بسم الله الرحمن
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبة أجمعين.. أما بعدإليكم مقال تم ترجمته وجمعه من عدة مقالات محاولة معرفة مستجدات الاحداث ، المقال يتحدث عن مقاتلات F-35s من شركة لوكهيد مارتن المصنعة للمقاتلة، الأرقام في المقال تشير لرقم المرجع الأساسي الموجود أسفل المقال، قراءة ممتعة.
شركة لوكهيد مارتن المصنعة للطائرات الجيل الخامس من F-35 تواجه مشاكل في تحقيق حوالي ثلث إجمالي الانتاج المقرر له للسنة 2023 حيث كان من المفترض تصنيع ما بين 147 الى 153 مقاتلة من طراز F-35s لجميع عملائها حول العالم[1]. ما يمثل نقص بحدود 50 طائرة عن الهدف المقرر له لعام 2023، مما سيسبب خسائر للشركة بقيمة مئات ملايين الدولارات[1]. المدير المالي في شركة لوكهيد مارتن، جاي مالاف قال: أن التأخير سيكلف الشركة ما بين 210 مليون و 350 مليون دولار. لكنه مع ذلك متفائل بأن الشركة من الممكن أن تعوض جزء من الخسارة بإنتاج المزيد من المقاتلات عن المقرر له في عام 2024[1]. السبب الرئيسي هذه المرة تحديث (TR3--Technology Refresh 3) شكل التطوير تحدي كبير وكلف اكثر مما كان متوقعًا له. كان من المفترض دخول أول طراز TR-3 للطائرة المقاتلة F-35s في الخدمة بحلول أبريل, لكن تم تأخيره دخولها للخدمة حتى شهر ديسمبر. و مما يزيد قلق الامريكان أن عدد متزايد من التقارير أشارت إلى أن الصين وسعت إنتاجها من مقاتلات J-20 من الجيل الخامس إلى أكثر من 120 طائرة سنويا[1]
ماهي أهمية TR 3؟
التحديث سيعمل على تحسين شاشات العرض والذاكرة وقوة المعالج للحاسوب المركزي ، مما سيسمح بمزيد من تخزين البيانات و معالجتها، أيضا سيطور Block 4 مما يسمح بزيادة مستشعرات جديدة، قدرات حربية إلكترونية جديدة، و زيادة القدرة على حمل أسلحة دقيقة وبعيدة المدى حيث أنه ستزيد حمولة صواريخ جو-جو للطرازي F-35A و F-35C من أربعة إلى ستة صواريخ مما يقلل الفجوة مع مقاتلة J-20 الصينية التي يتعقد أنها قادرة على حمل ثمانية صواريخ [1].
هل هناك صعوبات اخرى واجهت برنامج F-35 ؟
واجه برنامج F-35 مشكلات كبيرة منذ بداية انطلاقه، من تأخير وسوء إدارة وعيوب في التصميم مما أدى إلى ارتفاع التكاليف و نقص في الموارد في الآونة الاخيرة، أبرزها كانت مشاكل في أداء محركات المقاتلة ( F135 Engine ) حيث لم يستوفي معايير الأداء المتوقعة .أدى ذلك لإضافة تكاليف بعشرات المليارات على الجيش الأمريكي. مقال من مجلة القوات الجوية والفضاء ( Air & Space Forces magazine by John A. Tirpak) أكد على نقطة أن F-35 هي المقاتلة الوحيدة من الجيل الخامس المرخصة للتصدير، مما يترك المتشرين أمام خيارات محدودة فإما شراء المقاتلة للتطوير أساطيل الدول الشريكة أو تحديث الطائرات الجيل الرابع ك(F-16) [2] . و بسبب الحروب المستمرة وسعي الدول للتطوير قدراتها العسكرية اصبح الطلب على مقاتلات F-35 اكبر مما أثار القلق حول القدرة الانتاجية للشركة على تلبية الطلب المتزايد على الطائرات[2]. تقرير الصادر من ذا وييك (THE WEEK by Joel Mathis) ذكر العديد من مشاكل التي مرى بها المشروع طوال العقد الماضي منها على سبيل المثال لا الحصر مشاكل في الطلاء المخفي للطائرة والذي يساعدها على التهرب من ردارات العدو، ومشاكل فنية في شاشات العرض المزودة على خوذة الطيار، مشاكل في نقص قطع الغيار ومشاكل أمنية من قطع مصنعة في الصين. ابرز تحديات القطع كان في تصنيع الجسم المركزي للطائرة, نورثروب غرومان المقاول المسؤول عن بناء الهياكل واجهوا تحديات في توسيع القدرة الانتاجبة بسبب محدودية المساحة فقررت الشركة الاعتماد على تركيا في إنتاج تجميعات الهياكل للشركاء الدوليين، ولكن في عام 2019 تم اخراج تركيا من البرنامج بعد اختيار انقرة شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400. قامت لاحقا شركة لوكهيد مارتن بتوقيع صفقة مع شركة راينميتال الألمانية للقيام بإنتاج هياكل F-35 مما ساعد ألمانيا على شراء 35 مقاتلة و ساعد على خلق مستوى معينا من المقدرة على الصيانة في ألمانيا[2]. وبسبب التاريخ الطويل مع المشاكل واجه البرنامج الكثير من الانتقادات من قادات عسكرية و مدنية امريكية و عالمية. لعل ابرزها ما أفادت به لجنة الدفاع الوطني التابعة لكوريا الجنوبية في تقرير عن المقاتلة F-35s حيث واجهت 234 حالة خطأ على مدار 18 شهرا من يناير 2021 إلى يونيو 2022، شملت هذه العيوب 172حالة لم تتمكن الطائرة من الطيران و 62 حالة لم تتمكن من أداء مهام معينة. خلال عام 2021 كان هناك 117 حالة لم تتمكن فيها المقاتلات من الطيران و 45 حالة لم تتمكن من أداء مهام معينة، لكن بحلول النصف الاول من عام 2022 حصل انخفاض طفيف في عدد الاخطاء [1].
رغم ذلك العديد من الدول قامت بالفعل بطلب المقاتلة المحدثة F-35s اخرها إسرائيل في 2 يوليو بطلب 25 طائرة اضافية على 50 طائرة تم شرائها مسبقا. ومنذ عام 2022، أعلنت عديد من الدول الأوروبية عن خطط للطلب 159 طائرة من F-35s، مما يتخطى معدل الانتاج الاقصى المخطط له من قبل الشركة. زد على ذلك الطلبات الاضافية للدول التي تملتك الطائرة بالفعل كبلجيكا و الدنمارك و إيطاليا والنرويج والمملكة المتحدة ومن غير الأوروبين اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة ، وأيضاً طلبات الجديدة لمشترين محتملين. في غضون ذلك أكد الجيش الأمريكي إلى أنه سيحصل على على 83 طائرة لعام 2024 . مقسمة على النحو التالي 48 للقوات الجوية, 19 مقاتلة للبحرية، و 16 لسلاح مشاة البحرية [2]. كانت خطط القوات الجوية شراء 110 من F-35 كل عام، ثم تم تخفيض الرقم إلى 80، ثم 60, وفي النهاية إلى 48 طائرة أو أقل كل عام حتى عام 2028 [2]. حث معهد ميتشل الدراسات الفضاء (The Mitchell Institute for Aerospace Studies)الجيش الأمريكي و البنتاغون على زيادة إنتاج المقاتلات من طراز F-35 وذلك بتوسيع قدرة المرافق المصنعة لتجنب الانتظار الطويل للجيش الأمريكي و الدول الشريكة. الجيش أكد أنه سيسمح لدول أخرى بأخذ بعض فتحات الانتاج المخصصة له. المقال بين أنه نصف الطائرات المنتجة ستذهب للجيش الأمريكي والباقي للعملاء في الدول الأخرى [2]. الجدير بالذكر أن الشركة تتفاوض حاليا لإنتاج 156 طائرة سنويا، مع إمكانية تحقيق مستويات إنتاج أعلى إلى أكثر من 220 طائرة في حال تم تزويدها بالموارد الكافية [2].
[1] Production Issues Cause F-35 Output Contraction of 50 Airframes in 2023: Much Needed Upgrades Difficult to Implement
[2] F-35 Production Challenged to Keep Up with Demand
[3] The F-35 fighter jet's troubled history for another articles.