بانتهاء شهر رمضان الكريم شهر الصيام والقيام والمغفرة والرحمة والعتق من النار
فإن رحمة الله عز وجل على عباده أن جعل لهم أبواب مستمرة ومتجددة للخيرات
يأتي عيد الفطر المبارك بسننه الجميلة في شهر شوال عقب شهر رمضان ثم يبدأ المسلمون بصيام الست من شوال
ويعد صيام ست أيام من شوال هو من أبواب الخير العظيمة والنفحات الجميلة التي يجب اغتنامها
صيام الست من شوال بعد صوم رمضان سنة مستحبة وليست واجب في أكثر قول أهل العلم
ويشرع للمسلم صيام ست أيام من شوال وفي ذلك فضل عظيم وأجر كبير
فإن من صام هذه الايام الست يُكتب له أجر صيام الدهر كله سنة كاملة 360 يوم
كما في حديث النبي، صلّى الله عليه وسلّم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه
أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم قال:
(مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ) رواه مسلم
وتفسير الحديث
أن صيام شهر رمضان يعادل صيام عشرة أشهر وفضل صيام الست من شوال يعادل شهرين
حيث الحسنة بعشرة أمثالها فكأن المسلم صام الدهر كله
رمضان ثلاثون يومًا بالإضافة إلى ست من شوال فصاروا 36 يومًا
والحسنة بعشرة أمثالها فصار المجموع 360 يومًا أي عدد أيام السنة
ايضاً من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال
تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان
إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبا في صيامه
ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض
كما قال صلى الله عليه وسلم:
(( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ
فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ:
انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ
فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ ))