شركة ببسي سادس اقوى جيش في العالم

KSA_99

عضو
إنضم
29 أكتوبر 2022
المشاركات
1,745
التفاعل
3,939 395 0
الدولة
Saudi Arabia
:بداية:

في نهاية خمسينيات القرن الماضي، وبالتحديد في عام 1959، أراد الرئيس الأمريكي وقتها، "دويت أيزنهاور"، أن يستعرض فوائد النظام الرأسمالي ويورّد ثقافة بلاده إلى الاتحاد السوفيتي الذي لم يلبث أن أعاد العلاقات مع الولايات المتحدة، وذلك بغض النظر عمّا نتج عن هذا الانفتاح لاحقًا، وعن دوره البارز في نشوب حرب باردة بين الطرفين.

بمناسبة هذا الانفتاح نظَّمت الولايات المتحدة معرضًا وطنيًا عُرِف بـ "المعرض القومي الأمريكي- American National Exhibition" في العاصمة موسكو، وبالطبع تمت دعوة رئيس السوفييت وقتها "نيكيتا خروتشوف".




C72B80D0-AF3F-4B4E-B1D2-6EF35E1B3B20.jpeg



وعلى الهامش نظم الاتحاد السوفيتي هو الآخر معرضًا لاستعراض عضلات الشيوعية في مدينة نيويورك، ولكن أحداث قصتنا دارت في معرض الولايات المتحدة الذي أُقيم في موسكو.

لم يُسافر الرئيس الأمريكي بنفسه إلى موسكو لحضور افتتاحية المعرض، وإنما أرسل نائبه "ريتشارد نيكسون"، والذي أصبح -بالمناسبة- الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة. وعندما التقى "نيكسون" بـ"خروتشوف"، بدأت الأمور تأخذ منعطفًا احتداميًا بعض الشيء.



لعب "نيكسون" دور المرشد السياحي، واقتاد "خروتشوف" في جولة حول المعرض المُقام على أراضي بلاده، وما هي سوى لحظات حتى بدأت المناوشات الكلامية تتطاير هنا وهناك؛ فعندما استعرض "نيكسون" التلفزيونات الأمريكية الحديثة للدلالة على تطور تكنولوجيا بلاده، باغته "خروتشوف" بإدانة قرارات الكونغرس الأمريكي، بل سخر من التكنولوجيا الأمريكية المعروضة، زاعمًا أن السوفييت سيمتلكون هذه التكنولوجيا في غضون بضع سنوات.

لم يكن "نيكسون" ذلك الوديع الدبلوماسي الذي يبتسم للاستفزازات ويصمت، فاستغل الفرصة وقال لـ"خروتشوف": "لا يجب على الزعيم السوفيتي أن يخاف الأفكار، ففي نهاية المطاف، أنت لا تعرف كل شيء"، وهنا يستغل "خروتشوف" الأمر ويُقحِم الشيوعية في الحوار قائلاً: "أنت الذي لا تعرف عن الشيوعية سوى الخوف منها"!

ومع احتدام هذا النقاش الذي كان يدور في نموذج يُحاكي شكل المطبخ -لهذا سُميت بمناظرة المطبخ Kitchen debate-، بدأت الأصوات تتعالى وأصابع الاتهام تتناقل بين هذا وذاك
،



45F3342B-26B4-4023-99F0-648BCFEC53FA.jpeg



وفي تلك اللحظة استغل بطل قصة اليوم، ونائب رئيس شركة بيبسي وقتها، "دونالد كيندال"، الفرصة وتدخل بحجة تهدئة النقاش مُعطيًا الزعيم السوفيتي كوبًا من مشروب الصودا اللذيذ، ليرتشفه "خروتشوف" وتنجح خطة بيبسي "الرأسمالية" التسويقية لدخول السوق السوفيتي.

3127C5E2-9CDB-4134-B8B5-202CBA26CF9B.jpeg





أعجب مشروب بيبسي الرئيس "خروتشوف" على الفور، وحتى أنه طلب المزيد لمعاونيه، ولكن على الرغم من ذلك، تطلب الأمر بضع سنوات إضافية حتى تمكنت شركة بيبسي من غزو الأسواق الروسية، وذلك ما حدث في عام 1972.

ويرجع سبب تأخر دخول الشركة الأمريكية إلى الأسواق السوفيتية إلى عملة السوفييت نفسها، وهي "الروبل"، التي لم يكن معترفًا بقيمتها خارج أسوار البلاد، ولهذا كان لا بد من إيجاد طريقة أخرى مبتكرة لإبرام الصفقة، وكلمة السر كانت في المقايضة.


000BC703-3AF5-43C6-8E0E-1C695AFFB062.jpeg


في ربيع عام 1989 توصلت بيبسي لتوقيع اتفاق جديد مع الاتحاد السوفييتي، يقضي باستمرار توريد البيبسي إلى الاتحاد لكن هذه المرة ليس في مقابل فودكا أو غيره، وإنما في مقابل 17 غواصة وثلاث سفن حربية، فضلًا عن ناقلات نفط عملاقة وغير ذلك الكثير.



F25800C5-34E5-4E14-994A-174557A7696E.jpeg
4A8858A6-D2A9-47C1-A982-684DFEBD4891.jpeg


استمر النهج السوفيتي في مقايضة بيبسي بالأسلحة البحرية التي كانت متوفرة معها حينذاك بشدة، حيث جاء عام 1990 حافلًا بإمداد بيبسي بقطع حربية جديدة في صفقات قُدرت قيمتها بثلاث مليارات دولار، لتصبح بيبسي بتلك الصفات القوى السادسة في العالم من ناحية ما تمتلكه من قوى بحرية.


قامت بيبسي لاحقًا ببيع هذه القطع إلى كثير من دول العالم بالشراكة مع إحدى الجهات النرويجية، واستطاع كيندال الرئيس التنفيذي لبيبسي أن يقول وقتها مازحا وموجها كلامه لمستشار الرئيس الأمريكي حينها، لقد استطعنا نزع سلاح السوفييت أسرع منكم أنتم الحكومة الأمريكية!



5745E2BB-BE9C-47D7-9A01-E6A2CBA092AF.jpeg




مع تحياتي للجميع​
 
:بداية:

في نهاية خمسينيات القرن الماضي، وبالتحديد في عام 1959، أراد الرئيس الأمريكي وقتها، "دويت أيزنهاور"، أن يستعرض فوائد النظام الرأسمالي ويورّد ثقافة بلاده إلى الاتحاد السوفيتي الذي لم يلبث أن أعاد العلاقات مع الولايات المتحدة، وذلك بغض النظر عمّا نتج عن هذا الانفتاح لاحقًا، وعن دوره البارز في نشوب حرب باردة بين الطرفين.

بمناسبة هذا الانفتاح نظَّمت الولايات المتحدة معرضًا وطنيًا عُرِف بـ "المعرض القومي الأمريكي- American National Exhibition" في العاصمة موسكو، وبالطبع تمت دعوة رئيس السوفييت وقتها "نيكيتا خروتشوف".


وعلى الهامش نظم الاتحاد السوفيتي هو الآخر معرضًا لاستعراض عضلات الشيوعية في مدينة نيويورك، ولكن أحداث قصتنا دارت في معرض الولايات المتحدة الذي أُقيم في موسكو.

لم يُسافر الرئيس الأمريكي بنفسه إلى موسكو لحضور افتتاحية المعرض، وإنما أرسل نائبه "ريتشارد نيكسون"، والذي أصبح -بالمناسبة- الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة. وعندما التقى "نيكسون" بـ"خروتشوف"، بدأت الأمور تأخذ منعطفًا احتداميًا بعض الشيء.



لعب "نيكسون" دور المرشد السياحي، واقتاد "خروتشوف" في جولة حول المعرض المُقام على أراضي بلاده، وما هي سوى لحظات حتى بدأت المناوشات الكلامية تتطاير هنا وهناك؛ فعندما استعرض "نيكسون" التلفزيونات الأمريكية الحديثة للدلالة على تطور تكنولوجيا بلاده، باغته "خروتشوف" بإدانة قرارات الكونغرس الأمريكي، بل سخر من التكنولوجيا الأمريكية المعروضة، زاعمًا أن السوفييت سيمتلكون هذه التكنولوجيا في غضون بضع سنوات.

لم يكن "نيكسون" ذلك الوديع الدبلوماسي الذي يبتسم للاستفزازات ويصمت، فاستغل الفرصة وقال لـ"خروتشوف": "لا يجب على الزعيم السوفيتي أن يخاف الأفكار، ففي نهاية المطاف، أنت لا تعرف كل شيء"، وهنا يستغل "خروتشوف" الأمر ويُقحِم الشيوعية في الحوار قائلاً: "أنت الذي لا تعرف عن الشيوعية سوى الخوف منها"!

ومع احتدام هذا النقاش الذي كان يدور في نموذج يُحاكي شكل المطبخ -لهذا سُميت بمناظرة المطبخ Kitchen debate-، بدأت الأصوات تتعالى وأصابع الاتهام تتناقل بين هذا وذاك
،



مشاهدة المرفق 675796


وفي تلك اللحظة استغل بطل قصة اليوم، ونائب رئيس شركة بيبسي وقتها، "دونالد كيندال"، الفرصة وتدخل بحجة تهدئة النقاش مُعطيًا الزعيم السوفيتي كوبًا من مشروب الصودا اللذيذ، ليرتشفه "خروتشوف" وتنجح خطة بيبسي "الرأسمالية" التسويقية لدخول السوق السوفيتي.

مشاهدة المرفق 675797




أعجب مشروب بيبسي الرئيس "خروتشوف" على الفور، وحتى أنه طلب المزيد لمعاونيه، ولكن على الرغم من ذلك، تطلب الأمر بضع سنوات إضافية حتى تمكنت شركة بيبسي من غزو الأسواق الروسية، وذلك ما حدث في عام 1972.

ويرجع سبب تأخر دخول الشركة الأمريكية إلى الأسواق السوفيتية إلى عملة السوفييت نفسها، وهي "الروبل"، التي لم يكن معترفًا بقيمتها خارج أسوار البلاد، ولهذا كان لا بد من إيجاد طريقة أخرى مبتكرة لإبرام الصفقة، وكلمة السر كانت في المقايضة.


مشاهدة المرفق 675798

في ربيع عام 1989 توصلت بيبسي لتوقيع اتفاق جديد مع الاتحاد السوفييتي، يقضي باستمرار توريد البيبسي إلى الاتحاد لكن هذه المرة ليس في مقابل فودكا أو غيره، وإنما في مقابل 17 غواصة وثلاث سفن حربية، فضلًا عن ناقلات نفط عملاقة وغير ذلك الكثير.



مشاهدة المرفق 675799مشاهدة المرفق 675800

استمر النهج السوفيتي في مقايضة بيبسي بالأسلحة البحرية التي كانت متوفرة معها حينذاك بشدة، حيث جاء عام 1990 حافلًا بإمداد بيبسي بقطع حربية جديدة في صفقات قُدرت قيمتها بثلاث مليارات دولار، لتصبح بيبسي بتلك الصفات القوى السادسة في العالم من ناحية ما تمتلكه من قوى بحرية.


قامت بيبسي لاحقًا ببيع هذه القطع إلى كثير من دول العالم بالشراكة مع إحدى الجهات النرويجية، واستطاع كيندال الرئيس التنفيذي لبيبسي أن يقول وقتها مازحا وموجها كلامه لمستشار الرئيس الأمريكي حينها، لقد استطعنا نزع سلاح السوفييت أسرع منكم أنتم الحكومة الأمريكية!



مشاهدة المرفق 675801



مع تحياتي للجميع​
موضوع رائع جدا يا زميل ...تحياتي
 

تستاهل التقييم . الله يحفظك​
 
:بداية:

في نهاية خمسينيات القرن الماضي، وبالتحديد في عام 1959، أراد الرئيس الأمريكي وقتها، "دويت أيزنهاور"، أن يستعرض فوائد النظام الرأسمالي ويورّد ثقافة بلاده إلى الاتحاد السوفيتي الذي لم يلبث أن أعاد العلاقات مع الولايات المتحدة، وذلك بغض النظر عمّا نتج عن هذا الانفتاح لاحقًا، وعن دوره البارز في نشوب حرب باردة بين الطرفين.

بمناسبة هذا الانفتاح نظَّمت الولايات المتحدة معرضًا وطنيًا عُرِف بـ "المعرض القومي الأمريكي- American National Exhibition" في العاصمة موسكو، وبالطبع تمت دعوة رئيس السوفييت وقتها "نيكيتا خروتشوف".


وعلى الهامش نظم الاتحاد السوفيتي هو الآخر معرضًا لاستعراض عضلات الشيوعية في مدينة نيويورك، ولكن أحداث قصتنا دارت في معرض الولايات المتحدة الذي أُقيم في موسكو.

لم يُسافر الرئيس الأمريكي بنفسه إلى موسكو لحضور افتتاحية المعرض، وإنما أرسل نائبه "ريتشارد نيكسون"، والذي أصبح -بالمناسبة- الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة. وعندما التقى "نيكسون" بـ"خروتشوف"، بدأت الأمور تأخذ منعطفًا احتداميًا بعض الشيء.



لعب "نيكسون" دور المرشد السياحي، واقتاد "خروتشوف" في جولة حول المعرض المُقام على أراضي بلاده، وما هي سوى لحظات حتى بدأت المناوشات الكلامية تتطاير هنا وهناك؛ فعندما استعرض "نيكسون" التلفزيونات الأمريكية الحديثة للدلالة على تطور تكنولوجيا بلاده، باغته "خروتشوف" بإدانة قرارات الكونغرس الأمريكي، بل سخر من التكنولوجيا الأمريكية المعروضة، زاعمًا أن السوفييت سيمتلكون هذه التكنولوجيا في غضون بضع سنوات.

لم يكن "نيكسون" ذلك الوديع الدبلوماسي الذي يبتسم للاستفزازات ويصمت، فاستغل الفرصة وقال لـ"خروتشوف": "لا يجب على الزعيم السوفيتي أن يخاف الأفكار، ففي نهاية المطاف، أنت لا تعرف كل شيء"، وهنا يستغل "خروتشوف" الأمر ويُقحِم الشيوعية في الحوار قائلاً: "أنت الذي لا تعرف عن الشيوعية سوى الخوف منها"!

ومع احتدام هذا النقاش الذي كان يدور في نموذج يُحاكي شكل المطبخ -لهذا سُميت بمناظرة المطبخ Kitchen debate-، بدأت الأصوات تتعالى وأصابع الاتهام تتناقل بين هذا وذاك
،



مشاهدة المرفق 675796


وفي تلك اللحظة استغل بطل قصة اليوم، ونائب رئيس شركة بيبسي وقتها، "دونالد كيندال"، الفرصة وتدخل بحجة تهدئة النقاش مُعطيًا الزعيم السوفيتي كوبًا من مشروب الصودا اللذيذ، ليرتشفه "خروتشوف" وتنجح خطة بيبسي "الرأسمالية" التسويقية لدخول السوق السوفيتي.

مشاهدة المرفق 675797




أعجب مشروب بيبسي الرئيس "خروتشوف" على الفور، وحتى أنه طلب المزيد لمعاونيه، ولكن على الرغم من ذلك، تطلب الأمر بضع سنوات إضافية حتى تمكنت شركة بيبسي من غزو الأسواق الروسية، وذلك ما حدث في عام 1972.

ويرجع سبب تأخر دخول الشركة الأمريكية إلى الأسواق السوفيتية إلى عملة السوفييت نفسها، وهي "الروبل"، التي لم يكن معترفًا بقيمتها خارج أسوار البلاد، ولهذا كان لا بد من إيجاد طريقة أخرى مبتكرة لإبرام الصفقة، وكلمة السر كانت في المقايضة.


مشاهدة المرفق 675798

في ربيع عام 1989 توصلت بيبسي لتوقيع اتفاق جديد مع الاتحاد السوفييتي، يقضي باستمرار توريد البيبسي إلى الاتحاد لكن هذه المرة ليس في مقابل فودكا أو غيره، وإنما في مقابل 17 غواصة وثلاث سفن حربية، فضلًا عن ناقلات نفط عملاقة وغير ذلك الكثير.



مشاهدة المرفق 675799مشاهدة المرفق 675800

استمر النهج السوفيتي في مقايضة بيبسي بالأسلحة البحرية التي كانت متوفرة معها حينذاك بشدة، حيث جاء عام 1990 حافلًا بإمداد بيبسي بقطع حربية جديدة في صفقات قُدرت قيمتها بثلاث مليارات دولار، لتصبح بيبسي بتلك الصفات القوى السادسة في العالم من ناحية ما تمتلكه من قوى بحرية.


قامت بيبسي لاحقًا ببيع هذه القطع إلى كثير من دول العالم بالشراكة مع إحدى الجهات النرويجية، واستطاع كيندال الرئيس التنفيذي لبيبسي أن يقول وقتها مازحا وموجها كلامه لمستشار الرئيس الأمريكي حينها، لقد استطعنا نزع سلاح السوفييت أسرع منكم أنتم الحكومة الأمريكية!



مشاهدة المرفق 675801



مع تحياتي للجميع​
جميل استمر . شكرا لك
 
:بداية:

في نهاية خمسينيات القرن الماضي، وبالتحديد في عام 1959، أراد الرئيس الأمريكي وقتها، "دويت أيزنهاور"، أن يستعرض فوائد النظام الرأسمالي ويورّد ثقافة بلاده إلى الاتحاد السوفيتي الذي لم يلبث أن أعاد العلاقات مع الولايات المتحدة، وذلك بغض النظر عمّا نتج عن هذا الانفتاح لاحقًا، وعن دوره البارز في نشوب حرب باردة بين الطرفين.

بمناسبة هذا الانفتاح نظَّمت الولايات المتحدة معرضًا وطنيًا عُرِف بـ "المعرض القومي الأمريكي- American National Exhibition" في العاصمة موسكو، وبالطبع تمت دعوة رئيس السوفييت وقتها "نيكيتا خروتشوف".


وعلى الهامش نظم الاتحاد السوفيتي هو الآخر معرضًا لاستعراض عضلات الشيوعية في مدينة نيويورك، ولكن أحداث قصتنا دارت في معرض الولايات المتحدة الذي أُقيم في موسكو.

لم يُسافر الرئيس الأمريكي بنفسه إلى موسكو لحضور افتتاحية المعرض، وإنما أرسل نائبه "ريتشارد نيكسون"، والذي أصبح -بالمناسبة- الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة. وعندما التقى "نيكسون" بـ"خروتشوف"، بدأت الأمور تأخذ منعطفًا احتداميًا بعض الشيء.



لعب "نيكسون" دور المرشد السياحي، واقتاد "خروتشوف" في جولة حول المعرض المُقام على أراضي بلاده، وما هي سوى لحظات حتى بدأت المناوشات الكلامية تتطاير هنا وهناك؛ فعندما استعرض "نيكسون" التلفزيونات الأمريكية الحديثة للدلالة على تطور تكنولوجيا بلاده، باغته "خروتشوف" بإدانة قرارات الكونغرس الأمريكي، بل سخر من التكنولوجيا الأمريكية المعروضة، زاعمًا أن السوفييت سيمتلكون هذه التكنولوجيا في غضون بضع سنوات.

لم يكن "نيكسون" ذلك الوديع الدبلوماسي الذي يبتسم للاستفزازات ويصمت، فاستغل الفرصة وقال لـ"خروتشوف": "لا يجب على الزعيم السوفيتي أن يخاف الأفكار، ففي نهاية المطاف، أنت لا تعرف كل شيء"، وهنا يستغل "خروتشوف" الأمر ويُقحِم الشيوعية في الحوار قائلاً: "أنت الذي لا تعرف عن الشيوعية سوى الخوف منها"!

ومع احتدام هذا النقاش الذي كان يدور في نموذج يُحاكي شكل المطبخ -لهذا سُميت بمناظرة المطبخ Kitchen debate-، بدأت الأصوات تتعالى وأصابع الاتهام تتناقل بين هذا وذاك
،



مشاهدة المرفق 675796


وفي تلك اللحظة استغل بطل قصة اليوم، ونائب رئيس شركة بيبسي وقتها، "دونالد كيندال"، الفرصة وتدخل بحجة تهدئة النقاش مُعطيًا الزعيم السوفيتي كوبًا من مشروب الصودا اللذيذ، ليرتشفه "خروتشوف" وتنجح خطة بيبسي "الرأسمالية" التسويقية لدخول السوق السوفيتي.

مشاهدة المرفق 675797




أعجب مشروب بيبسي الرئيس "خروتشوف" على الفور، وحتى أنه طلب المزيد لمعاونيه، ولكن على الرغم من ذلك، تطلب الأمر بضع سنوات إضافية حتى تمكنت شركة بيبسي من غزو الأسواق الروسية، وذلك ما حدث في عام 1972.

ويرجع سبب تأخر دخول الشركة الأمريكية إلى الأسواق السوفيتية إلى عملة السوفييت نفسها، وهي "الروبل"، التي لم يكن معترفًا بقيمتها خارج أسوار البلاد، ولهذا كان لا بد من إيجاد طريقة أخرى مبتكرة لإبرام الصفقة، وكلمة السر كانت في المقايضة.


مشاهدة المرفق 675798

في ربيع عام 1989 توصلت بيبسي لتوقيع اتفاق جديد مع الاتحاد السوفييتي، يقضي باستمرار توريد البيبسي إلى الاتحاد لكن هذه المرة ليس في مقابل فودكا أو غيره، وإنما في مقابل 17 غواصة وثلاث سفن حربية، فضلًا عن ناقلات نفط عملاقة وغير ذلك الكثير.



مشاهدة المرفق 675799مشاهدة المرفق 675800

استمر النهج السوفيتي في مقايضة بيبسي بالأسلحة البحرية التي كانت متوفرة معها حينذاك بشدة، حيث جاء عام 1990 حافلًا بإمداد بيبسي بقطع حربية جديدة في صفقات قُدرت قيمتها بثلاث مليارات دولار، لتصبح بيبسي بتلك الصفات القوى السادسة في العالم من ناحية ما تمتلكه من قوى بحرية.


قامت بيبسي لاحقًا ببيع هذه القطع إلى كثير من دول العالم بالشراكة مع إحدى الجهات النرويجية، واستطاع كيندال الرئيس التنفيذي لبيبسي أن يقول وقتها مازحا وموجها كلامه لمستشار الرئيس الأمريكي حينها، لقد استطعنا نزع سلاح السوفييت أسرع منكم أنتم الحكومة الأمريكية!



مشاهدة المرفق 675801



مع تحياتي للجميع​


الله يعطيك العافية
تشدني مثل هذه المواضيع
فهي تأخذك لمسار آخر غني بالمعلومة مع التشويق


سؤال هل كان مسموح لبيبسي بيع هذه القطع للحكومة الأمريكية ؟
ولو تمت هل تعتبر بيع للتقنية السوفيتيه ؟
 
و عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، قصة تكاد تكون خيالية، حياك الله
 
:بداية:

في نهاية خمسينيات القرن الماضي، وبالتحديد في عام 1959، أراد الرئيس الأمريكي وقتها، "دويت أيزنهاور"، أن يستعرض فوائد النظام الرأسمالي ويورّد ثقافة بلاده إلى الاتحاد السوفيتي الذي لم يلبث أن أعاد العلاقات مع الولايات المتحدة، وذلك بغض النظر عمّا نتج عن هذا الانفتاح لاحقًا، وعن دوره البارز في نشوب حرب باردة بين الطرفين.

بمناسبة هذا الانفتاح نظَّمت الولايات المتحدة معرضًا وطنيًا عُرِف بـ "المعرض القومي الأمريكي- American National Exhibition" في العاصمة موسكو، وبالطبع تمت دعوة رئيس السوفييت وقتها "نيكيتا خروتشوف".


وعلى الهامش نظم الاتحاد السوفيتي هو الآخر معرضًا لاستعراض عضلات الشيوعية في مدينة نيويورك، ولكن أحداث قصتنا دارت في معرض الولايات المتحدة الذي أُقيم في موسكو.

لم يُسافر الرئيس الأمريكي بنفسه إلى موسكو لحضور افتتاحية المعرض، وإنما أرسل نائبه "ريتشارد نيكسون"، والذي أصبح -بالمناسبة- الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة. وعندما التقى "نيكسون" بـ"خروتشوف"، بدأت الأمور تأخذ منعطفًا احتداميًا بعض الشيء.



لعب "نيكسون" دور المرشد السياحي، واقتاد "خروتشوف" في جولة حول المعرض المُقام على أراضي بلاده، وما هي سوى لحظات حتى بدأت المناوشات الكلامية تتطاير هنا وهناك؛ فعندما استعرض "نيكسون" التلفزيونات الأمريكية الحديثة للدلالة على تطور تكنولوجيا بلاده، باغته "خروتشوف" بإدانة قرارات الكونغرس الأمريكي، بل سخر من التكنولوجيا الأمريكية المعروضة، زاعمًا أن السوفييت سيمتلكون هذه التكنولوجيا في غضون بضع سنوات.

لم يكن "نيكسون" ذلك الوديع الدبلوماسي الذي يبتسم للاستفزازات ويصمت، فاستغل الفرصة وقال لـ"خروتشوف": "لا يجب على الزعيم السوفيتي أن يخاف الأفكار، ففي نهاية المطاف، أنت لا تعرف كل شيء"، وهنا يستغل "خروتشوف" الأمر ويُقحِم الشيوعية في الحوار قائلاً: "أنت الذي لا تعرف عن الشيوعية سوى الخوف منها"!

ومع احتدام هذا النقاش الذي كان يدور في نموذج يُحاكي شكل المطبخ -لهذا سُميت بمناظرة المطبخ Kitchen debate-، بدأت الأصوات تتعالى وأصابع الاتهام تتناقل بين هذا وذاك
،



مشاهدة المرفق 675796


وفي تلك اللحظة استغل بطل قصة اليوم، ونائب رئيس شركة بيبسي وقتها، "دونالد كيندال"، الفرصة وتدخل بحجة تهدئة النقاش مُعطيًا الزعيم السوفيتي كوبًا من مشروب الصودا اللذيذ، ليرتشفه "خروتشوف" وتنجح خطة بيبسي "الرأسمالية" التسويقية لدخول السوق السوفيتي.

مشاهدة المرفق 675797




أعجب مشروب بيبسي الرئيس "خروتشوف" على الفور، وحتى أنه طلب المزيد لمعاونيه، ولكن على الرغم من ذلك، تطلب الأمر بضع سنوات إضافية حتى تمكنت شركة بيبسي من غزو الأسواق الروسية، وذلك ما حدث في عام 1972.

ويرجع سبب تأخر دخول الشركة الأمريكية إلى الأسواق السوفيتية إلى عملة السوفييت نفسها، وهي "الروبل"، التي لم يكن معترفًا بقيمتها خارج أسوار البلاد، ولهذا كان لا بد من إيجاد طريقة أخرى مبتكرة لإبرام الصفقة، وكلمة السر كانت في المقايضة.


مشاهدة المرفق 675798

في ربيع عام 1989 توصلت بيبسي لتوقيع اتفاق جديد مع الاتحاد السوفييتي، يقضي باستمرار توريد البيبسي إلى الاتحاد لكن هذه المرة ليس في مقابل فودكا أو غيره، وإنما في مقابل 17 غواصة وثلاث سفن حربية، فضلًا عن ناقلات نفط عملاقة وغير ذلك الكثير.



مشاهدة المرفق 675799مشاهدة المرفق 675800

استمر النهج السوفيتي في مقايضة بيبسي بالأسلحة البحرية التي كانت متوفرة معها حينذاك بشدة، حيث جاء عام 1990 حافلًا بإمداد بيبسي بقطع حربية جديدة في صفقات قُدرت قيمتها بثلاث مليارات دولار، لتصبح بيبسي بتلك الصفات القوى السادسة في العالم من ناحية ما تمتلكه من قوى بحرية.


قامت بيبسي لاحقًا ببيع هذه القطع إلى كثير من دول العالم بالشراكة مع إحدى الجهات النرويجية، واستطاع كيندال الرئيس التنفيذي لبيبسي أن يقول وقتها مازحا وموجها كلامه لمستشار الرئيس الأمريكي حينها، لقد استطعنا نزع سلاح السوفييت أسرع منكم أنتم الحكومة الأمريكية!



مشاهدة المرفق 675801



مع تحياتي للجميع​
هل القصة حقيقية !!!؟؟
من هذا الاهبل الذي يقايض مشروب غازي بالسلاح
حتى الحمار اعزكم الله لو لديه ذرة عقل ما قام بالشيء هذا
يعني زيادة عن غباء لا يصدق (هل من مؤكد لهذه القصة )هذا و قايضه مع شركة امريكية و امريكا في ذالك الوقت تعتبر اشد و الد اعداء الاتحاد السوفياتي عجييييييب حقا
 
هل القصة حقيقية !!!؟؟
من هذا الاهبل الذي يقايض مشروب غازي بالسلاح
حتى الحمار اعزكم الله لو لديه ذرة عقل ما قام بالشيء هذا
يعني زيادة عن غباء لا يصدق (هل من مؤكد لهذه القصة )هذا و قايضه مع شركة امريكية و امريكا في ذالك الوقت تعتبر اشد و الد اعداء الاتحاد السوفياتي عجييييييب حقا
القصة حقيقية
تم نزع القطع الحساسة من الأسلحة التي بيعت فيما بعد كخردة وقطع غيار
 
القصة حقيقية
تم نزع القطع الحساسة من الأسلحة التي بيعت فيما بعد كخردة وقطع غيار
اذا باعولهم الريح بعبارتنا
لكن ما الفائدة التي كانت ترجوها الشركة من شراء هاته الاسلحة اذا كان ما تفضلت به صحيحا
 
اذا باعولهم الريح بعبارتنا
لكن ما الفائدة التي كانت ترجوها الشركة من شراء هاته الاسلحة اذا كان ما تفضلت به صحيحا
القصة حقيقية وعلى ما اذكر ان شركة بيبسي الامريكية باعت السلاح السوفييتي كخردة معادن بعد ان وجدت طريقة لتصريفه في الاسواق الدولية

معلومة اخرى ذات صلة الروس الكارهين للشيوعية حتى الان يفضلون مشروب شركة كوكاكولا على بيبسي لان البيبسي يذكرهم بالحقبة الشيوعية وحيث ان شركة كوكاكولا دخولها للسوق الروسي اتى متزامنا مع انهيار الاتحاد السوفييتي
 
القصة حقيقية وعلى ما اذكر ان شركة بيبسي الامريكية باعت السلاح السوفييتي كخردة معادن بعد ان وجدت طريقة لتصريفه في الاسواق الدولية

معلومة اخرى ذات صلة الروس الكارهين للشيوعية حتى الان يفضلون مشروب شركة كوكاكولا على بيبسي لان البيبسي يذكرهم بالحقبة الشيوعية وحيث ان شركة كوكاكولا دخولها للسوق الروسي اتى متزامنا مع انهيار الاتحاد السوفييتي


بعد تلك الصفقات المتتالية سقط الاتحاد السوفيتي عام 1991، وانهارت بشكل أو بآخر آمال وطموحات بيبسي في السوق السوفييتي ودخلت كوكاكولا على خط المنافسة، وكررت تجربة ببيسي لكن هذه المرة بسيارات لادا، قامت بتعديلها وبيعها.

D54FF315-CE7D-4A0F-B6D0-928971EA57AE.jpeg
 
عودة
أعلى