التجية لكافة الأعضاء
مقدمة : تمتد النزاعات المسلحة والحروب بامتداد تاريخ البشرية , تسعى الجيوش باستمرار الى تطوير قدراتها على المناورة والعمل بما يتوافق مع البيئة و الظروف , في الشرق الأوسط ومنذ حرب لبنان مطلع الثمانينات تغيرت موازين القوى و قواعد الاشتباك و استراتيجيات الفصائل الفلسطينية واللبنانية والسورية وفي المقابل تغيرت أيضا استراتيجيات الجيش الإسرائيلي
التجريف مقابل الأنفاق
يجمع المحللين وفقا لما تصرح به الفصائل الفلسطينية أن سلاح الأنفاق يعد ركيزة استراتيجية تبنى عليها كثير من التكتيكات القتالية للفصائل , وتتعدد الأنفاق من دفاعية الى هجومية الى لوجستية ومراكز اتصال وقيادة وتنقل..أخطر الأنفاق هي تلك الهجومية التي تمتد على مسافات قصيرة نسبية و تكون في أماكن متفرقة ويصعب كشفها نظرا لعددها الضخم وسهولة حفرها وعدم تطلبها لوسائل كثيرة كونها في أغلب الأحيان مؤقتة ومعدة للمهام لا للمكوث و في مقابل هذا السلاح يبني الجيش الاسرائيلي استراتيجيته على سلاح الهندسة القتالية كمرتكز يمهد للعمليات البرية القتالية و يسندها..لنتعرف معا على سلاح الهندسة الاسرائيلي
هييل هانداسا هاكرافيت (بالعبرية جهاز الهندسة القتالية) وتعود نواة تأسيسه الى سنة 1947..لهذا السلاح أهمية قتالية قصوى تتجسد في شعاره ريشونيم تاميد (دائما الأوائل بالعبرية) في اشارة الى كونه واضع حجر الأساس لأي تمركز مطول أو مؤقت لأي من الوحدات القتالية البرية وحتى الجوية والبحرية., شعاره العلم البرتقالي الأسود ويرتدي أفراده قبعة فضية ويقع مقرها في معكسر ايمانويل بالقرب من عسقلان,وتبقى معظم تفاصيل هذه الوحدة سرية (هويات أفرادها و عددهم والهيكلة الداخلية)
يقود الجهاز حاليا الجنرال عيدو ميزراحي
يحتوي سلاح الهندسة على عدد من الوحدات والكتائب من بينها كتائب الهندسة القتالية وهي عصاف 601 وهاماشاتز 605 و لاهاف 603 اضافة الى كتائب احتياطية , لكن ما يهمنا في هذا الجزء هي وحدة ياهالوم الخاصة وتتكون من
سرية يائييل وهي كوماندوز بمهام قتالية و هندسية خاصة وتوكل لها مهام تخريب المنشأة العسكرية البرية والبحرية.
وحدة ايود EOD (explosive ordonance disposal)وهي مختصة في التعامل مع الألغام الأرضية وأيضا لها مهام في التعامل مع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية لآليات التي تستخدمها هي الجرافات المصفحة الى جانب وسائل قتالية أخرى
سامور (ابن عرس بالعبرية , حيوان ابن عرس المشهور بقدرته على حفر الأنفاق), وهي وحدة كوماندوز متخصصة في البحث والتحري وتحديد وتدمير أنفاق التهريب وأماكن تخزين ونقل الأسلحة ويعود تاريخ تأسيسها الى سنة 2004 أين أوكلت لها مهمة تحديد الأنفاق على طوال محور فيلاديلفي-صلاح الدين مع مصر,وتشير بعض التقارير الى دخول عناصر هذه الوحدة الى التراب المصري مرات عدة خلال أداء مهامها وتبقى هذه التقارير دون مصادر تؤكد أو تنفي صحتها (هذه صورة حديثة لعناصر من الوحدة بداخل القطاع في شهر جانفي المنصرم)
ميدرون موشلاغ (المنحدر الثلجي بالعبرية) وهي وحدة مرافقة وتختص في التعامل بالمتفجرات الخارقة للأبواب المصفحة و الاقتحامات داخل المباني المحصنة ولا يتم الاعتماد كثيرا على هذه الوحدة في العمليات مؤخرا في غزة نظرا للتبسيط الناري بالقصف الجوي
وحدة سافير (حجر السافير بالعبرية) وهي متخصصة في التعامل بالروبوتات والأجهزة ذات الحساسات من أجل اختراق قلب الأنفاق والكشف عن حجمها و عمقها وخصائصها البنائية تمهيدا لإقحام عناصر بشرية بداخلها
يوجد وحدات أخرى تتبع لليهالوم أغفلت ذكرها عمدا نظرا لعدم توظيفها في حرب غزة بصفة واسعة و كان تدخلها محدودا جدا
بالرغم من امتلاك ياهالوم لكل هذه الوسائل الخاصة والتأهيل القتالي المختص بالأنفاق الا أن القيادة أجمعت على الحل الأكثر سرعة و ربما تطرفا ولا تعرف فاعليته بعد , ألا وهو تجريف كل شيء وتعليقا لأمل أن ربما التجريف الكلي لأكبر قدر من الطرقات ومداخل ومحيط البنايات من شأنه أن يحجب كليا أو جزئيا أغلب أو كل أعين الأنفاق الهجومية على الأقل,ولهذا تسجل صور الأقمار الصناعية و الصور الأرضية تغييرا كبيرا لأبرز معالم شمال قطاع غزة وخاصة مناطق الرشيد وصلاح الدين وجوار الشفاء والواجهة المقابلة لمخيم الشاطئ.
أهم الآليات التي يستخدمها سلاح الهندسة الاسرائيلي :
الأشهر والأكبر هي جرافة كاتربيلار َِIDF CAT D9
منذ حرب مخيم جنين في 2002 في عملية الدرع الواقي خضعت الآلية لتعديلات عديدة أبرزها كانت زيادة التصفيه أسفل الآلية لمقاومة العبوات الناسفة , ويتم استخدامها من أجل تجريف أكبر قدر ممكن من الأتربة والمباني.
الجرافة كاتربيلار Front Loader
وهي لا تستخدم للجرف انما لحمل ونقل الأجسام الثقيلة والأتربة الثقيلة
الحفار المصفح
من شركتي كاتربيلار و هيونداي , ويتم استخدامه عادة في أعمال الحفر العميقة و للمساعدة في صناعة السواتر الترابية والخنادق الدفاعية حول مرابض المدفعية
كما يستخدم سلاح الهندسة عربتي نقل الجنود وهي عربة نمر (نمر تحمل طاقم قيادة من ثلاث أفراد ويضاف له 9 أفراد و تكلف العربة الواحدة 3 ملايين دولار مسلحة برشاش شمشون المتحكم به عن بعد برصاص 12.7 ملم)
و عربة بوما ذات رشاش 3-7.62 ملم و سرعتها القصوى تبلغ 45 كليومترا في التراب و يمكنها حمل من 7 الى 8 أفراد
باقي الآليات أغفلت ذكرها نظرا لدورها الثانوي أو الخافت و أحيانا المنعدم في الحرب الحالية في قطاع غزة مثل M60 AVLB الجسر المتنقل و حفار شاحنة
التاترا (الخاص بحفر الأبار و حفر الأنفاق الموازية ) وشاحنة آلفا 548
تخريب المنشآت و تجربة المغازي..
هدنسة المتفجرات و توظيفها وتوظيف تقنيات التفخيخ والتفجير وتخريب الدفاعات والخنادق و الأنفاق والمنشآت العسكرية المعادية , هي أيضا تكتيك لا يقل أهمية عن تكتيك التجريف العام, ولعل أشهر عملية من هذا النوع هي تفخيخ وتفجير أجزاء واسعة من منطقة الشجاعية بعد الخسائر التي تكبتدها قوات المشاة خاصة لواء غولاني و نظرا للتركيز الكبير على هذا القاطع الذي توقعت القيادة معارك عنيفة قد تدوم لأشهر,كان الحل المقترح آنذاك هو تأمين دخول وحدات الهندسة و تأمين بقاءها المؤقت بغرض تفخيخ و تفجير أحياء واسعة من منطقة الشجاعية أيضا أسباب استراتيجية كانت وراء هذه العملية حيث تعد المنطقة مرتفعة نوعا ما و تشرف بشكل أوسع على البوابات الشرقية لمدينة غزة وبالتالي تمنح القوات المدافعة امتياز الرصد وتحديد الأهداف و خصائصها (العتاد,العدد,أوقات الدخول,أوقات الخروج,طرق السير,نمط السير) وبلغ عدد المنازل التي فخخت وفجرت حوالي 56 مبنى (حسب الهيئات المحلية) يوم 20 ديسمبر واستغرق التفخيخ ثلاث أيام كاملة تم توظيف سلاحي المدفعية والدرون بكثافة حول المنطقة لتغطية الوحدات المتدخلة
ذات التجربة عملت القيادة على تكرارها في أماكن عدة , وأصبحت عملا أساسيا لقوات الهندسة القتالية في أماكن عدة من أشهرها "منطقة الجامعة" , لكن وفي وسط قطاع غزة..وعبر الرصد ودراسة الحركة تمكنت القوات المدافعة بعملية مركبة من استهداف القوة الهندسية المتمركزة بأحد أحياء منطقة المغازي و تمكنت (القوات المدافعة) من تفعيل المتفجرات عبر استهدافها بقذائف مضادة للدروع وهذا أسفر عن تسيير سلسلة التفجيرات و قضى على العشرات من الجنود الاسرائيليين وسبب صدمة للقيادة وواضعي الاستراتيجيات.
نقاط القوة مقابل نقاط الضعف
أي استراتيجية قتالية متبعة لها نقاط قوة و نقاط ضعف , ومن بين نقاط قوة مقاربة الهندسة القتالية في غزة هي سرعة التنفيذ في ما يخص التجريف الهائل للمساحات الواسعة , التفوق التكنولوجي في استخدام الروبوتات والكاميرات والأجهزة التحسسية وأجهزة الكشف عن المتفجرات كلها تصب في مصلحة سلاح الهندسة , القدرات اللوجستية الكبيرة لدى سلاح الهندسة المئات من الآليات الجاهزة للتوظيف في المعارك و يمكن تصليح بعضها بسرعة خاصة تلك التي تسير على دواليب وغير المسننة.في المقابل لدى الاستراتيجية نقاط ضعف كثيرة و هي تباطئ حركة القطاعات العسكرية الهندسية (نظرا لحجم الآليات) وهذا يمنح المدافع ميزة الرصد بتأني والقراءة الصحيحة لنمط الحركة و خط سيرها واتجاهاته..كذلك تستزف الآليات خصوصا الجرافات كميات هائلة من الوقود واسرائيل 'قوة غير نفطية' مما يسبب اعادة ترتيب أولوليات داخلية في قيادة الجيش و تعطيل عمليات تجريف لصالح عمليات آخرى تستهلك الوقود وقد يضطر القادة في كثير من الأحيان الى المفاضلة بين العمليات , لم تظهر عمليات التجريف النتائج المرجوة في أكثر من محطة حيث تم توثيق الكثير من العمليات التي أطلت فيها القوات المدافعة من أنفاق هجومية تكتيكية وسط الأماكن المجرفة مسبقا (ليكون هذا أحد ألغاز الحرب الحالية) كما أن وحدة سامور قد فشلت في الاشتباك بشكل مباشر مع القوات المدافعة داخل الأنفاق و بل تكبدت خسائر بشرية وسيرت أيضا في أكثر من مرة الى كمائن محكمة داخل الأنفاق تفاصيل أدت الى تحييد الوحدة بشكل شبه كلي للحفاظ على العنصر البشري.
ملاحظة : ان التعويل على الاستنزاف يجب أن يكون مبني على تصور واقعي وقراءة صحيحة , الاستنزاف أمر واقع ووارد لكنه يتطلب القوة النارية والتوظيف الصحيح لهذه القوة النارية بغرض تكتيكي متوسط المدى لتحقيق الاستنزاف بحيث تصبح القدرة على رأب و اصلاح الآليات واعادة توظيفها أو اعادة انتاج آليات جديدة تصبح هذه القدرة غير مكافئة لحجم الأضرار الواقعة ميدانيا وبهذا يختل الميزان اللوجيستي وتحدث حالة الاستنزاف.
مقدمة : تمتد النزاعات المسلحة والحروب بامتداد تاريخ البشرية , تسعى الجيوش باستمرار الى تطوير قدراتها على المناورة والعمل بما يتوافق مع البيئة و الظروف , في الشرق الأوسط ومنذ حرب لبنان مطلع الثمانينات تغيرت موازين القوى و قواعد الاشتباك و استراتيجيات الفصائل الفلسطينية واللبنانية والسورية وفي المقابل تغيرت أيضا استراتيجيات الجيش الإسرائيلي
التجريف مقابل الأنفاق
يجمع المحللين وفقا لما تصرح به الفصائل الفلسطينية أن سلاح الأنفاق يعد ركيزة استراتيجية تبنى عليها كثير من التكتيكات القتالية للفصائل , وتتعدد الأنفاق من دفاعية الى هجومية الى لوجستية ومراكز اتصال وقيادة وتنقل..أخطر الأنفاق هي تلك الهجومية التي تمتد على مسافات قصيرة نسبية و تكون في أماكن متفرقة ويصعب كشفها نظرا لعددها الضخم وسهولة حفرها وعدم تطلبها لوسائل كثيرة كونها في أغلب الأحيان مؤقتة ومعدة للمهام لا للمكوث و في مقابل هذا السلاح يبني الجيش الاسرائيلي استراتيجيته على سلاح الهندسة القتالية كمرتكز يمهد للعمليات البرية القتالية و يسندها..لنتعرف معا على سلاح الهندسة الاسرائيلي
هييل هانداسا هاكرافيت (بالعبرية جهاز الهندسة القتالية) وتعود نواة تأسيسه الى سنة 1947..لهذا السلاح أهمية قتالية قصوى تتجسد في شعاره ريشونيم تاميد (دائما الأوائل بالعبرية) في اشارة الى كونه واضع حجر الأساس لأي تمركز مطول أو مؤقت لأي من الوحدات القتالية البرية وحتى الجوية والبحرية., شعاره العلم البرتقالي الأسود ويرتدي أفراده قبعة فضية ويقع مقرها في معكسر ايمانويل بالقرب من عسقلان,وتبقى معظم تفاصيل هذه الوحدة سرية (هويات أفرادها و عددهم والهيكلة الداخلية)
يقود الجهاز حاليا الجنرال عيدو ميزراحي
يحتوي سلاح الهندسة على عدد من الوحدات والكتائب من بينها كتائب الهندسة القتالية وهي عصاف 601 وهاماشاتز 605 و لاهاف 603 اضافة الى كتائب احتياطية , لكن ما يهمنا في هذا الجزء هي وحدة ياهالوم الخاصة وتتكون من
سرية يائييل وهي كوماندوز بمهام قتالية و هندسية خاصة وتوكل لها مهام تخريب المنشأة العسكرية البرية والبحرية.
وحدة ايود EOD (explosive ordonance disposal)وهي مختصة في التعامل مع الألغام الأرضية وأيضا لها مهام في التعامل مع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية لآليات التي تستخدمها هي الجرافات المصفحة الى جانب وسائل قتالية أخرى
سامور (ابن عرس بالعبرية , حيوان ابن عرس المشهور بقدرته على حفر الأنفاق), وهي وحدة كوماندوز متخصصة في البحث والتحري وتحديد وتدمير أنفاق التهريب وأماكن تخزين ونقل الأسلحة ويعود تاريخ تأسيسها الى سنة 2004 أين أوكلت لها مهمة تحديد الأنفاق على طوال محور فيلاديلفي-صلاح الدين مع مصر,وتشير بعض التقارير الى دخول عناصر هذه الوحدة الى التراب المصري مرات عدة خلال أداء مهامها وتبقى هذه التقارير دون مصادر تؤكد أو تنفي صحتها (هذه صورة حديثة لعناصر من الوحدة بداخل القطاع في شهر جانفي المنصرم)
ميدرون موشلاغ (المنحدر الثلجي بالعبرية) وهي وحدة مرافقة وتختص في التعامل بالمتفجرات الخارقة للأبواب المصفحة و الاقتحامات داخل المباني المحصنة ولا يتم الاعتماد كثيرا على هذه الوحدة في العمليات مؤخرا في غزة نظرا للتبسيط الناري بالقصف الجوي
وحدة سافير (حجر السافير بالعبرية) وهي متخصصة في التعامل بالروبوتات والأجهزة ذات الحساسات من أجل اختراق قلب الأنفاق والكشف عن حجمها و عمقها وخصائصها البنائية تمهيدا لإقحام عناصر بشرية بداخلها
يوجد وحدات أخرى تتبع لليهالوم أغفلت ذكرها عمدا نظرا لعدم توظيفها في حرب غزة بصفة واسعة و كان تدخلها محدودا جدا
بالرغم من امتلاك ياهالوم لكل هذه الوسائل الخاصة والتأهيل القتالي المختص بالأنفاق الا أن القيادة أجمعت على الحل الأكثر سرعة و ربما تطرفا ولا تعرف فاعليته بعد , ألا وهو تجريف كل شيء وتعليقا لأمل أن ربما التجريف الكلي لأكبر قدر من الطرقات ومداخل ومحيط البنايات من شأنه أن يحجب كليا أو جزئيا أغلب أو كل أعين الأنفاق الهجومية على الأقل,ولهذا تسجل صور الأقمار الصناعية و الصور الأرضية تغييرا كبيرا لأبرز معالم شمال قطاع غزة وخاصة مناطق الرشيد وصلاح الدين وجوار الشفاء والواجهة المقابلة لمخيم الشاطئ.
أهم الآليات التي يستخدمها سلاح الهندسة الاسرائيلي :
الأشهر والأكبر هي جرافة كاتربيلار َِIDF CAT D9
منذ حرب مخيم جنين في 2002 في عملية الدرع الواقي خضعت الآلية لتعديلات عديدة أبرزها كانت زيادة التصفيه أسفل الآلية لمقاومة العبوات الناسفة , ويتم استخدامها من أجل تجريف أكبر قدر ممكن من الأتربة والمباني.
الجرافة كاتربيلار Front Loader
وهي لا تستخدم للجرف انما لحمل ونقل الأجسام الثقيلة والأتربة الثقيلة
الحفار المصفح
من شركتي كاتربيلار و هيونداي , ويتم استخدامه عادة في أعمال الحفر العميقة و للمساعدة في صناعة السواتر الترابية والخنادق الدفاعية حول مرابض المدفعية
كما يستخدم سلاح الهندسة عربتي نقل الجنود وهي عربة نمر (نمر تحمل طاقم قيادة من ثلاث أفراد ويضاف له 9 أفراد و تكلف العربة الواحدة 3 ملايين دولار مسلحة برشاش شمشون المتحكم به عن بعد برصاص 12.7 ملم)
و عربة بوما ذات رشاش 3-7.62 ملم و سرعتها القصوى تبلغ 45 كليومترا في التراب و يمكنها حمل من 7 الى 8 أفراد
باقي الآليات أغفلت ذكرها نظرا لدورها الثانوي أو الخافت و أحيانا المنعدم في الحرب الحالية في قطاع غزة مثل M60 AVLB الجسر المتنقل و حفار شاحنة
التاترا (الخاص بحفر الأبار و حفر الأنفاق الموازية ) وشاحنة آلفا 548
تخريب المنشآت و تجربة المغازي..
هدنسة المتفجرات و توظيفها وتوظيف تقنيات التفخيخ والتفجير وتخريب الدفاعات والخنادق و الأنفاق والمنشآت العسكرية المعادية , هي أيضا تكتيك لا يقل أهمية عن تكتيك التجريف العام, ولعل أشهر عملية من هذا النوع هي تفخيخ وتفجير أجزاء واسعة من منطقة الشجاعية بعد الخسائر التي تكبتدها قوات المشاة خاصة لواء غولاني و نظرا للتركيز الكبير على هذا القاطع الذي توقعت القيادة معارك عنيفة قد تدوم لأشهر,كان الحل المقترح آنذاك هو تأمين دخول وحدات الهندسة و تأمين بقاءها المؤقت بغرض تفخيخ و تفجير أحياء واسعة من منطقة الشجاعية أيضا أسباب استراتيجية كانت وراء هذه العملية حيث تعد المنطقة مرتفعة نوعا ما و تشرف بشكل أوسع على البوابات الشرقية لمدينة غزة وبالتالي تمنح القوات المدافعة امتياز الرصد وتحديد الأهداف و خصائصها (العتاد,العدد,أوقات الدخول,أوقات الخروج,طرق السير,نمط السير) وبلغ عدد المنازل التي فخخت وفجرت حوالي 56 مبنى (حسب الهيئات المحلية) يوم 20 ديسمبر واستغرق التفخيخ ثلاث أيام كاملة تم توظيف سلاحي المدفعية والدرون بكثافة حول المنطقة لتغطية الوحدات المتدخلة
ذات التجربة عملت القيادة على تكرارها في أماكن عدة , وأصبحت عملا أساسيا لقوات الهندسة القتالية في أماكن عدة من أشهرها "منطقة الجامعة" , لكن وفي وسط قطاع غزة..وعبر الرصد ودراسة الحركة تمكنت القوات المدافعة بعملية مركبة من استهداف القوة الهندسية المتمركزة بأحد أحياء منطقة المغازي و تمكنت (القوات المدافعة) من تفعيل المتفجرات عبر استهدافها بقذائف مضادة للدروع وهذا أسفر عن تسيير سلسلة التفجيرات و قضى على العشرات من الجنود الاسرائيليين وسبب صدمة للقيادة وواضعي الاستراتيجيات.
نقاط القوة مقابل نقاط الضعف
أي استراتيجية قتالية متبعة لها نقاط قوة و نقاط ضعف , ومن بين نقاط قوة مقاربة الهندسة القتالية في غزة هي سرعة التنفيذ في ما يخص التجريف الهائل للمساحات الواسعة , التفوق التكنولوجي في استخدام الروبوتات والكاميرات والأجهزة التحسسية وأجهزة الكشف عن المتفجرات كلها تصب في مصلحة سلاح الهندسة , القدرات اللوجستية الكبيرة لدى سلاح الهندسة المئات من الآليات الجاهزة للتوظيف في المعارك و يمكن تصليح بعضها بسرعة خاصة تلك التي تسير على دواليب وغير المسننة.في المقابل لدى الاستراتيجية نقاط ضعف كثيرة و هي تباطئ حركة القطاعات العسكرية الهندسية (نظرا لحجم الآليات) وهذا يمنح المدافع ميزة الرصد بتأني والقراءة الصحيحة لنمط الحركة و خط سيرها واتجاهاته..كذلك تستزف الآليات خصوصا الجرافات كميات هائلة من الوقود واسرائيل 'قوة غير نفطية' مما يسبب اعادة ترتيب أولوليات داخلية في قيادة الجيش و تعطيل عمليات تجريف لصالح عمليات آخرى تستهلك الوقود وقد يضطر القادة في كثير من الأحيان الى المفاضلة بين العمليات , لم تظهر عمليات التجريف النتائج المرجوة في أكثر من محطة حيث تم توثيق الكثير من العمليات التي أطلت فيها القوات المدافعة من أنفاق هجومية تكتيكية وسط الأماكن المجرفة مسبقا (ليكون هذا أحد ألغاز الحرب الحالية) كما أن وحدة سامور قد فشلت في الاشتباك بشكل مباشر مع القوات المدافعة داخل الأنفاق و بل تكبدت خسائر بشرية وسيرت أيضا في أكثر من مرة الى كمائن محكمة داخل الأنفاق تفاصيل أدت الى تحييد الوحدة بشكل شبه كلي للحفاظ على العنصر البشري.
ملاحظة : ان التعويل على الاستنزاف يجب أن يكون مبني على تصور واقعي وقراءة صحيحة , الاستنزاف أمر واقع ووارد لكنه يتطلب القوة النارية والتوظيف الصحيح لهذه القوة النارية بغرض تكتيكي متوسط المدى لتحقيق الاستنزاف بحيث تصبح القدرة على رأب و اصلاح الآليات واعادة توظيفها أو اعادة انتاج آليات جديدة تصبح هذه القدرة غير مكافئة لحجم الأضرار الواقعة ميدانيا وبهذا يختل الميزان اللوجيستي وتحدث حالة الاستنزاف.