النقاط الساخنة التسليحية الروسية ومنعكساتها المتوقعة الميدانية
مقدمة:
أوربا تنسحب وفق صحيفة بزنس انسايدرز الأمريكية من عملية تزويد أوكرانيا بمقاتلات فالكون ف 16 الأمريكية! والسبب الأول وفق تعليق طيار أمريكي متقاعد، هو صعوبة عمل هذه الطائرات، في بيئة المطارات والقواعد الجوية الأوكرانية، من الناحية التجهيزية والتأمينية، ولأن الأوكران لا زالوا يمتلكون وفق الصحيفة المذكورة أعلاه 116 مقاتلة نفاثة سوفيتية، تم تعديلها جميعها لتنفيذ أدوار قتالية هجومية بذخائر غربية، وهي وفق الصحيفة 71 مقاتلة سوخوي 27 وميغ 29 و14 قاذفة نفاثة من نوع سوخوي 24 و31 قاذفة تكتيكية تحت صوتية من نوع سوخوي 25، كلها تستطيع العمل ببيئة تجهيزية سيئةـ، كما أن الاجراء الأمني بتغير قواعد الطائرات الأوكرانية، أثناء الهجمات الروسية، باء بالفشل بعد أن فشلت عمليات الإخفاء والتأمين التحصيني أمام الضربات الروسية.
وأكد عدم جدوى المقالات وأعني الفالكون الأمريكية، ردة الفعل الروسية ضد الهجمة الجوية الأخيرة على القرم، بعد إخفاق جميع صواريخ كروز ستورم شادو وسكالب الفرنسية، وبعد اسقاطها وافشالها جميعها بالوسائل المضادة الروسية القاسية الصاروخية واللينة القتل الإلكترونية، وهو تدمير جميع الطائرات المشاركة بقواعدها والتي تأكد منها تدمير قاذفة سوخوي 24 التي شاركت بإطلاق صاروخين ستورم شادو من أصل 12 وطائرة ميغ 29 التي شاركت بإطلاق صواريخ مالد الأمريكية التضليلية الخداعية، التي تجاوزت تضليلها الدفاعات الروسية! مع تدمير ضمن الأهداف الروسية في لفيف الحدودية مخازن صواريخ ستورم شادو وخزانات الوقود الجوي الاحتياطية.
ومن ناحية أخرى عدم ارسال مقاتلات ف 16 هو على ما يبدو تراجع أمريكا عن الموافقها الضمنية بتزويد أوكرانيا بها، فأمريكا بالواقع انسحبت من عملية دعم أوكرانيا المباشر بالأسلحة الأمريكية، ويعزى ذلك بتقديري لعدة أسباب منها توقف أمريكا عن دعم أوكرانيا التسليحي مقابل توقف روسيا عن دعم المقاومة الفلسطينية بطريقة شبه مباشرة وغير مباشرة! وعدم تضخيم ورقة الضغط اليمنية بالبحر الأحمر، والتي تدعمها روسيا حتى الآن بطريقة خفية وغالباً بمشاركة صينية، بهدف تهدئة ملف تايوان، فصواريخ الفتاح اليمنية البالستية الفرط صوتية لا بد أن لروسيا فيها دور أساسي، فروسيا هي منبع هذه التقنية! التي وردتها بالبداية لحليفها الأول الصين ثم حليفها المستقبلي الهند، ومن ثم كوريا الشمالية وإيران وأخيراً اليمن الحوثية! ومن المنطقي والمؤكد أنه ولا واحدة من هذه الدول المذكورة أعلاه حازت على أسرار الخائط السرية المعدنية المقاومة لعوامل تأثير السرعات الفرط صوتية! وربما حتى المحركات الدفعية.
واليوم الكرملين يعلن التحول من العملية العسكرية الخاصة إلى حالة حرب في أوكرانيا! وذلك بتاريخ 22/03/2024 مساءاً ويعبر عن ذلك بشكل عملي من خلال إطلاق 90 صاروخ كروز جوي واسكندر وكيجال، و60 درون كميكازي من فئة غيران الروسي توريني مروحي وأخرى ذات دفع نفاث هامد تزيد بسرعتها ثلاثة أضعاف عن النماذج التوربينية، وصل أكثرها إلى أهدافها ودمرت أكثر بنية الطاقة الأوكرانية!
ووزير الدفاع الروسي يصرح عن خسائر أوكرانية كارثية بالأرواح والعتاد الأوكراني، من بداية عام 2024 وحتى العشرين من الشهر الثالث! تجاوزت 70 ألف قتيل و11 ألف مدرعة وآلية، منها 6 راجمات هيمارس أمريكية ونحو خمسة دبابات أبرامز أمريكية، و24 مدرعة برادلي المجنزرة الأمريكية!
والحقيقة أنها لم تزل روسيا غير مظهره لكل قوتها الجدية التقليدية! فهي في حالة اقتصاد حربي وكأنها توفر طاقتها القصوى التقليدية للناتو، بالدرجة الأولى وعملياتها الشاملة الصيفية في أوكرانية.
لذلك الروس يقتصدون باستهلاك أسلحتهم الحديثة الروسية والسوفيتية المحدثة والمعدلة مثال ذلك قنابل فاب التي أصبحت ذكية انزلاقية، من فئة M-64 زنة ربع طن (250 كغ) ونصف طن (500 كغ) ومن فئة M-54 من زنة طن ونصف (1500 كغ) وثلاثة أطنان (3000 كغ) التي بدأت روسيا إنتاجها ولم تستخدم بعد في الميادين الأوكرانية، والتي بتقديري سوف تكون سلاح الصدمة الساحق للتجمعات الدفاعية، والشديد التدمير للتحصينات السطحية الجبهوية.
وغالباً قنبلة القيصر هذه التي تزن 3000 كغ مع تزويدها بالحزم التخطيطية التوجيهية البرمجية الذاتية وبالأقمار الصناعية الملاحية سوف تزود بمحركات دفعية إضافة لأجنحة التوجيه الانزلاقية، وسوف تلقى من نفس الارتفاع السابق لها وهو 48 الف قدم لتحقق مدى 70 كم عن الهدف وسوف تستهدف بالعمق مع زيادة المدى بزيادة قوة المحركات الدفعية، كل من المنشآت الصناعية والموانئ والمستودعات الكبيرة ومراكز القيادة ومحطات السكك الحديدية والجسور غيرها من الأهداف الهامة والحيوية، ويمكن لقاذفة واحدة من نوع توبوليف 22 ام تري القاء ثلاثة وربما حتى أربعة قنابل منها دفعة واحدة ضد أهداف مختلفة، أما بطة الجحيم فقنبلة واحدة وحتى قنبلتين كحد أقصى.
ووفق تقدير بوابة Avia.pro الإلكترونية، فإن الروس قد يعدلون قنبلة فاب 5000 أيضاً التي تزن خمسة أطنان لنفس المهام القتالية، والتي يزيد قطر تدميرها الماحق بمرة ونصف عن فاب 3000 والتي يقدر قدر دائرة تدمير هذه الأخيرة (3طن) الماحق حتى 100 متر! ويمتد تأثيرها القاتل حتى 260 متر عن مركز الانفجار في الحالة الارتطامية، أما في حالة إيجاد آلية تفجير تلامسيه مسباريه، أو تقاربية فقد يمتد التأثير إلى أكثر من 300 متر عن مركز الانفجار، أي أن قطر التأثير القاتل قد يصل إلى 1000 متر أو كيلومتر لقنبلة فاب 5000 التي تزن 5 طن في حالة تصنيعها واستخدامها، أي قنبلة تأثير مساحي هائلة نموذجية.
وفي هذه المقالة التحليلية سوف نتناول النقاط الساخنة العسكرية التي غيرت موازين القتال الميداني لصالح الروس في هذه الحرب.
والنقطة الساخنة الأولى غير تحويل قنابل لقيصر فئة ثلاثة وخمسة طن إلى قنابل تخطيط انزلاقية، هو تحويل قنابل فاب زنة 100 كغ وربع طن إلى مقذوفان من راجمات الصواريخ الروسية تورنادو عيار 220 ملم وعيار 300 ملم، تماماً كما فعلت شركة بوينغ الأمريكية بقنابل القطر الصغير عندما أطلقتها من راجمات هيمارس حتى مدى 150 كم.
ومن ناحية أخرى فاليوم أمريكا تهدد إيران بعقوبات جديدة إذا ما زودت روسيا بصواريخ ميدانية تكتيكية بالستية! و لا أستبعد أن يكون لأمريكا يد في ضرب السفارة الإيرانية في دمشق وقتل أهم القيادات العسكرية الثورية، كورقة تهديد.
فما هي هذه الصواريخ التي تريدها روسيا من إيران؟!
وهي النقطة الساخنة الثانية التسليحية، وبتقديري هي الجيل الأول الإيراني المصنع من الصواريخ الفرط صوتية التكتيكية، والسبب بتقديري تراجع مخزون صواريخ إسكندر ام والاستعاضة عنه بنموذج مطور أطول مدى بثلاثة أضعاف (1500 كم) وأسرع يصل إلى 9 ماخ بدل 7 ماك، وأكثر ارتفاع، تحليق حتى 70 كم بدل 50 كم مع دقة خطأ دائري يتراوح من مترين إلى ثلاثة أمتار بدل خطأ دائري من 5 متر إلى 7، واشد تأثير وقدرة تسللية بسبب طبقة البلازما الناتجة على السرعة الفرط صوتية، وهو يصنع اليوم غالباً للاحتمال حدوث مواجهة مع دول الناتو الأوربية!
والكلام الشائع اليوم على وصول بالفعل 400 صاروخ بالستي إيراني فرط صوتي من نوع "خيبر شكن" الذي تصل سرعته حتى 9 ماك، ومداه حتى 1450 كم وارتفاع تحليقه حتى 70 كم.
ولكن بتقديري سوف يعدل مداه في روسيا حتى 500 كم ولكن برأس حربي يزن 1500 كغ وبدقة تصويب أكبر نتيجة فرق المدى، والسبب أن صاروخ إسكندر الروسي يحمل رأس حربي زنة نصف طن ولكن مضغوط عصفي حراري مخلوط مع مادة الثيرمايت الروسي الحارق، لزيادة قدرته التأثيرية.
والسبب الأساسي اليوم لاعتماد هذا السلاح الناجح وأعني إسكندر ام الشبه بالستي هو نجاعة هذا السلاح بضرب الأهداف الحيوية ميدانياً والاستراتيجية العالية الحماية الدفاعية والحصينة بل وضرب الدفاعات الجوية القوية والعصية، والذي خفف بشكل ملحوظ الاعتماد على صواريخ كينجال الأكبر كلفة، والمقتبسة أساساً من صواريخ إسكندر ام! كما أن كينجال فقد عنصر المفاجئة من خلال رصد طائرات ميغ 31 وصاروخ كينجال أكثر كلفة من إسكندر، والمنخفض المخزون رغم ارتفاع طاقته الإنتاجية مقارنة بمخزون صواريخ إسكندر الروسية، كما أن الصواريخ التي تطلق من الأرض وخاصة إسكندر المعزز با<راءات تسللية يكون الإنذار منه متأخر وليس مبكر مع رصد طائرات ميغ 31 كي الروسية كما أسلفنا. لذلك جربت روسيا إطلاق صواريخ سيركون المعدلة للعمليات البرية من قواعد باستيون الأرضية بنجاح.
ويبدو أن الصواريخ الإيرانية الفرط صوتية، المستوردة قد تفي بالغرض لأنها صممت برعاية روسية، ويمكن تعديلها في روسيا وفقاً للمتطلبات الميدانية، كما تم من قبل تعديل درونات شاهد الكميكازية الإيرانية.
وبتقديري أن الروس لن يتوقفوا عن استخدام صواريخ إسكندر ام، ولكن سوف يركزون استخدامها على الأهداف العالية الأهمية فقط، أما ما دون ذلك فسوف تتولاه الصواريخ الإيرانية، التي لن تكون البديل الاحتياطي الوحيد! لأن هناك اليوم صواريخ إسكندر الكورية الشمالية! وهي إما من نوع صاروخ "إسكندر الشمالي" KN-23 الذي يشبه إسكندر ام الروسي ويزيد مداه عن 600 كم وبسرعة تتجاوز 6 ماك ولكن بدقة أقل أيضاً عن إسكندر الروسي، يتم الاستعاضة عن الدقة التصويبية بقدرة تأثيره المساحية لنصف طن من المتفجرات العصفية أو الفراغية التي تغطي مساحة خمسة ملاعب كرة قدم! كم يوجد صاروخ "كيم إسكندر" KN-24 الشبيه بصواريخ أتاكمس التكتيكية الذي تطلقه راجمات هيمارس الأمريكية ولكن بمدى أكبر يتجاوز 400 كم وسرعة تتجاوز حتى 5 ماك بدل 3 ولكن بدقة أقل يستعيض عنها بسعة تأثيره المساحي ويتم إطلاقه من راجمة حواضن ثنائية.
أما النقطة الساخنة الثالثة التسليحية فهي موضوع استيراد الروس لثلاثة ملايين قذيفة مدفعية ميدانية وصاروخية كورية شمالية، من الأنواع السوفيتية، أي ما يكفي لمدة عام كامل في أوكرانيا، وقف الوتيرة الحالية من القتال، هذا إذا ما افترضنا انتهاء مخزون روسيا من الذخائر المدفعية السوفيتية، لأن روسيا أوقفت انتاج الذخائر السوفيتية بأنواعها عدا قذائف الهاوتزر عيار 152 ملم الخاصة بمدافع أكاتسيا وأول أجيال ماستا الذاتية الحركة السوفيتية، ولكن مع تلك المدافع المتحركة، حافظت على توفير قطع الصيانة والغيار المدفعية! وعدلت بطول السبطانات المدفعية ومن ناحية التركيبية المعدنية، لزيادة مدى القذائف وسرعتها وكذلك دقتها من خلال الحسابات الالكترونية الرقمية المرتبطة بالأقمار الصناعية الملاحية وبتوجيه الدرونات الاستطلاعية، زيادة المدى كان بتعديل حشوات الدفع أو بحشوات إضافية معززة بمتفجرات النيتروسليلوز المستخدمة بالقذائف الغربية، وربما ذلك كله كان نتاج دراسة الروس لآلية عمل مدافع ترابيل سفن الأمريكية! وبتقديري أن ما تنتجه اليوم روسيا بمعدل 250 ألف قذيفة شهرية، أكثرها هي قذائف للمدافع الأحدث الروسية!
وبلغ معدل تبادل النيران المدفعية الروسية عموماً والأوكرانية خمسة مقابل قذيفة واحدة أوكرانية، وفي تقديرات أخرى سبعة أضعاف ما يطلقه الأوكران.
وسبب أن الروس لا زالوا يعولون على استخدام المدافع والقذائف السوفيتية غير ما بيناه أعلاه، هو كثرة مدافعها التي لا زالت تفوق بكثير عدد بديلتها الروسية، وثانياً أنها إرث تجديده لا يحتاج إلى كلف كبيرة إضافية، كما هو متوقع بالحالة التبديلية الروسية التي تحتاج مع الكلفة الباهظة إلى الوقت الطويل، إضافتاً أن هذه الذخائر لا زالت متوفرة بكثرة لدا حلفاء روسيا كمخزون ولا زالت تنتجها تلك الدول وخاصة كوريا الشمالية والصين لأنها توفر الكثافة النارية والإغراق االناري المساحي أكثر من مثيلتها الروسية!
أما الروس فنجدهم اليوم بدئوا يميلون إلى الاستراتيجية الغربية في القتال وهي بدء اعتماد الضربات الدقيقة الجراحية، وبدئوا يركزون على إنتاج القذائف الموجهة الذكية مع القذائف الدقيقة السمتية البعيدة المدى، التي توجه وتدار من طرف الدرونات المجنحة وحتى المروحية الرباعية، جنباً إلى حنبا مع الحسابات الرقمية الإطلاقية.
أما الذخائر السوفيتية القديمة اليوم الأقل دقة ومدى رغم أن التعديلات الجديدة زادت مداها حتى 10 كم إضافية، ورغن أنها لا زالت أقل تأثير فردي من القذائف الروسية، فلا زال لها استخدام هام عند الروس، بالهجمات القصيرة الحالية!
فالروس ينفذون بها بالبداية عمليات التمهيد الناري الصاعق الكثيف المساحي، الذي يسهل عمليات الاقتحام أو الإنزالات الأولية الصاعقة، للقوات الخاصة الراجلة بالآليات أو الحوامات، إلى أرض المعركة، ثم التغطية والدعم الأمامي الإغراقي بالمدفعية الصاروخية والميدانية عيار 122 ملم وعيار 132 ملم و130 ملم، وحتى عيار 152 ملم، وذلك لتثبت التمركز لوحدات الدعم والتغطية المواكب والمباشر، بواسطة الرشاشات الثقيلة عيار 12.7 ملم وقاذفات الرومانات عيار 30 ملم وسلاخ القناصين، ومدفعية الهاون والمدافع الغير ارتدادية الفردية، والذين يساندون مجموعات الاقتحام الراجلة الصاعقة بمساعدة مجموعات الاستطلاع والاستكشاف بالدرونات الفردية المروحية وبواسطة المناظير الأرضية وإضاءة الأهداف بالليزر للذخائر المدفعية الروسية الذكية هاوتزر والمورترز وتعين الأهداف للقذائف السمتية الأكثر دقة وأعني الروسية.
والخلاصة أن مهمة القذائف المدفعية السوفيتية اليوم تنفيذ الصدمة الصاعقة النارية الداعمة والتمهيدية وحتى الإخمادية بالهجمات القصيرة الجبهوية الصاعقة وفق عقيدة القضم والهضم، بشكل أفضل جدوى وأسرع انجاز بأقل خسائر بشرية.
أما النقطة الساخنة الرابعة اليوم بتقديري، تكمن بنشر المنظومة الثورية الرادارية الصائدة للأهداف الشبحية الجوية وأعني منظومة نيبو ام NEBO-M الرادارية.
وهي منظومة طورت عام 2015 لصيد ورصد الطائرات الشبحية الأمريكية من الجيل الخامس النفاثة الفوق صوتية من خلال مشاركة ثلاثة رادارات ارتدادية ذات أنماط ترددية وأطوال موجية متنوعة إضافة إلى رادار لاقط سلبي لكافة الأمواج الكهرومغناطيسية، مهمتها من خلال محطة معالجة إلكترونية فائقة الذكاء تجسيد ومعرفة نوع الطائرة من خلال تحديد الحواف الحادة الأمامية والجانبية من خلال حركة التيارات الهوائية الاحتكاكية.
أما النقطة الساخنة الخامسة والأخيرة فهي صائدة الأشباح والرادارات الروسية الخفية سوخوي 57 بصاروخها كروز العالي الشبحية X-69 الذي بقدرته التسللية يتفوق على كافة نظرائه الأوربية البريطانية (ستورم شادو) والفرنسية (سكالب) والأحدث الألمانية (توروس) وحتى الأمريكية (جاسم ) JASSAM بمدى يقارب 300 كم وربما أكثر من 500 كم مثل صاروخ X-59MK2 الأقل حداثه، وبسرعة تصل حتى 1000 كم/س أي 278 م/ث وبراس حربي يزن أكثر من 300 كغ.
وكان مقرر أيضاً تزويد هذه النفاثة الشبحية بصاروخين بدل أربعة بحواضنها الداخلية من فئة كينجال بسرعة أكبر من النوع الخاص بنفاثة ميغ 31 ومدى 1000 كم وحجم أصغر ربما يتم انتاجها بطريقة سرية وكان لها نصيب بتدمير راجمتين هيمارس وهما في حالة حركية!
والان وبعد الانتهاء من تبيان النقاط الساخنة التسليحية علينا أن نبين الغاية الميدانية منها، التي لم نتطرق لتبيانها في الأسطر أعلاه! والتي أهمها بدء انتاج قنبلة القيصر أو فاب الضخمة المعدلة فئة 3 طن وربما 5 طن ولكن بطريقة سرية، فباعتقادي سبب انتاجها هو تسريع عملية انهيار الجبهات البديلة الاحتياطية كما ساهمت بتلك النتيجة من قبل في جبهة أفيديفكا بقنابل فاب 1500 كغ المعدلة، فقنابل قيصر الجديدة غالباً سوف تصنع فارق نوعي من الناحية التأثيرية القاتلة والنفسية، وفي تدمير أعتى التحصينات الأرضية الأوكرانية، وما يدعم هذا الظن هو تركيز الروس بضرباتهم الجراحية بالعمق وما وراء الجبهة الأمامية، على مركز تجمع وتمركز القوات المنتخبة القومية النازية الأوكرانية أكثر من تركزها الاستخباراتي العسكري على قوات التشكيلات الأجنبية!
والسبب أن هذه القوى المتطرفة النازية هي صمام أمان صمود الجبهة الأوكرانية وبانهيارها أو ضعفها تنهار مقاومة الجبهات الدفاعية الأوكرانية الصامدة لحد ما أمام مطارق الهجمات الروسية، لكن صمودها سوف يصبح أضعف أمام مهدات قنابل القيصر الضخمة الروسية، وبتقديري أن هذه القنابل سوف يكون الغاية الأكبر منها تدمير التحصينات الدفاعية أكثر من اعتمادها للغاية التأثيرية المساحية، لأنه في حالة تدمير الملاذ الأمن فلا منجى للمدافع سوى الفرار من الجبهات القتالية، خاصة مع بدء ظهور سلاح قتل جماعي مرعب جديد معدل عن قنبلة ODAB-1500 المرعبة الفراغية التي بالإضافة لجعلها انزلاقية على غرار قنبلة FAB-1500 المعدلة غالباً عدلت من الناحية التأثيرية، من خلال تطبيق تقنية النانو التفاعلية الخاصة بمستودعات أبو القنابل الروسية الضخمة، والتي يجعل قوتها التفجيرية بقوة 10 طن تقريباً من مادة تروتيل العالية الانفجار، وقوة تأثير تفوق ما ينتج عن أم القنابل الأمريكية بأربعة أضعاف وبتقديري قد قامت بقتل 300 محارب نازي كانوا منتشرين في قرية أوكرانية خاوية على عروشها من أهاليها، وهي رسالة جديدة روسية شديدة اللهجة عن ماذا سوف تفعل روسيا إن حارب الوكران بجدية!
والتركيز على تدمير الدفاعات الجوية الأرضية بالأسلحة الفرط صوتية سوف يسهل الانزالات وعمليات الابرار الجوي بواسطة الحوامات القتالية في المرحلة الصيفية، التي سوف تمهد للاختراقات المدرعة الروسية.