- إنضم
- 14 يناير 2008
- المشاركات
- 1,144
- التفاعل
هود عليه السلام من قوم عاد، وهم عرب سكنوا الأحقاف بين عمان وحضرموت، ومدينتهم إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد·
عاد أول من عبدوا الأصنام بعد الطوفان، فبعث الله تعالى فيهم النبي هودا، يدعوهم لترك الأصنام وعبادة الله وحده، ويحذرهم يوم القيامة، ويبشرهم بالجنة إن وحدوا الله تعالى، وبالنار إن أشركوا بالله شيئا، فكذبوه، وقالوا: ليس هناك قيامة ولا عذاب·
وكانوا ذوي أجسام ضخمة، فبنوا خياما ذات عماد كبيرة، وبيوتا عظيمة، ومصانع، واستكبروا، وبطشوا وتجبروا، وقالوا: من أشد منا قوة؟!
وقالوا عن هود عليه السلام: إنه يأكل ويشرب كسائر الناس، فكيف يكون نبيا؟ وقالوا: إنه كاذب، وقالوا: سفيه، وقالوا: لقد أصابه بعض الآلهة بالجنون·
ولكنه تحدى آلهتهم أن تصيبه بسوء، فكان ذلك حجة عليهم· وقال لهم: هل تشبّهون عبادة الله وحده لا شريك له بعبادة الأصنام؟! إذن، فانتظروا العذاب· وقد انقطع المطر عنهم ثلاث سنوات، فبعثوا واحدا منهم واسمه: قيل، يستسقي عند الكعبة، ولكنه ظل شهرا يشرب الخمر ويستمع إلى الغناء، ثم ذهب بعدها يدعو، فظهرت له ثلاث سحابات، ونودي أن يختار منها واحدة فاختار السوداء، فكان فيها العذاب الذي أهلك قومه· وهكذا، فعندما كذبوا وأصروا على الشرك، عاقبهم الله تعالى، وأرسل عليهم تلك الصيحة؛ غمامة سوداء كان فيها نار، وقد ظنوها ممطرة، ففرحوا لها، ولكنها كانت ريحا فيها عذاب شديد، تدمر كل شيء·
وقد استمرت سبع ليال وثمانية أيام متتابعة، ما تمر على شيء إلا أهلكته·
وصار قوم عاد وهم ميتون كأنهم جذوع النخل من ضخامة أجسادهم التي لم تنفعهم بشيء·
وأما النبي هود عليه السلام، فقد عاش بعدهم زمنا، ثم دفن ودفن في اليمن، وقيل: بدمشق·
وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح، قال: ''اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها وشرّ ما أرسلت به''·
عاد أول من عبدوا الأصنام بعد الطوفان، فبعث الله تعالى فيهم النبي هودا، يدعوهم لترك الأصنام وعبادة الله وحده، ويحذرهم يوم القيامة، ويبشرهم بالجنة إن وحدوا الله تعالى، وبالنار إن أشركوا بالله شيئا، فكذبوه، وقالوا: ليس هناك قيامة ولا عذاب·
وكانوا ذوي أجسام ضخمة، فبنوا خياما ذات عماد كبيرة، وبيوتا عظيمة، ومصانع، واستكبروا، وبطشوا وتجبروا، وقالوا: من أشد منا قوة؟!
وقالوا عن هود عليه السلام: إنه يأكل ويشرب كسائر الناس، فكيف يكون نبيا؟ وقالوا: إنه كاذب، وقالوا: سفيه، وقالوا: لقد أصابه بعض الآلهة بالجنون·
ولكنه تحدى آلهتهم أن تصيبه بسوء، فكان ذلك حجة عليهم· وقال لهم: هل تشبّهون عبادة الله وحده لا شريك له بعبادة الأصنام؟! إذن، فانتظروا العذاب· وقد انقطع المطر عنهم ثلاث سنوات، فبعثوا واحدا منهم واسمه: قيل، يستسقي عند الكعبة، ولكنه ظل شهرا يشرب الخمر ويستمع إلى الغناء، ثم ذهب بعدها يدعو، فظهرت له ثلاث سحابات، ونودي أن يختار منها واحدة فاختار السوداء، فكان فيها العذاب الذي أهلك قومه· وهكذا، فعندما كذبوا وأصروا على الشرك، عاقبهم الله تعالى، وأرسل عليهم تلك الصيحة؛ غمامة سوداء كان فيها نار، وقد ظنوها ممطرة، ففرحوا لها، ولكنها كانت ريحا فيها عذاب شديد، تدمر كل شيء·
وقد استمرت سبع ليال وثمانية أيام متتابعة، ما تمر على شيء إلا أهلكته·
وصار قوم عاد وهم ميتون كأنهم جذوع النخل من ضخامة أجسادهم التي لم تنفعهم بشيء·
وأما النبي هود عليه السلام، فقد عاش بعدهم زمنا، ثم دفن ودفن في اليمن، وقيل: بدمشق·
وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح، قال: ''اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها وشرّ ما أرسلت به''·
