- إنضم
- 8 يونيو 2015
- المشاركات
- 21,217
- التفاعل
- الدولة
عكا للشؤون الإسرائيلية
أكد قادة سعوديون زاروا رام الله الأسبوع الماضي، أن الرياض لن تتخلى عن القضية الفلسطينية، في الوقت الذي تنخرط فيه المملكة بمفاوضات مع الولايات المتحدة حول اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل، حسبما قال مسؤول أمريكي وعربي لـ"تايمز أوف إسرائيل"، يوم الأربعاء.
وقال المسؤول الأمريكي والعربي: إن الرسالة تم تمريرها في اجتماعات متعددة بين وفد السلطة الفلسطينية وكبار المسؤولين السعوديين، بما في ذلك وزير الخارجية فيصل بن فرحان.
وناقش وفد السلطة الفلسطينية، برئاسة أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مجدي الخالدي، سلسلة من الإجراءات التي يود رؤيتها متقدمة في المفاوضات. في إطار اتفاق التطبيع مع إسرائيل.
في الشهر الماضي، قال ثلاثة مسؤولين لـ"تايمز أوف إسرائيل" إن السلطة الفلسطينية تسعى إلى خطوات "لا رجعة فيها" من إسرائيل والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، مثل دعم الولايات المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وإعادة فتح الولايات المتحدة قنصليتها في القدس.
وقد تم عرض هذه الإجراءات وغيرها في اجتماعات الأسبوع الماضي، والتي أطلع خلالها المسؤولون السعوديون الوفد الفلسطيني على وضع المحادثات مع إدارة بايدن، والتي ركزت حتى الآن إلى حد كبير على العلاقات الثنائية الأمريكية السعودية والمسؤولين الأمريكي والعربي.
وستكون هناك محادثات متابعة بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وفلسطينيين وسعوديين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، لكن من المرجح أن تحتاج الرياض إلى عدة أشهر لدراسة القضية بشكل أكبر قبل طرح مطالب محددة في محادثاتها مع إدارة بايدن. بحسب المسؤولين.
وقال المسؤول الأمريكي: "تعيين سفير يساعد، لكنهم في الواقع جديدون على هذه القضية".
وفي الشهر الماضي، بدأ سفير المملكة العربية السعودية لدى الأردن العمل كأول سفير غير مقيم للرياض لدى فلسطين، وكذلك أول قنصل عام غير مقيم على الإطلاق في القدس.
وأوضح المسؤول العربي أن الرياض أوضحت لرام الله أنها مستعدة للتخلي عن موقفها العلني الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في غياب حل الدولتين الفعلي.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، إن السعودية أبلغت الولايات المتحدة أن الدفع بحل الدولتين هو عنصر حاسم في اتفاق التطبيع المحتمل الذي تتوسط فيه واشنطن بين الرياض وتل أبيب.
وقال بلينكن: "من الواضح أيضًا مما نسمعه من السعوديين أنه إذا أردنا المضي قدمًا في عملية التطبيع الإسرائيلية، فإن الجزء الفلسطيني سيكون مهمًا جدًا أيضًا". "من الواضح أن هذا أمر مهم بالنسبة للسعوديين عند القيام بأي نوع من الصفقات. سيكون الأمر مهمًا بالنسبة لنا أيضًا".
وقد أصر رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الأشهر الأخيرة، على أن القضية الفلسطينية ليست مهمة بالنسبة للمملكة العربية السعودية كما يُعتقد عادة، وأنها لم تكن عنصرًا هامًا في محادثات التطبيع التي أجرتها الرياض مع واشنطن.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، أحد كبار مساعدي نتنياهو، يوم الاثنين: إن إسرائيل "تدعم عنصرًا فلسطينيًا كبيرًا في الاتفاق مع المملكة العربية السعودية"، في حين أوضح أن أي تنازلات إسرائيلية في هذا المجال لا يمكن أن تأتي على حساب الأمن".
لكن سرعان ما عارضه وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إن هنغبي لا يتحدث باسم أغلبية الحكومة، التي تعارض تقديم تنازلات للفلسطينيين.
الحق الفلسطيني في صلب السياسة السعودية ولن يتغير
الرسالة الواضحة للدور السعودي تجاه القضية الفلسطينية تؤكد أن محاولة إذابة الحق الفلسطيني ومسحه من الوجود تحت مسارات الاستيطان والهدم والاستفزاز والقتل
