أعلنت جماعة الحوثيين خوضها معارك ضارية مع الجيش اليمني دمروا خلالها عددا من الآليات واستولوا على بعض المواقع والغنائم.
ياتي ذلك في وقت توعد فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بسحق الحوثيين واستخدام استراتيجيات جديدة في المعارك.
وأشار بيان وزعه المكتب الاعلامي لعبد الملك الحوثي، الى معارك ومشاهد مصورة تظهر سيطرة الحوثيين على بعض المواقع واستيلاءهم على دبابات وآليات للقوات اليمنية وتدمير مرابط مدفعية.
وجاء في البيان: ان عددا من المدنيين سقطوا خلال غارات وقصف للصواريخ على مناطق مدنية آهلة بمخيمات النازحين.
وفيما عرض الحوثيون ادلة من الميدان تشير الى تورط سعودي مباشر في الحرب التي تشن ضدهم، اكد بيان لهذه الجماعة ان طائرات سعودية قصفت مناطق ملاحيظ المجاورة للحدود السعودية وانهم رأوا تلك الطائرات تاتي من جهة الاراضي السعودية وترمي بحمولتها على مناطق يمنية، وتعود ادراجها من حيث اتت.
واعتبر البيان ان ما تقوم به الحكومة السعودية تدخلا سافرا في شؤون الشعب اليمني، وتدخلا تمادت فيه السعودية عبر مراحل الصراع حتى وصل بها الحال استهداف اليمن بشكل مباشر ارضا وانسانا بحسب تعبير البيان، الذي اتهم الرياض بالعمل على عرقلة احلال السلام ووقف القتال في اليمن، مطالبا بتدخل عربي لالزام الحكومة اليمنية باتفاق الدوحة.
لكن مسؤولا بوزارة الدفاع اليمنية نفى هذه التصريحات واعتبر انها افتراءات عارية عن الصحة.
من جانبه، توعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي اعلن انتهاء الهدنة مع الحوثيين، بسحقهم مشيرا الى استراتيجية جديدة ستستخدم خلال الاسابيع المقبلة في الحرب ضد الجماعة، الا ان صالح اعترف بصعوبة المعارك وتعقيداتها.
وكانت جماعة الحوثيين وزعت فيلما جديداً يظهر سيطرتها على مواقع عسكرية للقوات الحكومية إضافة إلى غنائم وادوات اخرى.
وأظهرت الصور لوحات سيارات معدنية سعودية ووثائق وبطاقات هوية.
وكان يحيي الحوثي "المتحدث باسم جماعة الحوثيين"، وصف في وقت سابق العملية العسكرية التي تشنها القوات اليمنية على محافظة صعدة بأنها حرب سعودية.
واتهم النائب السابق في البرلمان اليمني وشقيق قائد الحوثيين عبدالملك الحوثي في لقاء صحفي مع "الشروق"اتهم السلطات اليمنية باستعداء السعودية على الحوثيين، عبر تخويف الرياض من تمدد النفوذ الشيعي على حدودها، واصفا الحرب الدائرة بأنها حرب سعودية في الأساس بعدما تورطت الرياض في دعم علني للسلطات اليمنية ضد الحوثيين.
وطالب الحوثي الى تدخل عربي للضغط على الحكومة اليمنية لوقف القتال ووالالتزامن باتفاقية الدوحة التي وقع عليها الجانبان عام 2008.
واضاف: ان "الاستمرار في الحرب لا يحل الأزمة.. ما يحل الأزمة هو الالتزام بالاتفاقيات الموقعة وأعني هنا اتفاقية الدوحة التي رعتها قطر العام الماضي، ونحن نرحب بالحوار من اجل المطالب الشعبية. ونحن نؤكد أن الحرب التي يشنها علي عبدالله صالح على أهلنا في صعدة هي مجرد هروب للامام ولن تحل لمشكلة".
ونفى الحوثي في هذا السياق وجود أي دعم إيراني لجماعته في هذه الحرب، فيما أكد استعانة الجيش اليمني بطيارين عراقيين من البعثيين لشن حرب جوية ضدهم، كما زعم أن مقاتلات سعودية تشارك في الحرب.
وقال: "هذه دعايات كاذبة لتبرير القتل والاجرام، وإذا كان الأمر صحيحا، فلماذا لم يشكل عبدالله صالح لجنة قانونية للتحقيق في الأمر وإثباته؟!. ونحن ننفي بشدة أن يكون هناك اي دعم خارجي لنا".
وتابع: "منطقيا، لا توجد أي امكانية واقعية للحصول على اسلحة من الخارج، فمنافذ صعدة تتحكم فيها السلطات اليمنية من جهة ويتحكم فيها حرس الحدود السعودي من الجهة المقابلة، كما أن المطار الوحيد في المحافظة تسيطر عليه السلطات اليمنية، فمن أين يأتينا السلاح".
ودعا الحوثي الحكومة السعودية الى عدم المشاركة في هذه العملية العسكرية التي وصفها بالجريمة.
وأكد القيادي الحوثي أن جماعته جزء من الشعب اليمني ولا تسعى للانفصال كما نفى أي تنسيق بينه وبين قوى الحراك الجنوبي التي تطالب بالانفصال عن اليمن.
كما اكد الحوثي ان الجيش اليمني لم يسيطر على أي شبر من المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، مضيفا ان الجيش اليمني مسيطر من ناحية أخرى من الجو، حيث لدى الجيش حرية القتل والتدمير باستخدامهم المقاتلات الحربية حسب قوله.
وقال الحوثي ان "الاخوة الجنوبيين لديهم مطالب قانونية ودستورية يرفض الرئيس اليمني التعاطي معها بل قرر مواجهة احتجاجاتهم السلمية بالسلاح. وانا اؤكد انه ليس لدينا اي تنسيق مع الاخوة في الجنوب".
وتابع: "لو كان بيننا اي نوع من التعاون، فكان يمكن ان يتزامن القتال في صعدة مع انتفاضة واسعة في الجنوب وهو ما لم يحدث، فتطورات الاحداث في صعدة هي التي تفرض علينا التعامل معها".
المصدر: http://www.alalam.ir/detail.aspx?id=77203