عالم تونسي يتحصل على جائزة نوبل للكيمياء لسنة 2023

بما ان الشيء بالشيء يذكر, يذكرني الاقتتال على نسب نجاح الاشخاص لدولة او لـجامعة بحادثة حصلت مع صديق شخصي.

الرجل ايضا درس و "تاسس" في دولة عربية (ان كان يجوز ان ندعو التعليم السيء في معظم الدول وقتها تعليما) من دول الزعيم القائد الملهم الذي لاياتيه الباطل من يديه ولا من خلفه, ثم -باجتهاده الشخصي- خرج من تلك البلد حيث تم تجنيده من قبل واحدة من شركات الـ FAANG التي تكفلت بكل مصاريف اخراجه من البلد التي كان فيها.

حين علمت جامعته بالامر (بعد مرور بضع سنوات) اتصلوا به في الخارج (تحصلو على رقمه عن طريق سيرته الذاتية المرفوعة على LinkedIn) و طلبوا حضوره لندوة اونلاين ليخبر فيها الطلاب الجدد في الجامعة عن عظمة التعليم في تلك البلاد و كيف ان التعليم الخارق في جامعته هو من اوصله للشركة المشهورة التي يعمل بها.

كلامه عن الحادثة بالحرف " حين سمعت طلبهم, تراءت في ذهني كل سنين المعاناة و البيروقراطية و الاستاذة ذوي المعلومات الضحلة الذين كنت اصحح لهم رغم التكبر الفارغ المصابين به مع الموظفين الذين يستعبدون الطلاب على ورقة ثم انفجرت على الهاتف قائلا : اسمع ..هناك امر عليك ان تفهمه ..انا لم انجح بفضلكم ...انا نجحت رغما عن الاعاقة العقلية التي يتسبب بها تعليمكم" ...اغلق المتحدث الهاتف بوجهه بعد سماعه العبارة , ثم -بعد اسبوع- وجد ان اسمه ازيل من قائمة الـ Alumni على موقع الجامعة ..

الخلاصة, نجاح هؤلاء الاشخاص لايجوز ان ينسب سوى لهم ..لابلدهم الام ولا حتى بلد المجهر لها فضل به ..الدليل ؟ بلدهم الام تخرج مئات اللاف سنويا ...لن تجد نماذج ناجحة سوى بالعشرات باحسن الاحوال ..وحتى بلد المهجر تخرج مئات الالاف ان لم يكن الملايين سنويا ..لن تجدهم جميعا يحصلون على نوبل او يصلون لاقصى سلم النجاح الوظيفي ...
نجاح هؤلاء الناس هو بسبب تصميهم و اجتهادهم فقط لاغير ..و اي محاولة لمشاركة هذا النجاح من قبل جهة هو محاولة تسلق رخيصة لجهه او مؤسسة لاتملك من مقومات النجاح سوى التطفل على من رماه سوء الحظ في احضانها يوما ما.
 
بما ان الشيء بالشيء يذكر, يذكرني الاقتتال على نسب نجاح الاشخاص لدولة او لـجامعة بحادثة حصلت مع صديق شخصي.

الرجل ايضا درس و "تاسس" في دولة عربية (ان كان يجوز ان ندعو التعليم السيء في معظم الدول وقتها تعليما) من دول الزعيم القائد الملهم الذي لاياتيه الباطل من يديه ولا من خلفه, ثم -باجتهاده الشخصي- خرج من تلك البلد حيث تم تجنيده من قبل واحدة من شركات الـ FAANG التي تكفلت بكل مصاريف اخراجه من البلد التي كان فيها.

حين علمت جامعته بالامر (بعد مرور بضع سنوات) اتصلوا به في الخارج (تحصلو على رقمه عن طريق سيرته الذاتية المرفوعة على LinkedIn) و طلبوا حضوره لندوة اونلاين ليخبر فيها الطلاب الجدد في الجامعة عن عظمة التعليم في تلك البلاد و كيف ان التعليم الخارق في جامعته هو من اوصله للشركة المشهورة التي يعمل بها.

كلامه عن الحادثة بالحرف " حين سمعت طلبهم, تراءت في ذهني كل سنين المعاناة و البيروقراطية و الاستاذة ذوي المعلومات الضحلة الذين كنت اصحح لهم رغم التكبر الفارغ المصابين به مع الموظفين الذين يستعبدون الطلاب على ورقة ثم انفجرت على الهاتف قائلا : اسمع ..هناك امر عليك ان تفهمه ..انا لم انجح بفضلكم ...انا نجحت رغما عن الاعاقة العقلية التي يتسبب بها تعليمكم" ...اغلق المتحدث الهاتف بوجهه بعد سماعه العبارة , ثم -بعد اسبوع- وجد ان اسمه ازيل من قائمة الـ Alumni على موقع الجامعة ..

الخلاصة, نجاح هؤلاء الاشخاص لايجوز ان ينسب سوى لهم ..لابلدهم الام ولا حتى بلد المجهر لها فضل به ..الدليل ؟ بلدهم الام تخرج مئات اللاف سنويا ...لن تجد نماذج ناجحة سوى بالعشرات باحسن الاحوال ..وحتى بلد المهجر تخرج مئات الالاف ان لم يكن الملايين سنويا ..لن تجدهم جميعا يحصلون على نوبل او يصلون لاقصى سلم النجاح الوظيفي ...
نجاح هؤلاء الناس هو بسبب تصميهم و اجتهادهم فقط لاغير ..و اي محاولة لمشاركة هذا النجاح من قبل جهة هو محاولة تسلق رخيصة لجهه او مؤسسة لاتملك من مقومات النجاح سوى التطفل على من رماه سوء الحظ في احضانها يوما ما.
لا اتفق معك. لا تحجر على الناس و الفرحه مشروعه.

- الرجل اصله من تونس ( و لا اعلم كم قضى فيها من عمره ), المهم ان الشعور بشئ من الملكيه للتوانسه مشروع و ربما يلهم شاب او شابه في مقتبل اعمارهم ان يكافحوا للوصول لنفس المراتب.

- و البلد الحاضن -امريكا هنا- يحق لهم الفخر ايضا. زمن البحث على ال counter top اتنهى من زماااان و متأكد ان بحث من هذا النوع مدعوم بتمويل من NAS او ما يماثلها من المؤسسات و يقف خلفه عمل مؤسسي و جيوش من المتخصصين المجهولين, اضف لها الجهات الاكادميه و المجتمع الي يحتضن مهاجر و يسمح له ان يفرد جناحيه و يطير.

العبره هنا ان الفرد - مهما تحلى بالذكاء و العزيمه- بذاته معزول, و ذات الفرد في بيئه مشجعه ممكن يحقق العجائب.

اتمنى ان نرى قصص مشابهه في وطننا العربي, و ان نكرر تجربة احتضان و تمكين الكفاءات للمنافسه العالميه. حتى نحقق هذا لا تحرم الناس من الفرحه.
 

العالم أمريكي
😍🇺🇸

كل الأمريكيين لديهم أصول مهاجرة، هل هذا يعني ان كل انجاز امريكي سينسب للبلد الذي جاء منه الشخص أو والديه ؟

من بداية عصر الصناعه والاختراع والابتكار
وامريكا تستقطب العلماء وهذا يحسب لهم
 
مبروك لتونس
وتبقى مصر اول دولة عربية يحصل احد مواطنيها على نوبل في الكيمياء
وعقبال نوبل في الطب والفيزياء
 
لا اتفق معك. لا تحجر على الناس و الفرحه مشروعه.

- الرجل اصله من تونس ( و لا اعلم كم قضى فيها من عمره ), المهم ان الشعور بشئ من الملكيه للتوانسه مشروع و ربما يلهم شاب او شابه في مقتبل اعمارهم ان يكافحوا للوصول لنفس المراتب.

- و البلد الحاضن -امريكا هنا- يحق لهم الفخر ايضا. زمن البحث على ال counter top اتنهى من زماااان و متأكد ان بحث من هذا النوع مدعوم بتمويل من NAS او ما يماثلها من المؤسسات و يقف خلفه عمل مؤسسي و جيوش من المتخصصين المجهولين, اضف لها الجهات الاكادميه و المجتمع الي يحتضن مهاجر و يسمح له ان يفرد جناحيه و يطير.

العبره هنا ان الفرد - مهما تحلى بالذكاء و العزيمه- بذاته معزول, و ذات الفرد في بيئه مشجعه ممكن يحقق العجائب.

اتمنى ان نرى قصص مشابهه في وطننا العربي, و ان نكرر تجربة احتضان و تمكين الكفاءات للمنافسه العالميه. حتى نحقق هذا لا تحرم الناس من الفرحه.

لامشكلة لدي بالفرح من حيث المبدا و اعتذر ان كان هذا ما اوحى به تعليقي. فمن الطبيعي ان يفرح اشخاص لانجاز شخص ينتمي لنفس مجموعتهم (سواء العرقية , الدينية , اللغوية او الوطنية).

مشكلتي بمحاولات التسلق و مشاركة الانجاز بالتاكيد على انتسابه للمجموعة انفة الذكر, وكان انتمائه لها ساهم في انجازه (و هو ما تنفيه نظرة سريعة للغاية للاحصائيات)..
هذا ما يجعل موضوع فضل البلد الام (خصوصا ان كانت كاغلب البلدان العربية تعاني من مشاكل Systematic في نظام التعليم لديها) قضية يصعب الدفاع عنها للغاية ولا تعدو -في نظري على الاقل- اكثر من محاولة للتسلق على اكتاف شخص مجتهد رمته الصدفة الجغرافية في المكان الخاطئ.
هل يساهم انجاز كهذا في الهام اجيال جديدة في البلد الام؟ لاشك ..ولكن ماهي الرسالة التي برايك ستتلقاها هذه الاجيال ؟ استطيع اخبارك بها كشخص عمل كـ Mentor في عدة جامعات (منها في دولتين عربيتين) ..الرسالة هي : طريقك للنجاح في هذا لعالم يبدا من طريق المطار و بيدك تذكرة One-way.


ربما كان موضوع فضل بلد المهجر قابل للنقاش, رغم انه -برايي الشخصي على الاقل و من خلال ما رايته- ايضا منفعة متبادلة بين الباحث و الدولة لافضل لاحد فيه على اخر, خصوصا في ايامنا هذه التي تتعدد فيها الجهات المستعدة لتمويل المشاريع بسخاء منقطع النظير نظرا لما يعود به ذلك على الدولة معنويا\اعلاميا او ماديا نتيجة البحث و الـ IPs التي قد ترتبط به
(الصين , الامارات و المملكة كامثلة على دول تنفق بسخاء منقطع النظير لمرحلة ان الجامعات في اوروبا و -بدرجة اقل في امريكا- صارت لاول مرة تتحدث في اوساطها و تشتكي من هجرة عقول معاكسة الى الشرق بدلا من المسار التقليدي السابق المعروف تاريخيا).
 
مبروك لتونس
 
عالم تونسي فاز بنوبل و عالم مغربي في لجنة التحكيم الحمد لله بلداننا ولادة
 
عودة
أعلى