ثنائية الألق والكمال
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
إن كان لآيات القرآن وضاءتها المطلقة، ولحروف القرآن ألقها الكامل، فإنَّ للاثنين معاً شأنًا يعجز المرء عن وصفه بالكلمات ولا غرو في ذلك؛ فماذا نتوقَّع أن تكون النتيجة حينما يأتلف المطلق مع الكامل؟!.. إنَّه فقط الميزان المدهش العجيب! سوف أعرض عليك في هذا المشهد ميزانًا عجيبًا! هذا الميزان يقوم على مستوى الحرف والآية، ويأخذ في حسبانه عددًا كبيرًا من المتغيّرات لا تخطر ببال أحد!
ميزان سورة الأنبياء ... ننتقل إلى سورة الأنبياء لنرى روعة هذا الميزان:
تكرّرت أحرف اسم { اللَّه } في سورة الأنبياء 1739 مرّة!
تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } في سورة الأنبياء 1739 مرّة!
الآية التي ترتيبها رقم 1739 من بداية المصحف هي سورة الرعد:
{ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32)}
هذه الآية من أعجب الآيات نظمًا في كتاب اللَّه!
تكرّرت أحرف اسم { اللَّه } في هذه الآية 14 مرّة.
تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } في هذه الآية 14 مرّة.
تأمّل.. العدد 1739 هو ميزان سورة الأنبياء.
والعدد 14 هو ميزان آية سورة الرعد.
مجموع العددين 1739 + 14 يساوي 1753
1753 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 273
273 يساوي 13 × 21
13 هو ترتيب سورة الرعد في المصحف!
21 هو ترتيب سورة الأنبياء في المصحف!
عدد كلمات سورة الرعد 854 كلمة.
عدد كلمات سورة الأنبياء 1174 كلمة.
مجموع كلمات السورتين 2028 كلمة وهذا العدد = 13 × 13 × 12
لاحظ كيف تكرّر ترتيب سورة الرعد مرّتين، بينما جاء ترتيب سورة الأنبياء معكوسًا!
تكرّرت أحرف لفظ { الرَّعْد } في سورة الأنبياء 1911 مرّة،
وهذا العدد = 21 × 13 × 7
21 هو ترتيب سورة الأنبياء في المصحف!
13 هو ترتيب سورة الرعد في المصحف!
7 هو عدد السور المحصورة ما بين سورتي الرعد والأنبياء!
تأمّل السور السبع التي جاءت ما بين الرعد والأنبياء:
مجموع آيات هذه السور السبع 733 آية، ومجموع كلماتها 8796 كلمة!
العدد 8796 يساوي 733 × 12
لنتأمّل الكلمة رقم 733 من بداية سورة الرعد:
{ وَالَّذِيْنَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُوْنَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوْ وَإِلَيْهِ مَآبِ (36)}
كلمة { أُمِرْتُ } في هذه الآية ترتيبها رقم 733 من بداية سورة الرعد!
كلمة { أُمِرْتُ } ترتيبها رقم 11 من نهاية الآية.
من بعد كلمة { أُمِرْتُ } حتى نهاية سورة الرعد 121 كلمة، وهذا العدد = 11 × 11
أوّل أحرف كلمة { أُمِرْتُ } وهو الألف، تكرّر في الآية 23 مرّة! وترتيبه من بداية الآية رقم 63
23 هو عدد أعوام الوحي، و 63 هو عدد أعوام عمر النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- وهو المخاطب بهذا الأمر!
ننتقل إلى سورة الأنبياء
تكرّرت أحرف كلمة { أُمِرْتُ } في سورة الأنبياء 1677 مرّة،
وهذا العدد = 43 × 13 × 3
43 هو عدد آيات سورة الرعد، و13 هو ترتيبها في المصحف!
تكرّرت أحرف كلمة { أُمِرْتُ } في سورة الرعد 1112 مرّة.
تكرّرت أحرف كلمة { أُمِرْتُ } في سورة الأنبياء 1677 مرّة
مجموع تكرار أحرف كلمة { أُمِرْتُ } في السورتين = 2789
هذا العدد أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو الواحد، ويشير إلى حقيقة في غاية الأهميّة!
هذا العدد 2789 يساوي 2704 + 85
2704 هو مجموع تكرار اسم { اللَّه } في القرآن!
85 هو عدد سور القرآن التي ورد فيها اسم { اللَّه }!
كلمة { أُمِرْتُ } في آية سورة الرعد أعلاه ترتيبها رقم 733 من بداية السورة
الكلمة التي ترتيبها رقم 733 من بداية سورة الأنبياء هي كلمة { يَهْدُوْنَ }
{ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُوْنَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِيْنَ (73)}
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { يَهْدُوْنَ } = 114
وهذا هو عدد سور القرآن!
الكلمة التي جاءت بعد كلمة { يَهْدُوْنَ } مباشرة هي كلمة { بِأَمْرِنَا }!
تأمّل.. { أُمِرْتُ } و { بِأَمْرِنَا }!
والقرآن هو أكبر مصدر لهداية البشرية خلال تاريخها الطويل!
تأمّل..
أحرف كلمة { يَهْدُوْنَ } تكرّرت في سورة الرعد 982 مرّة.
أحرف كلمة { يَهْدُوْنَ } تكرّرت في سورة الأنبياء 1551 مرّة.
الآن ما هي العلاقة بين هذين العددين؟
إذا بدأت العد من العدد 982 فإن العدد 1551 ترتيبه رقم 570
العدد 570 يساوي 5 × 114 (عدد أركان الإسلام × عدد سور القرآن)!
نعود إلى ميزان الأنبياء ونتذكّر ...
أحرف اسم { اللَّه } تكرّرت في سورة الأنبياء 1739 مرّة!
أحرف لفظ { قُرْآن } تكرّرت في سورة الأنبياء 1739 مرّة!
الآية التي ترتيبها رقم 1739 من بداية المصحف وهي في سورة الرعد:
{ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32)}
أحرف اسم { اللَّه } تكرّرت في هذه الآية 14 مرّة.
أحرف لفظ { قُرْآن } تكرّرت في هذه الآية 14 مرّة.
وكما ذكرت سابقًا، فإن هذه الآية من أعجب الآيات نظمًا في كتاب اللَّه!
أحرف هذه الآية جميعها تكرّرت بخمسة أنماط فقط!
إما مرّة واحدة أو مرّتين أو ثلاث مرّات أو أربع مرّات أو ست مرّات!
مجموع هذه الأنماط الخمسة 16
وهناك 8 أحرف لم ترد ضمن حروف هذه الآية!
رقم الآية 32 يساوي 16 + 16، والعدد 16 يساوي 8 + 8
تأمّل..
هناك 5 أحرف ورد كلّ منها مرّة واحدة في الآية، وهي (ث، خ، د، ز، ع).
هناك 5 أحرف ورد كلّ منها مرّتين اثنتين في الآية، وهي (ذ، ر، س، ه، و).
هناك 5 أحرف ورد كلّ منها ثلاث مرّات في الآية، وهي (ب، ت، ق، ن، ي).
رقم الآية 32، وهذا العدد يساوي الرقم 2 مضروبًا في نفسه 5 مرّات!
تأمّل..
أحرف اسم { مُحمَّد } تكرّرت في هذه الآية 5 مرّات!
أحرف لفظ { وَحْيّ } تكرّرت في هذه الآية 5 مرّات!
أحرف { مُحمَّد رَسُول اللَّه } تكرّرت في هذه الآية 25 مرّة،
وهذا العدد = 5 × 5
عدد حروف هذه الآية نفسها 55 حرفًا!
فتأمّل هذا النظام الخُماسي المحكم!
تكرّرت أحرف لفظ { النَّبِيّ } الخمس في هذه الآية 21 مرّة!
21 هو ترتيب سورة الأنبياء في المصحف!
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف الكلمة الأولى في الآية { وَلَقَدِ } = 79
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { النَّبِيّ } = 79
تأمل الآية رقم 31 من سورة الرعد :
{ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيْعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِيْنَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيْعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِيْنَ كَفَرُوا تُصِيْبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيْبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيْعَادَ (31)}
هذه الآية ترتيبها رقم 1738 من بداية المصحف!
الآية تضمّنت لفظ { قُرْآن } واسم { اللَّه }!
اسم { اللَّه } الأوّل في هذه الآية هو التكرار رقم 21 من بداية سورة الرعد!
21 هو ترتيب سورة الأنبياء في المصحف!
تكرّرت أحرف اسم { اللَّه } في هذه الآية 79 مرّة!
العدد 1738 يساوي 79 × 22
العدد 79 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 22
عدد حروف هذه الآية نفسها 193 حرفًا، وهذا العدد = 114 + 79
آخر كلمة في الآية هي كلمة { الْمِيْعَاد }، وقد جاءت بعد 632 كلمة من بداية السورة، وهذا العدد = 79 × 8
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف الكلمة قبل الأخيرة في الآية { يُخْلِفُ } = 78
وبما أن هناك كلمة واحدة فقط جاءت بعد { يُخْلِفُ } فإن حاصل جمع 78 + 1 يساوي 79
الكلمة الأخيرة في الآية { الْمِيْعَاد } تأخذ ترتيبًا آخر يتعلق بأجل النبي -صلى الله عليه وسلّم-!
كلمة { الْمِيْعَاد } ترتيبها من بداية سورة الرعد رقم 633،
وهذا العدد = 114 × 5 + 63
114 هو عدد سور القرآن!
5 هو عدد أركان الإسلام!
63 هو أجل النبي -صلى الله عليه وسلّم-!
تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } الأربع في الآية 63 مرّة!
63 هو أجل النبي -صلى الله عليه وسلّم-!
إذا أضفت إلى العدد 63 عدد كلمات الآية وهو 51 يكون الناتج 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
العون من سحرة فرعون!
يا من تكفر بهذا القرآن العظيم ماذا تريد أكثر من ذلك؟!
هذه حقائق يقينية ثابتة أمامك، ليس فيها تكلّف ولا تدليس ولا تلاعب بالأرقام، بل وضعناها أمامك كما جاءت في القرآن من دون أدنى تصرّف، ونحن على يقين بأنك سوف تتفحّصها جيِّدًا وتتحقق منها!
ولو كان في هذه النتائج أدنى شكّ ما وضعناها أمامك، لأننا نعلم أنك سوف تردّها إلينا!
ولكنها الصواب بعينه واليقين بذاته!
لم نترك لك فرصة للتشكيك! بل نضعك أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما: الإيمان أو الإيمان!
لقد جاءتك البيّنات من ربك واضحة وضوح الشمس في كبد السماء الصافية!
كن صادقًا مع نفسك، واختر لها مصيرها بعد الموت! الجنة أم النار! فليس لك خيار ثالث لتتفكّر فيه!
وليس لك الوقت الكافي لتتفكّر أصلًا! لأنك لا تعلم متى أجلك المحتوم!
أعلم أنه من الصعب أن يغيّر الإنسان دينه!
وأعلم أنه من الصعب أن يبدّل الإنسان دين آبائه وأجداده!
ولكن في القرآن الكريم العديد من المشاهد التي تعينك على ذلك!
وقد اخترت لك من هذه المشاهد هذا المشهد العصيب وهذا الموقف المهيب من سحرة فرعون كما وردت في سورة طه !
جاؤوا بحبالهم وعصيهم لنصرة فرعون، وعندما تبيّن لهم الحق آمنوا في الحال، ولم يترددوا!
تأمّل هذا المشهد كاملًا وهو يبدأ بحوار موسى -عليه السلام- وسحرة فرعون:
{ قَالُوا يَا مُوْسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُوْنَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيْفَةً مُوْسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِيْنِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُوْنَ وَمُوسَى (70) قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيْرُكُمُ الَّذِيْ عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72)}
نعم.. إنها الحياة الدنيا! وإنا وإياها لا محالة إلى الزوال عاجلًا أم آجلًا!
اليوم أنت على قيد الحياة وقرارك بيدك! وغدًا أنت مع الموتى، وقد انقطع عنك كل شيء! فلا تضيّع الفرصة.. كن شجاعًا، واتخذ قرارك الآن!
اغتنم الفرصة واكسب الوقت، ولا تتردَّد واتخذ قرارك الآن قبل فوات الأوان!
فهناك مليارات من البشر ممن ماتوا وطُمروا تحت الأرض، يتمنون لو تتاح لهم هذه الفرصة!
----------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن
ميزان سورة الأنبياء ... ننتقل إلى سورة الأنبياء لنرى روعة هذا الميزان:
تكرّرت أحرف اسم { اللَّه } في سورة الأنبياء 1739 مرّة!
تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } في سورة الأنبياء 1739 مرّة!
الآية التي ترتيبها رقم 1739 من بداية المصحف هي سورة الرعد:
{ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32)}
هذه الآية من أعجب الآيات نظمًا في كتاب اللَّه!
تكرّرت أحرف اسم { اللَّه } في هذه الآية 14 مرّة.
تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } في هذه الآية 14 مرّة.
تأمّل.. العدد 1739 هو ميزان سورة الأنبياء.
والعدد 14 هو ميزان آية سورة الرعد.
مجموع العددين 1739 + 14 يساوي 1753
1753 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 273
273 يساوي 13 × 21
13 هو ترتيب سورة الرعد في المصحف!
21 هو ترتيب سورة الأنبياء في المصحف!
عدد كلمات سورة الرعد 854 كلمة.
عدد كلمات سورة الأنبياء 1174 كلمة.
مجموع كلمات السورتين 2028 كلمة وهذا العدد = 13 × 13 × 12
لاحظ كيف تكرّر ترتيب سورة الرعد مرّتين، بينما جاء ترتيب سورة الأنبياء معكوسًا!
تكرّرت أحرف لفظ { الرَّعْد } في سورة الأنبياء 1911 مرّة،
وهذا العدد = 21 × 13 × 7
21 هو ترتيب سورة الأنبياء في المصحف!
13 هو ترتيب سورة الرعد في المصحف!
7 هو عدد السور المحصورة ما بين سورتي الرعد والأنبياء!
تأمّل السور السبع التي جاءت ما بين الرعد والأنبياء:
السورة | آياتها | كلماتها |
إبراهيم | 52 | 830 |
الحجر | 99 | 657 |
النحل | 128 | 1844 |
الإسراء | 111 | 1558 |
الكهف | 110 | 1583 |
مريم | 98 | 971 |
طه | 135 | 1353 |
المجموع | 733 | 8796 |
مجموع آيات هذه السور السبع 733 آية، ومجموع كلماتها 8796 كلمة!
العدد 8796 يساوي 733 × 12
لنتأمّل الكلمة رقم 733 من بداية سورة الرعد:
{ وَالَّذِيْنَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُوْنَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوْ وَإِلَيْهِ مَآبِ (36)}
كلمة { أُمِرْتُ } في هذه الآية ترتيبها رقم 733 من بداية سورة الرعد!
كلمة { أُمِرْتُ } ترتيبها رقم 11 من نهاية الآية.
من بعد كلمة { أُمِرْتُ } حتى نهاية سورة الرعد 121 كلمة، وهذا العدد = 11 × 11
أوّل أحرف كلمة { أُمِرْتُ } وهو الألف، تكرّر في الآية 23 مرّة! وترتيبه من بداية الآية رقم 63
23 هو عدد أعوام الوحي، و 63 هو عدد أعوام عمر النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- وهو المخاطب بهذا الأمر!
ننتقل إلى سورة الأنبياء
تكرّرت أحرف كلمة { أُمِرْتُ } في سورة الأنبياء 1677 مرّة،
وهذا العدد = 43 × 13 × 3
43 هو عدد آيات سورة الرعد، و13 هو ترتيبها في المصحف!
تكرّرت أحرف كلمة { أُمِرْتُ } في سورة الرعد 1112 مرّة.
تكرّرت أحرف كلمة { أُمِرْتُ } في سورة الأنبياء 1677 مرّة
مجموع تكرار أحرف كلمة { أُمِرْتُ } في السورتين = 2789
هذا العدد أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو الواحد، ويشير إلى حقيقة في غاية الأهميّة!
هذا العدد 2789 يساوي 2704 + 85
2704 هو مجموع تكرار اسم { اللَّه } في القرآن!
85 هو عدد سور القرآن التي ورد فيها اسم { اللَّه }!
كلمة { أُمِرْتُ } في آية سورة الرعد أعلاه ترتيبها رقم 733 من بداية السورة
الكلمة التي ترتيبها رقم 733 من بداية سورة الأنبياء هي كلمة { يَهْدُوْنَ }
{ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُوْنَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِيْنَ (73)}
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { يَهْدُوْنَ } = 114
وهذا هو عدد سور القرآن!
الكلمة التي جاءت بعد كلمة { يَهْدُوْنَ } مباشرة هي كلمة { بِأَمْرِنَا }!
تأمّل.. { أُمِرْتُ } و { بِأَمْرِنَا }!
والقرآن هو أكبر مصدر لهداية البشرية خلال تاريخها الطويل!
تأمّل..
أحرف كلمة { يَهْدُوْنَ } تكرّرت في سورة الرعد 982 مرّة.
أحرف كلمة { يَهْدُوْنَ } تكرّرت في سورة الأنبياء 1551 مرّة.
الآن ما هي العلاقة بين هذين العددين؟
إذا بدأت العد من العدد 982 فإن العدد 1551 ترتيبه رقم 570
العدد 570 يساوي 5 × 114 (عدد أركان الإسلام × عدد سور القرآن)!
نعود إلى ميزان الأنبياء ونتذكّر ...
أحرف اسم { اللَّه } تكرّرت في سورة الأنبياء 1739 مرّة!
أحرف لفظ { قُرْآن } تكرّرت في سورة الأنبياء 1739 مرّة!
الآية التي ترتيبها رقم 1739 من بداية المصحف وهي في سورة الرعد:
{ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32)}
أحرف اسم { اللَّه } تكرّرت في هذه الآية 14 مرّة.
أحرف لفظ { قُرْآن } تكرّرت في هذه الآية 14 مرّة.
وكما ذكرت سابقًا، فإن هذه الآية من أعجب الآيات نظمًا في كتاب اللَّه!
أحرف هذه الآية جميعها تكرّرت بخمسة أنماط فقط!
إما مرّة واحدة أو مرّتين أو ثلاث مرّات أو أربع مرّات أو ست مرّات!
مجموع هذه الأنماط الخمسة 16
وهناك 8 أحرف لم ترد ضمن حروف هذه الآية!
رقم الآية 32 يساوي 16 + 16، والعدد 16 يساوي 8 + 8
تأمّل..
هناك 5 أحرف ورد كلّ منها مرّة واحدة في الآية، وهي (ث، خ، د، ز، ع).
هناك 5 أحرف ورد كلّ منها مرّتين اثنتين في الآية، وهي (ذ، ر، س، ه، و).
هناك 5 أحرف ورد كلّ منها ثلاث مرّات في الآية، وهي (ب، ت، ق، ن، ي).
رقم الآية 32، وهذا العدد يساوي الرقم 2 مضروبًا في نفسه 5 مرّات!
تأمّل..
أحرف اسم { مُحمَّد } تكرّرت في هذه الآية 5 مرّات!
أحرف لفظ { وَحْيّ } تكرّرت في هذه الآية 5 مرّات!
أحرف { مُحمَّد رَسُول اللَّه } تكرّرت في هذه الآية 25 مرّة،
وهذا العدد = 5 × 5
عدد حروف هذه الآية نفسها 55 حرفًا!
فتأمّل هذا النظام الخُماسي المحكم!
تكرّرت أحرف لفظ { النَّبِيّ } الخمس في هذه الآية 21 مرّة!
21 هو ترتيب سورة الأنبياء في المصحف!
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف الكلمة الأولى في الآية { وَلَقَدِ } = 79
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { النَّبِيّ } = 79
تأمل الآية رقم 31 من سورة الرعد :
{ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيْعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِيْنَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيْعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِيْنَ كَفَرُوا تُصِيْبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيْبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيْعَادَ (31)}
هذه الآية ترتيبها رقم 1738 من بداية المصحف!
الآية تضمّنت لفظ { قُرْآن } واسم { اللَّه }!
اسم { اللَّه } الأوّل في هذه الآية هو التكرار رقم 21 من بداية سورة الرعد!
21 هو ترتيب سورة الأنبياء في المصحف!
تكرّرت أحرف اسم { اللَّه } في هذه الآية 79 مرّة!
العدد 1738 يساوي 79 × 22
العدد 79 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 22
عدد حروف هذه الآية نفسها 193 حرفًا، وهذا العدد = 114 + 79
آخر كلمة في الآية هي كلمة { الْمِيْعَاد }، وقد جاءت بعد 632 كلمة من بداية السورة، وهذا العدد = 79 × 8
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف الكلمة قبل الأخيرة في الآية { يُخْلِفُ } = 78
وبما أن هناك كلمة واحدة فقط جاءت بعد { يُخْلِفُ } فإن حاصل جمع 78 + 1 يساوي 79
الكلمة الأخيرة في الآية { الْمِيْعَاد } تأخذ ترتيبًا آخر يتعلق بأجل النبي -صلى الله عليه وسلّم-!
كلمة { الْمِيْعَاد } ترتيبها من بداية سورة الرعد رقم 633،
وهذا العدد = 114 × 5 + 63
114 هو عدد سور القرآن!
5 هو عدد أركان الإسلام!
63 هو أجل النبي -صلى الله عليه وسلّم-!
تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } الأربع في الآية 63 مرّة!
63 هو أجل النبي -صلى الله عليه وسلّم-!
إذا أضفت إلى العدد 63 عدد كلمات الآية وهو 51 يكون الناتج 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
العون من سحرة فرعون!
يا من تكفر بهذا القرآن العظيم ماذا تريد أكثر من ذلك؟!
هذه حقائق يقينية ثابتة أمامك، ليس فيها تكلّف ولا تدليس ولا تلاعب بالأرقام، بل وضعناها أمامك كما جاءت في القرآن من دون أدنى تصرّف، ونحن على يقين بأنك سوف تتفحّصها جيِّدًا وتتحقق منها!
ولو كان في هذه النتائج أدنى شكّ ما وضعناها أمامك، لأننا نعلم أنك سوف تردّها إلينا!
ولكنها الصواب بعينه واليقين بذاته!
لم نترك لك فرصة للتشكيك! بل نضعك أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما: الإيمان أو الإيمان!
لقد جاءتك البيّنات من ربك واضحة وضوح الشمس في كبد السماء الصافية!
كن صادقًا مع نفسك، واختر لها مصيرها بعد الموت! الجنة أم النار! فليس لك خيار ثالث لتتفكّر فيه!
وليس لك الوقت الكافي لتتفكّر أصلًا! لأنك لا تعلم متى أجلك المحتوم!
أعلم أنه من الصعب أن يغيّر الإنسان دينه!
وأعلم أنه من الصعب أن يبدّل الإنسان دين آبائه وأجداده!
ولكن في القرآن الكريم العديد من المشاهد التي تعينك على ذلك!
وقد اخترت لك من هذه المشاهد هذا المشهد العصيب وهذا الموقف المهيب من سحرة فرعون كما وردت في سورة طه !
جاؤوا بحبالهم وعصيهم لنصرة فرعون، وعندما تبيّن لهم الحق آمنوا في الحال، ولم يترددوا!
تأمّل هذا المشهد كاملًا وهو يبدأ بحوار موسى -عليه السلام- وسحرة فرعون:
{ قَالُوا يَا مُوْسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُوْنَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيْفَةً مُوْسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِيْنِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُوْنَ وَمُوسَى (70) قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيْرُكُمُ الَّذِيْ عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72)}
نعم.. إنها الحياة الدنيا! وإنا وإياها لا محالة إلى الزوال عاجلًا أم آجلًا!
اليوم أنت على قيد الحياة وقرارك بيدك! وغدًا أنت مع الموتى، وقد انقطع عنك كل شيء! فلا تضيّع الفرصة.. كن شجاعًا، واتخذ قرارك الآن!
اغتنم الفرصة واكسب الوقت، ولا تتردَّد واتخذ قرارك الآن قبل فوات الأوان!
فهناك مليارات من البشر ممن ماتوا وطُمروا تحت الأرض، يتمنون لو تتاح لهم هذه الفرصة!
----------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن