المخططات السرية الروسية والأمريكية لحسم الحرب وأهمية ف 16 الأمريكية

إنضم
9 يوليو 2010
المشاركات
3,059
التفاعل
4,157 20 0
المخططات السرية الروسية والأمريكية لحسم الحرب وأهمية ف 16 الأمريكية


زمام الحرب الأوكرانية حتى لحظة كتابة هذه المقالة هي بالكامل بيد الروس حتى أن بوتين أعطى أوامر لقطاع الصناعات العسكرية البقاء على هذه الطاقة القصوى لسنوات قادمة، كما نجد اليوم وبشكل متكرر النجاحات الروسية الدفاعية النموذجية في مقاطعة زابورجيا ومقاطعة دونيتسك ومقاطعة خيرسون، كما نرى نجاح العمليات الهجومية في مقاطعة لوغانسك أو لوهانسك تجاه محور كوبيانسك في مقاطعة خاركوف ومحور كراسني ليمان في مقاطعة لوغانسك.

وحتى وقت قريب كانت الاستراتيجية الروسية في الحرب الأوكرانية هي الاطالة لاستنزاف كمال البنى التحتية العسكرية والاقتصادية الأوكرانية، وارهاق قوى الناتو العسكرية والمادية، وتقوية وتعاظم الترسانة العسكرية الروسية ووضع اللبنات الأولية لهيكلية اقتصادية مستقلة آسيوية.

ولكن اليوم هناك توجهات سرية روسية لوضع مخططات عسكرية واستخباراتية لحسم هذه الحرب؛ ولكن في الوقت ذاته تقوم أمريكا بمخططات موازية عسكرية استراتيجية لحفظ هيبتها كقطب واحد دون دخول مواجهة مباشرة تتطور إلى حرب عالمية تنتهي بفناء البشرية.

وكوننا نوهنا ووضحنا طرف من المخططات الروسية المتوقعة ضمن مقالات سابقة، فسوف نبدأ بتوضيح ما نتوقعه من المخططات المضادة الأمريكية، فيبدو أن أمريكا سوف تخرج أخيراً عن صمتها وتتصرف بجدية وبإدارة وتمويل جدي شبه مباشر للحرب الأوكرانية.

ففي الآونة الأخيرة لاحظنا أن أمريكا أوصت القيادة الأوكرانية بزج خيرة قواتها من النخبة المقاتلة بما في ذلك الاحتياطي الاستراتيجي المكون من الجيش العاشر المكون من 12 لواء عالي التجهيز والتدريب في محور وسط زابورجيا بدءاً بقرية رابوتنين (رابوتينو أو رابوتينا) الموجودة ضمن الخط الأول الفعلي الدفاعي الروسي ولكن في آخر المنطقة الرمادية، ثم متابعة التقدم نحو بلدة توكماك، مفصل المواصلات والسكك الحديدية للقوات الروسية ثم المتابعة حتى الوصول إلى مدينة مليتابول الاستراتيجية مركز القيادة والامدادات اللوجستية، التي بسقوطها تنهار الجبهات الروسية في زابورجيا وجزء كبير من مقاطعة خيرسون وجزء أصغر من مقاطعة دونيتسك المتمثل بالقسم الجنوبي منها.

إعلامياً تجاهل الأوكران هذا المطلب الأمريكي وأعني التركيز على هذا المحور، بحجة أن الناتو لم يعطي ما وعد به للقوات الأوكرانية بالكميات والمواصفات المطلوبة لتنفيذ بهذا الحجم والتجهيز، إلا أنه من الناحية العملية كان يحرك في هذه المقاطعة ستة ألوية من النخبة الأساسية وأربعة الوية من النخبة الاحتياطية الرئيسية المحلية ولواءين من الاحتياطي الأوكراني الاستراتيجي ولواء من الحرس الرئاسي!

وقد بدأت القوات المنتخبة الأوكرانية زخم الهجوم بهذا الاتجاه بثلاثة تقسيمات رئيسية الهجوم الرئيسي نفذته نخبة النخبة لمهاجمة المتمثلة باللواء 82 واللواء 46 من قوات النخبة الاحتياطية الاستراتيجية بالإضافة للواء الحرس الرئاسي 15 تحت غطاء مدفعي كثيف بالقذائف العنقودية والقذائف المنزلقة على الليزر كوبرهيد الأمريكية المضاءة بأجهزة الإضاءة الأرضية لدى النخبة المهاجمة الأوكرانية، إضافة للإسناد الجوي بالدرونات الضاربة التركية ونظيرتها الألمانية والضربات المباعدة الجوية كانت بقنابل جيدام الانزلاقية المباعدة المدى زنة 2000 رطل وزنة 500 وقنابل القطر الصغير الأقل وزناً، التي على ما يبدو جهزت بها أيضاً ميغ 29 بتعديلاتها الغربية النهائية مع حواضن تضليل بالحرب الإلكترونية أو ربما اعمائية، والتي تقلع بشكل سري من أماكن مموهة وخفية غير مؤهلة كقواعد جوية نموذجية، وفق المبادئ والهندسة العسكرية والتصميمات السويسرية.

وبالفعل تمكنت ألوية النخبة الاستراتيجية الأوكرانية من اختراق البلدة واجبرت لواء البنادق الآلية 42 الروسي التابع لقوات التعبئة الروسية الجزئية الأقل خبرة وعدد وعتاد من القوات المهاجمة الأوكرانية، على التقهقر أمام زخم الهجمات والنيران الممهدة والداعمة الأوكرانية، وأعادت تمركز قواتها المدافعة في حدود رابوتينو الجنوبية امام الخطوط الدفاعية الأولى الروسية لتأمين الدعم الدفاعي بالقوات والعتاد والامدادات اللوجستية إضافة لنيران الدعم المدفعية.

وحتى لا يتمكن الروس من الالتفاف والتطويق للقوات الأوكرانية المهاجمة الرئيسية حركت تجاه شرق رابوتينو الفيلق التاسع المكون من ستة ألوية قتال من النخبة الأساسية أخذت عند نقطة معينة أوضاع دفاعية بسبب اشتداد قوة الدفاعات الروسية.

أما من المحور الغربي لبلدة رابوتينو فتحرك أربعة ألوية من الاحتياط الرئيسي من الفيلق العاشر بهدف استهداف وسحق الدفاعات الروسية وتطويقها جنوب رابوتينو.

ولكن لعب الطيران الروسي النفاث التكتيكي بقذائفه الصاروخية شبه المباشرة العشوائية وصواريخ فياخر الدقيقة المضاءة بالأشعة الليزرية، وحوامات التمساح الهجومية التي استخدمت جيل جديد من الصواريخ الذكية الذاتية التوجيه التي تبلغ ضعفي مدى صواريخ فياخر تعرف بصواريخ لامور، إضافة إلى نيران المدفعية الميدانية والصاروخية المساحية والذكية.

وبعد ان تم وقف زخم الهجومين الجانبين للقوات الأوكرانية، أطلقت نفاثات بطات الجحيم سوخوي 34 قنابل RBK-500U العنقودية الانزلاقية التي يصل مداها حتى 60 كم والتي كانت قبل هذا التطوير بالمدى قنبلة إلقاء حر وقد يضاعف مداها بإضافة محركات دفع نبضيه، تفرع منها 15 أسطوانة بحث من نوع دريل الفائقة الذكاء التي تفوق تكنلوجية ذكاء حواضن أفكوسيكت BLU-108B التي تنشر أطباق أو أسطوانات سكيت الذكية وأسطوانات دريل الطوافة تطلق عند تحديد الهدف بطريقة انتقائية قذائف صاروخية فرط صوتية، أحدثت مع قذائف كراسنبول ام تو الذاتية التوجيه الذكية فارق بالجبهة القتالية داخل رابوتينو وارغمت الألوية المنتخبة الأوكرانية على الانسحاب إلى أطراف البلدة الشمالية، حيث تم دعمها بلواءين هم باقي الوية الفيلق التاسع كانت متواجدة قبل ذلك في قرية أوريخوف.

ولكن هذا التقهقر الجزئي الغير مسبوق في فترة الهجمات المضادة الأوكرانية، جعلت الروس يعززون دفاعاتهم في زابورجيا بقوات كبيرة منتخبة مجوقله تمثلت بفرقة مظلية كاملة ولواءين قوات اقتحام بالحوامات القتالية، وتم تشكيل خطين دفاعيين إضافيين قبل مدينة توكماك وخطين خفيين.

كما نلاحظ في هذه التجربة الميدانية الأوكرانية في رابوتينو ذات التخطيط الأمريكي، أن سبب الإخفاق لم يكن نقص بالتجهيز أو العتاد أو الأعداد المهاجمة في هذا المحور، ولكن نقص واضح للهيمنة الجوية!

فالتفوق الجوي الروسي في هذا الميدان كان منتظم وساحق، أما التدخل الجوي الأوكرانية كان محدود وغير مجدي، فكان لا بد للنجاح من تفوق موازي!

فقد خسرت القوات الأوكرانية في رابوتينو 52 مدرعة 30 مدرعة منها دمرتها قذائف دريل (المثقاب) الفرط صوتيةـ التي تستهدف المناطق منها العلوية، فيها 7 دبابات T-72M1 ودبابتين Leopard 2A6 ودبابة من النوع Leopard 2A4 الأقل حداثة.

وهنا تبرز أهمية وجود أعداد كافية من نفاثة فالكون ف 16 الأمريكية تحقق المعادلة الحيوية الداعمة للعملية الهجومية التي قررتها أمريكا في هذا المحور والتي تضمن سيطرة جوية تمنع التدخل الجوي المجدي للطيران الروسي.

وكما تكلمنا من قبل عن أهمية قاذفة سوخوي 24 في المقال التحليلي: سوخوي 24 الهجومية السوفيتية رأس حربة الضربات الجوية الأوكرانية وكذلك الأمر في المقال: الجوانب الخفية لحالات وأسباب فشل الهجمات المضادة الأوكرانية المبدئية والنهائية، وتكلمنا عن أهمية ميغ 29 في المقال: طائرة السيادة الجوية ميغ 29 فالكرم بتعديلات غربية لأوكرانيا، إلا أن الأمر يختلف تماماً عندما نتكلم عن المقاتلة ف 16 الأمريكية!

فهذه الضجة الإعلامية والدعائية التي تتناول مقاتلة من حقبة السبعينات في القرن الماضي، ما هي إلا فقاعة إعلامية من المفترض أن هذه الطائرة النفاثة الأمريكية إذا ما دخلت هذه الحرب فإنها لن تصمد أمام براثن أكثر طائرات السيادة الجوية الروسية من الجيل الرابع وليس الجيل الخامس الروسية، وهو اليوم أسطول جوي ضخم يتجاوز 2000 طائرة لديها قدرة سيادية جوية، وهذا إذا ما أهملنا أو تجهلنا الدفاعات الصاروخية الأرضية، إلا أن الأمر مختلف تماماً من الناحية الاستخباراتية!

فمقاتلة الصقر الأمريكي ف 16 هي أول نفاثة فوق صوتية خضعت لبرنامج الطيران الليلي المنخفض الصامت ولم تكن حينها معززة بتقنيات التسلل الشبحية، رغم أن أول تعزز للقدرة التسللية كان عام 1991 في عاصفة الصحراء ضد القوات العراقية في الكويت والعمق العراقي، وذلك كحالة استثنائية، بنسبة 60 بالمئة من خلال مواد خاصة طلائية واليوم يمكن زيادة هذه التقنية بنسبة زائدة حتى 20 بالمئة الأمر الذي يجعلها شبح متسلل في حالة التحليق المنخفض جداً أي أقل من 200 متر بسرعة شبه صوتية 0.9 ماك 297 م/ث أي بأقصى سرعات صواريخ كروز.

والأمر الذي نريد أن ننوه له أن دخول ف 16 الحرب سوف يكون بمواصفات خاصة سرية تحت إدارة استخباراتية أمريكية، قد تقلب مسار الحرب وتسهل عمليتاها العسكرية السرية، ولذلك سوف ترقى النماذج الأوربية المراد تسليمها لأوكرانيا لأحدث الإصدارات الأمريكية وتجهز بأفضل إلكترونيات الطيران ونظم الاتصال والرادارات وأحدث حواضن الحرب الإلكترونية، وباعتقادي إن صح تحليلي وظني وتقديري سوف يتم ذلك بقواعد سرية حصينة حدودية تمتد بأنفاق كرونكيتية عسكرية تحت الأرض أيضاً لداخل الأراضي الأوكرانية مجهزة بطريقة سرية وخفية لإقلاع المقاتلات الأمريكية على أن تبيت بعد تنفيذ مهامها في قواعدها السرية المغلقة داخل الأراضي البولندية بعد أن تهبط بالأراضي الأوكرانية!

ويبدو أن الروس عرفوا هذه المخططات السرية وبدءوا بتنفيذ خطة موازية أيضاً سرية!

وعدد 60 أو 90 مقاتلة لن يكون هو العدد المعتمد إنما البداية فقط.

وأول مهام هذه الطائرات هو البدء بالضربة التمهيدية التي سوف يكون عمادها صواريخ جاسم AGM-158 JASSM أي صاروخ جو أرض المشترك البعيد المدى لأن مداه يصل إلى 370 كم بسرعة شبه صوتية بتحليق شديد الانخفاض، وبتقنية تفوق النظائر الغربية بكثير من ناحية الذكاء الصناعي ومن ناحية التسلل الشبحية وأعني صواريخ ستورم شادو البريطاني وسكالب الفرنسي وحتى صواريخ توروس الألمانية!

كما أن هذا الصاروخ ثلاثي التوجيه بواسطة القصور الذاتي INS والأقمار الصناعية GPS بالموجات القريبة القوية وأخيراً بالمراقبة الحرارية الابترونية IIR في المرحلة النهائية، مما يجعله عصي عن القتل اللين وحتى القتل الفاسي بسبب شبحيته العالية ومناورات الإفلات الديناميكية التي تعتمد على الذكاء الصناعي.

وهذا الصاروخ سوف تكون له لائحة أهداف واسعة وسوف يقوم بعمل عائلة كروز الروسية البعيدة والمتوسطة المدى مع نسبة نجاح أكبر وفق التقديرات الأمريكية بسبب شبحيته الفائقة وقدرته على كشف المخاطر الأرضية بماسحة الضوئي الحراري وكذلك المخاطر الجوية والأرضية الرادارية، بقيامه بمناورات إفلات مناسبة، كما يمكن بتجهيز مناسب إطلاقه من راجمات هيمارس من أنابيب رباعية مربعة وليس دائرية، كما هو الحال مع قنابل الأقطار الصغيرة ليصبح مداه 400 كم.

وأهم أهدافه المتوقعة هي القواعد الجوية وما فيها من طائرات ولوجستيات داخل أوكرانيا، ومنصات الدفاع الجوي الهامة والعالية الفاعلية وخاصة البعيدة المدى منها، ومراكز القيادة والسيطرة والمخازن اللوجستية وغيرها من الأهداف الداعم للجبهات القتالية.

أما الدور الثاني لنفاثات ف 16 فهي المهام المتعددة المجتمعة مثل أن تسلح بالذخائر الهجومية مع صواريخ الاعتراض والاشتباك الجوي وصواريخ تتبع الموجات الرادارية لمواجهة الأخطار الدفاعية الجوية والأرضية بوقت واحد أثناء تنفيذ العملية الهجومية، ولا أستبعد في حالة زيادة أعداد ف 16 أن يكون فيها مجموعات مرافقة متخصصة بالسيادة الجوية ومن فئة العرسة المتوحشة الخاصة بإخماد الدفاعات الجوية وأخرى متخصصة بالحرب الإلكترونية. والسلاح الهجومي الأبرز الذي سوف تسلح به ف 16 في حالة شكت أمريكا أو فشلت حواضن الحرب الإلكترونية في إعماء الطائرات الروسية الاعتراضية وهوائيات الرادارات الأرضية، هو قنبلة جسوو AGM-154 JSOW الذي يعني السلاح المشترك البعيد المدى، ولكن انموذج الدفع الصاروخي الموسع المدى ER لتتمكن من إطلاقة أثناء التحليق المنخفض الصامت إلكترونيا حتى ارتفاع 300 متر حيث ترتفع القنبلة بالدفع النبضي الصاروخي لتحقق مدى ملاحي يقارب 300 كم من الهدف برؤوس عنقودية متعددة أغراض 145 قنيبلة أو 16 أسطوانة سكيت متفرعة عن4 حواضن أفكوسيكت BLU-108/B الذكية لتدمير تجمعات الآليات والمدرعات الروسية، وقنبلة جسوو ثلاثية التوجيه مثل صاروخ جاسم.

وبهذا الشكل تكون أمريكا قد حققت المعادلة الصحيحة وحيدت الهيمنة الجوية الروسية، وأصبح من الممكن تحقيق هدفها في مقاطعة زابورجيا، والذي أهم ابعاده حصر القوات الروسية في إقليم الدونباس وشبه جزيرة القرم!

وهناك خيار خطير لهذه المقاتلة ولكن قد يؤدي إلى حدوث مواجهة مباشرة مع الروس وهو التكتيك الشبكي بإدارة طائرات أوكس وطائرات جوينت ستارز المتخصصة بالمراقبة العامة الأرضية بطريقة المسح الرادارية، كما أن الأمر مستبعد لوجود عدد من الأقمار الصناعية الرادارية الأمريكية.

ولكن وجود طائرة أواكس وارد جداً لتأمين ف 16 من الأخطار المداهمة الجوية الروسية وإدارة طياران ف 16 على هذا الأساس.

وفي حالة أحجمت أمريكا عن هذا التدخل القوي الخطير والشبه المباشر القوي، فسوف تنتهي الحرب بإعادة تطبيق اتفاقية تقسيم الكوريتين، أي إلى أوكرانيا شرقية روسية تشمل العاصمة كييف، وأخرى غربية تابعة لحلف الناتو.

وهذا ما تميل له روسيا وبناءاً عليه وضعت مخططاتها القادمة السرية.

فتغيب أو إعدام وجود رئيس فاغنر بروغوجين وقائد القوى الجوية جنرال الهلاك سورفيكين عن الدائرة الإعلامية ليس محض صدفه إنما للتجهيز لخطة الاستيلاء على كييف العاصمة الأوكرانية التي سقوطها وضع صمام الأمان لإنهاء الحرب الأوكرانية خاصة وان أكثر القوات المنتخبة الأوكرانية المتخصصة بالدفاع عن كييف أصبحت أكثرها على الجبهات الدفاعية والهجومية الروسية.

وهذه العملية الروسية السرية غالباً سوف تكون هجينة استخباراتية عمادها قوات فاغنر الفدائية وقوات نخبة النخبة فيتاز الاقتحامية، وقوات العمليات الخاصة الاستخباراتية BRU بتدخل جوي بالمسيرات الضاربة والتفاتات القاذفة التي يوجه ذخائرها الانزلاقية المباعدة المدى Standoff الكوماندوس الروسي في كييف، وفي حالة وجود مفاجأت دفاعية كما حدث في بداية الحرب، يبدئ الاجتياح أو العاصفة الهجومية الشمالية من بيلاروسيا بقوات قد يصل عددها إلى 150 ألف محارب مكونة من الدببة السيبيرية المدرعة والذئاب السيبيرية الاقتحامية وكتائب الهجوم المستقلة التكتيكية.

وقبل الختام أريد أن أنوه أنه في حالة تفعيل أمريكا لتدخل مقاتلتها ف 16 في هذه الحرب فسوف يكون ذلك بأطقم أمريكية وليس أوكرانية وفق قانون الإعارة ولكن ليس من الجيش الأمريكي إنما من الشركات الأمنية أي المتعاقدين.

وفي حالة تمكن الروس من اسقاط هذه الطائرة وهذا وارد جداً فسوف يؤكد تدميرها بطائرات مرافقة بشكل متقن لإخفاء أسرارها التقنية، وسوف تسقط على أنها نماذج متقادمة من فئة بلوك 40 أو 50 وليس 60 أو 70 كما تحضر لذلك مسبقاً الدعاية الأمريكية من الآن.
 
مارك ميلي رئيس الأركان الأمريكي في مقابلة تلفزيونية مع قناة المملكة الأردنية تكلم أن الأوكران وللمرة الأولى تمكنوا من إحداث اختراق في الخط الدفاع الأول الروسي المقابل لقرية رابوتين.
وأخبر بأن دخول طائرات ف 16 الحرب لن يكون بعيد!
 
بصراحة لا ارى في روسيا سوى (التيس السمين) الذي اقترب نحره 😜


himym-barney-stinson.gif
 
الاستراتيجية الأوكرانية الهجومية التي مكنتهم من معاودة اختراق الدفاعات الروسية في رابوتينو هي استراتيجية بريطانية وليست أمريكية تعتمد على تكثيف نيران المدفعية وتركيزها على نقاط معينة أهمها الخنادق الدفاعية الروسية فقد دعمت هذه الجبهة بثلاثة أفواج مدفعية إضافية أي 108 بطاريات مدفعية ميدانية مقطورة ومتحركة بإضافة إلى 47 مدفعية صاروخية أنبوبية مما وفر لها زخم ناري هائل غطى عملية إعادة اختراق رابوتينو واجبر أكثر المدافعين الروس على ترك مواقعهم الدفاعية ليتقدم لواء النخبة المجوقل المظلي 82 واللواء النخبة المجوقل الاقتحامي 46 ولواء الحرس الرئاسي المستقل 15 وانضم لهم لواء النخبة الأوكراني الميكانيكي 47، وتمركز خلفهم كقوات تدخل سريع احتياطية لواء النخبة الميكانيكي 118 ولواء النخبة الميكانيكي 116 ولواء النخبة مشاة راجلة 65.

وبالمقابل قام الروس باستبدال قواتهم المدافعة الأمامية فأفضل وأقوى فرقهم المظلية وهي فرقة الثيران الحمراء المجوقلة المظلية السابعة التي توزعت على شكل لواءين وفوجين هي اللواء 177 واللواء 100 والفوج 108 والفوج 56 كقوات دفاع نشط أوقفوا التقدم الأوكراني وأوقعوا فيه خسائر كبيرة وكان من الممكن أن تكون العملية عكسية لولا نقل القوات المدافعة الروسية إلى خطوط دفاع خلفية محدثة، لكن الروس امتهنوا هذه الحرب.

الاستراتيجية الأوكرانية البعيدة المدى من هذا الضغط الهجومي هو الوصول إلى انهيار الخط الدفاع الروسي الأول الذي وفق المعلومات الاستخباراتية الغربية هو الأقوى، وباقي الخطوط تسقط بالتبعية بطريقة تلقائية، وقد حاول لواءين أوكرانيين أن يلتفوا على تشكيلات الفرقة الروسية السابعة المظلية من خلال تحريك اللواء 14 واللواء 117 نحو قرية فيربوف شرقاً على أن من يدافع عنها هما الكتيبة 417 من اللواء الدفاعي 42 والكتيبة الخامسة من اللواء الدفاعي 70 إلا أنهم صدموا بظهور الفوج الأول والفوج 11 والفوج 22 من قوات النخبة المجوقلة الاقتحامية!
 
عودة
أعلى