ترتيبات نظام الإطفاء الآلي في الدبابة الإسرائيلية Merkava.

anwaralsharrad 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
18 مايو 2013
المشاركات
12,601
التفاعل
56,211 1,113 47
ترتيبات نظام الإطفاء الآلي في الدبابة الإسرائيلية Merkava


تقريباً جميع عربات القتال الإسرائيلية وضمن جميع التصنيفات، مجهزة بوسيلة حماية من نيران السوائل الهيدروكربونية hydrocarbon liquids (تشمل أنواع الوقود المشبعة بالطاقة، مثل الغازولين، الديزل، الوقود التوربيني). وسيلة الحماية هذه ترتكز في عملها على نظام إطفاء آلي للنيران AFES لكل من مقصورة الطاقم وحجرة المحرك. في المجمل، هذا النوع من الأنظمة طور من قبل شركة "سبكترونيكس" Spectronix لتلبية متطلبات الجيش الإسرائيلي نتيجة تجاربه وخبراته المتراكمة في حروبه مع جيرانه، وعلى الأخص حرب أكتوبر 1973. في تلك الحرب، العديد من الأطقم الإسرائيلية الذين أدارو دبابات M48 وM60، عانو من إصابات الحروق burn injuries عندما إشتعلت عرباتهم نتيجة ثقب دروعها بالصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وقذائف الأسلحة الكتفية. الدبابات الأمريكية التي أستخدمها الجانب الإسرائيلي، إعتمدت على أنظمة إدارة برج هيدروليكية hydraulic turret-traverse، التي عندما واجهت الإصابة وضرر المعركة، هي مالت إلى إصدار سحابة قابلة للاشتعال بشدة ضمن مقصورة الطاقم.

بالنتيجة وبعد إختبارات شاملة، إنتاج أنظمة الإطفاء الآلي للنيران شرع العام 1981 والجيش الإسرائيلي بدأ بتثبيتها على جميع إنتاجه الجديد من دبابات Merkava. في هذه الدبابات، النظام في مقصورة الطاقم قادر بشكل آلي وفوري على اكتشاف وإخماد جميع أنواع النيران، الصغيرة أو الكبيرة، سريعة الانتشار أو البطيئة، المحدودة في منطقة معينة أو المتزايدة والمتكاثرة سريعاً، بالإضافة إلى إنفجارات الوقود نتيجة عمل عدائي في المعركة أو خلال التدريب. هذا النظام مصمم لحماية الطاقم من التأثيرات الثانوية لإختراق المقذوفات، وهو معني بتخفيض حروق الجلد skin burns إلى المستويات دون الدرجة الأولى ومنع الحروق من الدرجة الثانية إلى الجلد المكشوف وتقليص الضرر المتعلق بالرئة والذي ينتج عن صدمة الضغط (تخفيض الضغط المتصاعد والناتج عن الإنفجار بحيث لا يتجاوز 101 كيلو باسكال أو واحد ضغط جوي).

النظام مجهز بمجموعة من المجسات/الكاشفات البصرية optical detectors ثنائية الطيف والعاملة في النطاق فوق البنفسجي وتحت الأحمر. إستعمال الكاشفات فوق البنفسجية، خصوصاً في النطاق الطيفي من 0.16 إلى 0.26 مايكرو، يسمح بالتمييز بين أكثر المحفزات الكاذبة والنار الهيدروكربونية hydrocarbon fire (النيران التي تنتج عن برك سوائل الوقود القابل للاشتعال، وتتصف بسرعة ارتفاع درجة حرارتها خلال بضعة دقائق من الإيقاد). وبمعنى آخر، الكاشفات سوف تتحسس نشوء النيران وبؤرها، دون أن تعطي إنذارات كاذبة false alarms بسبب المحفزات الأخرى النشطة، مثل المصابيح الكاشفة أو السجائر أو القداحات أو أعواد الثقاب.

3c4b4f68d18e4ed2.jpg


وخلال 6 أجزاء من الألف من الثانية، تتم استجابة النظام من لحظة كشف النيران وحتى تشغيل صمام قناني إطفاء الحريق، وعملية القمع والإخماد يمكن أن تنجز خلال 100 جزء من الألف من الثانية. وحدة السيطرة control unit لها مؤشرات ضوئية لكل من القناني الأربع التي تضيئ متى أي من القناني كانت فارغة. المؤشرات الضوئية تحدد أيضاً وضع النظام في حال التشغيل أو الإطفاء وكذلك الأعطال القائمة. هناك مفتاح للإختيار بين الوضع الطبيعي normal-mode أو الوضع القتالي combat-mode من العملية. النظام يقوم بإنجاز فحص داخلي للتأكد من جاهزيته والمؤشرات الضوئية للعمل. الوضع الطبيعي للعملية يشير لوجوب كشف النار من قبل على الأقل كاشفين اثنين في مقصورة القتال. فإذا كان الوقت بين رصد الكاشفين أقل من 30 جزء من الألف من الثانية، النظام سيحفز آلياً قنينتي إطفاء. أما إذا كان الوقت أكثر من 30 جزء من الألف من الثانية، قنينة واحدة فقط سيتم تشغيلها. في الوضع القتالي، إشارة بدء النار من كاشف واحد أو أكثر ستتسبب في تنشيط قنينتي إطفاء بشكل آلي.

النظام يعيد ضبط نفسه آلياً لتكرار أوضاع العملية (الطبيعي/القتالي) خلال خمس ثواني. هذا النظام يمكن أيضاً أن يحفز ويشغل يدوياً بإستعمال المفاتيح القادرة على تأمين تيارها الكهربائي الخاص. قناني الإطفاء تحتوي على مادة Halon 1301 ويمكن إختيار الحجم المناسب لملائمة المكان المطلوب في العربة. أما بالنسبة لنظام الإطفاء في مقصورة المحرك، فهذا يعمل على رصد وكشف زيادة التسخين و/أو بدء النار بإستخدام كاشف حراري مستمر من نوع المقاوم الحراري "ثرمستور" thermistor الذي يتميز بدقته العالية وحساسيته الشديدة للتغير في درجات الحرارة. يراقب صندوق التحكم والسيطرة عمل الكواشف ويشير إلى ظروف التسخين المتصاعدة وغير العادية overheat-conditions، وبالتالي هو يعمل على إطلاق إشارة تحذير ومضية. وعندما تكون الإشارة قوية بما فيه الكفاية، يعمل صندوق التحكم والسيطرة بشكل تلقائي على تنشيط قناني Halon 1301.

دبابات Merkava من الفئة الثالثة والرابعة وبسبب زيادة ناتج خرج المحركات (1200 و1500 حصان على التالي)، لديها ثلاث خلايا/خزانات وقود fuel cells كبيرة مثبتة في مقدمة ومؤخرة الهيكل. وللدقة، أحد هذه الخزانات موجود في مقدمة الهيكل قرب المحرك، وإثنان في المؤخرة على جانبي مدخل الدخول/الخروج. خزانات الوقود الخلفية موصولة بسلتي تخزين stowage baskets (واحدة خلف كل خزان) مصنوعة من شبكة فولاذية مدرعة ومثقبة، مخصصة لحمل تجهيزات الطاقم الشخصية. هذه السلال من النوع قابل للطي وهي مجهزة بمفاصل تعليق سقفية من أجل تثبيتها على خزانات الوقود.

ترتيب خلايا الوقود هذا إستوجب إجراء إعادة تموضع لمجموعة بطاريات الدبابة ونظام الحماية من أسلحة الدمار الشامل NBC ونقلهما لأماكن أخرى. فجرى ترحيل البطاريات الكهربائية إلى صناديق التخزين في جانب هيكل الدبابة، ونظام الترشيح NBC تم نقله مع بطاريتين إلى مؤخرة البرج (في السابق، مجموعة البطاريات كانت توضع في المؤخرة اليسرى للهيكل، ونظام الحماية من أسلحة الدمار الشامل عند المؤخرة اليمنى لهيكل الدبابة).

وكما هو الحال في الفئة الأولى والثانية Mk1/2، دبابات الفئة الثالثة والرابعة Mk3/4 مجهزة بصفيحة حماية مجوفة في منطقة أسفل البطن على هيئة V للحماية من الألغام الأرضية وتشتيت عصف الانفجار. رغم ذلك وعلى خلاف الترتيب السابق في الفئة الأولى والثانية، هذا الفراغ أو الفسحة بين صفيحة البطن والطبقة الوقائية الداخلية الثانية في الفئة الثالثة والرابعة لا يتضمن خلية وقود، بل فسحة هوائية تكاملية integral air-gap بدلاً من خلية الوقود السابقة. إعادة التصميم هذه نفذت بعد أن لوحظ (واحدة من خبرات ودروس القتال في قطاع غزة Gaza) أن الديزل في خزانه الخاص يعمل عند تعرض قاع الدبابة للغم أرضي على تحويل طاقة الإنفجار باتجاه مقصورة الركاب، أكثر بكثير مما لو كانت هذه متضمنة الهواء فقط.

في الدبابات Merkava Mk3/4، ذخيرة السلاح الرئيس من عيار 120 ملم محفوظة بشكل منفرد في حاويات معزولة حرارياً ومضادة للحريق fire-proof containers، التي تخفض إحتمالات إنفجارها مع بدء إشتعال النار. هذه الحاويات مصنوعة من مركبات خاصة مقاومة للنيران، وهي قادرة على تحمل درجات حرارة حتى 1000 درجة مئوية لنحو 45 دقيقة، مما يسمح بوقت كافي نسبياً لإخلاء طاقم الدبابة المصاب.

المصدر...
 
النظام نفسه بسيط ويمكن استخدامه في أى شئ
مع استبدال الهالون لإنه اتمنع من فترة طويلة وتم استبداله بأنواع أخرى بسبب أضراره على البيئة
طبعا هم استخدموه لسبب وهو إن البدائل الحالية إما ستسبب اختناق للطاقم كثانى أكسيد الكربون
أو صعب تحقيقه عمليا فى دبابة كال foam system
لكن حتى الآن لا يوجد حل 100% للانفجار واللى غالبا هو الذى يحدث في الحروب
 
النظام نفسه بسيط ويمكن استخدامه في أى شئ
مع استبدال الهالون لإنه اتمنع من فترة طويلة وتم استبداله بأنواع أخرى بسبب أضراره على البيئة
طبعا هم استخدموه لسبب وهو إن البدائل الحالية إما ستسبب اختناق للطاقم كثانى أكسيد الكربون
أو صعب تحقيقه عمليا فى دبابة كال foam system
لكن حتى الآن لا يوجد حل 100% للانفجار واللى غالبا هو الذى يحدث في الحروب

بالفعل، مادة Halon لها تأثير سلبي وطاقة استنزاف مرتفعة جداً تجاه طبقة الأوزون ozone-layer، حيث وجد أن نحو 20% من ضرر طبقة الأوزون معتبر لأن يكون سببه هذه المادة. لذا، في 16 سبتمبر العام 1987 أغلب دول العالم وقعت على بروتوكول مونتريال Montreal Protocol وهو معاهدة دولية تهدف لحماية طبقة الأوزون من خلال التخلص التدريجي من إنتاج عدد من المواد التي يعتقد أنها مسؤولة عن نضوب هذه الطبقة.

أيضاً في العام 1994 تقرر وقف إنتاج مادة Halon لدى أغلب دول العالم (رغم ذلك، الكثير من جيوش العالم لا تزال تواصل الاعتماد على احتياطيها واستخداماتها من هذه المادة). وطرحت بدائل كيميائية أخرى جرى اختيارها لحجرات محركات العربات، مثل مسحوق ثاني كربونات الصوديوم الجاف sodium bicarbonate بسبب أدائه المتفوق. إذ بالإمكان استعمال هذا المسحوق لإخماد نيران بقع الوقود والسوائل القابلة للاشتعال وحتى الغازات (Class B) أو نيران المعدات الكهربائية (Class C) والتي لا يمكن إطفائها بالماء.
 
بالفعل، مادة Halon لها تأثير سلبي وطاقة استنزاف مرتفعة جداً تجاه طبقة الأوزون ozone-layer، حيث وجد أن نحو 20% من ضرر طبقة الأوزون معتبر لأن يكون سببه هذه المادة. لذا، في 16 سبتمبر العام 1987 أغلب دول العالم وقعت على بروتوكول مونتريال Montreal Protocol وهو معاهدة دولية تهدف لحماية طبقة الأوزون من خلال التخلص التدريجي من إنتاج عدد من المواد التي يعتقد أنها مسؤولة عن نضوب هذه الطبقة.

أيضاً في العام 1994 تقرر وقف إنتاج مادة Halon لدى أغلب دول العالم (رغم ذلك، الكثير من جيوش العالم لا تزال تواصل الاعتماد على احتياطيها واستخداماتها من هذه المادة). وطرحت بدائل كيميائية أخرى جرى اختيارها لحجرات محركات العربات، مثل مسحوق ثاني كربونات الصوديوم الجاف sodium bicarbonate بسبب أدائه المتفوق. إذ بالإمكان استعمال هذا المسحوق لإخماد نيران بقع الوقود والسوائل القابلة للاشتعال وحتى الغازات (Class B) أو نيران المعدات الكهربائية (Class C) والتي لا يمكن إطفائها بالماء.
صحيح تم منعه واستبدل بعدد من الغازات
FM200 & NOVEC وغيرها
 
صحيح تم منعه واستبدل بعدد من الغازات
FM200 & NOVEC وغيرها

الجيش الأمريكي باشر فعلياً قبل سنوات وتحديداً في العام 1997، خطوات استبدال Halon 1301 بمسحوق ثاني كربونات الصوديوم الجاف على دباباته من نوع Abrams وتحديدا لمقصورات المحرك، كما أنه أعتمد مادة كيميائية غازية أخرى عديمة اللون والرائحة، حملت التعيين FM-200 أو التسمية الأخرى HFC-227ea (تعيين المنظمة الدولية للمعايير ISO) وذلك لصالح تجهيز قناني الإطفاء في مقصورة محركات العربات M2/M3 Bradley.
 
عودة
أعلى