع النطاق الناجم عن الإنفاق التنموي الكبير الممول من عائدات النفط المتزايدة

3- عجز العرش عن القيادة.

هذه العوامل و غيرها خلقت مناخا ملائما للتغيير، استغلته عناصر شابة مقتدرة متذمرة من عناصر الجيش الليبي.

(2) عدة عوامل ساهمت في عنصر المباغتة في الانقلاب:

- صعوبة التغلغل في المجتمع الليبي، فحتى الإنجليز المسئولين الرئيسيين على تدريب الجيش الليبي منذ الحرب العالمية الثانية، لم يكونوا على علم به، و لا الاتحاد السوفيتي على ما يبدو، ولا مصر ولا الدول العربية الأخرى.

- اتصالاتنا مع الجيش الليبي كانت مقيدة.

- الانقلاب قام به ضباط صغار كانت اتصالاتهم بالأجانب مقيدة بشدة وحركتهم كانت منعزلة عن جيل القيادات الذين كنا نتوقع أن يأتي منهم الانقلاب.

تعليق:-

بالرغم من أن النظام الجديد قد ينخرط بفعالية أكبر في القضية الإسرائيلية، الا انه من السابق لأوانه الجزم بصلة الانقلاب المباشرة بالنزاع العربي الإسرائيلي، لكن يبدو من المنطقي القول

بأن حرب 1967 اطلقت العنان لقوى أطاحت بالملكية في موعد أقرب مما لو كانت الحرب لم تقع.

سري

وزارة الخارجية

واشنطن دي سي 20520

9 سبتمبر 1969م

سقوط الملكية الليبية

ملخص:

الانقلاب العسكري الذي أطاح بالملك إدريس البالغ من العمر 79 سنة، كنا مدركين حياله ومن مدة أن الأخطار على تقاليد الحكم الدستوري الممتد لـ 18 عاماً آخذة في التنامي، لقد ذهبنا إلى أقصى الحدود غير المعتادة من سفارة أجنبية في لفت نظر الحكومة الليبية إلى نقاط ضعفها!.

وفي السنوات الأخيرة يبدو أن تصدعاً قد أصاب القوى السياسية التي وُضعت في توازن دقيق منذ ان حصلت ليبيا على استقلالها سنة 1951م. نقاط الضعف تلك

بالإضافة إلى تزايد قدرات الجيش، وتزايد السخط فيه، تفاقمت إلى مستويات خطيرة خلال الأشهر الستة الأخيرة، وبالتحديد نتج ذلك إلى حد بعيد بسبب الانتقادات للسياسة الخارجية الليبية الدفاعية السلبية، والقرف من استشراء الفساد ومن الضعف المتزايد والمزاجية للنظام الذي يحكم ليبيا، و لقد سلطت الضوء على ذلك وزارة عبدالحميد البكوش المتنورة، الذي عزله الملك من حوالي سنة مضت، ولم يكن قد مضى على توليه الوزارة إلا فترة قصيرة!.

( ليبيـــا التقليديـــة )

طيلة الـ 15 سنة التي أعقبت الاستقلال الليبي؛ عاشت البلد في فقر متقوقعة على حافة الشرق العربي. فقد حكم الملك إدريس البلد بالأوامر الشخصية، ولم تكن المؤسسات الحكومية سوى أوعية جوفاء تعكس قبضته على الحكم!. و كل مصادر السلطة الأخرى كانت إما هزيلة أو تم استخدامها ضد بعضها، ولم يكن هناك أي رمز وطني سوى الملك، فلم تكن هناك أي أحزاب سياسية، وكانت اتحادات العمال تحت السيطرة الحكومية، وتم مراراً و تكراراً التدخل لإجهاض محاولات طلاب ليبيا لتكوين اتحاد، أما الجيش فقد تم إضعافه، وتم تغليب القوة المتحركة الأكثر عدداً عليه.

(منتصف الستينات – نقطة تحول)

شهد منتصف الستينات بداية تغيرات جذرية أدت في المحصلة إلى خلق ظروف مواتية للمتآمرين، وجعلت في النهاية نجاحهم ممكنا، وفيما يلي ثلاثة نقاط جديرة بالاعتبار.

( تأجيج الرأي العام العربي )

لم يُثر العدوان الثلاثي سنة 1956 أي مشاكل داخلية خطيرة للحكومة الليبية الموالية للإنجليز. لكن على العكس من ذلك، عندما اندلعت الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1967م

فقد انشق عدد من الوحدات العسكرية وانضمت إلى الجمهورية العربية المتحدة، وأخذت الحكومة على حين غرة بعنف الغوغاء المعادي للنظام وللأمريكان، واكتسحت الفوضى البلاد طيلة أسبوع تقريبا، وبشكل رئيسي لم ينقذ البلد في ذلك الحين إلا الانهيار السريع والإذلال الذي تعرضت له الجيوش العربية.
في أعقاب ذلك بقليل علّق وليّ العهد قائلا "اذا كُتب للحرب ان تتواصل لمدة 10 او 15 يوماً أخرى، فإن ليبيا تكون قد انتهت!".

في أعقاب حرب 1967م تأجج الرأي العام في ليبيا إلى مستويات غير مسبوقة، و أصبح صعباً على الأمريكيين التواصل مع معظم المستويات في المجتمع الليبي، بالإضافة إلى ذلك فان التطرف الذي ساد المنطقة عموماً، قد وضع النظام الليبي

المعتدل الموالي للغرب

تحت ضغوط داخلية و خارجية شديدة. ويجدر بالملاحظة هنا دعوات النظام الجديد إلى "مشاركة أكثر فعالية في التعاطي مع القضايا العربية في العالم العربي والقضاء على سلبية الماضي العقيمة فيما يتعلق بمشاركتنا في شئون العالم ككل".

< عائـدات النفــط، ومشـكلة الفسـاد >

صادرات النفط الليبي وعائداته التي بدأت بمستويات صغيرة سنة 1961م، ارتفعت بشكل مذهل بعد إغلاق قناة السويس سنة 1967م. ففي حين لم تتعدى عائدات الحكومة من النفط 6 ملايين دولار سنة 1961م، فإن ليبيا سجلت سنة 1968م أول ميزانية مليارية لها. وقد نتج عن انفاق تلك المبالغ -70% منها أنفقت على التنمية، نتج عنه بالطبيعة تخلخلات اجتماعية، لكن الأكثر إثارة للقلق، هو أن الفساد الذي يصاحب حتمياً انفاق تلك المبالغ الطائلة، كان سبباً مباشراً في التوتر الاجتماعي –
وهو فساد كانت بعض الشركات الأمريكية والأجنبية ضالعة فيه

لقد كانت أول جملة قالها أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة للقائم بالأعمال في سفارتنا، هي أن الانقلاب كان: " ردة فعل ضد الفساد وضد الفروقات الصارخة الموجودة بين الشعب الليبي، وضد أولئك الذين في الأعلى! ".

لقد كان القلق يعترينا إزاء التهديد الذي أخذ الفساد يشكله على الحكومة الليبية، فالسفير (نيوسوم Newsom) حذر الزعماء الليبيين في أكثر من مناسبة من الخطورة التي تشكلها هذه المشكلة. فخلال زيارته للملك والملكة، عبر عن قلقه من ان التربّح من النفوذ يمكن أن يخلق أثار سياسية خطيرة، و قال:

"على ليبيا ان تمنع الأفراد من كسب مبالغ طائلة من خلال استغلال النفوذ، لأن ذلك على الأرجح سيؤدي إلى تنفير الرأي العام " أما مع وليّ العهد فان السفير قد قال " ان الفساد التجاري له أثار سياسية وخيمة جدا لأنه يستعدي الرأي العام، وفي الحقيقة، فان تذمر الشعب من الفساد كان سببا رئيسيا في الثورات ضد العديد من الأنظمة المحافظة في العراق والسودان ونيجيريا".

وأخيرا وفي لقاء له مع أحد محاسيب الملك، واحد كبار المستفيدين من نظام الغنائم، قال السفير أنه ربما يكون من الطبيعي وجود بعض التربّح من النفوذ، إلا انه قلق لأن " تفاقم هذا النوع من الممارسات، يمكن أن يؤدي إلى عواقب سياسية خطيرة ".

( تفاقم أزمة الزعامة )

منذ منتصف الستينيات، أخذت قبضة الملك إدريس على زمام الأمور في التراخي عمليا.

فقد اضمحلت قدرته على التركيز إلى حد انه استغرق في النوم أثناء احد لقاءته مع السفير الأمريكي. تلك لعلها هنات طبيعية من شخص يقارب الثمانين من العمر، لكنها أضعفت الملكية باعتبارها حجر الأساس في النظام السياسي الليبي. لقد كان تأثيرها اكثر جلاءً لأن الملك لم يسمح بنشوء أية مؤسسة سياسية تكون متنفساً للرأي السياسي. لقد بذل سفراء أمريكا وبريطانيا جهودا متكررة لإقناعه بتقوية القاعدة المؤسساتية للدولة، لكن دون جدوى. لقد أصبح في السنوات الأخيرة اكثر اعتباطية ومزاجية. ففي سنة 1964م هدد بالاستقالة لمجرد تحدي مشكوك فيه لسلطاته الملكية!.

وفي سنة 1966 اقترح تحويل ليبيا إلى جمهورية بأمر ملكي، وقد تم إقناعه بالعدول عن ذلك الإجراء المتطرف

لكن ذيوع نيته أدى إلى خضة في المشهد السياسي الليبي، وخلال الفترة ما بين 1966 إلى 1968م حظي 4 رؤساء وزارات برضاه ثم حل بهم غضبه فعزلوا!!. وفي السنة السابقة للانقلاب اعترت الشباب خيبة أمل عميقة إزاء قيام الملك بالطرد الفجائي لرئيس الوزراء الإصلاحي اللامع عبدالحميد البكوش! بعكس النصائح الأمريكية والإنجليزية.

وذكرت سفارتنا ما يلي: " إن ليبيا يحكمها ملك مطلق، لا علاقة لممارساته الاعتباطية للسلطة، بالاحتياجات الحقيقية للبلاد ". وأخيرا في عشية الانقلاب خيم الذعر على المشهد السياسي الليبي على اثر الأنباء التي قالت ان الملك يفكر مرة أخرى في التنازل عن العرش بسبب منشور سري ينتقد فساد محاسيب قصره.

( اختــلال التــوازن )

الضغوط التي تعرضت لها البنية السياسية الليبية نتيجة للثروة وتأجج المنطقة وتطرف الشعب، وأسلوب حاكم البلاد الذي يتزايد في اعتباطيته خلق مناخاً مواتياً للتغيير.

لكن التغيير أتى من حيث لم يُحتسب! ففي منتصف الستينات أخذ الميزان في الاختلال بين القوة المتحركة والجيش، بسبب تردي كفاءة البوليس، و ضعف روحه المعنوية وتدريبه.

ويقول تقرير بتاريخ يناير 1969م أنه بينما " كانت القوة المتحركة خلال الخمسينات منظمة كفؤة ذات قوة ضاربة، فإن المستوى العام للمعنويات والانضباط والتدريب فيها منخفض الأن! ". ان محاولات الولايات المتحدة لتحسين الوضعية – تدهورت نتيجة للسياسة وضعف القيادة،

اقترحت واشنطن على المملكة توفير مستشار من أرفع مستويات البوليس، ولم تلق الفكرة أية استجابة، كما أن عرضاً بقيمة بضعة ملايين من الدولارات، تم تقديمه للحكومة الليبية لتدريب البوليس، قد تم تجاهله.

وبحسب تقرير ابريل 1969م فان الجيش الليبي كان في تلك الأثناء آخذ في التحول عبر " نمو سريع في عدد الأفراد ونوعيتهم، بالإضافة إلى ظهور أعداد من الضباط الشباب الأكثر اقتداراً، إلى قوة يحسب لها حساب في السياسة الليبية ".

(وزير الدفاع السكّير ورئيس الأركان المعروف بالمحسوبية/الجهوية، وانعدام الكفاءة، لم يكونا قادرين على توفير الأمن للنظام) [وزير الدفاع هو حامد علي العبيدي و رئيس الأركان هو اللواء السنوسي شمس الدين .. المترجم]. كميات هائلة من المعدات العسكرية كان من المزمع توفيرها للقوات المسلحة الليبية، وبحسب نفس التقرير فإن " قيادة الجيش بدأت في الانتقال من مخضرمي الحرب العالمية الثانية، إلى جيل من النشطاء الشباب ".

وكانت المؤشرات السرية تفيد بأن السخط آخذ في التزايد. في إبريل 1969م انتشرت إشاعات مفادها أن مجموعة منشقة تعرف باسم (البلاك بوتس) تقوم بتنظيم نفسها وتتكون من ضباط سريون [ما بين نقيب إلى رائد] و يقال

انها غير راضية على حالة الفساد في الحكومة الليبية وتعتقد أن الوقت يقترب بسرعة من اللحظة التي يتوجب على الجيش فيها أن يأخذ بزمام الأمور في ليبيا. وجاء في تقرير سفارتنا لشهر يوليو:
" الغضب يعتري عناصر الجيش الشابة، بسبب غياب الرسالة، وبسبب القيادات القديمة ".

وهكذا فانه بحلول صيف 1969م، كان جليا أن الحكومة الليبية كانت تعاني مشاكل، وكانت نقاط ضعفها بادية للعيان، وكذلك كان واضحاً المصدر الذي يحتمل أن يأتي منه أي عمل ثوري. وعلى كل حال لم تكن لدينا أية معلومات محددة عن توقيت الانقلاب ولا شخصياته قبل قيامه في الأول من سبتمبر 1969م.

( فرادة الانقلاب والوضعية الليبية )

ربما لا يوجد في العالم العربي شعب اكثر تحفظاً واشد خوفاً من الغرباء مثل شعب ليبيا. فالشعب الليبي، الذي هو احد اكثر الشعوب تقليدية في العالم العربي، تعرض لرجة شديدة في القرن العشرين نتيجة للغزو الإيطالي الوحشي في العشرينيات، وحملة شمال افريقيا العسكرية في الحرب العالمية الثانية، وصدمة الثراء الهائل في الستينيات.

اضف إلى ذلك أن الليبيين كان يعوزهم دائماً الإحساس بالهوية الوطنية، ولديهم عقدة نقص إزاء جيرانهم الأكثر تطوراً: مصر ودول المغرب. وليس أدل على صعوبة التغلغل في المجتمع الليبي من المفاجأة التي شكلها الانقلاب لنا وأيضا للإنجليز – الذين كانوا منذ الحرب العالمية الثانية المسؤولين الرئيسيين عن تدريب الجيش الليبي و تطويره - ومن نافلة القول انه كان مباغتة تامة لكل واحد من افراد الطبقة الحاكمة الكبيرة، و أيضا على ما يبدو للاتحاد السوفياتي ومصر وبقية الدول العربية. ليبيا لا تقبل ملحقين عسكريين، وإلى فترة ليست بالبعيدة لم تكن لدينا تغطية إلا على مستويات ضيقة من وكالة الاستخبارات الفنية الميدانية عبر قاعدة هويلس. وطيلة السنوات كان تواصلنا مع الضباط الليبيين من خلال اتفاقية المساعدة العسكرية، التي لا تتضمن أي وظائف استخباراتية.

استسقاء معلومات عن التخطيط للانقلاب زاد من صعوبته المستوى الذي تم فيه التخطيط، فباستثناء قائد الانقلاب المرموق، الذي هو برتبة مقدم [سعدالدين بوشويرب]، فإن أغلب ممثلي مجلس قيادة الثورة الذين تواصلنا معهم لم تتجاوز رتبهم الملازم الأول أو النقيب، ولا يُعرف سوى القليل عن توجهات الضباط الصغار في الجيش الليبي – فاتصالاتهم مع الأجانب كانت مقيدة بشدة - وحركتهم كانت منفصلة عن كبار الضباط الذين توقعنا أن يكونوا مصدر الخطر على النظام. و على كل حال فنحن نعرف أن أعداداً كبيرة من ضباط الجيش الليبي تلقت طيلة سنوات بعضا من التدريب في الولايات المتحدة. ولقد أُعجب جميعهم تقريباً بما خبروه أثناء وجودهم في أمريكا.

لهذا السبب هناك أساس للاعتقاد بأن ما عبرت عنه الزمرة العسكرية الجديدة في ليبيا من مشاعر صداقة قوية للولايات المتحدة؛ هي مشاعر صادقة، وليست مناورة تكتيكية.

انتهى.

رقم الوثيقة في أرشيف وكالة المخابرات المركزية الامريكية:
LOC-HAK-287-1-4-8

رابط الوثيقة في موقع الوكالة:

 
ويثقة pdf
 

المرفقات

  • LOC-HAK-287-1-4-8.pdf
    753.6 KB · المشاهدات: 75
الانقلاب حدث والقذافي قتل رفاقه وطبق اشتراكية ممجوجة وخلطها مع الإرث الديني وعادى الامريكان والغرب الذي كان سببا في سقوط حكم القذافي
 
ضعف الملكية في كل من مصر وليبيا يعود الى عدم ترويض الجيش وعدم وجود استخبارات ذات وزن ثقيل
اضرب مثلا بجوزيف ستالين الذي كانت تصله تقارير بدبيب النملة في سيبيريا وقام بعملية تطهير للجيش السوفييتي وترويضه ليتماشى مع عقلية الحزب الشيوعي الحاكم
 
ضعف الملكية في كل من مصر وليبيا يعود الى عدم ترويض الجيش وعدم وجود استخبارات ذات وزن ثقيل

لا كان بسبب فساد الملكية نفسها و عدم استقلالية مؤسسات الدولة.. الملكية حتي من دون الجيش كان الشعب سوف يطيح بها. الكثير فقط يجهل الاحداث التاريخية
 
لا كان بسبب فساد الملكية نفسها و عدم استقلالية مؤسسات الدولة.. الملكية حتي من دون الجيش كان الشعب سوف يطيح بها. الكثير فقط يجهل الاحداث التاريخية
يعني بعد اسقاط أنظمة الملكية فساد انتهى وحل العدل
 
يعني بعد اسقاط أنظمة الملكية فساد انتهى وحل العدل

لا و دخلت الدول في دوامة اخري... كان المفروض يحصل انتقال لدولة ديمقراطية و التحول لدول مؤسسات

لكن الشرق الأوسط التعيس و باقي دول العالم الثالث دخلت في دومات الحرب للباردة و دعم السوفيت و الامريكان لانظمة زفت
 
لا و دخلت الدول في دوامة اخري... كان المفروض يحصل انتقال لدولة ديمقراطية و التحول لدول مؤسسات

لكن الشرق الأوسط التعيس و باقي دول العالم الثالث دخلت في دومات الحرب للباردة و دعم السوفيت و الامريكان لانظمة زفت


لا ترمي البلاوي على الامريكان تلك الفتره الانقلابات كانت ناصريه ومن قاد لم يكن احسن من عبدالناصر جميعهم فشله ادعو انهم المنقذين واستشرفو على الملك الليبي وغير الليبي وعندما اسقطو الحكم اخذ الجميع مكان من اسقطوهم واصبحو الاسوء

بل هدمو كل شيء كان جميل فوق عهدهم الجديد السيء لا خيرهم ولا كفاية شرهم
 
كم اتمنى تسرب وثائق استخباراتية امريكية حول الربيع العربي لنفهم هل هي ثورة حقيقية ام مؤامرة غربية
 
لا ترمي البلاوي على الامريكان تلك الفتره الانقلابات كانت ناصريه ومن قاد لم يكن احسن من عبدالناصر جميعهم فشله ادعو انهم المنقذين واستشرفو على الملك الليبي وغير الليبي وعندما اسقطو الحكم اخذ الجميع مكان من اسقطوهم واصبحو الاسوء

بل هدمو كل شيء كان جميل فوق عهدهم الجديد السيء لا خيرهم ولا كفاية شرهم

لا تهبد عبد الناصر كان مدعوم من الامريكان للاطاحة بالملك في عملية FF من ال cia و كله تم نشره

بل ان برج القاهرة تم بناءه من اموال رشوة تم تقديمها لعبد الناصر
 
لا تهبد عبد الناصر كان مدعوم من الامريكان للاطاحة بالملك في عملية FF من ال cia و كله تم نشره

بل ان برج القاهرة تم بناءه من اموال رشوة تم تقديمها لعبد الناصر
لو سمحت انشر ملف ff لو عندك او مقالة
 
ما استغربه هو اين دور القوة المتحركة في ذلك الوقت وكيف لم تفشل الانقلاب رغم انها كانت تتميز بالتسليح القوي والصلاحيات المباشرة من الملك
 
Project FF or Fat Fucker was a Central Intelligence Agency (CIA) project aimed at pressuring King Farouk of Egypt to make political reforms that would lessen the likelihood of violent political change in the country contrary to American interests. The government of the United States was concerned that the ever-increasing political instability in Egypt, much of it linked to the perceived corruption and incompetence of both the royal court and the traditional political establishment, would inevitably result in the toppling of the Egyptian government if not remedied. In particular, they feared the prospect of a partial or full communist takeover. The project was masterminded by CIA Director Allen Dulles, Secretary of State Dean Acheson, CIA operative Kermit "Kim" Roosevelt Jr., and CIA Station Chief in Cairo Miles Copeland, Jr.[1][2][page needed]

Historian Matthew F. Holland wrote: "Kim's idea was to orchestrate 'peaceful revolution' in Egypt to replace the corrupt political system in Egypt with a progressive dictatorship under the king that would be more amenable to American control. Copeland had unofficially named the operation 'Project FF', the 'FF' unflatteringly standing for 'fat Fucker'." [3]

However, due to the unwillingness of Farouk to change, the project moved to support his overthrow. Roosevelt secretly met with the Free Officers Movement,[3] a group of nationalist revolutionaries in the army of Egypt and Sudan that was opposed to the monarchy, and the United Kingdom's continuing military presence in the country.[4] The Free Officers, led by Mohamed Naguib and Gamal Abdel Nasser, had already been planning to overthrow Farouk, and launched their revolution with a coup d'etat against the King on 23 July 1952.[5][6] Miles Copeland states that the US[7] provided support for the revolutionary government to be "coup proof", helping in establishing the new General Intelligence Agency (Al-Mukhabarat el Aam), modelled after the American Central Intelligence Agency, as well as German advisors who had served in German military intelligence, including the Abwehr, to create the new security apparatus.[8]

Operation Fat Fucker was used as a blueprint for Operation Ajax, the CIA role in the US and UK backed coup in Iran against the democratically elected Prime minister Mohammad Mosaddegh the following year.[citation needed]


الضباط الصعاليك الذين نشروا الخراب في عدة دول عربية وصلوا للسلطة بفضل المخابرات الامريكية
 
الضباط الصعاليك الذين نشروا الخراب في عدة دول عربية وصلوا للسلطة بفضل المخابرات الامريكية

بفضل فساد الملكية اولا و عدم اهتمامها باستقلالية مؤسسات الدولة و الديمقراطية.. فطبيعي يحدث فيها انقلابات و تقدر دول تدعم هذة الانقلابات

اما الملكيات الصديقة لامريكا فلم تدعم فيها الانقلابات.. و هي الملكيات الذكية الي قررت تعمل علاقات قوية مع امريكا فورا.. لكن لو امريكا زعلت منهم هيحصل عندهم انقلاب.. لانهم ليسوا دول مؤسسات بل دول ذات حكم الفرد الواحد

عموما في العملية مذكور فساد الملك
 
Project FF or Fat Fucker was a Central Intelligence Agency (CIA) project aimed at pressuring King Farouk of Egypt to make political reforms that would lessen the likelihood of violent political change in the country contrary to American interests. The government of the United States was concerned that the ever-increasing political instability in Egypt, much of it linked to the perceived corruption and incompetence of both the royal court and the traditional political establishment, would inevitably result in the toppling of the Egyptian government if not remedied. In particular, they feared the prospect of a partial or full communist takeover. The project was masterminded by CIA Director Allen Dulles, Secretary of State Dean Acheson, CIA operative Kermit "Kim" Roosevelt Jr., and CIA Station Chief in Cairo Miles Copeland, Jr.[1][2][page needed]

Historian Matthew F. Holland wrote: "Kim's idea was to orchestrate 'peaceful revolution' in Egypt to replace the corrupt political system in Egypt with a progressive dictatorship under the king that would be more amenable to American control. Copeland had unofficially named the operation 'Project FF', the 'FF' unflatteringly standing for 'fat Fucker'." [3]

However, due to the unwillingness of Farouk to change, the project moved to support his overthrow. Roosevelt secretly met with the Free Officers Movement,[3] a group of nationalist revolutionaries in the army of Egypt and Sudan that was opposed to the monarchy, and the United Kingdom's continuing military presence in the country.[4] The Free Officers, led by Mohamed Naguib and Gamal Abdel Nasser, had already been planning to overthrow Farouk, and launched their revolution with a coup d'etat against the King on 23 July 1952.[5][6] Miles Copeland states that the US[7] provided support for the revolutionary government to be "coup proof", helping in establishing the new General Intelligence Agency (Al-Mukhabarat el Aam), modelled after the American Central Intelligence Agency, as well as German advisors who had served in German military intelligence, including the Abwehr, to create the new security apparatus.[8]

Operation Fat Fucker was used as a blueprint for Operation Ajax, the CIA role in the US and UK backed coup in Iran against the democratically elected Prime minister Mohammad Mosaddegh the following year.[citation needed]


الضباط الصعاليك الذين نشروا الخراب في عدة دول عربية وصلوا للسلطة بفضل المخابرات الامريكية


مشروع FF أو Fat Fucker كان مشروعًا لوكالة المخابرات المركزية (CIA) يهدف إلى الضغط على الملك فاروق ملك مصر لإجراء إصلاحات سياسية من شأنها أن تقلل من احتمالية التغيير السياسي العنيف في البلاد بما يتعارض مع المصالح الأمريكية. كانت حكومة الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن عدم الاستقرار السياسي المتزايد باستمرار في مصر، والذي يرتبط معظمه بالفساد الملحوظ وعدم كفاءة كل من الديوان الملكي والمؤسسة السياسية التقليدية، سيؤدي حتماً إلى الإطاحة بالحكومة المصرية إذا لم يتم علاجه. وعلى وجه الخصوص، كانوا يخشون احتمال سيطرة الشيوعية جزئيًا أو كاملًا. كان العقل المدبر للمشروع هو مدير وكالة المخابرات المركزية ألين دالاس ، ووزير الخارجية دين أتشيسون ، وعميل وكالة المخابرات المركزية كيرميت "كيم" روزفلت جونيور ، ورئيس محطة وكالة المخابرات المركزية في القاهرة مايلز كوبلاند

كتب المؤرخ ماثيو ف. هولاند: " كانت فكرة كيم هي تنظيم "ثورة سلمية" في مصر لاستبدال النظام السياسي الفاسد في مصر بدكتاتورية تقدمية تحت قيادة الملك تكون أكثر قابلية للسيطرة الأمريكية. وقد أطلق كوبلاند على العملية اسمًا غير رسمي " مشروع FF، "FF" يرمز بشكل غير لائق إلى "Fat Fucker" .

لكن، وبسبب عدم رغبة فاروق في التغيير، تحرك المشروع لدعم إسقاطه. التقى روزفلت سرًا بحركة الضباط الأحرار ، وهي مجموعة من الثوار القوميين في جيش مصر والسودان الذين عارضوا النظام الملكي ، والوجود العسكري المستمر للمملكة المتحدة في البلاد. كان الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب وجمال عبد الناصر قد خططوا بالفعل للإطاحة بفاروق، وقاموا بثورتهم بانقلاب ضد الملك في 23 يوليو 1952. صرح مايلز كوبلاند : الولايات المتحدة قدمت الدعم للحكومة الثورية لتكون "مقاومة للانقلابات"، مما ساعد في إنشاء وكالة المخابرات العامة الجديدة (المخابرات العامة)، على غرار وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بالإضافة إلى المستشارين الألمان الذين خدموا في المخابرات العسكرية الألمانية، بما في ذلك أبوير ، لإنشاء جهاز الأمن الجديد.
 
كانوا يريدون واحد مثل عبدالناصر . ثوري يساري بلطجي لذلك يرونه ضعيفا ..مع انه كان رحيما بهم وذكر اكثر من مره انه يريد تحويل الملكية الى حمهورية ..

اكيد لديه اخطاء ويتحمل جزء من المسؤليه الحكم لبس سهلا ولا مزحه يبغي لها رجال دهاة اذكيا يسبسوون العالم .. لم يحسن اختيار قيادات جيشه ومستشاريه لم يحسن بناء مؤسسات الدوله .

بعد الانقلاب والثوره التي قتل القذافي وهو يرددها ..ماذا فعل القذافي .
خارجيا مشاكل معمر القذافي مع الزعامات العربيه وبالذات الملكياات ف المغرب والاردن والسعودية .

لقد قال في اجتماع ضمه بعبد الناصر والملك فيصل رحمهم الله انه يجب إرسال قوات للقتال القوات الاردنية لماذا . لانها تقتل الفلسطينيين.
 
بفضل فساد الملكية اولا و عدم اهتمامها باستقلالية مؤسسات الدولة و الديمقراطية.. فطبيعي يحدث فيها انقلابات و تقدر دول تدعم هذة الانقلابات

اما الملكيات الصديقة لامريكا فلم تدعم فيها الانقلابات.. و هي الملكيات الذكية الي قررت تعمل علاقات قوية مع امريكا فورا.. لكن لو امريكا زعلت منهم هيحصل عندهم انقلاب.. لانهم ليسوا دول مؤسسات بل دول ذات حكم الفرد الواحد

عموما في العملية مذكور فساد الملك

اسمع كثير امريكا هي السبب

طيب ليش ماكشفت المخابرات المصرية كيف دعمت امريكا الثوره . من هم المتآمرين الان ١٣ سنه لم نسمع ونقرأ الا كلام بسبب امريكا .


مع انوا كان فيه ناس بالفيس بوك هم يحرضوا ع المظاهرات ..وانتم اي احد يقولكم حاجة نصدقوه..


الملكيات بقيت لانها من الشعب والشعب منها ماجات بدبابه ولا مؤامره ولة ثوره ولا قتلت احد لستأثر بالسلطة.

الملكيات بقيت لانهم الصفوه والافضل من الشعب من الطبيعي شعوبهم يقدمونهم...
 
لا ترمي البلاوي على الامريكان تلك الفتره الانقلابات كانت ناصريه ومن قاد لم يكن احسن من عبدالناصر جميعهم فشله ادعو انهم المنقذين واستشرفو على الملك الليبي وغير الليبي وعندما اسقطو الحكم اخذ الجميع مكان من اسقطوهم واصبحو الاسوء

بل هدمو كل شيء كان جميل فوق عهدهم الجديد السيء لا خيرهم ولا كفاية شرهم
الملك عبدالله ماذا يقصد في القمة عندما قال للقذافي من جابك للحكم قولي صحيح؟
 
اسمع كثير امريكا هي السبب

طيب ليش ماكشفت المخابرات المصرية كيف دعمت امريكا الثوره . من هم المتآمرين الان ١٣ سنه لم نسمع ونقرأ الا كلام بسبب امريكا .


مع انوا كان فيه ناس بالفيس بوك هم يحرضوا ع المظاهرات ..وانتم اي احد يقولكم حاجة نصدقوه..

نحن نتحدث عن الاطاحة بالملكيات و ليس الحديث عن ثورات الربيع العربي

الملكيات بقيت لانها من الشعب والشعب منها ماجات بدبابه ولا مؤامره ولة ثوره ولا قتلت احد لستأثر بالسلطة.

الملكيات بقيت لانهم الصفوه والافضل من الشعب من الطبيعي شعوبهم يقدمونهم...

يعني العسكريين من كوكب اخر.. الملكيات و العسكريين هم حكام مسيطرين علي الحكم و لا يوجد اي انتقال ديمقراطي او تمثيل للشعوب في الدولة مثل باقي العالم الحر... و لن نتحدث عن الانقلابات الداخلية الملكية.

الملكيات مثلا أصبحت بلا قيمة في الدول المتقدمة و تحولت للديمقراطية.

و ربنا يحفظ بلادنا و بلاد المسلمين
 
عودة
أعلى