شهادة الجبال على مكر اليهود

إنضم
14 يناير 2008
المشاركات
1,144
التفاعل
367 0 0
إن الجبال شاهدة على مالك يوم الدين، وشاهدة على يوم الدين وشاهدة على المسبحين وإنها لشاهدة على المغضوب عليهم والضالين؛ فعندما أخذ الله الميثاق على بني إسرائيل بأخذ تعاليمه حيث رفع الله جبل الطور من جذوره فوقهم كأنه مظلة سحاب، وأيقنوا أنه ساقط عليهم بإنذار الله لهم بوقوعه إن لم يقبلوا أحكام التوراة ''وإذ نتَقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون'' الأعراف .171
اليهود هم اليهود، وبنو إسرائيل هم بنو إسرائيل، إلا من آمن منهم وقليل ما هم، نقضوا الميثاق ونسوا الله وعاثوا في الأرض فسادا فاستحقوا غضب الله ولعنه·· ''لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون'' المائدة: .70 ''لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون'' المائدة: 78 ـ .79
وداء اليهود هو نقض العهود؛ ''الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون'' الأنفال: .56
ولا تزال هذه سيرتهم عبر أجيالهم يشكلون أمة واحدة في الكيد والإفساد والوحشية والإلحاد والحقد والإرهاب والاستيلاء وصنع الخراب···
ولا أدل على ذلك ما يجري في فلسطين· ''وقال الذين لا يعلمون لولا يكلّمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينّا الآيات لقوم يوقنون'' البقرة .118 وعبثا يحاول العالم اليوم والمسلمون خصوصا الحصول على عهد من اليهود يكف طغيانهم وظلمهم·· ويوم يقدّم اليهود عهدا فهو ضرورة مرحلية لمصلحة ظرفية ثم ينقضونه ''أوَ كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون'' البقرة: .100
وها هي عشرات القرارات الدولية التي صدرت ضد إسرائيل منذ أكثر من 50 سنة لم تنفذها وانتهكتها وداستها بالأقدام، لأن اللغة التي يفهمونها هي اللغة التي علّمتها الجبال للدنيا وللمسلمين خاصة، ولكنهم لا ينظرون ولا يفكرون·· إنها لغة القوة ومنطق التحذير والتهديد لما جاءتهم الشريعة الإلهية ورفضوها وقالوا في وقاحة سمعنا وعصينا، فرفع الله فوقهم جبل الطور وهددهم بالإبادة فانقادوا رهبا وفزعا وخروا للقوة وأعلنوا توبتهم وخطأهم· ''وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ـ أن وفقكم لإعلان التوبة ـ ورحمته لكنتم من الخاسرين ـ الهالكين'' البقرة: .64''وإذا أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل ـ عبادته ـ بكفرهم قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين'' البقرة: .93
لنتعلم من الجبال بالنظر والتفكّر· ''أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي حديث بعده يؤمنون'' الأعراف: .185 ورحم الله عبد الحميد بن باديس الذي قرر في قاعدة من العقائد: ''من عرضت له شبهة وجب عليه أن يبادر إلى إزالتها بالنظر بنفسه أو بسؤال غيره من أهل العلم''·
يتعرض دين الإسلام في كل مكان وزمان إلى أنواع من المكر والخداع والكيد·· ويصاب المسلمون من جراء ذلك بأنواع من الخيبة واليأس والانهزام···
ولو نظر المسلمون إلى الجبال وتفكروا في رسوخها وثباتها وتدبّروا آيات الله عز وجل لأدركوا وعلموا علم اليقين أن كيد ومكر أعداء الإسلام مهما كان كبيرا وخطيرا ولو بلغ كيدهم إلى القدرة على إزالة الجبال الراسخة الثابتة لما استطاعوا إزالة دين الإسلام، لأن وعد الله بنصر هذا الدين لا يتخلّف أبدا· وذلك هو الدرس الذي نتعلمه من النظر إلى الجبال ''وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله···'' إبراهيم: 46 ـ .47 ومهما يكن من أمر المتمردين عن تعاليم الإسلام وتوحيد الله عز وجل، فإن الجبال شاهدة على جزاء وعاقبة المكذبين والباغين مهما كانت ثقتهم بأنفسهم وبإمكانياتهم، وإلا ماذا فعلت ثقة ابن نوح عليه السلام بالنجاة وهو على شركه وعصيانه، لقد شهد الجبل على غرقه ولم يحمه من الطوفان· ''وهي ـ السفينة ـ تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي ـ أمسكي ـ وغيض ـ جف ـ الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي ـ جبل بالجزيرة قرب الموصل ـ وقيل بعدا ـ هلاكا ـ للقوم الظالمين'' هود: 42 ـ .44
وماذا فعلت تكنولوجيا قوم صالح عليه السلام في النحت والصناعة التي مكّنهم الله منها على الجبال لقد شهدت الجبال نتيجة كفرهم وطغيانهم ''ولقد كذّب أصحاب الحجر المرسلين وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين ـ يحسبون أنها تحميهم من العذاب ـ فأحذتهم الصيحة مصبحين فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون'' الحجر: 80 ـ .84 وفي المقابل، نجد جبل ثور شاهدا على نصرة الله لدينه وعباده ''إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيّده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم'' التوبة: 40·
 
اليهود مخلفين المواثيق والعهود

الي الان معروف عنهم الخبيث

يعيك العافيه تسلم
 
شكرا اخوي قناص
بارك الله فيك
 
عودة
أعلى