سافيز و بهشاد هي سفينتا شحن عامة ترفع العلم الإيراني
تستخدمها القوات الإيرانية العاملة في البحر الأحمر كمركز للمراقبة البحرية والقيادة والارتباط
سفينتا بهشد وسافيز مسجلتان كسفينتي شحن تجاريتين لدى شركة مقرها طهران، فرضت عليها وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات
كواجهة لخطوط الشحن التابعة لجمهورية إيران التي تديرها الدولة. تتسكع في عرض البحر
سفينة "سافيز" التي أصبحت فيما بعد "بهشاد"
لسنوات في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، ويشتبه في أنها تعمل كمواقع تجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني شبه العسكري.
في عام 2017
وصفت المملكة العربية السعودية سافيز بأنها قاعدة بحرية ونقطة نقل أسلحة للحرس الثوري
ويعمل بها رجال يرتدون الزي العسكري. وأظهرت لقطات بثتها قنوات تلفزيونية مملوكة للسعودية السفينة مسلحة
بما يبدو أنه مدفع رشاش مغطى مثبت على سطح السفينة.
وفي بيان الفيديو الصادر يوم الأحد عن الجيش النظامي الإيراني، يصف الراوي السفن لأول مرة بأنها "مستودعات أسلحة عائمة"
ويصف الراوي بهشد بأنها تساعد مهمة إيرانية "لمواجهة القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن. "
ومع ذلك، ليس من المعروف علنًا أن إيران شاركت في أي من الحملات الأخيرة ضد القرصنة الصومالية المتزايدة في المنطقة على خلفية هجمات الحوثيين.
وقبل بدء الحملة الجديدة من الضربات الجوية الأمريكية، توجهت قوات البهشاد جنوبًا إلى خليج عدن.
وهي ترسو الآن في جيبوتي في شرق أفريقيا قبالة الساحل مباشرة من قاعدة عسكرية صينية في البلاد.
وينتهي البيان بتحذير مصحوب بمونتاج من لقطات السفن الحربية الأمريكية والعلم الأمريكي.
وجاء في الفيديو أن "أولئك الذين يشاركون في أنشطة إرهابية ضد بهشاد أو السفن المماثلة يعرضون الطرق البحرية الدولية والأمن للخطر
ويتحملون المسؤولية العالمية عن المخاطر الدولية المستقبلية المحتملة".
ولم يرد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية المتمركز في الشرق الأوسط على الفور على طلب للتعليق على التهديد.
وسافيز، الموجودة الآن في المحيط الهندي
بالقرب من المكان الذي تزعم الولايات المتحدة أن هجمات الطائرات بدون طيار الإيرانية استهدفت فيه السفن مؤخرًا
تعرضت للهجوم من قبل. وفي عام 2021، أدى انفجار لغم لاصق محتمل إلى إحداث ثقب في هيكل السفينة "سافيز"
مما أجبر إيران على إعادة السفينة إلى وطنها. وهذا الهجوم، الذي يشتبه في أن إسرائيل نفذته
هو جزء من حرب ظل أوسع بين طهران وإسرائيل بعد انهيار الاتفاق النووي الإيراني.
لا تزال سفينة سافيز الإيرانية الاستخباراتية العسكرية ترسو في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية رغم التحذيرات الدولية المستمرة بشأن عمل هذه السفينة التي تحاول دعم المليشيات الحوثية المتمردة. تبعد هذه السفينة عن جزيرة كمران اليمنية بنحو 87 ميلاً بحريًّا، وعن ميناء الحديدة قرابة الـ95 ميلاً بحريًّا.
وتم الكشف مؤخرًا عن محتوى هذه السفينة التجسسية التي تحتوي على أجهزة تنصت ورادارات على برج القيادة والسارية، ومعدات عسكرية وأسلحة شخصية؛ إذ إنها تدير العمليات العسكرية التي تقوم بها المليشيات الحوثية ضمن تكتيكات الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، وتحمل 3 زوارق لنقل الخبراء الإيرانيين، و4 رشاشات من عيار 50.
وتعتبر سفينة سافيز الإيرانية مركز قيادة وسيطرة عائمًا للمليشيات الحوثية في البحر الأحمر؛ إذ تقدم معلومات للحوثيين لاستهداف السفن والملاحة الدولية، كما تقوم بمراقبة السفن كافة العابرة إلى مضيق باب المندب بشكل مستمر، وتهدد الملاحة البحرية والتجارة العالمية العابرة إلى مضيق باب المندب.