الهداية من الله والأسباب من العباد

[ابو مهند الزهراني]

الهداية من الله والأسباب من العباد


أعلم اخي \ اختي
أن الهداية بيد الله تعالى
يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانة وتعالى

والعبد مطالب بالأخذ بأسباب الهداية
مُطالَب بالصبر والثبات والبدء بطريق الاستقامة واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم

الله عز وجل اعطاك العقل والتمييز والأرادة الحرة و حسن الاختيار والتفريق بين الخير و الشر والهدى من الضلال
فإذا بذلت الأسباب الحقيقية وحرصت على درب الخير رزقك الله الهداية و جاءك التوفيق من الله تعالى

قال تعالى :

( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )
وقال تعالى
( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)
( وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى)(10)

من أهم أسباب الهداية حسب سنته سبحانه وتعالى
الاتباع
اي السير وفق الشرع ومقتضاه
لا تحاول تخترع في الدين وتتبطح عند القبور وتدعو اندادا من دون الله
فإن هذا محرم بل هو شرك أكبر

وأعلم ان طاعة الله من طاعة الرسول الله صلى الله عليه وسلم

فهو المبلغ عن الله سبحانه وتعالى، وبهذا فإن الاتباع يشمل الالتزام بما ورد في كتاب الله تعالى
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
من عقائد وأحكام وأوامر ونواه وآداب وأخلاق، وكل ما يرشد إليه كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
فالاتباع ليس مجرد شعار يرفع
وإنما هو تحقيق معناه في قلب المسلم وجوارحه وأفكاره

​

 

[جيس]

على الإنسان أن يعلم أنه نعمة الهداية هي من توفيق الله للعبد المؤمن وتسأله حق الشكر والثبات, ويهم بمحاربة تزكية النفس وإعجابها بالعمل أو معايرة الغير ممن حرمو هذه النعمه وينشغل في نفسه.

عن شَدَّاد بْن أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَقُولَ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا ، وَقَلْبًا سَلِيمًا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ) والحديث صححه الألباني في السلسة الصحيحة رقم 3228

 

[ابو مهند الزهراني]

الإيمان ليس كلمة تقال

إنما هو حقيقة ذات تكاليف وأمانة ذات أعباء
وجهاد يحتاج إلى صبر وجهد يحتاج إلى احتمال

فلا يكفي أن يقول الناس:
آمنا وهم لا يؤمنون حتى يتعرضوا للفتنة والابتلاء
ليميز الله الخبيث من الطيب وينجح المسلم في الاختبار او الامتخان

يجب ان يفهم البشر وخاصة المسلم
ان وجودنا بالدنيا لكي نؤدّي اختباراً قصيراً
ثم نعود للجنة الذي خرج منها ابونا آدم عليه السلام

الاختبار ربما يكون في نظرنا صعب وقاسي
لكن هذا الابتلاء
ربما يكون مثل نار نبي الله ابراهيم عليه السلام
في الظاهر نار تتوهج حقيقية
ولكن على ابراهيم كانت برد وسلام