أعظم خطاب في التاريخ؟ الإسكندر الأكبر وتمرد أوبيس

القيصر الروماني. 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
14 يونيو 2009
المشاركات
7,650
التفاعل
20,683 83 2
الدولة
Algeria
The Greatest Speech in History? Alexander the Great & The Opis Mutiny


خلال حملة عسكرية لامعة دامت 10 سنوات ، قام الاسكندر الكبير وجيشه المقدوني ، بفتح معظم العالم المعروف انذاك من ليبيا الى نهر الاندوس .
في عام 324 ق م عندما عاد جيش الاسكندر الى مدينة OPIS بالقرب من مدينة بغداد اليوم , امر الاسكندر بارسال واعادة بعض جنوده القدماء الى الوطن الام , لكن غاضبون من الاهانات التي تصوروها لكرامتهم , و من تبني الاسكندر للكثير من عادات الفرس , فيما بدا انه يعطي الأفضلية لرعاياه الآسيويين الجدد ....... قام الجيش المقدوني بتمرد .
استنادا الى المؤرخ الروماني القديم Arrian قام الاسكندر باعدام 13 فردا من قادة التمرد , قبل ان يواجه جيشه .
كلمات الاسكندر الفعلية لهذا الخطاب غير معروفة على وجه التدقيق , لكن يتفق المؤرخون المعاصرون , انه كان لدى Arrian إمكانية الوصول إلى روايات شهود العيان التي فقدت الآن (بشكل أساسي بطليموس ونيرخوس)، ويتفق المؤرخون المعاصرون بشكل عام على أن الخطاب كان حدثًا تاريخيًا حقيقيًا، وأن أريان يقدم تمثيلاً جيدًا لمحتواه المحتمل .


The Greatest Speech in History? Alexander the Great & The Opis Mutiny
أعظم خطاب في التاريخ؟ الإسكندر الأكبر وتمرد أوبيس



""" ما انا على وشك قوله الان , لا يهدف بضرورة لايقافكم ومنعكم من العودة الى الوطن , و لكن بقدر ما اهتم , فانه بامكانكم الذهاب اينما تريدون , لكنني قبل ذالك اريدكم ان تعلموا كيف تصرفتم انتم اتجاهي , وكيف كنت اعاملكم انا بالمقابل .
- في البداية سابداء بابي الملك فيليب الثاني , عندما وجدكم كنتم مجرد فلاحين , ترتدون الجلود , وترعون القليل من الاغنام على منحدرات الجبال , وبالكاد كنتم تستطيعون الدفاع على اغناكم من الاقوام المجاورة .
لكن تحت حكمه بداتم العيش داخل المدن , تحت رعاية القانون و التقاليد الجيدة , لقد حولكم من مجرد عبيد الى اسياد على اولائك البرابرة الذي اعتادوا على نهبكم .
لقد ضم معظم اراضي تراقيا الى مقدونيا واخذ افضل الموانيء على بحر ايجة التي ضمنت الرخاء و ازدهار التجارة , وجعل العمل في المناجم عملاً آمنًا وثابتا .
- لقد جعلكم حكامًا". على الثيساليين، الذين كنتم في السابق في خوف مميت منهم - الان نحن نحكمهم .
سكان اثينا وطيبة الذي كانوا دائما ينتظرون الفرصة لمهاجمة مقدونيا , قد اذلوا بشدة , انا بنفسي لعبت دوري الصغير في الحرب , لضمان انهم لن ياخذو الجزية من مقدونيا , بل عوض ذالك اصبحوا يعتمدون علينا في الدفاع عنهم وحمايتهم .
- اتجه ابي فيليب الثاني الى البيلوبونيز ووضع الامور في نصابها , و عندها اعلن قائدا عاما لكل بلاد الاغريق لقيادة الحرب ضد فارس - شرف ليس فقط لنفسه بل لكل المقدونيين .
هذا ما فعله ابي فيليب الثاني من اجلكم , امور عظيمة حقًا إذا نظرت إليها بذاتها، ولكنها صغيرة إذا ما قورنت بما حصلتم عليه مني .

- لقد عبرت مضيق الهللسبونت حتى والاسطول الفارسي في الخلف كان لا يزال يسيطر على البحر , لقد هزمت نواب الملك العظيم داريوس الثالث , وجعلتكم حكاما على مقاطعات ايونيا - ايوليس - فريجيا وليديا , لقد اخذت ميليتوس عنوتا بعد الحصار , باقي المقاطعات استسلمت طواعيتا وثرواتهم اصبحت ملكا لكم .
كل ثروات مصر وسيرينايكا التي ربحتهم دون قتال هي ملكا لكم الان .
سوريا - فلسطين - ما بين النهرين - بابليون كلها لكم الان .
ثروات ليديا , كنوز فارس , جواهر الهند والبحر الخارجي .
انتم الان نواب الملك - جنرالات وقادة .
- اذن مالذي تركته لنفسي انا , باستثناء هذه العباءة الارجوانية والاكليل؟ .... لاشيء
- "لم أستملك شيئًا بنفسي وفي النهاية و لا واحد منكم بامكانه ان يشير باصبعه الى ثرواتي وكنوزي , باستثناء الاشياء والممتلكات التي احرصها بثقة ونيابتا عنكم جميعا , وما الذي كنت سافعله بهاته الثروات من الاساس ؟ انا اكل من نفس ما تاكلون , و لم انل قدرا من الراحة اكثر مما فعلتم , بل في الكثير من المرات قضيت ليالي باكملها في الحراسة , من اجل ان تناموا انتم بكل هدوء .
- من منكم يعتقد انه عمل بشدة لاجلي , اكثر مما فعلت انا من اجله ؟!! هيا اذا كنتم تحملون ندوبا وجراح , تعروا واظهروها لي , وساريكم جراحي , فلا وجود لجزء من جسدي لا يحمل جراحا , جسدي مليء بالجراح من كل سلاح يمكنكم ان تتخيلوه - سيوف - سهام - رماح - خناجر , لكن كل ذالك من اجل حياتكم ومن اجل امجادكم وثرائكم .
- ومع هذا ها انا هنا , لا ازال اقودكم كفاتح للاراضي والبحار والجبال والوديان والسهوب , لقد احتفلنا بزاوجنا معا , والكثير من ابنائكم سيصبحون انسباء لابنائي .
- لقد دفعت ديونكم , دون حتى ان اسائل كيف تحصلتم عليها , و برغم من انكم تتقاضون اجرا جيدا وتنهبون كل مدينة ناخذها .
- الكثير منكم يحمل تيجانا من الذهب , اوسماتا للشجاعة والشرف قدمتها لكم بنفسي , و اي واحد منا قتل في ارض المعركة و لقى نهاية مجيدة , تما دفنه بكل تكريم , الكثير منهم تما تخليدهم الان بتماثيل برونزية في مقدونيا , و عائلتهم تما تكريمها واعفيت من دفع الضرائب , و تحت قيادتي لم يقتل مقدوني واحد ابدا وهو يهرب من العدو .
- ولكن الان وعندما اردت ان ارسل البعض منكم الى الديار , البعض الذي تعرض للاصابات او العجز او تقدم به العمر , ليتم استقبالهم في الوطن استقبال الابطال - اصبحتم تبحثون جميعا عن الذهاب - لكن بما انكم تريدون جميعكم الذهاب - اذن اذهبوا .
- اذهبوا واخبروهم في الوطن ان ملككم الاسكندر قاهر الفرس - الميدين - الباكترين والسكيثين , الذي الان يحكم على البارثيين - الخرسانيين والهركانيين الى غاية بحر قزوين ,
والذي مشى على جبال الهندو-كوش , وعبر نهري اوكسوس وتانايس وحتى نهر اندوس الذي لم يعبره رجل منذ عهد ديونيسوس نفسه , بل كنت لاعبر نهر هايفاسيس نفسه لولا انكم ارتعدتم خوفا .
- اذهبوا واخبروهم عن ملككم الذي ابحر على البحر العظيم بداء من فم نهر الاندوس , عابرا صحراء غيدروسيا حيث لم يسبق لاحد ان قادة جيشا هناك , ملككم الذي استولي على كارمينيا عندما كان نصف الجيش يبحر مع الاسطول في الخليج الفارسي .
- عندما تصلون الى الديار , اخبروهم انكم عندما رجعتم الى مدينة سوسا , تخليتم عن هذا الملك وتركتموه تحت حماية الاجانب الذي انتصرتم عليهم , ربما عندما تبلغونهم بانفسكم عن افعالكم سينال بلاغكم هذا المجد في اعين الناس والقيمة في اعين الالهة ...
ارحلوا الان ...."""



بعد انتهاء الخطاب ترجت الجيوش المقدونية العفو والمغفرة من الاسكندر ما ادى الى مصالحة عاطفية بين الاسكندر وجيوشه .
بداء الاسكندر بعدها بتخطيط الى حملات عسكرية جديدة اتجاه الجزيرة العربية و غرب اوربا وشمال افريقيا .
لكن في بابليون بعد عام من تمرد OPIS توفي الاسكندر نتيجة مرض غامض وهو لم يتخطى 32 عاما .



 
قائد أسطورة تقريبا لم يصمد أمامه عدو وهو أسرع فاتح فى التاريخ الإنساني إلى اليوم
 
The Greatest Speech in History? Alexander the Great & The Opis Mutiny


خلال حملة عسكرية لامعة دامت 10 سنوات ، قام الاسكندر الكبير وجيشه المقدوني ، بفتح معظم العالم المعروف انذاك من ليبيا الى نهر الاندوس .
في عام 324 ق م عندما عاد جيش الاسكندر الى مدينة OPIS بالقرب من مدينة بغداد اليوم , امر الاسكندر بارسال واعادة بعض جنوده القدماء الى الوطن الام , لكن غاضبون من الاهانات التي تصوروها لكرامتهم , و من تبني الاسكندر للكثير من عادات الفرس , فيما بدا انه يعطي الأفضلية لرعاياه الآسيويين الجدد ....... قام الجيش المقدوني بتمرد .
استنادا الى المؤرخ الروماني القديم Arrian قام الاسكندر باعدام 13 فردا من قادة التمرد , قبل ان يواجه جيشه .
كلمات الاسكندر الفعلية لهذا الخطاب غير معروفة على وجه التدقيق , لكن يتفق المؤرخون المعاصرون , انه كان لدى Arrian إمكانية الوصول إلى روايات شهود العيان التي فقدت الآن (بشكل أساسي بطليموس ونيرخوس)، ويتفق المؤرخون المعاصرون بشكل عام على أن الخطاب كان حدثًا تاريخيًا حقيقيًا، وأن أريان يقدم تمثيلاً جيدًا لمحتواه المحتمل .


The Greatest Speech in History? Alexander the Great & The Opis Mutiny
أعظم خطاب في التاريخ؟ الإسكندر الأكبر وتمرد أوبيس



""" ما انا على وشك قوله الان , لا يهدف بضرورة لايقافكم ومنعكم من العودة الى الوطن , و لكن بقدر ما اهتم , فانه بامكانكم الذهاب اينما تريدون , لكنني قبل ذالك اريدكم ان تعلموا كيف تصرفتم انتم اتجاهي , وكيف كنت اعاملكم انا بالمقابل .
- في البداية سابداء بابي الملك فيليب الثاني , عندما وجدكم كنتم مجرد فلاحين , ترتدون الجلود , وترعون القليل من الاغنام على منحدرات الجبال , وبالكاد كنتم تستطيعون الدفاع على اغناكم من الاقوام المجاورة .
لكن تحت حكمه بداتم العيش داخل المدن , تحت رعاية القانون و التقاليد الجيدة , لقد حولكم من مجرد عبيد الى اسياد على اولائك البرابرة الذي اعتادوا على نهبكم .
لقد ضم معظم اراضي تراقيا الى مقدونيا واخذ افضل الموانيء على بحر ايجة التي ضمنت الرخاء و ازدهار التجارة , وجعل العمل في المناجم عملاً آمنًا وثابتا .
- لقد جعلكم حكامًا". على الثيساليين، الذين كنتم في السابق في خوف مميت منهم - الان نحن نحكمهم .
سكان اثينا وطيبة الذي كانوا دائما ينتظرون الفرصة لمهاجمة مقدونيا , قد اذلوا بشدة , انا بنفسي لعبت دوري الصغير في الحرب , لضمان انهم لن ياخذو الجزية من مقدونيا , بل عوض ذالك اصبحوا يعتمدون علينا في الدفاع عنهم وحمايتهم .
- اتجه ابي فيليب الثاني الى البيلوبونيز ووضع الامور في نصابها , و عندها اعلن قائدا عاما لكل بلاد الاغريق لقيادة الحرب ضد فارس - شرف ليس فقط لنفسه بل لكل المقدونيين .
هذا ما فعله ابي فيليب الثاني من اجلكم , امور عظيمة حقًا إذا نظرت إليها بذاتها، ولكنها صغيرة إذا ما قورنت بما حصلتم عليه مني .

- لقد عبرت مضيق الهللسبونت حتى والاسطول الفارسي في الخلف كان لا يزال يسيطر على البحر , لقد هزمت نواب الملك العظيم داريوس الثالث , وجعلتكم حكاما على مقاطعات ايونيا - ايوليس - فريجيا وليديا , لقد اخذت ميليتوس عنوتا بعد الحصار , باقي المقاطعات استسلمت طواعيتا وثرواتهم اصبحت ملكا لكم .
كل ثروات مصر وسيرينايكا التي ربحتهم دون قتال هي ملكا لكم الان .
سوريا - فلسطين - ما بين النهرين - بابليون كلها لكم الان .
ثروات ليديا , كنوز فارس , جواهر الهند والبحر الخارجي .
انتم الان نواب الملك - جنرالات وقادة .
- اذن مالذي تركته لنفسي انا , باستثناء هذه العباءة الارجوانية والاكليل؟ .... لاشيء
- "لم أستملك شيئًا بنفسي وفي النهاية و لا واحد منكم بامكانه ان يشير باصبعه الى ثرواتي وكنوزي , باستثناء الاشياء والممتلكات التي احرصها بثقة ونيابتا عنكم جميعا , وما الذي كنت سافعله بهاته الثروات من الاساس ؟ انا اكل من نفس ما تاكلون , و لم انل قدرا من الراحة اكثر مما فعلتم , بل في الكثير من المرات قضيت ليالي باكملها في الحراسة , من اجل ان تناموا انتم بكل هدوء .
- من منكم يعتقد انه عمل بشدة لاجلي , اكثر مما فعلت انا من اجله ؟!! هيا اذا كنتم تحملون ندوبا وجراح , تعروا واظهروها لي , وساريكم جراحي , فلا وجود لجزء من جسدي لا يحمل جراحا , جسدي مليء بالجراح من كل سلاح يمكنكم ان تتخيلوه - سيوف - سهام - رماح - خناجر , لكن كل ذالك من اجل حياتكم ومن اجل امجادكم وثرائكم .
- ومع هذا ها انا هنا , لا ازال اقودكم كفاتح للاراضي والبحار والجبال والوديان والسهوب , لقد احتفلنا بزاوجنا معا , والكثير من ابنائكم سيصبحون انسباء لابنائي .
- لقد دفعت ديونكم , دون حتى ان اسائل كيف تحصلتم عليها , و برغم من انكم تتقاضون اجرا جيدا وتنهبون كل مدينة ناخذها .
- الكثير منكم يحمل تيجانا من الذهب , اوسماتا للشجاعة والشرف قدمتها لكم بنفسي , و اي واحد منا قتل في ارض المعركة و لقى نهاية مجيدة , تما دفنه بكل تكريم , الكثير منهم تما تخليدهم الان بتماثيل برونزية في مقدونيا , و عائلتهم تما تكريمها واعفيت من دفع الضرائب , و تحت قيادتي لم يقتل مقدوني واحد ابدا وهو يهرب من العدو .
- ولكن الان وعندما اردت ان ارسل البعض منكم الى الديار , البعض الذي تعرض للاصابات او العجز او تقدم به العمر , ليتم استقبالهم في الوطن استقبال الابطال - اصبحتم تبحثون جميعا عن الذهاب - لكن بما انكم تريدون جميعكم الذهاب - اذن اذهبوا .
- اذهبوا واخبروهم في الوطن ان ملككم الاسكندر قاهر الفرس - الميدين - الباكترين والسكيثين , الذي الان يحكم على البارثيين - الخرسانيين والهركانيين الى غاية بحر قزوين ,
والذي مشى على جبال الهندو-كوش , وعبر نهري اوكسوس وتانايس وحتى نهر اندوس الذي لم يعبره رجل منذ عهد ديونيسوس نفسه , بل كنت لاعبر نهر هايفاسيس نفسه لولا انكم ارتعدتم خوفا .
- اذهبوا واخبروهم عن ملككم الذي ابحر على البحر العظيم بداء من فم نهر الاندوس , عابرا صحراء غيدروسيا حيث لم يسبق لاحد ان قادة جيشا هناك , ملككم الذي استولي على كارمينيا عندما كان نصف الجيش يبحر مع الاسطول في الخليج الفارسي .
- عندما تصلون الى الديار , اخبروهم انكم عندما رجعتم الى مدينة سوسا , تخليتم عن هذا الملك وتركتموه تحت حماية الاجانب الذي انتصرتم عليهم , ربما عندما تبلغونهم بانفسكم عن افعالكم سينال بلاغكم هذا المجد في اعين الناس والقيمة في اعين الالهة ...
ارحلوا الان ...."""



بعد انتهاء الخطاب ترجت الجيوش المقدونية العفو والمغفرة من الاسكندر ما ادى الى مصالحة عاطفية بين الاسكندر وجيوشه .
بداء الاسكندر بعدها بتخطيط الى حملات عسكرية جديدة اتجاه الجزيرة العربية و غرب اوربا وشمال افريقيا .
لكن في بابليون بعد عام من تمرد OPIS توفي الاسكندر نتيجة مرض غامض وهو لم يتخطى 32 عاما .




الخليج العربي للتصحيح
 
عودة
أعلى