وزير الطرق یشارک في اللجنة الاقتصادية الإيرانية الإماراتية
توجه وزير الطرق والتنمية العمرانية الایراني "مهرداد بذرباش"إلى أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، لحضور اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الامارات.
وعقدت اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودولة الاماراتاجتماعها الاول بعد 10 سنوات في أبو ظبي
وهذا هو الاجتماع الأول منذ 10 سنوات للجنة التعاون الاقتصادي الثنائي المشترك، بحضور وزير الطرق والتنمية العمرانية الایراني ووزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق الماري.
ویأتي هذا الاجتماع من أجل تعزیز التعاون بين البلدين في كافة مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والنقل (الجوي والبحري والبري).
وتنتهج الحكومة الإيرانية برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي بجدية و قوة ،سياسة حسن الجوار وتسعى إلى تعزيز العلاقات مع دول المنطقة.
وزير الطرق الايراني : الفرص متاحة لتطوير تجارة الترانزيت بين ايران والامارات ودخول الاسواق الشمالية والجنوبية
اكد وزير الطرق والتنمية العمرانية، رئيس لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين ايران والامارات "مهراد بذرباش"، بان هذين البلدين يضطلعان بدور اساسي في ممر الشمال – جنوب، وقادران من خلال اتخاذ قرارات استراتيجية القيام بدور فريد من نوعه بهدف التوصل الى اسواق دول الشمال والجنوب.
"بذرباش" قال ذلك خلال تراسه، عن الجانب الايراني، لاجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران والامارات في ابوظبي.
وصرح بان السياسة الخارجية في ايران، تركز على تطوير العلاقات مع دول الجوار؛ مشيرا الى ان الامارات العربية المتحدة تضطلع بدور خاص في هذه الرؤية.
وتابع بذرباش : دولة الامارات، تشكل شريكا تجاريا ستراتيجيا بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية؛ ورغم كافة العراقيل التي يضعها المغرضون، الا ان ايران لا تواجه اي قيود لتوسيع علاقاتها وتعاونها التجاري مع هذا البلد.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال الاجتماع، تطرق بذرباش الى قدرات الجمهورية الاسلامية والشركات المعرفية في مجال التقنيات الحديثة وخاصة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، باعتبار ذلك من الفرص التي تهيّئ ارضية مهمة للتعاون بين طهران وابوظبي.
ودعا بذرباش الإمارات إلى الاستفادة من الموانئ اللوجستية الإيرانية، والاستثمار في مشاريع تطوير موانئ ايرانية جديدة، "لأن ذلك بلا شك يصب في تنمية اقتصادها ويسهل وصولها إلى دول أوراسيا".
كما تجدر الاشارة الى، ان الجانبين تباحثا في اطار اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، حول سبل تطوير التعاون الثنائي في مجال الترانزيت عبر ممر الشمال – جنوب الدولي، وبما يصب في توسيع عمليات ترانزيت البضائع الاماراتية، مرورا بالأراضي الإيرانية، صوب مناطق اسيا الوسطى والقوقاز وروسيا.
الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب.. بديل آمن لقناة السويس
يربط ممر "شمال ـ جنوب" العاصمة التجارية الهندية مومباي بإقليم أوراسيا مترامي الأطراف. ويتألف من شبكة متعددة الطرق، تبلغ 7200 كيلومتر، من السفن، والسكك الحديدية، والطرق البرية، ويهدف إلى نقل البضائع، والمرور عبر أراضي الهند، وإيران، وأفغانستان، وأرمينيا، وأذربيجان، وروسيا، وآسيا الوسطى، ثم أوروبا الشرقية.
ومن المقرر أن ترتبط بالخط الرئيسي للممر خطوط فرعية تخترق وسط آسيا وشرق أوروبا قبل وصوله إلى مدينة سان بطرسبورغ غربي روسيا، ومنها إلى الأسواق الأوروبية برا وبحرا.
ووقع على المشاركة في مشروع ممر "شمال - جنوب" قبل نحو خمس سنوات، إلى جانب دول الخط الرئيس، كل من: تركيا، أرمينيا، سلطنة عمان، كازاخستان، طاجيكستان، قرغيزستان، أوكرانيا، وبيلاروسيا، بالإضافة إلى بلغاريا كعضو مراقب، بحسب الموقع الرسمي للمشروع.
وتتمحور فكرة ممر النقل هذا حول نقل البضائع من الهند إلى ميناء جابهار، في جنوب شرق إيران وهو الميناء الإيراني الوحيد الذي يطل على المحيط الهندي، ومن ثم شحن البضائع بواسطة البر إلى ميناء بندر إنزلي على ساحل بحر قزوين، ومن ثم نقل البضائع عن طريق البحر إلى أستراخان بروسيا، ومنها إلى شمال روسيا أو أوروبا بالسكك الحديدية.
وتظهر مقارنة بين مسار الشحن من الهند إلى شمال أوروبا عبر إيران، ومسار الشحن عبر قناة السويس، أن ممر النقل عبر إيران أقصر مقارنة بقناة السويس.
ووفقا لمسؤول إيراني فإن الربط التجاري بين مومباي وسان بطرسبورغ سيقلص فترة نقل البضائع من 38 يوما إلى 14 - 16 يوما مقارنة بقناة السويس.
كما أنه يعد ذا جدوى اقتصادية مرتفعة، حيث سيقلص تكاليف النقل بين الهند وروسيا بنحو 30%، والزمن الذي تستغرقه بنحو 40%، مقارنة بالطرق التقليدية، بحسب تقرير لـ"ذي ديبلومات" (The Diplomat) بتاريخ 4 مايو/أيار 2015، حيث يبدأ بطريق بحري، يصل الموانئ الهندية، وفي مقدمتها مومباي، بالموانئ الإيرانية، ومن إيران يتحول إلى طريق بري سريع يوازيه خط سكة حديد، لنقل البضائع من الموانئ الإيرانية إلى روسيا، عبر أراضي أذربيجان، والمسار نفسه بالعكس من روسيا إلى إيران كذلك، على أن يضاف خط آخر ينقل البضائع بين موانئ كل من إيران وأذربيجان وروسيا في بحر قزوين.
وكان تقرير لصحيفة "فيستنيك كافكازا" الروسية، نشر في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2016، قد أشار إلى أن مشروع "ممر شمال- جنوب"، يعتبر أحد أكبر مشاريع النقل الدولي في العالم.
وأشارت تقارير دولية آنذاك، إلى أن قناة السويس ستكون من أكبر المتضررين من المشروع الذي جرى اختباره، ويمكن أن ترتبط به أيضا موانئ عربية، منها عدن اليمني وجدة السعودي.
وكانت صحيفة "ذي إيكونوميك تايمز" الهندية قد أشارت، في تقرير لها في 8 سبتمبر/أيلول 2016، إلى اهتمام اليابان بالمشروع الهندي ـ الإيراني، الأمر الذي يأتي في سياق تقارب بين طوكيو ودلهي، لمنافسة "المد الصيني".
وبغض النظر عن الآثار السياسية، فإن الاستفادة من التكلفة والوقت اللذيْن يوفرهما الممر في التبادلات التجارية، ستكون متاحة لجميع الدول، الأمر الذي سيضاعف عوائد المشروع من الرسوم المفروضة على استخدامه، وهو ما تعول عليه الدول المعنية، خاصة روسيا، في التخفيف من اعتماد اقتصاداتها على عوائد قطاع الطاقة.
توجه وزير الطرق والتنمية العمرانية الایراني "مهرداد بذرباش"إلى أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، لحضور اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الامارات.
وعقدت اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودولة الاماراتاجتماعها الاول بعد 10 سنوات في أبو ظبي
وهذا هو الاجتماع الأول منذ 10 سنوات للجنة التعاون الاقتصادي الثنائي المشترك، بحضور وزير الطرق والتنمية العمرانية الایراني ووزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق الماري.
ویأتي هذا الاجتماع من أجل تعزیز التعاون بين البلدين في كافة مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والنقل (الجوي والبحري والبري).
وتنتهج الحكومة الإيرانية برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي بجدية و قوة ،سياسة حسن الجوار وتسعى إلى تعزيز العلاقات مع دول المنطقة.
وزير الطرق الايراني : الفرص متاحة لتطوير تجارة الترانزيت بين ايران والامارات ودخول الاسواق الشمالية والجنوبية
اكد وزير الطرق والتنمية العمرانية، رئيس لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين ايران والامارات "مهراد بذرباش"، بان هذين البلدين يضطلعان بدور اساسي في ممر الشمال – جنوب، وقادران من خلال اتخاذ قرارات استراتيجية القيام بدور فريد من نوعه بهدف التوصل الى اسواق دول الشمال والجنوب.
"بذرباش" قال ذلك خلال تراسه، عن الجانب الايراني، لاجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران والامارات في ابوظبي.
وصرح بان السياسة الخارجية في ايران، تركز على تطوير العلاقات مع دول الجوار؛ مشيرا الى ان الامارات العربية المتحدة تضطلع بدور خاص في هذه الرؤية.
وتابع بذرباش : دولة الامارات، تشكل شريكا تجاريا ستراتيجيا بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية؛ ورغم كافة العراقيل التي يضعها المغرضون، الا ان ايران لا تواجه اي قيود لتوسيع علاقاتها وتعاونها التجاري مع هذا البلد.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال الاجتماع، تطرق بذرباش الى قدرات الجمهورية الاسلامية والشركات المعرفية في مجال التقنيات الحديثة وخاصة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، باعتبار ذلك من الفرص التي تهيّئ ارضية مهمة للتعاون بين طهران وابوظبي.
ودعا بذرباش الإمارات إلى الاستفادة من الموانئ اللوجستية الإيرانية، والاستثمار في مشاريع تطوير موانئ ايرانية جديدة، "لأن ذلك بلا شك يصب في تنمية اقتصادها ويسهل وصولها إلى دول أوراسيا".
كما تجدر الاشارة الى، ان الجانبين تباحثا في اطار اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، حول سبل تطوير التعاون الثنائي في مجال الترانزيت عبر ممر الشمال – جنوب الدولي، وبما يصب في توسيع عمليات ترانزيت البضائع الاماراتية، مرورا بالأراضي الإيرانية، صوب مناطق اسيا الوسطى والقوقاز وروسيا.
الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب.. بديل آمن لقناة السويس
يربط ممر "شمال ـ جنوب" العاصمة التجارية الهندية مومباي بإقليم أوراسيا مترامي الأطراف. ويتألف من شبكة متعددة الطرق، تبلغ 7200 كيلومتر، من السفن، والسكك الحديدية، والطرق البرية، ويهدف إلى نقل البضائع، والمرور عبر أراضي الهند، وإيران، وأفغانستان، وأرمينيا، وأذربيجان، وروسيا، وآسيا الوسطى، ثم أوروبا الشرقية.
ومن المقرر أن ترتبط بالخط الرئيسي للممر خطوط فرعية تخترق وسط آسيا وشرق أوروبا قبل وصوله إلى مدينة سان بطرسبورغ غربي روسيا، ومنها إلى الأسواق الأوروبية برا وبحرا.
ووقع على المشاركة في مشروع ممر "شمال - جنوب" قبل نحو خمس سنوات، إلى جانب دول الخط الرئيس، كل من: تركيا، أرمينيا، سلطنة عمان، كازاخستان، طاجيكستان، قرغيزستان، أوكرانيا، وبيلاروسيا، بالإضافة إلى بلغاريا كعضو مراقب، بحسب الموقع الرسمي للمشروع.
وتتمحور فكرة ممر النقل هذا حول نقل البضائع من الهند إلى ميناء جابهار، في جنوب شرق إيران وهو الميناء الإيراني الوحيد الذي يطل على المحيط الهندي، ومن ثم شحن البضائع بواسطة البر إلى ميناء بندر إنزلي على ساحل بحر قزوين، ومن ثم نقل البضائع عن طريق البحر إلى أستراخان بروسيا، ومنها إلى شمال روسيا أو أوروبا بالسكك الحديدية.
وتظهر مقارنة بين مسار الشحن من الهند إلى شمال أوروبا عبر إيران، ومسار الشحن عبر قناة السويس، أن ممر النقل عبر إيران أقصر مقارنة بقناة السويس.
ووفقا لمسؤول إيراني فإن الربط التجاري بين مومباي وسان بطرسبورغ سيقلص فترة نقل البضائع من 38 يوما إلى 14 - 16 يوما مقارنة بقناة السويس.
كما أنه يعد ذا جدوى اقتصادية مرتفعة، حيث سيقلص تكاليف النقل بين الهند وروسيا بنحو 30%، والزمن الذي تستغرقه بنحو 40%، مقارنة بالطرق التقليدية، بحسب تقرير لـ"ذي ديبلومات" (The Diplomat) بتاريخ 4 مايو/أيار 2015، حيث يبدأ بطريق بحري، يصل الموانئ الهندية، وفي مقدمتها مومباي، بالموانئ الإيرانية، ومن إيران يتحول إلى طريق بري سريع يوازيه خط سكة حديد، لنقل البضائع من الموانئ الإيرانية إلى روسيا، عبر أراضي أذربيجان، والمسار نفسه بالعكس من روسيا إلى إيران كذلك، على أن يضاف خط آخر ينقل البضائع بين موانئ كل من إيران وأذربيجان وروسيا في بحر قزوين.
وكان تقرير لصحيفة "فيستنيك كافكازا" الروسية، نشر في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2016، قد أشار إلى أن مشروع "ممر شمال- جنوب"، يعتبر أحد أكبر مشاريع النقل الدولي في العالم.
وأشارت تقارير دولية آنذاك، إلى أن قناة السويس ستكون من أكبر المتضررين من المشروع الذي جرى اختباره، ويمكن أن ترتبط به أيضا موانئ عربية، منها عدن اليمني وجدة السعودي.
وكانت صحيفة "ذي إيكونوميك تايمز" الهندية قد أشارت، في تقرير لها في 8 سبتمبر/أيلول 2016، إلى اهتمام اليابان بالمشروع الهندي ـ الإيراني، الأمر الذي يأتي في سياق تقارب بين طوكيو ودلهي، لمنافسة "المد الصيني".
وبغض النظر عن الآثار السياسية، فإن الاستفادة من التكلفة والوقت اللذيْن يوفرهما الممر في التبادلات التجارية، ستكون متاحة لجميع الدول، الأمر الذي سيضاعف عوائد المشروع من الرسوم المفروضة على استخدامه، وهو ما تعول عليه الدول المعنية، خاصة روسيا، في التخفيف من اعتماد اقتصاداتها على عوائد قطاع الطاقة.