المملكة العربية السعودية تدرس الاستثمار في صندوق
"صنع في إيطاليا"
ميلانو 4 سبتمبر أيلول (رويترز) -
قال وزير الصناعة الإيطالي أدولفو أورسو اليوم الاثنين إن إيطاليا والسعودية تجريان محادثات بشأن استثمار سعودي محتمل في صندوق روما الاستراتيجي الجديد في الوقت الذي وقع فيه الجانبان اتفاقا لإقامة علاقات اقتصادية أوثق خاصة في مجال الطاقة.
وسيبلغ صندوق "صنع في إيطاليا"، الذي تمت الموافقة عليه في مايو، هبة أولية قدرها 700 مليون يورو (756 مليون دولار) في عام 2023 و300 مليون إضافية في العام المقبل من أموال الدولة.
وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق إن رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني تتودد إلى صناديق الثروة السيادية لزيادة قوة الصندوق. سيدعم المخطط الشركات الإيطالية العاملة في سلاسل التوريد الرئيسية ، بينما يهدف أيضا إلى تعزيز شراء وإعادة استخدام "المواد الخام الحرجة".
وسيساعد الصندوق في دعم التصنيع الإيطالي وجعل البلاد أقل اعتمادا على الموردين الخارجيين، لكن حكومة ميلوني الائتلافية تكافح لاحتواء عجز في الميزانية.
وسعى ميلوني إلى توثيق العلاقات مع دول الخليج منذ توليه منصبه في أكتوبر تشرين الأول الماضي متجاهلا مخاوف الحكومات السابقة بشأن حقوق الإنسان.
وقالت روما والرياض يوم الاثنين إنهما وقعتا اتفاقا لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات في مجالات ذات أهمية استراتيجية مثل الطاقة حيث تمت مناقشة صفقات اندماج واستحواذ محتملة.
"علينا أن نبدأ من فرضية أن العالم مختلف تماما عن القيم التي لا نزال ملتزمين بها بشدة" ، قال أورسو في حدث استثماري.
ستركز المملكة العربية السعودية على الطاقة والاستدامة وسلاسل التوريد والرياضة لتوسيع وجودها في إيطاليا ، حسبما قال وزير الاستثمار خالد الفالح في نفس الحدث.
وتستضيف المملكة، التي استثمرت في رياضات مثل كرة القدم في دول أخرى، بالفعل حدث كأس السوبر الإيطالي، لكن ليس لديها استثمار مباشر في ناد كبير لكرة القدم في إيطاليا.
مركز الطاقة
وترى إيطاليا نفسها في عهد ميلوني تلعب دورا متزايدا في ربط الاتحاد الأوروبي بموردي الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع تقليص الاتحاد الأوروبي علاقاته مع روسيا.
وتستمر مذكرة التفاهم مع السعودية، التي اطلعت عليها رويترز، عامين وسيتم تجديدها تلقائيا لمدة 24 شهرا أخرى ما لم يخطر أحد الطرفين الطرف الآخر بنيته الانسحاب قبل ستة أشهر من تاريخ انتهاء الصلاحية.
بلغ إجمالي الصادرات الإيطالية إلى المملكة العربية السعودية ما يزيد قليلا عن 4 مليارات يورو في عام 2022 ، معظمها من التصنيع ، بينما بلغ إجمالي الواردات أكثر من 7.4 مليار يورو ، الجزء الأكبر من المنتجات النفطية.
وفي حدث ميلانو أيضا، اتفقت شركة الطاقة الإيطالية الرائدة إيني وأكوا باور السعودية على تطوير مشروع هيدروجين أخضر في الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما أبرمت أكوا باور مذكرة تفاهم منفصلة مع شركة A2A الإقليمية وشركة دي نورا لصناعة الأقطاب الكهربائية للتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر.
ولدى السعودية مشروع متقدم يطلق عليه اسم نيوم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الداخل بينما لم تضع إيطاليا حتى الآن أي خطة لإنتاجه بكميات كبيرة. (1 دولار = 0.9267 يورو)
@آل قطبي الحسني المايك لك