حصن اليهودي كعب بن الأشرف الذي آذى المسلمين فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله
يقع حصن كعب بن الأشرف إلى الجنوب الغربي من المدينة المنورة
وهو حصن أثري شيده أحد زعماء بني النضير الطائي نسباً اليهودي ديناً
هو أبو ليلى كعب بن سعد بن أسود بن الأشرف اليهوديّ الطائيّ من بني نبهان و أمّه من يهود بني النضير
توفّي أبوه و هو صغير، فحملته أمّه إلى أخواله اليهود فنشأ بينهم، و كان يعيش بالقرب من يثرب، و يمتهن بيع الطعام و التمر
أحد زعماء اليهود المناوئين للنبيّ صلّى اللّه عليه وسلم والمسلمين شديد الإيذاء لهم
و كان شاعرا، استخدم شعره في هجاء النبيّ صلّى اللّه عليه وسلم وتحريض الكفّار من قريش و غيرهم عليه
و كان يسب ويوذي بشعره نساء المسلمين.
الحصن
بني الحصن من الحجارة السوداء على هضبة صخرية يمتد طولا وعرضا على مسافة 33م وارتفاع ما تبقى من جدرانه أربعة أمتار وبابه من جهة الغرب
أما أبراجه الثمانية فقد بنيت بحجارة ضخمة وله رحبة واسعة مربعة تبلغ مساحتها 1000م
وداخله عشر حجر وبئر كانت ذات عمق كبير ولكنها اندثرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة
وقد خرب هذا الحصن عندما أجلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بني النضير
وسمح لهم بحمل ما يستطيعون حمله من أمتعة من دون السلاح
فقد نقض كعب بن الأشرف العهد الذي بينه وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- حسدا وحقدا، ودأب على تأليب المشركين على حرب المسلمين بشعره
وهجاهم بعد موقعة بدر، وخرج إلى مكة وأنشدهم الأشعار
وبكى أصحاب القليب من قريش، وشبب بنساء المسلمين، وبلغ من غدره ونقضه للعهود أنه كان يحرض كفار قريش على النبي -صلى الله عليه وسلم
وقيل أنه صنع طعاما، وواطأ يهود أن يدعو النبي الكريم فإذا حضر فتكوا به، ثم دعاه، فأعلمه جبريل فقام منصرفا
وقال عليه الصلاة والسلام:
من لكعب بن الأشرف ؟
فانتدب له محمد بن مسلمة في نفر من صحبه فقتله