ماذا يعني هذا العالم دون الاتحاد السوفييتي؟

إنضم
10 فبراير 2020
المشاركات
9,808
التفاعل
22,708 125 36
الدولة
Russian Federation


تطرح الأعمال العدائية الجارية على أراضي الاتحاد السوفييتي السابق اليوم، الكثير من التساؤلات حول أبعادها وتداعياتها ونتائجها، ويذهب كثيرون إلى الاعتقاد أنَّ ما يجري هو نتيجة منطقية لاختلال التوازن الدولي، وفرط عقد الاتحاد السوفييتي الذي رغم كل تناقضاته وأزماته، تمكن بشكل أو بآخر، من ضبط عوامل وحدته. وإن كان جرى ذلك أحياناً بالحديد والنار، وفي أحيان أخرى بالتضحيات التي كتبتها شعوب أوراسيا والشعوب السلافية، التي اختبرت هذه الوحدة في الحرب الوطنية العظمى بتكريس الانتصار النهائي على النازية والفاشية عام 1945.

فلم يكن انهيار الاتحاد السوفييتي متوقعا ولم يكن محددا سلفا، لكن سلسلة من القرارات الخاطئة والأعمال الهادفة أدت إلى وقوع هذه الكارثة، التي يتجلى جزء منها في الصراع الروسي الأوكراني، كما الصراعات في كل الجمهوريات السابقة التي تندلع حيناً وتخبو في أحيان أخرى. هكذا يمكن اعتبار انهيار الاتحاد السوفيتي في كانون الثاني 1991 حدثًا لم يتوقعه أحد، وقد أثر بشكل جذري ليس فقط على مصير روسيا وجمهوريات الاتحاد الأخرى، ولكن أيضًا على تاريخ العالم بأكمله. فحتى الآن، يحاول العلماء فهم سبب مثل هذه العملية الانحلالية السريعة، التي دمرت واحدة من أعظم القوى في القرن العشرين على مدار عدة سنوات.

يعتقد البعض أن انهيار الاتحاد السوفييتي كان أعظم كارثة جيوسياسية في القرن العشرين. وهذه الإشكالية تسببت في الكثير من الجدل والنقد، بما في ذلك في الغرب، ولكن عندما تتفكك أية دولة، فإنها بالتأكيد كارثة. فما حدث في عام 1991 هو أحد أبرز الأحداث الأكثر غرابة ليس فقط في تاريخ روسيا والجمهوريات السوفييتية السابقة، ولكن أيضًا في تاريخ البشرية،” لقد كتب هنري كيسنجر بعيد هذا الانهيار: “لم تتفكك أي قوة عظمى بهذه السعة وبهذه السرعة دون أن تهزم في الحرب”.

دون شك تنتشر في الغرب حقيقة تبدو غير واقعية حول أسباب هذا الانهيار، والتي تقول، إن الاتحاد السوفياتي لم يستطع الصمود في وجه سباق التسلح الذي قوض إمكاناته الاقتصادية. وهذا يجافي بعض الحقيقة إذ أن المؤشرات الرقمية لم تشر في الثمانينيات إلى زيادات استثنائية في الإنفاق العسكري.

أما في روسيا، فيسود الاعتقاد أن من بين أسباب ذلك الانهيار تلك المشاكل الداخلية، وهي إشكالية أكثر شيوعًا وأكثر تبريرًا. إذ يقول البعض إن الاتحاد السوفيتي انهار بسبب عدم كفاءة النموذج الاقتصادي والسياسي للاشتراكية. وهناك جهة نظر أخرى هي أنه كان من الممكن إنقاذ الاتحاد السوفياتي، وكان انهياره نتيجة لجهود هادفة بذلها الأشخاص المهتمون بهذا الانهيار، في المركز وفي المحليات وفي داخل الحزب حتى على حد سواء.

في كل حال فإن وجهتي النظر هذه، لا تزالان هما من أهم وجهات النظر في المجتمع العلمي وبين السياسيين. ومع ذلك، فهما ليستا متعارضين، بل تكمل كل منهما الآخر.

واليوم تعود إلى الواجهة مسائل تتعلق بالسيناريوهات التي حدثت، وخصوصاً بالنظر إلى الحدث الأوكراني وأسبابه، إذ لو أنّ الاتحاد بقي لما وصلنا إلى ما نحن عليه على حد زعم البعض، ويعيدنا أن (لجنة الدولة لحالة الطوارئ) غي.كا.تشي.بي (GKChP)، التي تم إنشاؤها على أسس قانونية وكان لديها “برنامج ممتاز”، والتي أخذت على عاتقها مهمة استعادة الدولة، لكن بعد ثلاثة أيام من دخول الدبابات إلى العاصمة انتهى كل شيء، إذ عادت الدبابات والجيش إلى الثكنات، ولم تعد GKChP موجودة. فلماذا ا؟

يجيب البعض لقد كان دخول الدبابات عرضًا مسرحياً، ومهزلة. وعلى حد زعمهم كل هذه المسرحية تمت عن قصد لإعطاء أسباب لانتقال السلطة من غورباتشوف إلى يلتسين ولحصول الأخير على سبب قانوني للإعلان عن نهاية وجود الاتحاد السوفيتي لاحقًا”. يقول هؤلاء: إن المنظمين الرئيسيين لعملية إدخال الجيش- أي “غورباتشوف ويلتسين وكريوتشكوف، ومن التحق بهم هم المتورطون، فكما هو الحال دائماً يمكن لثلاثتهم أن يتحملوا هذه النتيجة المأساوية للانهيار، وبالتالي لن تقع على عاتق فرد بحد ذاته.

ويضيف هذا البعض: لم يكن من الضروري سحب القوات من أوروبا. “فلو بقيت دباباتنا تقف هناك، فلن نسمع من يغرد اليوم في أوروبا ويتحدى، ويتطاول ويجلب الناتو إلى حدودنا…”. لو بقيت الآلاف من دباباتنا هناك. وبدأت بتشغيل محركاتها فقط، فإن أوروبا بأكملها سترتعب وستصمت!!!. كان يمكن إنقاذ الاتحاد السوفيتي، يختم هذا البعض، لكن من أجل ذلك كان من الضروري التخلص من الإيديولوجية القديمة.

في المقلب الآخر يغوص البعض في شرح مواقف دعاة الإصلاح والبيروسترويكا الروس الذين وقعوا أسرى العقائد التي تقول إنه في الاشتراكية لا يمكن أن يكون هناك استغلال للإنسان من قبل الإنسان، في الاشتراكية لا يمكن أن تكون هناك ملكية خاصة. ونتيجة لذلك، لم يكن للقرارات التي اتخذوها تأثيراً إيجابياً، بل أدت إلى تدمير الاقتصاد وعدم الاستقرار الاجتماعي.

برأيهم فإن “المشكلة الرئيسية تكمن في الايديولوجية التي دمرت الاتحاد السوفيتي والآن لا تسمح لروسيا بالوقوف على أقدامها من جديد”. كان من الضروري التخلي عن العقائد الاشتراكية واتباع طريق التقارب بين النظامين، تمامًا كما فعلت الصين وحققت في النهاية معجزة اقتصادية.

لكن القادة السوفييت كانوا خائفين للغاية من الأحداث التي وقعت في تشيكوسلوفاكيا عام 1968، وبالتالي قاموا حتى بعد ذلك بتقليص إصلاحات كوسيجين الهادفة إلى تحرير الاقتصاد المنظم واقتصاد الخطط. فبعد بدء الإصلاحات الاقتصادية في الاتحاد السوفيتي في عام 1987، اضطرت حكومة نيكولاي ريجكوف (رئيس الحكومة الأخير في الاتحاد السوفييتي) إلى ذلك، لكنها كانت تخشى الإفراج عن الأسعار، مما أدى إلى تكوين عجز في أسواق السلع الأساسية. كان الوضع مع الطعام حرجًا، لأن الزراعة السوفيتية بمزارعها الجماعية لم تكن قادرة على تلبية احتياجات السكان. وكانت القيادة السياسية خائفة من تنفيذ إصلاح في الأسعار، لأنه كان من الواضح أن هذا الإجراء لن يحظى بشعبية. وهذا الخوف أوقف القيادة السياسية العليا، بما في ذلك ريجكوف. لقد كان الأمر متروك له لاستكمال الإصلاحات، لكنه لم يتخذ هذه الخطوة الحاسمة. وبمجرد أنه لم يفعل ذلك، بدأت الكوارث “.

فبدلاً من القرارات الضرورية، تم تبني عدد من القرارات السخيفة تمامًا. منها قرار تحويل جمهوريات الاتحاد إلى الاكتفاء والتمويل الذاتي في الاقتصاد. ولكن إذا كانت الجمهورية تتحول إلى التمويل الذاتي الكامل، فلماذا إذن هناك حاجة للقيادة المركزية في الاتحاد؟ لماذا نحتاج إلى الاتحاد السوفيتي أصلاً؟ ولكن بعد ذلك اتبعت مبادرة أكثر تدميراً: إلغاء معاهدة الاتحاد القديمة وكتابة معاهدة جديدة، بحيث تعود الجمهوريات إلى الاتحاد السوفيتي بالشروط التي يمكن قبولها وحسب رغبتها. وأيضاً كل هذا انتهى بكارثة.

يؤكد الخبراء على الطبيعة المدمرة لإعداد معاهدة اتحاد جديدة، فضلاً عن مشكلة الاختيار السلبي للكادرات. “التحلل، كان هو المبدأ الأساسي في اختيار الكادر” -هذه هي النقاط الإشكالية التي دمرت القيادة السوفيتية في الاتحاد السوفياتي في عام 1991 كان هناك وضع لم تقم فيه أعلى هيئة للسلطة – مجلس نواب الشعب – بوظائفها بحكم الواقع، واتضح أن الهياكل الإقليمية أكثر شرعية. حفز هذا عمليات الانسلاخ والرغبة في الاستقلال الذاتي في الاتحاد السوفياتي، إذ كان يجب ألا تسمح أبدًا للسلطات المحلية والإقليمية بأن تكون أكثر شرعية من السلطات المركزية. إذا كان الجسم المركزي غير شرعي في نظر السكان، فإن هذا يخلق المتطلبات الأساسية للأمراء الإقليميين للتفكير: “دعونا نفترق”. وهذا ما حصل.

أما الخطر الداهم فكان تصرفات القيادة السوفيتية، التي نقلت في عام 1987 الشركات والمشاريع إلى إدارة التعاونيات العمالية وسمحت بإنشاء تعاونيات، وبذا في النهاية تحررت المؤسسات من اضطهاد وقرارات الوزارات، وشُلّت، لأنهم لم يعرفوا ماذا يفعلون، لأنهم لم يتخذوا قرارات إدارية قط. أما بالنسبة للتعاونيات، فقد أصبحت أمام فرصة قانونية لتحويل الأموال غير النقدية إلى نقد، فحصل على الفور اختلالات في جميع الأسواق، بما في ذلك السوق الغذائية.

في النهاية إن أخطر ما حصل هو تنفيذ نوع من الخصخصة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، حيث أنتجت فئة من الملاك وأصحاب المؤسسات الضخمة – (وهم من فئة العاملين في المناصب الحاكمة والحساسة) النومينكلاتورا، والتي لم تكن مهتمة بالحفاظ على السلطة السوفيتية.

بحلول هذا الوقت، أي عند الانهيار، كان 80 في المائة من الأمناء الأوائل للجان المحلية قد تغيروا. أين ذهبوا؟ غادروا حزبهم ومشاريعهم ومؤسساتهم وقاموا بشرائها بأبخس الأثمان ليصبحوا مديرين للبنوك الخاصة والشركات الضخمة والقطاعات الثقيلة. النومينكلاتورا هم ليسوا أمناء اللجنة المركزية، وهؤلاء ليسوا الوزراء، هؤلاء كانوا أمناء لجان المناطق ورؤساء اللجان التنفيذية. لم يعودوا بحاجة إلى هذه السلطة، لقد غيروا السلطة إلى ملكية خاصة.
________________________________________________
للكاتب /
د. زياد منصور
أستاذ جامعي وباحث في التاريخ الروسي
 
العالم أفضل بدون الأتحاد السوفيتي وفشلت الشيوعية الروسية
بينما نجحت الشيوعية الصينية لواقعيتها الأقتصادية والسياسية وتجانسها الجغرافي والثقافي

لم يكن فيه فائدة لشعوبه التي ضمها بالقهر والموت ولم يكن قادر على تطوير أقتصاد حقيقي قابل للحياة والتداول العالمي

الحسنة الوحيدة للسوفيت بالنسبة لي هي برامج الفضاء لاغير ,,,,,
 
العالم أفضل بدون الأتحاد السوفيتي وفشلت الشيوعية الروسية
بينما نجحت الشيوعية الصينية لواقعيتها الأقتصادية والسياسية وتجانسها الجغرافي والثقافي

لم يكن فيه فائدة لشعوبه التي ضمها بالقهر والموت ولم يكن قادر على تطوير أقتصاد حقيقي قابل للحياة والتداول العالمي

الحسنة الوحيدة للسوفيت بالنسبة لي هي برامج الفضاء لاغير ,,,,,
حتى الشيوعية الصينية لم تنجح ، اخرج من غوانزو او شنغهاي او بكين او شنزن او المدن الكبيرة الى المدن الصغيرة والارياف شيء يبكي من الفقر المدقع والتخلف

الفرق انه في الغرب هناك ديمقراطية بمعنى مرآة لتطور المجتمع وتراها على حقيقتها اما في الصين كله مكبوت وممنوع ان ترى الا ما يريدونك ان تراه

عموماً الصين لديهم ازمة ديموغرافية خطيرة والعرق الاصفر بشكل عام من كوريا الى اليابان فلم يعودوا يرغبوا بالانجاب والتربية حتى في الصين سمح بل شجعوا الانجاب ولكن الاحصائيات في تناقص فقد تعودت العائلات على الولد الواحد ورأوها افضل للمصاريف والرفاهية زادت قليلاً منذ 2015 عندما رفع قانون الولد الواحد ولكن في 2018 بدأ التناقص
 
العالم أفضل بدون الأتحاد السوفيتي
هل انهيار السوفييت ضمن امنا لهذا العالم الذي يشرف على اعتاب حرب نووية
هل هذا الانهيار ضمن السلم والامن الاقليمي والدولي
ما نتائج الانهيار حرب بين روسيا واوكرانيا وتقسيم جورجيا وحرب طاحنة اخرى بين اذربيجان وارمينيا وتوترات بين قرغيزستان وطاجكستان
اترك لك الاجابة ...!

بينما نجحت الشيوعية الصينية لواقعيتها الأقتصادية والسياسية وتجانسها الجغرافي والثقافي
الصين لا تحمل من الشيوعية سوى الاسم ، من يصف الصين بالشيوعية رغم رأسماليتها كمن يصف الهندوسية باكل لحم البقر المقدس !

لم يكن فيه فائدة لشعوبه التي ضمها بالقهر والموت
الاتحاد السوفييتي ارتقى بشعوبه ونهض بها وخرج منتصرا في الحرب العالمية الثانية واضحى قطب يتنافس مع امريكا

ولم يكن قادر على تطوير أقتصاد حقيقي قابل للحياة والتداول العالمي
كلامك يحتاج الى اسهاب بالرد ولكن انا اوجه لك سؤالا اخر : هل سمحت الامبريالية العالمية لدولة شيوعية بالنمو والازدهار وتركها وشأنها لديك امثلة فيتنام غزوها وكوبا وفنزويلا حاصروها وكوريا الشمالية خنقوها بالعقوبات
فما مصير اكبر دولة شيوعية كالاتحاد السوفييتي ؟


الحسنة الوحيدة للسوفيت بالنسبة لي هي برامج الفضاء لاغير ,,,,,
هذه انتقائية ارفضها منك ماذا عن التعليم العالي الذي افاد دول العالم الثالث ؟ ماذا عن النووي والاستخدام المدني له ؟ ماذا عن مشاريع تنموية قدمها السوفييت لدول العالم كالسد العالي في مصر !
 
حتى الشيوعية الصينية لم تنجح ، اخرج من غوانزو او شنغهاي او بكين او شنزن او المدن الكبيرة الى المدن الصغيرة والارياف شيء يبكي من الفقر المدقع والتخلف

الفرق انه في الغرب هناك ديمقراطية بمعنى مرآة لتطور المجتمع وتراها على حقيقتها اما في الصين كله مكبوت وممنوع ان ترى الا ما يريدونك ان تراه

ربط النجاح بالرخاء الأقتصادي لكل فرد هو أمر غير متطقي ولا واقعي .

ولو على هذا المعيار الديموقراطية فاشلة أنظر للمشردين في الغرب والفقر وعدم القدرة على العلاج أو التعليم ووووو لفئات كبيرهم من مجتمعاتهم + المخدرات والجريمة هي عنوان آخر لفشل الديموقراطية. .

اترك الغرب قليلا وانظر للهند ديموقراطية البقر وسط فقر فاحش وتخلف واميه وجهل وانعدام حتى للصرف الصحي والمياة ...
خوش ديموقراطيه والله ....
 
حتى الشيوعية الصينية لم تنجح ، اخرج من غوانزو او شنغهاي او بكين او شنزن او المدن الكبيرة الى المدن الصغيرة والارياف شيء يبكي من الفقر المدقع والتخلف

الفرق انه في الغرب هناك ديمقراطية بمعنى مرآة لتطور المجتمع وتراها على حقيقتها اما في الصين كله مكبوت وممنوع ان ترى الا ما يريدونك ان تراه

عموماً الصين لديهم ازمة ديموغرافية خطيرة والعرق الاصفر بشكل عام من كوريا الى اليابان فلم يعودوا يرغبوا بالانجاب والتربية حتى في الصين سمح بل شجعوا الانجاب ولكن الاحصائيات في تناقص فقد تعودت العائلات على الولد الواحد ورأوها افضل للمصاريف والرفاهية زادت قليلاً منذ 2015 عندما رفع قانون الولد الواحد ولكن في 2018 بدأ التناقص

 
حتى الشيوعية الصينية لم تنجح ، اخرج من غوانزو او شنغهاي او بكين او شنزن او المدن الكبيرة الى المدن الصغيرة والارياف شيء يبكي من الفقر المدقع والتخلف

الفرق انه في الغرب هناك ديمقراطية بمعنى مرآة لتطور المجتمع وتراها على حقيقتها اما في الصين كله مكبوت وممنوع ان ترى الا ما يريدونك ان تراه

عموماً الصين لديهم ازمة ديموغرافية خطيرة والعرق الاصفر بشكل عام من كوريا الى اليابان فلم يعودوا يرغبوا بالانجاب والتربية حتى في الصين سمح بل شجعوا الانجاب ولكن الاحصائيات في تناقص فقد تعودت العائلات على الولد الواحد ورأوها افضل للمصاريف والرفاهية زادت قليلاً منذ 2015 عندما رفع قانون الولد الواحد ولكن في 2018 بدأ التناقص
حقيقة يضحكني من يسم الصين بالشيوعية ، لان الشيوعية تعني المساواة ومحاربة الطبقية وتوزيع الفرص بالتساوي
الصين حقيقة دولة رأسمالية للنخاع يحكمها حزب لا يملك من الشيوعية سوى الاسم !
 
للأسف سقوط الأتحاد السوفيتي ادى إلى تفرد

الولايات المتحده في بسط نفوذها على دول العالم

سواء طوعاً أو كرهاً ولهاذا نرى أن الغرب

يفرض اجنداته السياسيه و الدينيه والفكريه على

العالم ولهذا اصبح الشذوذ من الحريات والمسلمات

واصبح أمر قانوني تجبر دول العالم عليه

واصبح الانحلال الخلقي أمر محمود يسعى

الغرب لفرضه على دول العالم

في زمن وجود الاتحاد السوفيتي كان هناك

توازن استراتيجي وخطوط حمر

ولا ننسى وقفات الأتحاد السوفيتي في

مع العرب في كثير من الملفات مثل العدوان

الثلاثي على مصر و الحرب العراقيه الإيرانيه

والقضيه الفلسطينيه

ويضاً لا ننكر انه كان له دور سلبي في بعض

الملفات والقضايا لاكن في المجمل كان هناك

توازن قائم عن نفسى اتمنى عودة الأتحاد

السوفيتي للجم جموح الغرب .
 
ربط النجاح بالرخاء الأقتصادي لكل فرد هو أمر غير متطقي ولا واقعي .

ولو على هذا المعيار الديموقراطية فاشلة أنظر للمشردين في الغرب والفقر وعدم القدرة على العلاج أو التعليم ووووو لفئات كبيرهم من مجتمعاتهم + المخدرات والجريمة هي عنوان آخر لفشل الديموقراطية. .

اترك الغرب قليلا وانظر للهند ديموقراطية البقر وسط فقر فاحش وتخلف واميه وجهل وانعدام حتى للصرف الصحي والمياة ...
خوش ديموقراطيه والله ....
هناك فرق بين الديمقراطية والتنمية واعتقد انك خلطت بينهما ، انت سامع بمدينة جنوب نيوورك تسمى بالتيمور !!! 70% من سكانها اعتقلوا في حملة لمكافحة المخدرات منذ عدة سنوات
 
حقيقة يضحكني من يسم الصين بالشيوعية ، لان الشيوعية تعني المساواة ومحاربة الطبقية وتوزيع الفرص بالتساوي
الصين حقيقة دولة رأسمالية للنخاع يحكمها حزب لا يملك من الشيوعية سوى الم
ما تقوله قديم ويحتاج الى Update ، عندما خرج كارل ماركس من قريته النائية ترير على الحدود الالمانية الفرنسية بافكار ثورية كانت ضد الملكية الطبقية في بروسيا وفريدرتش فيلهلم للتساوي وقانون العبودية والفلاحة الى ان نفي الى لندن ومات بها

تغير الزمن يا رفيق وانتهت الطبقية والان الجميع له الحق بالقراءة والكتابة حيث كانت محصورة لرجال الدين والارستقراطية وحسب مهارتك في التعلم والملاحظة تنجح في حياتك اما كونيغسبرغ دمرها ستالين شر تدمير حتى احتلها ليومنا هذا وغير اسمها الى جيب كاليننغراد بعد ان كانت عاصمة مملكة بروسيا

اما صديقك مدفون منعزلاً في لندن حتى ممنوع زيارته الا بتصريح خاص لانهم حاولوا تفجير قبره مرتين قبل ذلك الحبايب !!!
 

المرفقات

  • Screenshot 2024-01-23 185042.png
    Screenshot 2024-01-23 185042.png
    614 KB · المشاهدات: 60
هل انهيار السوفييت ضمن امنا لهذا العالم الذي يشرف على اعتاب حرب نووية
هل هذا الانهيار ضمن السلم والامن الاقليمي والدولي
ما نتائج الانهيار حرب بين روسيا واوكرانيا وتقسيم جورجيا وحرب طاحنة اخرى بين اذربيجان وارمينيا وتوترات بين قرغيزستان وطاجكستان
اترك لك الاجابة ...!


الصين لا تحمل من الشيوعية سوى الاسم ، من يصف الصين بالشيوعية رغم رأسماليتها كمن يصف الهندوسية باكل لحم البقر المقدس !


الاتحاد السوفييتي ارتقى بشعوبه ونهض بها وخرج منتصرا في الحرب العالمية الثانية واضحى قطب يتنافس مع امريكا


كلامك يحتاج الى اسهاب بالرد ولكن انا اوجه لك سؤالا اخر : هل سمحت الامبريالية العالمية لدولة شيوعية بالنمو والازدهار وتركها وشأنها لديك امثلة فيتنام غزوها وكوبا وفنزويلا حاصروها وكوريا الشمالية خنقوها بالعقوبات
فما مصير اكبر دولة شيوعية كالاتحاد السوفييتي ؟



هذه انتقائية ارفضها منك ماذا عن التعليم العالي الذي افاد دول العالم الثالث ؟ ماذا عن النووي والاستخدام المدني له ؟ ماذا عن مشاريع تنموية قدمها السوفييت لدول العالم كالسد العالي في مصر !
ظاهرة بريجينيف = مجموعة من الديكتاتوريين العجائز ولمجرد ان فتح مجرد شق صغير غورباتشوف الباب عبر البيريسترويكا خلعوا الباب عليه
 
مع الأسف جرب العالم أحادية القطب المهيمن وبالتالي ضمنيا استوعبوا مدى تغولها و جشعها الدي لا يشبع
 
للأسف سقوط الأتحاد السوفيتي ادى إلى تفرد

الولايات المتحده في بسط نفوذها على دول العالم

سواء طوعاً أو كرهاً ولهاذا نرى أن الغرب

يفرض اجنداته السياسيه و الدينيه والفكريه على

العالم ولهذا اصبح الشذوذ من الحريات والمسلمات

واصبح أمر قانوني تجبر دول العالم عليه

واصبح الانحلال الخلقي أمر محمود يسعى

الغرب لفرضه على دول العالم

في زمن وجود الاتحاد السوفيتي كان هناك

توازن استراتيجي وخطوط حمر

ولا ننسى وقفات الأتحاد السوفيتي في

مع العرب في كثير من الملفات مثل العدوان

الثلاثي على مصر و الحرب العراقيه الإيرانيه

والقضيه الفلسطينيه

ويضاً لا ننكر انه كان له دور سلبي في بعض

الملفات والقضايا لاكن في المجمل كان هناك

توازن قائم عن نفسى اتمنى عودة الأتحاد

السوفيتي للجم جموح الغرب .


أمريكا و السوفييت كلهم يسار
 
أمريكا و السوفييت كلهم يسار
لا ايها الاخ هناك فرق

اولاً ما هو اليمين وما هو اليسار بدأت منذ عهد ملكية فرنسا حيث كان مجموعة من المحافظين الكاثوليك المتعصبين يجلسون عن يمين الملك ومجموعة من المتحررين فكرياً يجلسون عن يسار الملك وليس لها علاقة بالشيوعية والاشتراكية الاقتصادية

ان الفكر اليساري التحرري لا يقيم وزن للدين او للتقاليد القديمة بصفتها أتت لمجتمعات زراعية متخلفة ، رغم ان بايدن كاثوليكي وليس انجيلي ولكنه متحرر فكرياً وهذا من غرائب الزمان فمعروف ان الكاثوليك شعوب متعصبة مستحيل ان تتعايش معها ، اما الانجيلي فهو لوثري متحرر الا من تعاليم الانجيل لو كان ماسك على دينه حيث شعارهم ( لا قداسة الا للانجيل )

من ضمن اليسار هو الالحاد وسؤالهم الاهم هل الانسان خلق الله ام الله خلق الانسان ، وهو فعلاً سؤال مهم + الاجهاض والصداقة والمثلية ... الخ
 
لا ايها الاخ هناك فرق

اولاً ما هو اليمين وما هو اليسار بدأت منذ عهد ملكية فرنسا حيث كان مجموعة من المحافظين الكاثوليك المتعصبين يجلسون عن يمين الملك ومجموعة من المتحررين فكرياً يجلسون عن يسار الملك وليس لها علاقة بالشيوعية والاشتراكية الاقتصادية

ان الفكر اليساري التحرري لا يقيم وزن للدين او للتقاليد القديمة بصفتها أتت لمجتمعات زراعية متخلفة ، رغم ان بايدن كاثوليكي وليس انجيلي ولكنه متحرر فكرياً وهذا من غرائب الزمان فمعروف ان الكاثوليك شعوب متعصبة مستحيل ان تتعايش معها ، اما الانجيلي فهو لوثري متحرر الا من تعاليم الانجيل لو كان ماسك على دينه حيث شعارهم ( لا قداسة الا للانجيل )

من ضمن اليسار هو الالحاد وسؤالهم الاهم هل الانسان خلق الله ام الله خلق الانسان ، وهو فعلاً سؤال مهم + الاجهاض والصداقة والمثلية ... الخ
المشكلة الكبرى هي عندما يعتقد سائق الطاكسي انه يفهم ما يتحدث عنه.

نصيحة لا تتفلسف لان كلامك بصراحة يدل على جهل وعدم علم عميقين
 
اكثر رد مختصر و يعبر عن الحال بدونها
هو / الى حيث ذهبت ام قشعم
انتهى الاتحاد السوفييتي وهو لم يستطع البقاء حتى لمئة عام اسوة بالإمبراطوريات الاخرى، بل دام 69 عاماً فقط.

السبب بسيط وهو نموذج الاتحاد كان غير مستدام اقتصاديا واجتماعياً وسياسيا، ومليء بالشوائب والتناقضات.

انهيار الاتحاد السوفيتي بدأ في 1988 حتى قبل انهيار جدار برلين عندما بدأ جورباتشوف بفقدان السيطرة على مناطق قوقازية وبلطيقية.

مخاض تفكك الاتحاد السوفيتي دام اربع سنوات حتى 1991
 


تطرح الأعمال العدائية الجارية على أراضي الاتحاد السوفييتي السابق اليوم، الكثير من التساؤلات حول أبعادها وتداعياتها ونتائجها، ويذهب كثيرون إلى الاعتقاد أنَّ ما يجري هو نتيجة منطقية لاختلال التوازن الدولي، وفرط عقد الاتحاد السوفييتي الذي رغم كل تناقضاته وأزماته، تمكن بشكل أو بآخر، من ضبط عوامل وحدته. وإن كان جرى ذلك أحياناً بالحديد والنار، وفي أحيان أخرى بالتضحيات التي كتبتها شعوب أوراسيا والشعوب السلافية، التي اختبرت هذه الوحدة في الحرب الوطنية العظمى بتكريس الانتصار النهائي على النازية والفاشية عام 1945.

فلم يكن انهيار الاتحاد السوفييتي متوقعا ولم يكن محددا سلفا، لكن سلسلة من القرارات الخاطئة والأعمال الهادفة أدت إلى وقوع هذه الكارثة، التي يتجلى جزء منها في الصراع الروسي الأوكراني، كما الصراعات في كل الجمهوريات السابقة التي تندلع حيناً وتخبو في أحيان أخرى. هكذا يمكن اعتبار انهيار الاتحاد السوفيتي في كانون الثاني 1991 حدثًا لم يتوقعه أحد، وقد أثر بشكل جذري ليس فقط على مصير روسيا وجمهوريات الاتحاد الأخرى، ولكن أيضًا على تاريخ العالم بأكمله. فحتى الآن، يحاول العلماء فهم سبب مثل هذه العملية الانحلالية السريعة، التي دمرت واحدة من أعظم القوى في القرن العشرين على مدار عدة سنوات.

يعتقد البعض أن انهيار الاتحاد السوفييتي كان أعظم كارثة جيوسياسية في القرن العشرين. وهذه الإشكالية تسببت في الكثير من الجدل والنقد، بما في ذلك في الغرب، ولكن عندما تتفكك أية دولة، فإنها بالتأكيد كارثة. فما حدث في عام 1991 هو أحد أبرز الأحداث الأكثر غرابة ليس فقط في تاريخ روسيا والجمهوريات السوفييتية السابقة، ولكن أيضًا في تاريخ البشرية،” لقد كتب هنري كيسنجر بعيد هذا الانهيار: “لم تتفكك أي قوة عظمى بهذه السعة وبهذه السرعة دون أن تهزم في الحرب”.

دون شك تنتشر في الغرب حقيقة تبدو غير واقعية حول أسباب هذا الانهيار، والتي تقول، إن الاتحاد السوفياتي لم يستطع الصمود في وجه سباق التسلح الذي قوض إمكاناته الاقتصادية. وهذا يجافي بعض الحقيقة إذ أن المؤشرات الرقمية لم تشر في الثمانينيات إلى زيادات استثنائية في الإنفاق العسكري.

_______________________________________________
للكاتب /
د. زياد منصور
أستاذ جامعي وباحث في التاريخ الروسي

إذا كانت المؤشرات الرقمية لم تشر في الثمانينات إلى زيادة استثنائية في الإنفاق العسكري فهي إذن مؤشرات غير صحيحة ،لأن الإتحاد السوفياتي في الثمانينات كان غارقا إلى أذنيه في حرب أفغانستان ،وهي الحرب التي انهكته اقتصاديا و عسكريا و أضعفته سياسيا و اجتماعيا،بل يمكن القول أن هزيمته في هذه الحرب هي التي أدت إلى سقوط أمبراطورية الشر كما سماعها ريغن.
 


تطرح الأعمال العدائية الجارية على أراضي الاتحاد السوفييتي السابق اليوم، الكثير من التساؤلات حول أبعادها وتداعياتها ونتائجها، ويذهب كثيرون إلى الاعتقاد أنَّ ما يجري هو نتيجة منطقية لاختلال التوازن الدولي، وفرط عقد الاتحاد السوفييتي الذي رغم كل تناقضاته وأزماته، تمكن بشكل أو بآخر، من ضبط عوامل وحدته. وإن كان جرى ذلك أحياناً بالحديد والنار، وفي أحيان أخرى بالتضحيات التي كتبتها شعوب أوراسيا والشعوب السلافية، التي اختبرت هذه الوحدة في الحرب الوطنية العظمى بتكريس الانتصار النهائي على النازية والفاشية عام 1945.

فلم يكن انهيار الاتحاد السوفييتي متوقعا ولم يكن محددا سلفا، لكن سلسلة من القرارات الخاطئة والأعمال الهادفة أدت إلى وقوع هذه الكارثة، التي يتجلى جزء منها في الصراع الروسي الأوكراني، كما الصراعات في كل الجمهوريات السابقة التي تندلع حيناً وتخبو في أحيان أخرى. هكذا يمكن اعتبار انهيار الاتحاد السوفيتي في كانون الثاني 1991 حدثًا لم يتوقعه أحد، وقد أثر بشكل جذري ليس فقط على مصير روسيا وجمهوريات الاتحاد الأخرى، ولكن أيضًا على تاريخ العالم بأكمله. فحتى الآن، يحاول العلماء فهم سبب مثل هذه العملية الانحلالية السريعة، التي دمرت واحدة من أعظم القوى في القرن العشرين على مدار عدة سنوات.

يعتقد البعض أن انهيار الاتحاد السوفييتي كان أعظم كارثة جيوسياسية في القرن العشرين. وهذه الإشكالية تسببت في الكثير من الجدل والنقد، بما في ذلك في الغرب، ولكن عندما تتفكك أية دولة، فإنها بالتأكيد كارثة. فما حدث في عام 1991 هو أحد أبرز الأحداث الأكثر غرابة ليس فقط في تاريخ روسيا والجمهوريات السوفييتية السابقة، ولكن أيضًا في تاريخ البشرية،” لقد كتب هنري كيسنجر بعيد هذا الانهيار: “لم تتفكك أي قوة عظمى بهذه السعة وبهذه السرعة دون أن تهزم في الحرب”.

دون شك تنتشر في الغرب حقيقة تبدو غير واقعية حول أسباب هذا الانهيار، والتي تقول، إن الاتحاد السوفياتي لم يستطع الصمود في وجه سباق التسلح الذي قوض إمكاناته الاقتصادية. وهذا يجافي بعض الحقيقة إذ أن المؤشرات الرقمية لم تشر في الثمانينيات إلى زيادات استثنائية في الإنفاق العسكري.

أما في روسيا، فيسود الاعتقاد أن من بين أسباب ذلك الانهيار تلك المشاكل الداخلية، وهي إشكالية أكثر شيوعًا وأكثر تبريرًا. إذ يقول البعض إن الاتحاد السوفيتي انهار بسبب عدم كفاءة النموذج الاقتصادي والسياسي للاشتراكية. وهناك جهة نظر أخرى هي أنه كان من الممكن إنقاذ الاتحاد السوفياتي، وكان انهياره نتيجة لجهود هادفة بذلها الأشخاص المهتمون بهذا الانهيار، في المركز وفي المحليات وفي داخل الحزب حتى على حد سواء.

في كل حال فإن وجهتي النظر هذه، لا تزالان هما من أهم وجهات النظر في المجتمع العلمي وبين السياسيين. ومع ذلك، فهما ليستا متعارضين، بل تكمل كل منهما الآخر.

واليوم تعود إلى الواجهة مسائل تتعلق بالسيناريوهات التي حدثت، وخصوصاً بالنظر إلى الحدث الأوكراني وأسبابه، إذ لو أنّ الاتحاد بقي لما وصلنا إلى ما نحن عليه على حد زعم البعض، ويعيدنا أن (لجنة الدولة لحالة الطوارئ) غي.كا.تشي.بي (GKChP)، التي تم إنشاؤها على أسس قانونية وكان لديها “برنامج ممتاز”، والتي أخذت على عاتقها مهمة استعادة الدولة، لكن بعد ثلاثة أيام من دخول الدبابات إلى العاصمة انتهى كل شيء، إذ عادت الدبابات والجيش إلى الثكنات، ولم تعد GKChP موجودة. فلماذا ا؟

يجيب البعض لقد كان دخول الدبابات عرضًا مسرحياً، ومهزلة. وعلى حد زعمهم كل هذه المسرحية تمت عن قصد لإعطاء أسباب لانتقال السلطة من غورباتشوف إلى يلتسين ولحصول الأخير على سبب قانوني للإعلان عن نهاية وجود الاتحاد السوفيتي لاحقًا”. يقول هؤلاء: إن المنظمين الرئيسيين لعملية إدخال الجيش- أي “غورباتشوف ويلتسين وكريوتشكوف، ومن التحق بهم هم المتورطون، فكما هو الحال دائماً يمكن لثلاثتهم أن يتحملوا هذه النتيجة المأساوية للانهيار، وبالتالي لن تقع على عاتق فرد بحد ذاته.

ويضيف هذا البعض: لم يكن من الضروري سحب القوات من أوروبا. “فلو بقيت دباباتنا تقف هناك، فلن نسمع من يغرد اليوم في أوروبا ويتحدى، ويتطاول ويجلب الناتو إلى حدودنا…”. لو بقيت الآلاف من دباباتنا هناك. وبدأت بتشغيل محركاتها فقط، فإن أوروبا بأكملها سترتعب وستصمت!!!. كان يمكن إنقاذ الاتحاد السوفيتي، يختم هذا البعض، لكن من أجل ذلك كان من الضروري التخلص من الإيديولوجية القديمة.

في المقلب الآخر يغوص البعض في شرح مواقف دعاة الإصلاح والبيروسترويكا الروس الذين وقعوا أسرى العقائد التي تقول إنه في الاشتراكية لا يمكن أن يكون هناك استغلال للإنسان من قبل الإنسان، في الاشتراكية لا يمكن أن تكون هناك ملكية خاصة. ونتيجة لذلك، لم يكن للقرارات التي اتخذوها تأثيراً إيجابياً، بل أدت إلى تدمير الاقتصاد وعدم الاستقرار الاجتماعي.

برأيهم فإن “المشكلة الرئيسية تكمن في الايديولوجية التي دمرت الاتحاد السوفيتي والآن لا تسمح لروسيا بالوقوف على أقدامها من جديد”. كان من الضروري التخلي عن العقائد الاشتراكية واتباع طريق التقارب بين النظامين، تمامًا كما فعلت الصين وحققت في النهاية معجزة اقتصادية.

لكن القادة السوفييت كانوا خائفين للغاية من الأحداث التي وقعت في تشيكوسلوفاكيا عام 1968، وبالتالي قاموا حتى بعد ذلك بتقليص إصلاحات كوسيجين الهادفة إلى تحرير الاقتصاد المنظم واقتصاد الخطط. فبعد بدء الإصلاحات الاقتصادية في الاتحاد السوفيتي في عام 1987، اضطرت حكومة نيكولاي ريجكوف (رئيس الحكومة الأخير في الاتحاد السوفييتي) إلى ذلك، لكنها كانت تخشى الإفراج عن الأسعار، مما أدى إلى تكوين عجز في أسواق السلع الأساسية. كان الوضع مع الطعام حرجًا، لأن الزراعة السوفيتية بمزارعها الجماعية لم تكن قادرة على تلبية احتياجات السكان. وكانت القيادة السياسية خائفة من تنفيذ إصلاح في الأسعار، لأنه كان من الواضح أن هذا الإجراء لن يحظى بشعبية. وهذا الخوف أوقف القيادة السياسية العليا، بما في ذلك ريجكوف. لقد كان الأمر متروك له لاستكمال الإصلاحات، لكنه لم يتخذ هذه الخطوة الحاسمة. وبمجرد أنه لم يفعل ذلك، بدأت الكوارث “.

فبدلاً من القرارات الضرورية، تم تبني عدد من القرارات السخيفة تمامًا. منها قرار تحويل جمهوريات الاتحاد إلى الاكتفاء والتمويل الذاتي في الاقتصاد. ولكن إذا كانت الجمهورية تتحول إلى التمويل الذاتي الكامل، فلماذا إذن هناك حاجة للقيادة المركزية في الاتحاد؟ لماذا نحتاج إلى الاتحاد السوفيتي أصلاً؟ ولكن بعد ذلك اتبعت مبادرة أكثر تدميراً: إلغاء معاهدة الاتحاد القديمة وكتابة معاهدة جديدة، بحيث تعود الجمهوريات إلى الاتحاد السوفيتي بالشروط التي يمكن قبولها وحسب رغبتها. وأيضاً كل هذا انتهى بكارثة.

يؤكد الخبراء على الطبيعة المدمرة لإعداد معاهدة اتحاد جديدة، فضلاً عن مشكلة الاختيار السلبي للكادرات. “التحلل، كان هو المبدأ الأساسي في اختيار الكادر” -هذه هي النقاط الإشكالية التي دمرت القيادة السوفيتية في الاتحاد السوفياتي في عام 1991 كان هناك وضع لم تقم فيه أعلى هيئة للسلطة – مجلس نواب الشعب – بوظائفها بحكم الواقع، واتضح أن الهياكل الإقليمية أكثر شرعية. حفز هذا عمليات الانسلاخ والرغبة في الاستقلال الذاتي في الاتحاد السوفياتي، إذ كان يجب ألا تسمح أبدًا للسلطات المحلية والإقليمية بأن تكون أكثر شرعية من السلطات المركزية. إذا كان الجسم المركزي غير شرعي في نظر السكان، فإن هذا يخلق المتطلبات الأساسية للأمراء الإقليميين للتفكير: “دعونا نفترق”. وهذا ما حصل.

أما الخطر الداهم فكان تصرفات القيادة السوفيتية، التي نقلت في عام 1987 الشركات والمشاريع إلى إدارة التعاونيات العمالية وسمحت بإنشاء تعاونيات، وبذا في النهاية تحررت المؤسسات من اضطهاد وقرارات الوزارات، وشُلّت، لأنهم لم يعرفوا ماذا يفعلون، لأنهم لم يتخذوا قرارات إدارية قط. أما بالنسبة للتعاونيات، فقد أصبحت أمام فرصة قانونية لتحويل الأموال غير النقدية إلى نقد، فحصل على الفور اختلالات في جميع الأسواق، بما في ذلك السوق الغذائية.

في النهاية إن أخطر ما حصل هو تنفيذ نوع من الخصخصة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، حيث أنتجت فئة من الملاك وأصحاب المؤسسات الضخمة – (وهم من فئة العاملين في المناصب الحاكمة والحساسة) النومينكلاتورا، والتي لم تكن مهتمة بالحفاظ على السلطة السوفيتية.

بحلول هذا الوقت، أي عند الانهيار، كان 80 في المائة من الأمناء الأوائل للجان المحلية قد تغيروا. أين ذهبوا؟ غادروا حزبهم ومشاريعهم ومؤسساتهم وقاموا بشرائها بأبخس الأثمان ليصبحوا مديرين للبنوك الخاصة والشركات الضخمة والقطاعات الثقيلة. النومينكلاتورا هم ليسوا أمناء اللجنة المركزية، وهؤلاء ليسوا الوزراء، هؤلاء كانوا أمناء لجان المناطق ورؤساء اللجان التنفيذية. لم يعودوا بحاجة إلى هذه السلطة، لقد غيروا السلطة إلى ملكية خاصة.
________________________________________________
للكاتب /
د. زياد منصور
أستاذ جامعي وباحث في التاريخ الروسي

مرحباً بعودتك يارفيق وشكرا لك على الموضوع 🌹
 
عودة
أعلى