وصناعة أشباه الموصلات هي خير مثال على ذلك. في عام 2011، كجزء من جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن إنتاج الطاقة، استحوذت شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي، وهي مستثمر سيادي رائد، على شركة استثمار التكنولوجيا المتقدمة (ATIC)، الشركة الأم لشركة تصنيع أشباه الموصلات "غلوبل فاوندريز" ومقرها كاليفورنيا.
وتعد تلك الشركة واحدة من أكبر خمس شركات لتصنيع الرقائق على مستوى العالم، وتنتج أشباه موصلات متقدمة لشركات مثل أبل وإنتل وأمازون، كما أنها تعتبر ثالث أكبر منتج لأشباه الموصلات بعد TSMC وسامسونغ.
في الآونة الأخيرة، أعلنت "غلوبل فاوندريز" عن خطط للتوسع من خلال بناء مصنع تصنيع جديد بقيمة 4 مليارات دولار في سنغافورة.
وعلى الرغم من عدم وجود أي مؤشر فيما إذا كانت الإمارات العربية المتحدة ستحاول بناء صناعة أشباه الموصلات داخل البلاد، بيد أن أبو ظبي مستثمر قوي في هذا القطاع.
وتعد جامعة خليفة في أبوظبي من أوائل المؤسسات الأكاديمية في المنطقة التي تقدم تدريبًا على تصميم أشباه الموصلات، ومؤخراً، قامت شركة Next Orbit Ventures الإماراتية وشركة Tower Semiconductor الإسرائيلية بتأسيس مشروع مشترك لاستثمار 3 مليارات دولار لإنشاء مصنع لتصنيع الرقائق في الهند.
ويعتبر استثمار الإمارات في "غلوبل فاوندريز" جزءًا من طموح إماراتي أكبر لتحويل تركيزها إلى التكنولوجيا العميقة وترسيخ الدولة كرائد تقني عالمي، وليس مقصورًا على الشرق الأوسط. مع الرؤية الوطنية لدولة الإمارات العربية في أن تصبح رائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا والابتكار، مع وجود آمال بأن تجلب الحكومة الإمارتية صناعة إنتاج أشباه الموصلات إلى أراضيها على المدى الطويل.