سيف فليسة الجزائري

bri

عضو مميز
إنضم
7 يوليو 2016
المشاركات
6,509
التفاعل
19,692 108 20
الدولة
Algeria
فليسة من أشهر السيوف التي كانت تصنع علي الأراضي الجزائرية الحالية اشتهرت بصناعته قبيلة افليسن لبحر ببلاد القبائل وهذا أصل تسميتها، طولها يتراوح من 50 cm إلى متر واحد. يتميز سيف فليسة بشكل نصل مستقيم، ونقوش محفورة على النصل ومقبض على شكل رأس حيواني
سيف بشفرة منحنية ومدببة من 50 cm إلى أكثر من متر : الزخرفة أيضًا على كلا الجانبين ولكنها تتكون فقط من أشكال خطية وزخارف عربية مع تطعيمات من المعدن الأصفر (الذهب أوالنحاس) ، ومقبض خشبي محفور على شكل رأس حيواني نموذجي وغمد من خشب الجوز، تم توفيره بشكل أساسي من قبل ٌبيلة أيت جرطيب ( بوادي الصومام ) مكونة من جزأين مرتبطين بأساور من الحديد أو النحاس أو الفضة تثبت في مكانها بثقب. الوجه الخارجي مزخرف بنقوش وله أربعة إلى خمسة قطع ملحقة (حسب طول السلاح) حيث يمر حزام كتف الحامل على يسار فليسة. يوفر الوجه الخارجي، بين الأساور، سجلات للزينة ذات الزجزاج والمثلثات مثل المقبض.

وهناك نوع أكثر ندرة، حيث يصنع المقبض والغمد من نحاس مزخرف بزخارف عربية.
استعملت الفليسة في الحروب والمعارك، وهي ذات شهرة عالمية مصنفة كأقوى السيوف عبر العالم
، تعرض في العديد من متاحف العالم وهناك نسخ لسيف الفليسة ملك للأمير عبد القادر في متاحف الجزائر

Épée_flisa_musée_des_antiquités_alger.jpg

فليسة مصنوع في القبائل خلال XIX القرن ، معروض في المتحف الوطني للآثار والفنون الإسلامية في الجزائر العاصمة
440px-Flissa,_British_Museum.jpg

فليسا بالمتحف البريطاني
 
هذا السيف إستعمله البحارة الجزائريين كذلك إشتهر لأنه كان أحد سيوف الأمير عبد القادر

images (50).jpeg
images (49).jpeg
 
ولا ننسى سيوف "النمشة"..وكذلك سيوف الطوارڨ "تاكوبا"...

 
كان السلاح Standard .. للبحارة الجزائريون .

لأنه كان يفي بالغرض خصوصا في عمليات " Abordage " ... السيف طويل ، مستقيم خفيف و ذو زاوية حادة ...يمكن له اختراق دروع ...لأن جهد ضربة الطعن تنتقل القوة كلها نحو النقطة الحادة من السيف ..فيسهل الاختراق للدرع ان كان الخصم لابسه ....و كذلك سهل السحب بعد الطعن.


🔹 كان عبارة عن سلاح هجومي بحري .

صورة توضيحية لعمليات Abordage
800px-Abordage_et_prise_de_la_frégate_Embuscade_par_la_corvette_Bayonnaise_en_1798.jpg
 
كان السلاح Standard .. للبحارة الجزائريون .

لأنه كان يفي بالغرض خصوصا في عمليات " Abordage " ... السيف طويل ، مستقيم خفيف و ذو زاوية حادة ...يمكن له اختراق دروع ...لأن جهد ضربة الطعن تنتقل القوة كلها نحو النقطة الحادة من السيف ..فيسهل الاختراق للدرع ان كان الخصم لابسه ....و كذلك سهل السحب بعد الطعن.


🔹 كان عبارة عن سلاح هجومي بحري .

صورة توضيحية لعمليات Abordage
مشاهدة المرفق 677486
هناك شركة سويسرية تصنع واحد من أشهر السكاكين بهذا الإسم
Screenshot_2024-04-16-12-35-46-33.jpg
 

.أصله
يعرف بهذا الإسم نسبة إلى قبيلة إفليسن البحر التي اشتهرت بصناعة هذا النوع من السيوف مع بداية القرن التاسع عشر.
تتمركز هذه القبيلة في حدود منطقة القبائل في المنطقة التي تقع بين مدينة دلس وأزفون المعروفة قديما بإسم ميناء GUEYDO
وكلمة إفليسن بالقبائلية تعني القراصنة
وهي مصطلح حديث النشأة ظهر مع بداية الاحتلال الفرنسي للمنطقة، وظفه الفرنسيون في تسمية السيف فأطلقوا اسم القبيلة عليه وروجوا لذلك، لهذا بقي مرتبطا بهذه القبيلة التي أتقنت صناعته.

عرفت القبيلة باسم «إفليسن البحر »، تمييزا لها عن قبيلة أخرى اسمها «فليسة أومليل » أو فليسة الجبل، وهي منطقة داخلية تمتد حدودها بين جبال مدينتي شعبة العامر وتيمزريت حاليا. وقد ساهم الموقع الاستراتيجي لمنطقة لإفليسن البحر في تطوير صناعة هذا النوع من السيوف، وفي تصدير منتجاتهم خارج منطقة القبائل

فرض هذا السيف وجوده عندما قدم كهدية إلى الملك الاسباني فرديناند السابع من طرف قنصله بالجزائر.


flss.jpg



ب. أنواعه
هناك ثلاثة أنواع من هذا السيف يمكن إيجازها فيما يلي:
1: نوع المستقيم الكبير: يسمى بسيف الخيالة، وهو أقدم أنواع هذا السيف، يحتوي على غمد بسيط مشكل من لوحتي خشب مكسوتين بالجلد، تتراوح أطواله بين 90 سم و 115 سم

2: النوع المتوسط: هو محاولة لتقليد السيف الأول، لكنها لم تكن ناجحة، يتراوح طوله بين 50 و 60 سم.

3: النوع صغير الحجم: يتراوح طوله بين 36 و 41 سم، وهو شبيه بالسكين في حجمه، لكنه أكبر بقليل من الخنجر الذي لم يذكره لاكوست في دراسته، وفي غالب الأحيان يطلق عليه اسم خنجر الفليسة
 
1713274313116.png

سيف الفليسة :
1: المتوسط
2: المستقيم الكبير
3: الصغير الحجم
1713274399309.png

(خنجر فليسة ) نموذج معروض بالمتحف المركزي للجيش
 
نموذج المستقيم الكبير )سيف الخيالة( معروض بالمتحف المركزي للجيش
وصف السيف: يتكون هذا السيف الذي يبلغ طوله 98 سم وهو من نوع السيوف المستقيمة الكبيرة المعروفة بسيف الخيالة من مقبض ونصل فولاذيين مطعمين بقطع نحاسية مركبة، يشكل المقبض مع النصل كتلة واحدة متلاصقة بدون حديدة لوقاية اليد من الإصابات، فبعد العقب يستطيل
النصل ليشكل يد المقبض بعرض 1 سم، ونفس سمك قفاه الغير الحاد ثم يزيد سمك اليد من الجهتين لتشكل حلقة ثمانية الأضلاع.

fls.jpg
طول السيف 98 سم
1.المقبض: يبلغ طول مقبض سيف الفليسة المعروض في المتحف المركزي للجيش 11.50 سم،يتخذرأس المقبض شكلا محورا لرأس نوعٍ من الطيور وهو النسر ، تم تصميمه بأسلوب دقيق جدا. فمه ذو قطاع مستطيل مسطح من الناحية البطنية، ويتناقص حجم رأسه بدرجات متتالية تنتهي بقتر على شكل نتؤ، ونفس القتر يلاحظ مكررا على جانبي رأس المقبض محاكاة للعين تقريبا

ثبت في الجزء المسطح منه ألواح خشبية بواسطة مسامير صغيرة تسمى القَتير، وصفح برقائق من الشبة.
أما شكل القائم فثمانيالأضلاع، غالبا ما يكون حجمه العلوي أكبر من السفلي - نحو النصل - وجانباه الخلفي والأمامي أكثر انبساطا من الواجهات الست الجانبية

Ca-2.jpg
 
2. النصل: هو عبارة عن شفرة طويلة حادة، ومستقيمة أحادية الحد، يبلغ طولها من عقب النصل حتى رأسه 86.50 سم،ويصل سمكُ جزئه الأدنى )جهة المقبض( ما بين 7 إلى 10 ملم، ثم يبدأ بالضمور عند نهايته القصوى بظهور انحدارين مائلين، هذان الانحداران يقتربان شيئا فشيئا حتى يقترنا عند رأس النصل، ويتحول بذلك كَلُّ لسيف)ظهر النصل( إلى مضاد لضربات السيوف، وعليه فإن إحداث قطع عرضي في النصل يكون شكله مثلثا قرب المقبض، ويتحول إلى شكل المعين كلما اتجهنا نحو نهايته القصوى أي رأس النصل. أما حده فذو تقوس مزدوج يشكل موجة سعتها تتراوح بين 07 إلى 12 ملم، انطلاقاً من عقب بارز
ثم يتقلص لينفرج إلى أقصى عرض ممكن له عند منتصف طول النصل ثم ينحدر الحد بشدة ورشاقة نحو قفا السيف )ظهره( مشكلا رأسا حادة ودقيقة يتراوح طولها بين 35 إلى 50 سم، وعلى هذا الأساس يمكن القول أن نصل السيف جهز لممارسة وظيفتين أساسيتين هما :
1. توجيه ضربات أفقية باستعمال التقوس المزدوج الموجود على مستوى حد نصله.
2. استعمال رأسه الحاد كرمح لتوجيه طعنات مستقيمة

1713275112884.png

مقطع يمثل نصل سيف الفليسة من نوع المستقيم الكبير عن Lacoste


nsl.jpg

نصل السيف بطول 86.50 سم
 
- المواد الأولية المستعملة في صناعة سيف فليسة: تتكون من مادة الحديد الذي كان يستخرج من محجرة تيمزرت في ضواحي بني برباشة في حوض الصومام وهو من النوع المتوسط أو يتم استيراده من أوروبا أو يتم استرجاعه من بقايا المواد المحطمة، ولزيادة قوة الحديد يصهر مع ممزوجات الفولاذ فيوضع في حفرة تحت درجة حرارة عالية، كما يتم تزينه بمواد معدنية أخرى من النحاس، والفضة،وفي بعض الأحيان من مادة الذهب.
استعملت في السيف تقنيتين لزخرفة الاولى تقليدية بأشكال هندسية، )من العوارض الخشبية،المثلثات، الخطوط، التي تنتمي الى الفن التزيني القبائلي وتم تركيبها بتقنية النقش على نصل السيف بمعدن النحاس .

أما التقنية الثانية تتمثل في الزخرفة بخطوط مائلة متشابكة وزهرية مستوحاة من الروح الشرقية وتم تركيبها بتقنية التكفيت وهي التقنية المحبذة في صناعة سيوف فليسة .

1713275524532.png

1713275551564.png
 
* دور سيف الفليسة في الثورات الشعبية التي عرفتها الجزائر بمنطقة القبائل ضد الإحتلال الفرنسي:
كان تصميم سيف الفليسة للاستخدام المحلي، فقد كان منذ القديم سلاحا للجندي الفلاح الذي يحارب في أفواج صغيرة تعتمد على تكتيك حرب المباغتة المفاجئة، ففي فترة الاحتلال الروماني، كان المقاتل النوميدي يعتمد في مقاومته للعدو على ما يصطلح عليه بحرب العصابات، وفي هذا الأمر يتكلم صاليصت عن الموريين و الجيتول الذين كانوا ينتظمون في فصائل كانت تجمع النخبة من الرجال في كل
قرية، فكانوا يتجمعون لمواجهة الخطر الروماني ثم من بعدهم الوندالي والبيزنطي.
وقد كان أغلب المحاربين النوميدين فرسانا، ومن خلال الخطط الحربية التي كان ينفذها النوميديون يبدو أن سيف الفليسة كان مناسبا لتلك الخطط العسكرية،وفي هذا الشأن يخبرنا العقيد لابان Lapéne أن : «هذا السلاح خطير جدا في عمليات الهجوم »، ويضيف أيضا أنه : «نادرا ما يستخدمون هذا السلاح في غير قطع رؤوس الأعداء »،وفي هذه الحالة يطبقونه على الجزء الخلفي ويسحبون اليد بقوة كالمنشار إلى الخلف »،
ومن الصعب أن تستطيع رؤية حركة مزدوجة كهذه تنفذ بسرعة في خضم المعركة، وحتى المتلقي لم يكن ينتظر ضربات خاطفة بكل هذه القوة والسرعة،

وهو ما جعل استعمال سيف الفليسة وبخاصة المستقيم الكبير من قبل الفرسان أداة ناجعة في المعارك الخاطفة أو الكمائن، ويظهر أيضا تناسبه في المعارك فيما بين الفرسان، وتبدو خصائص حجمه من ناحية أخرى محفوظة لتنفيذ أحكام الإعدام الرئيسية

لقد كان سيف الفليسة من أهم الأسلحة البيضاء التي استخدمها الأمير عبد القادر في معاركه الحربية ضد الاحتلال الفرنسي، خاصة في منطقة القبائل التي كانت تعتبر المركز الرئيسي لصناعته ، فقد انضمت هذه المنطقة إلى مقاومة الأمير سنة 1837 وكان على رأسها خليفته السيد أحمد بن الطيب بن سالم الدبيسي الذي قاد العديد من المعارك ضد الاستعمار الفرنسي، كان من أشهرها مشاركته في معركة متيجة إلى جانب الأمير عبد القادر سنة 1839 ، ثم معركة عَمال سنة 1840 ، ومعركة تادميت سنة 1844 ، ومعركة تيزي وزو سنة 1845 ، حيث كان يشارك بعدد لا باس به من الجنود والفرسان الحاملين للبنادق،وسيوف الخيالة) سيف الفليسة المستقيم الكبير
 
عودة
أعلى