أسرار سقوط أفيديفكا وتبعات هذا على باقي القلاع وخطوط الدفاع الأوكرانية
أفيديفكا في حقيقة الأمر هي القلعة السوفيتية الأكثر حصانة ومناعة دفاعية في أوكرانيا، أو لنقل في خط القلاع، الذي لم يبقى فيه صامد اليوم من الناحية العملية سوى قلعة أوغليدار وقلعة سيفرسك، لينهار هذا الخط المنيع الذي أتعب القوات المهاجمة الروسية، وسبب تمييز أفيديفكا عن باقي القلاع الأوكرانية، لما فيها من مناجم ومعامل أعدت في الحقبة السوفيتية، والمجهزة بتحصينات مقاومة حتى حتى القنابل النووية، فكانت نتيجة ذلك هي الأفضل مناعة في هذه الحرب، للهجمات المتوالية والمتكررة الروسية!
حتى أنها أقوى وأكثر تحصين من قلعة باخموت التي كانت لوقت أطول عصية، والتي أنهكت القوات المحترفة الروسية، لكن المفاجئة أن أفيديفكا كانت أسرع بالسقوط بكثير من قلعة باخموت رغم أنه وجد فيها نخبة قتالية مختارة ومختصة عالية المرونة القتالية والأداء الاحترافي، من باقي القوات الأوكرانية! ووجد في محيطها الغربي قوات احتياط منتخبة أيضاً من خيرة القوات الأوكرانية الوطنية النازية العالية التجهيز حيث جهز اللواء 47 فيها بدباب أبرامز الكثيفة التدريع المركب والمعززة بدروع اليورانيوم المنضب السلبية، وهي مكونة من تشكيلات شديدة العداء للقوى الروسية! كما كان للقوات المدافع عن أفيديفكا نصيب الأسد في خزن الذخائر واللوجستيات القتالية! بطريقة مركزية داخل هذه المدينة.
ورغم أن الطابع الإعلامي السائد اليوم ينص على أن الانسحاب كان بموافقة ميدانية من القيادة الأوكرانية! إلا أن الخطوط البديلة المستنسخة تجاه الغرب عن خطوط سورفيكين الدفاعية الروسية، لم تؤهل بعد بشكل جيد لتنفيذ الأعمال الجديدة والجيدة الدفاعية النموذجية! وتبين أن تلك التحصينات الرديفة الاحتياطية المستجدة، كانت مكشوفة وتم متابعتها بذقه من نظم المراقبة الروسية الجو فضائية! وبدأت تتلقى من الآن ضربات مؤثرة ومدروسة، جوية وصاروخية تكتيكيه وحتى مدفعية بعيدة المدى، دقيقة وفعالة وجراحية.
لذلك فإن سرعة سقوط هذه المدينة العالية التحصين والأهمية! يعود لوجود أسباب واسرار عدة من الناحية القتالية الميدانية، سوف نتناولها ولكن دون ترتيب الأهمية، وفق سياق مناسب للشرج؛ وهذه الأسباب هي وفق رؤيتي المتواضعة التحليلية كالتالي:
السبب الأول: أن القوات المدافعة الأوكرانية التي كانت متواجدة في باخموت، كانت أكثر عدداً ,وخاصة في مرحلة اشتداد المعارك، وأعلى تجهيز وأعلى احترافية من ناحية المعارك الحضرية! أما قوات أفيديفكا فكانت أكثر احتراف كقوات كر وفر وقدرة حركية مناورة هجومية، وذلك لأن أكثر القوات المدافعة المحترفة من الناحية الدفاعية، التي تواجدت في باخموت من قبل، لقيت حتفه أو حيدت في تلك المعركة العتية، على أيدي القوات الروسية التي كانت بالمراحل الأخيرة أكثرها عالي الاحتراف والشجاعة والخبرة في المعارك الحضرية، والذين كان في طليعتهم قوات فاغنر الفدائية! بالإضافة لخيرة القوات المجوقلة ومجموعات العمليات الخاصة من قوات السبتسناز الروسية، كما كان التواجد الدفاعي الأوكراني في أفيديفكا بثلث عدد القوات التي وجدت في باخموت، وكانت أقل نشاط قتالي لأن أكثرهم كان متحصن بعمق الحصون الدفاعية، نتيجة توالي الضربات الجوية والمدفعية الروسية الدقيقة والجراحية، وهي أحد النقاط الهامة السلبية، رغم أن ربع هذه القوات كان على ما يبدو، من القوات المتخصصة بالأدوار الدفاعية! وكان من المفترض أن تكون هذه العملية التوزيعية عكسية لنجاح الصمود الدفاعي، ولا ننسى أن الروس زادت خبرتهم وتجربتهم القتالية الحضرية، وطوروا أساليبهم القتالية، بعد معارك باخموت التي تنفس بها الروس الصعداء.
لذلك فعطالة القوات المناورة الهجومية، وقلة القوات المتخصصة الدفاعية، زاد من فاعلية الأسلوب الجديد للهجمات الروسية، التي كانت تعتمد على هجوم الموجات المتوالية المتكدسة بطريقة تدريجية تصاعدية، وبمجموعات صغيرة مستقلة، وليس على شكل موجة النسق الواحد الكبيرةـ، وهو ما أربك القوات الأوكرانية، وعقدت عملها وأثرت على النواحي المعنوية القتالية لديها.
السبب الثاني: النقص الحاد باللوجستيات الحربية الخارجية، ففي باخموت كانت الامدادات الغربية في أوجها كنوع من أنواع التحدي الصارخ للقوات المهاجمة الروسية، فكان استهلاك الذخائر لدا الأوكران كبير، وليس مقنن كما هو الحال في أفيديفكا رغم ضخامة مخزونتها المركزية الداخلية الذاتية، إلا أن المشكلة كما أسلفنا كانت في ضعف الإمدادات الخارجية وصعوبة وصول المتوفر منها.
السبب الثالث: هو تبعات إقالة زيلوجني قائد الفوات الأوكرانية المخضرم، والأكثر خبرة وتجربة بالتعامل مع القوات الروسية، وهو ما أضعف الحلول والإجراءات البديلة والوقائية، ودمر الحالة المعنوية خاصة أن زيلوجني كان موثوق ومحبوب وأقرب للقوات المدافعة الأوكرانية، بعكس القائد الجديد الدكتاتور بقراره، ذي الطبيعة الانعزالية.
السبب الرابع: الفساد المفضوح في تأمين المخزونات المضافة القليلة اللوجستية، التي كان يذهب أكثرها كما بينا في مقالنا السابق لأيدي مافيات السلاح الأوكرانية.
السبب الخامس: وهو زيادة اعتماد الروس على تشكيلات المرتزقة التعاقدية المحترفة والمنتخبة التابعة هذه المرة لوزارة الدفاع الروسية، وهي الأكثر خبرة وتمرس قتالي من القوات الروسية النظامية، والتي تعتبر خسائرها أقل تأثير على الجبهة الداخلية الروسية، وبشكل ناجح ونموذجي قتالياً مع وجود التشكيلات الخاصة المتطوعة الوطنية الروسية، وهو ما سد ثغرة الاعتماد المطلق على القوات المتعاقدة الارتزاقية فقط، وخلق حالة من التنافسية في الأدوار القتالية، مع وجود تنسيق رائع بين جميع الأطراف رغم الاستقلالية القتالية!
السبب السادس: تصاعد الموجات الهجومية وتكدسها لتصل إلى نسبة مئة مهاجم مقابل ستة من المدافعين الأوكران عند خطوط التماس القتالي المباشر، مع عامل التجدد المستمر التبديلي للقوة المهاجمة الروسية، على عكس حال القوة المدافعة الأوكرانية! التي لم تعزل عن قوات الدعم القتالي المباشر فحسب، بل وعزلت أيضاً حتى عن القوات المساندة الاحتياطية، والتي هي بمجموعها 225 ألف محارب وجندي أوكراني على كافة جبهات التماس القتالي الدفاعي، ضمن ثلاثة خطوط أكثرها وهمية، وهم من أصل 870 ألف مقاتل أوكراني أكثرهم وفق الخطة الغربية، مخصصين للعملية الهجومية الربيعية أو الصيفية.
السبب السابع: طريقة الهجوم الروسية الجديدة، التي تعتمد على المجموعات الصغيرة المستقلة القتالية، التي تمتلك القدرة المفردة بالتحكم بنيران الدعم المدفعي، والنيران الجوية الغير مأهولة بالدرونات الضاربة والكميكازية، وفي نهاية المطاف على القذفات الجوية التي كانت تطلق القنابل الانزلاقية الأكثر تأثير وفاعلية، وزيادة اعتماد هذه المجموعات الصغيرة المحترفة على نيران الاشتباك الصامتة بالبنادق الآلية، وبنادق القنص الاحتراقية الذاتية، مع إدارة النيران المباعدة المحددة الدعم بواسطة الدرونات الرباعية المروحية، وأجهزة تحديد وإضاءة الأهداف الفردية الأرضية.
السبب الثامن: تكامل السيادة الجوية الروسية، مع اضمحلال الدفاعات الجوية الأوكرانية، وهذه السيادة سببها تفوق القدرة على السيطرة الجوية، وتحييد أكثر الدفاعات الصاروخية الأرضية الأوكرانية، وزيادة الاستخدام المتزايد للقنابل الذكية الانزلاقية، المعدلة عن قنابل الالقاء الحر الغبية، من فئة "فاب" وخاصة فئة M-64 والتي فاقت بمداها أكثر القنابل الروسية الذكية بالأصل فئة "كاب" ووفق مبدأ "أطلق وأنسى" الغربية، ووصل عدد القنابل المستخدمة اليومية حتى قرابة 500 قنبلة! ضد أهداف هامة وبطريقة دقيقة جراحية، إضافة لأنها كانت مؤثرة جداً وأحياناً حاسمة! لأن أدنى وزن لها هو ربع طن أي أقوى من دانات مدفع ماوتزر باتون عيار 240 ملم، الذي استخدم في آخر مراحل معركة باخموت مع نقص وقلة التدخلات الجوية، ووصل وزن هذه القنابل الانزلاقية حتى 1500 كغ! وكان منها ولكن بشكل محدود جداً قنابل فراغية بقوة 7 طن من مادة التروتيل الشديدة القوة الانفجارية!
السبب التاسع: نجاح الروس بعملية العزل المتقن بطريقة ميدانية عسكرية، للإمدادات اللوجستية الميدانية، بل وضرب المخازن اللوجستية الاحتياطية القريبة من المدينة، وذلك من خلال الضربات التكتيكية بالعمق القريب، الأرضية والجوية، إضافة لعمليات الاقتحام الصاعقة بالحومات القتالية للقوات المجوقلة الروسية، إضافتاً للإنزالات المظلية! وقد استخدم الروس لنجاح ذلك مع الضربات الجوية راجمات متطورة موجهة القذائف عيار 300 ملم، من نوع تورنادو اس حتى مدى 120 كم، وتورنادو جي الأحدث المكافئة لراجمات هيمارس الأمريكية، ولكن لمدى قد يصل حتى 200 كم، بالإضافة لزيادة استخدام مدفع كواليتسيا الذاتي الحركة الجديد عيار 152 ملم، والذي يبلغ مداه حتى 70 كم مع الحفاظ على الدقة الاستهدافية.
السبب العاشر: زيادة اعتماد الدرونات لتنفيذ جميع المهام القتالية والاستطلاعية، وبأعداد كبيرة جداً، فسلاح الدرونات كان ثانوي لدا الروس مع بدء هذه الحرب، وكانت روسيا تطوره حينئذ بالدرجة الأولى للسوق التصديرية، بعد عرضها بالمعارض الحربية، ولكن عندما أدركت روسيا بالتجربة العملية مدى أهميتها، ضاعفت انتاجها للساحة الحربية الذاتية، ولكن على شكل درونات مجنحة استطلاعية مثل درونات أوريان، ودرونات استطلاعية ضاربة أمثال درونات أوريون التي تقلع وتقاد من قواعد أرضية جوية، عير الأقمار الملاحية الصناعية، وزادت الحاجة لها لظهور جدواها من الناحية العملية، بشكل يفوق طاقتها الإنتاجية فاستأجرت نحو 300 درون استطلاعي ضارب إيراني من نوع شاهد 129 وأخر كميكازي بعيد المدى اشترته من نوع شاهد 136 الذي عدلت عليه تحت مسمى غيران ون ريثما تغطي حاجتها الذاتية، بنماذجها الذاتية من نوع غيران تو الكميكازي الروسي، لأن درون لانست الكميكازي الروسي كان مداه 40 كم كما هو الحال بدرون كاب أيضاً، واستبدلت درونات شاهد 129 بدرونات أوريون ون المكافئة لها وأوريون تو الأفضل والأحدث بكافة النواحي القتالية القياسية.
لكنها وكمنافس للتطور الأوكراني في مجال استخدام أعداد كبيرة جداً غربية وصينية من الدرونات الفردية المروحية الرباعية، اشترت روسيا من الصين أكثر من عشرة آلاف درون فردي صيني وعدلته لكافة المهام القتالية الممكنة، وبدأت بإنتاج نماذجها الذاتية بالمعامل والورش ووصل الأمر حتى المخابز الروسية الألية!
وآخر التطويرات الميدانية كانت هي بتمكنها من إطلاق الصواريخ الانبوبية الموجهة المضادة للمدرعات الأوكرانية، وتزويدها بأنظمة تشويش إلكترومغناطيسية ضد الدرونات المقابلة الأوكرانية، واخيراً التطوير الأخير المفصلي الذي حيد التفوق البديل لنقص الذخائر الأوكرانية المباعدة، حيث إضافتاً للحد من الرؤيا الكبيرة الاستطلاعية الأوكرانية، وهو جعل الدرونات الفردية الكميكازية المروحية، قادرة على تتبع مصادر التحكم والتوجيه للدرونات الأوكرانية الأرضية الفردية وافناء أطقمها الأرضية بطريقة كميكازية! أو إلقاء عليه،م رومانات متفجرة دفاعية.
السبب الحادي عشر: وهو نجاح الروس بعزل القوات الأوكرانية المتواجدة في أفيديفكا عن اتصالاتها اللاسلكية الأرضية وربما الفضائية الاحتياطية والسلكية الخفية، مع قياداتها الخارجية، ومن ثم تضليلها باتصالات وهمية بطريقة فنية.
والأوكرانيين أغلب الظن يعتمدون على طرق اتصال لاسلكية مشفرة خاصة غربية، وأخرى سلكية أرضية متصلة بمراكز قيادة قريبة في المحيط الغربي خارج أفيديفكا تقوم بنقل المعلومات بدورها بطريقة لا سلكيه، للقيادة المركزية البعيدة عن الجبهة المركزية، وربما استطاع الروس تدمر هذه المراكز الفرعية أو التشويش عليها، فلجئ الأوكران إلى أسلوب الاتصالات الفضائية الشبكية بالنت، عن طريق هوائيات أقمار ستار لينك الفضائية، ذات التشفير المعقد، وغالباً أن الروس اخترقوا هذا التشفير نتيجة دراسة مستفيضة استخباراتية عسكرية بعد أن استولوا على عدد من هذه الهوائيات الشبكية، وفق ما شهده وصوره المراسلين الحربين في الجبهة الروسية، وربما انتجوها لصالحهم وتم ربطها بالأقمار الصناعية الجديدة والمتطورة الروسية، لإنتاج موجات خاصة تفاضلية يعد انهاء وعزل الموجات الفضائية الخاصة الأمريكية، وقاموا بعد ذلك بإجراء اتصالات تضليلية تضمنت الأوامر بالانسحاب، وأكبر دليل على ذلك أن عدد ممن نجى من القوات الأوكرانية بعد الانسحاب، أخبر الصحافة الغربية، أن الأوامر تضمنت الانسحاب إلى أماكن جديدة تبين فيما بعد أنها أصبحت تحت السيطرة الروسية! مما أوقع الكثير بالأسر، مع عدد كبير أيضاً من الاصابات وخلق فوضة انسحابيه! فردية.
أما مسألة أهلية الخطوط الدفاعية البديلة الفرعية للصمود أمام الهجمات الروسية، فهي للأسف بنيت تحت المراقبة الروسية الآنية، وهذا يفسر عدم عرقلة انشأها أو إفسادها بطريقة وقائية، لأنه لم يكن فيها أي نقطة محصنة خفية على الروس، بل كان الأفضل وهي مليئة بالقات الأوكرانية، وما كان فيه خطر مثل ما بني في أحزمة الغابات أو على المرتفعات فقد نال من أكثرها الروس بالضربات الثقيلة الجوي السطحية والاختراقية بطريقة استباقية، بقنابل شديدة الانفجار وأخرى حرارية فراغية أو عصفيه.
في نهاية المقال أريد أن أنوه عن مسألة تكرر اسقاط طائرة الأواكس الروسية AN-50 فقد كانت البروباغندا المشتركة بين القوى المتحاربة أن اسقاط الطائرة الأولى منها كان بسبب خطأ تعريف حدث لمنظومة تريومف اس 400 وقد تم معالجة هذا الحدث وتجاوز تكراره، إلا أن تكرار هذا الأمر عُزي إلى صاروخ لونا اس 200 السوفيتي الأوكراني والذي يتجاوز مداه 250 كم المضاد للتجمعات الجوية! وكأن المستهدف طائرة ركاب مدنية! ضمن مدى بعيد، وليست منصة طائرة معقدة ذات حمأيه مميزة تشويشيه وتضليلية! وقد رجحت من قبل في مقال: "الهجوم الروسي الشتوي 2024 في أوكرانيا يبدو أنه سوف يحدث" أن اسقاط الطائرة الأولى تم بواسطة تقنية متقدمة جداً ومعقدة عالية الشبحية والصمت والقدرة التسللية، وذات قدرة رصد وتتبع سلبية، ووجدت أن هذا لا ينطبق إلا على الطائرة المطورة الشبحية F-22C Super Raptor ذات السرعة الفوق صوتية، التي أعتقد أن عدد منها في قواعد جوية بولندية!
والتي وجودها في المعركة الروسية الأوكرانية، هي ردة فعل منطقية، على دخول مقاتلة فيلو (المجرم الجبار) سوخوي 57 الروسية الشبحية الخدمة الفعلية، وتدمير قاتلة الدفاعات الأرضية الشبحية الروسية باقي منظومات صواريخ باتريوت الأمريكية، وتدمير راجمات هيمارس أيضاً ولكن بطريقة سرية أو لنقل دون ضجة إعلامية، ولإهانة الدبابة الأمريكية أبرامز من نوع EEF بدرون لانست الجديد المتعدد الرؤوس الحربية وغالباً كان رأسه من النوع الترادفي الذي دمر الدبابة الأمريكية من القسم الخلفي من برج الدبابة جيت تخزن الذخائر المدفعية، وهذه الفضيحة لدبابة أبرامز كانت بتقديري هي ردة الفعل اسقاط سوبر رابتور لطائرة الأواكس الروسية الثانية بصاروخ أمرام دي للمرة الثانية، بعد أن كانت الفضيحة الأولى التحذيرية هو تدمير دبابة أبرامز كاسحة للألغام بقذيفة كراسنبول مدفعية وجهتها أيضاً درونات FPV المروحية الرباعية!