من الجانب المغربي لدينا رسالتين ملكيتين من المولى زيدان بهذا الصدد المتعلق بهذه المعاهدة، محفوظة في الأرشيف الملكي بهولندا، ومرفوقة بكتاب التاريخ الديبلوماسي للمغرب لعبد الهادي التازي بفترة الدولة السعدية.
ونص بداية هذه الرسائل يشير لمدى ملكوت السلطان وامتداده نفوذه وسلطته في أعماق إفريقيا وقتها :
" صدر هذا المكتوب العلي الإمامي الكريم السلطاني المظفري الهاشمي الفاطمي الناصري الزيداني الحسني.
عن الأمر النبوي الشريف العلوي الذي دانت لطاعته الكريمة ممالكه الإسلامية، وانقادت لدعوته الشريفة الأقطار المغربية، وخضعت لأوامره العلية جبابرة الملوك السودانية وأقطارها القاصية والدانية....
إلى جماعة المملكة الفلامنكية..."
من الجانب الآخر لهذه المعاهدة من الأرشيف الملكي الهولندي، أحد أعرق ملكيات أوروبا، كتاب اليوم ليس كتاب ألفه كاتب، وإنما عبارة عن أرشيف شامل لكل المعاهدات التي أمضاها ملوك اوروبا وعقود زواجهم وبيعتهم وحروبهم وإتفاقياتهم.. جُمع سنة 1661 في اربع مجلدات...ومترجم للهولندية والفرنسية.
يوجد حاليا في المكتبة الملكية لهولندا في مدينة لاهاي ويحمل أختام المكتبة الملكية على غلافه...وفيه ما يهمنا...
صفحة 74.. يوجد نص معاهدة سنة 1610 بين امبراطور المغرب مولاي زيدان السعدي، وملك هولندا.. مكتوبة بالهولندية اليسار ومترجمة بالفرنسية على اليمين...
تقول الديباجة بالنص:
" صاحب المقام العالي والقوي جدا، الأمير مولاي زيدان، امبراطور المغرب، ملك ممالك البربر وفاس وسوس وتافيلالت وغينيا و جنات وهوغو والمناطق التابعة لها.. وللمحبة والعطف الدي يشمل به الولايات المتحدة..."
فقد تفضل وتكرم بإرسال سفيره الى هولندا القايد أحمد بن عبدالله حاملا تكليفا من جلالته للتفاوض وإبرام معاهدة بإسم جلالته ستكون بموجبها صداقة مع هولندا تدوم مع أبناء واحفاد جلالته.. وتسمح بالتجارة وتسيير المراكب في المياه المغربية ودخول موانىء جلالته..."
بالإنجليزية :
البند الاول:
" ستكون صداقة ومحبة لا تشوبها شائبة ومراسلات عبر البر والبحر من اليوم وإلى الأبد بين الامبراطور واولاده ومن يخلفهم وملوك هولندا (provinces unies).. وبين الشعبين.. وسيستطيع الشعبان السفر والتجول والتجارة كل واحد في البلد الآخر.. وستدخل المراكب والسلع دون قيود..."
الفصل الثاني: تمنح تراخيص العبور من الميناء الدي أقلعت منه السفن وهذا يكفي لدخولها أي ميناء في البلد الآخر.
الفصل الثالث: من اليوم كل سفن هولندا ستكون تحت حماية سلطان المغرب ولا يمكن اعتراضها ولا اعتراض حمولتها لا في اسبانيا ولا في ايطاليا ولا في أعالي البحار.. وكل سفينة تم أعتراضها أو دخلت اراضيه سيتكفل السلطان بإرجاعها وارجاع حمولتها وتخليص طاقمها من العبودية وارجاعهم لبلادهم.. وستدفع السفن الضرائب والجمارك العادية التي يفرضها جلالته لدخول السلع والتجار الى اراضيه...
الفصل الثامن :
" إذا احتاجت سفن مؤونة أو ماء أو سلاح أو إصلاح يمكنها دخول موانىء البلد الآخر ليساعدها..."
الفصل العاشر :
" إذا توفي مغربي من رعايا جلالته في هولندا او هولندي في المغرب لا تحجز تركته بل تعطى لورثته.. وادا تعذر معرفة الورثة يتم حصر التركة وتبقى تحت تصرف السلطان..."
الفصل 15 :
"إذا احتاج الامبراطور سلاح او بضائع او جنود او كل ما يحلو له من هولندا.. يكون طلبه ذو أولوية ويعطى الأسبقية لتحقيق رغبته..."
الفصل 16 :
"بعد المصادقة على المعاهدة.. سيطلق جلالته سراح كل الأسرى والعبيد الهولنديين المحتجزين لدى جلالته.. وسيمنع استعبادهم في بلاده ابتداء من اليوم..."
خاتمة المعاهدة:
" كل بنود الاتفاق تم المصادقة عليها وتوقيعها من طرف سفير السيد إمبراطور المغرب.. ووعد بإرجاعها في أجل ستة أشهر بعد أن يكون صادق عليها الامبراطور شخصياً ليتم إعتمادها وتدخل حيز التطبيق كما جرت العادة في مثل هاته المعاهدات...
تم امضاءه في مدينة لاهاي يوم 24 دجنبر 1610م..."
تحية خاصة لمساعد البيطري وخرائط مملكة فاس ومملكة مراكش
________
ترجمة وبحث من طرف الصديق Mounir Doli ومني، وتنسيق مني للموضوع والصور.
ونص بداية هذه الرسائل يشير لمدى ملكوت السلطان وامتداده نفوذه وسلطته في أعماق إفريقيا وقتها :
" صدر هذا المكتوب العلي الإمامي الكريم السلطاني المظفري الهاشمي الفاطمي الناصري الزيداني الحسني.
عن الأمر النبوي الشريف العلوي الذي دانت لطاعته الكريمة ممالكه الإسلامية، وانقادت لدعوته الشريفة الأقطار المغربية، وخضعت لأوامره العلية جبابرة الملوك السودانية وأقطارها القاصية والدانية....
إلى جماعة المملكة الفلامنكية..."
من الجانب الآخر لهذه المعاهدة من الأرشيف الملكي الهولندي، أحد أعرق ملكيات أوروبا، كتاب اليوم ليس كتاب ألفه كاتب، وإنما عبارة عن أرشيف شامل لكل المعاهدات التي أمضاها ملوك اوروبا وعقود زواجهم وبيعتهم وحروبهم وإتفاقياتهم.. جُمع سنة 1661 في اربع مجلدات...ومترجم للهولندية والفرنسية.
يوجد حاليا في المكتبة الملكية لهولندا في مدينة لاهاي ويحمل أختام المكتبة الملكية على غلافه...وفيه ما يهمنا...
صفحة 74.. يوجد نص معاهدة سنة 1610 بين امبراطور المغرب مولاي زيدان السعدي، وملك هولندا.. مكتوبة بالهولندية اليسار ومترجمة بالفرنسية على اليمين...
تقول الديباجة بالنص:
" صاحب المقام العالي والقوي جدا، الأمير مولاي زيدان، امبراطور المغرب، ملك ممالك البربر وفاس وسوس وتافيلالت وغينيا و جنات وهوغو والمناطق التابعة لها.. وللمحبة والعطف الدي يشمل به الولايات المتحدة..."
فقد تفضل وتكرم بإرسال سفيره الى هولندا القايد أحمد بن عبدالله حاملا تكليفا من جلالته للتفاوض وإبرام معاهدة بإسم جلالته ستكون بموجبها صداقة مع هولندا تدوم مع أبناء واحفاد جلالته.. وتسمح بالتجارة وتسيير المراكب في المياه المغربية ودخول موانىء جلالته..."
بالإنجليزية :
The very high and very powerful prince Mulay Zidan, Emperor of Morocco, king of the kingdoms of Barbaria, Fez, Sus, Tafilelt and of Guinea, Hogo Janibuta, Jenez and their provinces, by the affection and benevolence he has for the united provinces
البند الاول:
" ستكون صداقة ومحبة لا تشوبها شائبة ومراسلات عبر البر والبحر من اليوم وإلى الأبد بين الامبراطور واولاده ومن يخلفهم وملوك هولندا (provinces unies).. وبين الشعبين.. وسيستطيع الشعبان السفر والتجول والتجارة كل واحد في البلد الآخر.. وستدخل المراكب والسلع دون قيود..."
الفصل الثاني: تمنح تراخيص العبور من الميناء الدي أقلعت منه السفن وهذا يكفي لدخولها أي ميناء في البلد الآخر.
الفصل الثالث: من اليوم كل سفن هولندا ستكون تحت حماية سلطان المغرب ولا يمكن اعتراضها ولا اعتراض حمولتها لا في اسبانيا ولا في ايطاليا ولا في أعالي البحار.. وكل سفينة تم أعتراضها أو دخلت اراضيه سيتكفل السلطان بإرجاعها وارجاع حمولتها وتخليص طاقمها من العبودية وارجاعهم لبلادهم.. وستدفع السفن الضرائب والجمارك العادية التي يفرضها جلالته لدخول السلع والتجار الى اراضيه...
الفصل الثامن :
" إذا احتاجت سفن مؤونة أو ماء أو سلاح أو إصلاح يمكنها دخول موانىء البلد الآخر ليساعدها..."
الفصل العاشر :
" إذا توفي مغربي من رعايا جلالته في هولندا او هولندي في المغرب لا تحجز تركته بل تعطى لورثته.. وادا تعذر معرفة الورثة يتم حصر التركة وتبقى تحت تصرف السلطان..."
الفصل 15 :
"إذا احتاج الامبراطور سلاح او بضائع او جنود او كل ما يحلو له من هولندا.. يكون طلبه ذو أولوية ويعطى الأسبقية لتحقيق رغبته..."
الفصل 16 :
"بعد المصادقة على المعاهدة.. سيطلق جلالته سراح كل الأسرى والعبيد الهولنديين المحتجزين لدى جلالته.. وسيمنع استعبادهم في بلاده ابتداء من اليوم..."
خاتمة المعاهدة:
" كل بنود الاتفاق تم المصادقة عليها وتوقيعها من طرف سفير السيد إمبراطور المغرب.. ووعد بإرجاعها في أجل ستة أشهر بعد أن يكون صادق عليها الامبراطور شخصياً ليتم إعتمادها وتدخل حيز التطبيق كما جرت العادة في مثل هاته المعاهدات...
تم امضاءه في مدينة لاهاي يوم 24 دجنبر 1610م..."
تحية خاصة لمساعد البيطري وخرائط مملكة فاس ومملكة مراكش
________
ترجمة وبحث من طرف الصديق Mounir Doli ومني، وتنسيق مني للموضوع والصور.
المرفقات
التعديل الأخير: