هو أبو فارس عبد العزيز ابن أبي الحسن المريني.
هذا هو السلطان المريني الذي أعاد لدولة بني مرين أمجادها وقضى على الإستبداد الذي طالها وهو السلطان الذي ذكره ابن خلدون في أول تاريخه الكبير وألفه برسمه، وحلى ديباجته باسمه.
في 15 يناير من عام 1358م / الموافق لـ 3 صفر 759 هـ، كتب سلطان المغرب هذه الرسالة إلى ملكة أرغون ليونور من صقلية، والتي كانت زوجة ملك أراغون بيدرو الرابع وقتها، ليوافق فيها السلطان على طلبها لتوقيع الصلح مع أخيها دون فريدريكو الثالث (أو الرابع) ملك صقلية.
صورة الرسالة الاصلية ونصها الكامل :
" بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا ومولانا محمد رسوله الكريم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
من عبد الله المتوكل على الله فارس أمير المؤمنين المجاهد في سبيل رب العالمين، ابن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين أبي الحسن، ابن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين أبي سعيد، ابن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين أبي يوسف بن عبد الحق.
سلطان فاس ومكناسة وسلا ومراكش وبلاد السوس وسجلماسة وبلاد القبلة وتازى وتلمسان والجزائر وبجاية وقسنطينة وبلد العناب وبسكرة وبلاد الزاب وبلاد افريقية وقابس وبلاد الجريد وأطرابلس وطنجة وسبتة وجبل الفتح ورُندة، وما إلى ذلك من البلاد الغربية والشرقية والأندلسية، وصل الله سعده ووالى عضده.
إلى الحضية الموثَرة المرعية الملحوظة ليْنور أكرمها الله تعالى بتقواه وهيّأ لها أسباب رضاه، أما بعد حمد الله تعالى والصلاة التامة والسلام على سيدنا ومولانا محمد نبيه الكريم، ورسوله المصطفى والرضا عن آله وصحبه الكرام أئمة الإسلام وأعلام الرشد والهدى والدعاء لهذا الأمر العلي الإمامي المجاهد المتوكلي الفارسي بالنصر الأعز، والفتح الأسنى، فكتبناه إليكم من حضرتنا العلية المدينة البيضاء (يقصد فاس)، يَمّنها الله تعالى وصُنعُ الله تعالى جميل، وإنعامه عز وجل بكل خير كفيل، و لله الحمد كثيراً.
وإلى هذا فقد وصل كتابكم فوقفنا عليه، وعملنا مضمنه وما لديه، وقد شكرنا قصدكم واستحسنا ... عندكم من الشرور بالمصالحة التي وقعت بيننا وبين السلطان المكرم صاحب أرغون أكرمه الله تعالى بتقواه، وما طلبتموه من أن نعقد الصلح مع أخيكم فُلُدْرِيتجْ صاحب صقلية، فقد أسعفناكم بمطلبكم في ذالك، وأنعمنا عليكم به، وإن أردتم تَمامَهُ فتبعثون من ثقاتكم من يعقد ذالك ويتحدث فيه بحضرتنا إن شاء الله تعالى، وهو سبحانه يكرمكم بتقواه ويهيئ لكم أسباب رضاه، والسلام يراجع سلامكم.
وكتب بالثالث من صفر المبارك عام تسعة وخمسين وسبعمائة، عرف الله تعالى خيره."
وكتب في التاريخ هـــ
هذا هو السلطان المريني الذي أعاد لدولة بني مرين أمجادها وقضى على الإستبداد الذي طالها وهو السلطان الذي ذكره ابن خلدون في أول تاريخه الكبير وألفه برسمه، وحلى ديباجته باسمه.
في 15 يناير من عام 1358م / الموافق لـ 3 صفر 759 هـ، كتب سلطان المغرب هذه الرسالة إلى ملكة أرغون ليونور من صقلية، والتي كانت زوجة ملك أراغون بيدرو الرابع وقتها، ليوافق فيها السلطان على طلبها لتوقيع الصلح مع أخيها دون فريدريكو الثالث (أو الرابع) ملك صقلية.
صورة الرسالة الاصلية ونصها الكامل :
" بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا ومولانا محمد رسوله الكريم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
من عبد الله المتوكل على الله فارس أمير المؤمنين المجاهد في سبيل رب العالمين، ابن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين أبي الحسن، ابن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين أبي سعيد، ابن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين أبي يوسف بن عبد الحق.
سلطان فاس ومكناسة وسلا ومراكش وبلاد السوس وسجلماسة وبلاد القبلة وتازى وتلمسان والجزائر وبجاية وقسنطينة وبلد العناب وبسكرة وبلاد الزاب وبلاد افريقية وقابس وبلاد الجريد وأطرابلس وطنجة وسبتة وجبل الفتح ورُندة، وما إلى ذلك من البلاد الغربية والشرقية والأندلسية، وصل الله سعده ووالى عضده.
إلى الحضية الموثَرة المرعية الملحوظة ليْنور أكرمها الله تعالى بتقواه وهيّأ لها أسباب رضاه، أما بعد حمد الله تعالى والصلاة التامة والسلام على سيدنا ومولانا محمد نبيه الكريم، ورسوله المصطفى والرضا عن آله وصحبه الكرام أئمة الإسلام وأعلام الرشد والهدى والدعاء لهذا الأمر العلي الإمامي المجاهد المتوكلي الفارسي بالنصر الأعز، والفتح الأسنى، فكتبناه إليكم من حضرتنا العلية المدينة البيضاء (يقصد فاس)، يَمّنها الله تعالى وصُنعُ الله تعالى جميل، وإنعامه عز وجل بكل خير كفيل، و لله الحمد كثيراً.
وإلى هذا فقد وصل كتابكم فوقفنا عليه، وعملنا مضمنه وما لديه، وقد شكرنا قصدكم واستحسنا ... عندكم من الشرور بالمصالحة التي وقعت بيننا وبين السلطان المكرم صاحب أرغون أكرمه الله تعالى بتقواه، وما طلبتموه من أن نعقد الصلح مع أخيكم فُلُدْرِيتجْ صاحب صقلية، فقد أسعفناكم بمطلبكم في ذالك، وأنعمنا عليكم به، وإن أردتم تَمامَهُ فتبعثون من ثقاتكم من يعقد ذالك ويتحدث فيه بحضرتنا إن شاء الله تعالى، وهو سبحانه يكرمكم بتقواه ويهيئ لكم أسباب رضاه، والسلام يراجع سلامكم.
وكتب بالثالث من صفر المبارك عام تسعة وخمسين وسبعمائة، عرف الله تعالى خيره."
وكتب في التاريخ هـــ