السؤال:
ما هي الأرضون السبع التي قال الله عنها: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ [الطلاق:12]؟
وآخر يقول: المعروف من النصوص الشرعية أن السماوات سبع طباق
فهل الأرض طباق أم قارات؟
حيث لم نجد حسب فهمنا الضعيف نصاً صريحاً في هذه المسألة التي يمر بها بعض المفسرين مر الكرام
جزاكم الله خير الجزاء.
الجواب:
أولاً:
أنا أناقش الأخ على قوله: إن بعض المفسرين يمر بها مر الكرام
وأقول: إن مر الكرام مر دسم، الكريم يعطيك حتى تروى وتشبع، ليس الكريم الذي يمر بك خطفاً
اللهم إلا أن يقول: إن الكريم إذا مر بك ضيفاً صار خفيف الظل، أكل يسيراً وأقام يسيراً
والبخيل إذا مر بك ضيفاً أثقل عليك في الأكل وأكثر عليك في المدة، فكلٍّ المعنى الذي يريد
وهذه الكلمة (مر الكرام) دائماً ترد عند الناس فلا أدري هل هذا صحيح أم لا؟
أما بالنسبة للأرضين فقد بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها طباق
فقال فيما صح عنه: «من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً طوقه الله به يوم القيامة من سبع أرضين»
وهذا يدل على أنها أرضون متطابقة
وأن الذي على الأرض العليا وهي الأرض التي نحن عليها له إلى الأرض السفلى السابعة.
وأما أنها هي القارات فلا يصح
لأن القارات كلها على وجه الأرض، فهي كلها على الأرض العليا.