مقدمة : بعد التحية للأعضاء الكرام ,ترافق الحرب الحالية الكثير من التحليلات والقراءات , وأكثرها ترديدا هي الجدال الكبير حول مدى تأثير أو مشاركة ايران في الحرب الحالية , أو عن مدى تأثير ايران في أطراف الحرب الدائرة..في هذا المقال خمس محاور مهمة تثبت أنه من الصعب التقدير أو الجزم بأي دور لـ ايران في الحرب الحالية.
الحروب السيبرانية الوجه الأخر للصراع..
تعد ايران قوة ناشئة في مجال الحروب السيبرانية والتي قد تمثل مستقبل الصراع حسب مراقبين,لا تزال القوات الايرانية السيبرانية تحت التأهيل والهيكلة وهي تتبع المنظمة الوطنية للدفاع الكامن بالفارسية سازمان بدافند غير عامل كشور..وهي تتبع هيكليا لقيادة الدفاعات المدنية (ليست المطافئ) وتعنى أساسا بالدفاع ضد الهجمات البيولوجية,الكيميائية,النووية و السيبرانية
محسن ساساني قائد القوة و على جانبه علمها (شعارها)وهي تتبع هيكليا وزارة الدفاع
تعرضت ايران الى عديد الهجمات في هذه الجبهة (السيبرانية) معظمها كان من اسرائيل عبر قوى غير حكومية لكن الأشهر والأكثر خطورة كان هجمة ستاكسنات التي استهدفت المفاعلات النووية و توالت بعدها الردود..أما ايران كان أبرز هجماتها والأشهر على الاطلاق هو ضرب قاعدة خوادم الجيش الاسرائيلي في شهر أوت من عام 2014 وكان هجوما تجريبيا وبغرض فتح ثغرات..لكن القوة السيبرانية الايرانية نفذت ثاني أشهر هجوماتها لكن تقنيا الأقوى والأنجح عبر تعطيل شبكات الكهرباء كليا في 44 محافظة تركية وحرمان 40 مليون تركي من الكهرباء لمدة 12 ساعة متواصلة لم تستعد فيها تركيا أي من قدراتها وكان هذا في تاريخ 31 مارس 2015 أين كانت ايران رسميا وبشكل كامل في حرب مفتوحة داخل سوريا وكنتيجة متتالية في حرب مع تركيا (ليست حروب وكالة انما مباشرة بقواعد اشتباك حيث أن الجيش التركي و الحرس الثوري كان ولا يزال لهم وجود رسمي في سورية)
تتالت بعدها الهجمات ضد اسرائيل وكانت هجمات لمجموعات ايرانية غير حكومية , واليوم منذ 7 أكتوبر لم يسجل أي هجوم سيبراني ايران واسع النطاق أو حتى متوسط النطاق على أي من البنى التحتية السيبرانية أو الطاقوية لاسرائيل بالرغم من امتلاك ايران لكل الوسائل والموارد المعلوماتية .
مضيق هرمز هنا بداية النهايات....
بداية النهايات في هذا الممر المائي الضيق ,وشريان اقتصاد عالمي حيث تمر يوميا مئات الناقلات و البواخر التجارية من والى الخليج و للعالم..سلطنة عمان,ايران و الامارات تقع أهم المرافئ المشرفة على المضيق..لدى ايران تاريخ طويل عريض في محاولات السيطرة الكاملة على المضيق أو تعطيل الحركة كليا أو جزئيا في المضيق والرد كان دوما من الولايات المتحدة الأمريكية وكمثال بسيط نذكر عملية فرس النبي الأمريكية ..وهنا كانت ايران في حرب مباشرة مع العراق سنة 1988 أين قامت البحرية الايرانية بتلغيم أجزاء من الخليج وانفجار لغم بفرقاطة أمريكية وقامت معركة طاحنة بين البحرية الايرانية والأمريكية
صورة أرشيفية من المعارك
صورة لشارة العملية الخاصة
تشير تقديرات في مؤسسة غولدمان ساكس جاءت على لسان دان سترويفن يوم 7 جانفي من عام 2024 أنه من المتوقع أن تقفز أسعار النفط على ما فوق 20 بالمئة في حال حدثت اضطرابات في مضيق هرمز..لكن وبالرغم من جاذبية الفكرة وفي ظل حاجة البنك المركزي في طهران لهذه الانتعاشة و بالرغم من القدرات المحسوب لها عسكريا لايران من أجل شل أو تعطيل أو تشويش حركة النقل البحري في المضيق,الا أنه ايران وفي اعلان واضح "لسنا في حالة حرب" تمتنع نهائيا وبل أن هناك تقارير أشارت الى رفض مستشارين عن الحرس الثوري أي خطوات يقدم عليها أنصار الله في المضيق و حذرت البعض من القياديين العسكريين.
التحالف العقائدي أم التحالف الاستراتيجي ؟
تعود العلاقات بين موسكو و طهران الى الحقبة السوفيتية أين عرفت توترا بعد اقالة محمد مصدق اليساري الذي أمم موارد البلاد جميعها لوقف مد التأثير البريطاني والأمريكي..موسكو لم ترى في الأمر مجرد توتر في السياسة الداخلية بل هي ضربة قاسية نفذتها السي آي آيه ضد حليف ممكن للاتحاد السوفياتي..أعقب هذا التوتر تشجيع سوفييتي مستتر ومخفي بشكل بارع ومذهل للثورة الخمينية.مرت السنوات وتعزز التحالف بشكل كبير جدا بعد الحرب الأهلية السورية..وأصبحت موسكو وطهران متلازمتان استراتيجيا بالرغم من الفرق العقائدي الهائل جدا وظهر التحالف المهم مؤخرا في حروب السيطرة على باخموت في أوكرانيا حيث اقتدرت روسيا بواسطة مسيرات شاهد الايرانية على تحقيق نتائج لا يستهان بها..وامتد التحالف الى شبكة الدعم الدبلوماسي الواسع للمقاربة الروسية في أرمينيا ضد أذربيجان..اليوم كل المؤشرات التي أبدتها موسكو في تصريحاتها الرسمية حول الحرب الدائرة الآن تشي بأنها لا تقف فقط على حياد انما تمانع أي خطوة عملية للحرب ضد اسرائيل.
حطام طائرة شاهد تم اسقاطها في أوكرانيا
لا تكتمل الجملة دون سورية ولبنان..
لدى سورية حساب قديم عالق عنوان الفاتورة هضبة الجولان..واختراقات دمشق التي سبقت وتلت نكبة الجولان , ان هضبة الجولان تمثل الخاصرة الرخوة في التشكيلات العسكرية للقيادة الشمالية في الجيش الاسرائيلي (ولي موضوع مفصل حول هذه القيادة وهيكليتها التنظيمية) حيث أن التقديرات تظهر تمركز فرقتين فقط على الجولان..الا أن سوريا من غير الممكن عسكريا أن تشن حربا دون موافقة حلفائها و دخولهم في الحرب..وهنا نتحدث عن روسيا وايران
عبد اللهيان وزير خارجية ايران زار بيروت 3 مرات منذ 7 أكتوبر في زيارات معلنة و أكثر من 3 مرات في الزيارات الغير معلنة والمرتبة بروتوكوليا أين التقى مختلف التشكيلات داخل لبنان من كل الأطياف ولاسيما الفصائل الفلسطينية,ما يشاع في وسائل الاعلام لا سيما تلك الايرانية الحكومية و الخاصة هو أن ايران تدعم بشكل واضح الفصائل الفلسطينية واللبناينة في حربها ,لكن الدلائل الميدانية على الأرض تظهر تفاصيل مختلفة تغيب عن رواية الاعلام...ألا وهي انخفاض وتيرة عمليات الفصائل من جنوب لبنان قبل وأثناء وبعد زيارات عبد اللهيان وأحيانا بعد يومين من زيارة عبد اللهيان..وحركة مطاري حلب العسكري والمدني (العسكري هو مهبط طائرات بعيد نسبيا عن المطار المعروف,وهو مهبط مجهز لطائرات النقل ليوشين) بدت حركة هادئة جدا بعد زيارات عبد اللهيان وبل منذ بداية الحرب..وطرق البقاع عرفت هدوء نسبي في اشارة الى عدم ابتهاج طهران نهائيا بعمليات حزب الله..لكن يبدو أن موقف الحزب خاصة على مستوى القيادات الميدانية هو الذهاب لخيار الحرب وقد يخلق هذا تقاطعا واضحا بين سياسة اللاحرب التي تنتهجها ايران و الحزب وحلفائه من الفصائل الفلسطينية واللبنانية
العراق..هنا اتضحت الصورة
الثالث من جانفي 2020 ضربة قوية لايران في العاصمة بغداد أين اغتالت طائرة دون طيار أمريكية كل من الجنرال قاسم سليماني و أبو مهدي المهندس..وفي رد مباشر نقلت ايران الفصائل العراقية من مجهودات حرب العصابات في المواجهات الدائرة مع "الدولة الاسلامية" شمالي العراق الى ألوية أقرب مما تكون للجيوش..ودعمت ايران تلك الفصائل لتشن عمليات خاطفة ذات فعالية كبيرة ضد القواعد الأمريكية المتركزة في أنحاء من العراق وسوريا.لكن لم تكن ايران متحمسة جدا لاعلان الفصائل العراقية تكتلا باسم المقاومة الاسلامية في العراق والدخول الى المعركة مع الفصائل الفلسطينية واسنادا لها و للفصائل اللبنانية..وهذا ما ظهر جليا في كل التقارير الأمريكية حول عدم وجود أدلة كافية لدعم فرضية وقوف ايران وراء هذه الهجمات.وظهر أكثر مما مرة ميدانيا تعارض واضح بين سياسات ايران ومبادرات الفصائل العراقية وتعزز هذا بفعل التحيات المتبادلة بينها وبين الفصائل الفلسطينية داخل قطاع غزة..وكانت الضربة الفاصلة هي عملية قاعدة التنف بعد الرد الأمريكي واغتيال قيادات مهمة من جناح المبادرين للهجومات وبعد خلافات قوية وبفعل تأثير الجناح الأكثر قربا للقيادة الايرانية انخفضت وتيرة المقاومة الاسلامية العراقية.
طرح و فكرة : بما تقدم وتأخر من الدلائل الميدانية تترجح أكثر فأكثر فرضية البعد الكامل لـ ايران عن الحرب الدائرة رحاها في غزة وجنوب لبنان وأجزاء من اليمن والعراق وسوريا , لكن الغرض من الموضوع هو احياء النقاش والتبادل في وجهات النظر لكن ومع التشديد على عدم توظيف أي من المصطلحات الغير احترافية والغير ضرورية في ذم أو وصف أي دولة في الخليج وغير الخليج أو توزيعات العمالة وغيرها من التسييسات السفسطائية وشكرا لحسن تفهمكم.
الحروب السيبرانية الوجه الأخر للصراع..
تعد ايران قوة ناشئة في مجال الحروب السيبرانية والتي قد تمثل مستقبل الصراع حسب مراقبين,لا تزال القوات الايرانية السيبرانية تحت التأهيل والهيكلة وهي تتبع المنظمة الوطنية للدفاع الكامن بالفارسية سازمان بدافند غير عامل كشور..وهي تتبع هيكليا لقيادة الدفاعات المدنية (ليست المطافئ) وتعنى أساسا بالدفاع ضد الهجمات البيولوجية,الكيميائية,النووية و السيبرانية
محسن ساساني قائد القوة و على جانبه علمها (شعارها)وهي تتبع هيكليا وزارة الدفاع
تعرضت ايران الى عديد الهجمات في هذه الجبهة (السيبرانية) معظمها كان من اسرائيل عبر قوى غير حكومية لكن الأشهر والأكثر خطورة كان هجمة ستاكسنات التي استهدفت المفاعلات النووية و توالت بعدها الردود..أما ايران كان أبرز هجماتها والأشهر على الاطلاق هو ضرب قاعدة خوادم الجيش الاسرائيلي في شهر أوت من عام 2014 وكان هجوما تجريبيا وبغرض فتح ثغرات..لكن القوة السيبرانية الايرانية نفذت ثاني أشهر هجوماتها لكن تقنيا الأقوى والأنجح عبر تعطيل شبكات الكهرباء كليا في 44 محافظة تركية وحرمان 40 مليون تركي من الكهرباء لمدة 12 ساعة متواصلة لم تستعد فيها تركيا أي من قدراتها وكان هذا في تاريخ 31 مارس 2015 أين كانت ايران رسميا وبشكل كامل في حرب مفتوحة داخل سوريا وكنتيجة متتالية في حرب مع تركيا (ليست حروب وكالة انما مباشرة بقواعد اشتباك حيث أن الجيش التركي و الحرس الثوري كان ولا يزال لهم وجود رسمي في سورية)
تتالت بعدها الهجمات ضد اسرائيل وكانت هجمات لمجموعات ايرانية غير حكومية , واليوم منذ 7 أكتوبر لم يسجل أي هجوم سيبراني ايران واسع النطاق أو حتى متوسط النطاق على أي من البنى التحتية السيبرانية أو الطاقوية لاسرائيل بالرغم من امتلاك ايران لكل الوسائل والموارد المعلوماتية .
مضيق هرمز هنا بداية النهايات....
بداية النهايات في هذا الممر المائي الضيق ,وشريان اقتصاد عالمي حيث تمر يوميا مئات الناقلات و البواخر التجارية من والى الخليج و للعالم..سلطنة عمان,ايران و الامارات تقع أهم المرافئ المشرفة على المضيق..لدى ايران تاريخ طويل عريض في محاولات السيطرة الكاملة على المضيق أو تعطيل الحركة كليا أو جزئيا في المضيق والرد كان دوما من الولايات المتحدة الأمريكية وكمثال بسيط نذكر عملية فرس النبي الأمريكية ..وهنا كانت ايران في حرب مباشرة مع العراق سنة 1988 أين قامت البحرية الايرانية بتلغيم أجزاء من الخليج وانفجار لغم بفرقاطة أمريكية وقامت معركة طاحنة بين البحرية الايرانية والأمريكية
صورة أرشيفية من المعارك
صورة لشارة العملية الخاصة
تشير تقديرات في مؤسسة غولدمان ساكس جاءت على لسان دان سترويفن يوم 7 جانفي من عام 2024 أنه من المتوقع أن تقفز أسعار النفط على ما فوق 20 بالمئة في حال حدثت اضطرابات في مضيق هرمز..لكن وبالرغم من جاذبية الفكرة وفي ظل حاجة البنك المركزي في طهران لهذه الانتعاشة و بالرغم من القدرات المحسوب لها عسكريا لايران من أجل شل أو تعطيل أو تشويش حركة النقل البحري في المضيق,الا أنه ايران وفي اعلان واضح "لسنا في حالة حرب" تمتنع نهائيا وبل أن هناك تقارير أشارت الى رفض مستشارين عن الحرس الثوري أي خطوات يقدم عليها أنصار الله في المضيق و حذرت البعض من القياديين العسكريين.
التحالف العقائدي أم التحالف الاستراتيجي ؟
تعود العلاقات بين موسكو و طهران الى الحقبة السوفيتية أين عرفت توترا بعد اقالة محمد مصدق اليساري الذي أمم موارد البلاد جميعها لوقف مد التأثير البريطاني والأمريكي..موسكو لم ترى في الأمر مجرد توتر في السياسة الداخلية بل هي ضربة قاسية نفذتها السي آي آيه ضد حليف ممكن للاتحاد السوفياتي..أعقب هذا التوتر تشجيع سوفييتي مستتر ومخفي بشكل بارع ومذهل للثورة الخمينية.مرت السنوات وتعزز التحالف بشكل كبير جدا بعد الحرب الأهلية السورية..وأصبحت موسكو وطهران متلازمتان استراتيجيا بالرغم من الفرق العقائدي الهائل جدا وظهر التحالف المهم مؤخرا في حروب السيطرة على باخموت في أوكرانيا حيث اقتدرت روسيا بواسطة مسيرات شاهد الايرانية على تحقيق نتائج لا يستهان بها..وامتد التحالف الى شبكة الدعم الدبلوماسي الواسع للمقاربة الروسية في أرمينيا ضد أذربيجان..اليوم كل المؤشرات التي أبدتها موسكو في تصريحاتها الرسمية حول الحرب الدائرة الآن تشي بأنها لا تقف فقط على حياد انما تمانع أي خطوة عملية للحرب ضد اسرائيل.
حطام طائرة شاهد تم اسقاطها في أوكرانيا
لا تكتمل الجملة دون سورية ولبنان..
لدى سورية حساب قديم عالق عنوان الفاتورة هضبة الجولان..واختراقات دمشق التي سبقت وتلت نكبة الجولان , ان هضبة الجولان تمثل الخاصرة الرخوة في التشكيلات العسكرية للقيادة الشمالية في الجيش الاسرائيلي (ولي موضوع مفصل حول هذه القيادة وهيكليتها التنظيمية) حيث أن التقديرات تظهر تمركز فرقتين فقط على الجولان..الا أن سوريا من غير الممكن عسكريا أن تشن حربا دون موافقة حلفائها و دخولهم في الحرب..وهنا نتحدث عن روسيا وايران
عبد اللهيان وزير خارجية ايران زار بيروت 3 مرات منذ 7 أكتوبر في زيارات معلنة و أكثر من 3 مرات في الزيارات الغير معلنة والمرتبة بروتوكوليا أين التقى مختلف التشكيلات داخل لبنان من كل الأطياف ولاسيما الفصائل الفلسطينية,ما يشاع في وسائل الاعلام لا سيما تلك الايرانية الحكومية و الخاصة هو أن ايران تدعم بشكل واضح الفصائل الفلسطينية واللبناينة في حربها ,لكن الدلائل الميدانية على الأرض تظهر تفاصيل مختلفة تغيب عن رواية الاعلام...ألا وهي انخفاض وتيرة عمليات الفصائل من جنوب لبنان قبل وأثناء وبعد زيارات عبد اللهيان وأحيانا بعد يومين من زيارة عبد اللهيان..وحركة مطاري حلب العسكري والمدني (العسكري هو مهبط طائرات بعيد نسبيا عن المطار المعروف,وهو مهبط مجهز لطائرات النقل ليوشين) بدت حركة هادئة جدا بعد زيارات عبد اللهيان وبل منذ بداية الحرب..وطرق البقاع عرفت هدوء نسبي في اشارة الى عدم ابتهاج طهران نهائيا بعمليات حزب الله..لكن يبدو أن موقف الحزب خاصة على مستوى القيادات الميدانية هو الذهاب لخيار الحرب وقد يخلق هذا تقاطعا واضحا بين سياسة اللاحرب التي تنتهجها ايران و الحزب وحلفائه من الفصائل الفلسطينية واللبنانية
العراق..هنا اتضحت الصورة
الثالث من جانفي 2020 ضربة قوية لايران في العاصمة بغداد أين اغتالت طائرة دون طيار أمريكية كل من الجنرال قاسم سليماني و أبو مهدي المهندس..وفي رد مباشر نقلت ايران الفصائل العراقية من مجهودات حرب العصابات في المواجهات الدائرة مع "الدولة الاسلامية" شمالي العراق الى ألوية أقرب مما تكون للجيوش..ودعمت ايران تلك الفصائل لتشن عمليات خاطفة ذات فعالية كبيرة ضد القواعد الأمريكية المتركزة في أنحاء من العراق وسوريا.لكن لم تكن ايران متحمسة جدا لاعلان الفصائل العراقية تكتلا باسم المقاومة الاسلامية في العراق والدخول الى المعركة مع الفصائل الفلسطينية واسنادا لها و للفصائل اللبنانية..وهذا ما ظهر جليا في كل التقارير الأمريكية حول عدم وجود أدلة كافية لدعم فرضية وقوف ايران وراء هذه الهجمات.وظهر أكثر مما مرة ميدانيا تعارض واضح بين سياسات ايران ومبادرات الفصائل العراقية وتعزز هذا بفعل التحيات المتبادلة بينها وبين الفصائل الفلسطينية داخل قطاع غزة..وكانت الضربة الفاصلة هي عملية قاعدة التنف بعد الرد الأمريكي واغتيال قيادات مهمة من جناح المبادرين للهجومات وبعد خلافات قوية وبفعل تأثير الجناح الأكثر قربا للقيادة الايرانية انخفضت وتيرة المقاومة الاسلامية العراقية.
طرح و فكرة : بما تقدم وتأخر من الدلائل الميدانية تترجح أكثر فأكثر فرضية البعد الكامل لـ ايران عن الحرب الدائرة رحاها في غزة وجنوب لبنان وأجزاء من اليمن والعراق وسوريا , لكن الغرض من الموضوع هو احياء النقاش والتبادل في وجهات النظر لكن ومع التشديد على عدم توظيف أي من المصطلحات الغير احترافية والغير ضرورية في ذم أو وصف أي دولة في الخليج وغير الخليج أو توزيعات العمالة وغيرها من التسييسات السفسطائية وشكرا لحسن تفهمكم.
المرفقات
التعديل الأخير: