ايران اعلنت انها فكت اللغز النووي، ونجحت في التخصيب، وبلغت القدرة على امتلاك وقوده لكنها لا تنوي استخدامه لبناء سلاح نووي. هنا لن تجد ايران احدا يصدقها، وسبقتها الى قول ذلك دول مثل باكستان، قالت ان ابحاثها النووية سلمية، ليكتشف لاحقا انها بنت سلاحا نوويا وطورت وسائل اطلاقها أيضا.
حكومات المنطقة لم تصدق طهران من قبل، ولن تصدقها غدا، عندما تعترف بحيازته، مدعية انه سلاح موجه فقط ضد اسرائيل. فقد سبق ان ضربت عسكريا الكويت والسعودية والامارات التي احتلت آخر جزرها في عام 1991، واقتادت بوارج قطرية في عرض مياه الخليج، وليس سرا ان لها اصابع في إشكالات البحرين الامنية، الى جانب نشاطها المكشوف في العراق.
بعد ان اصبح الايرانيون قاب قوسين من امتلاك سلاح ذري، لا بد ان نسأل ان كان الوقت قد حان للاعلان عن تبني توازن ردع كسياسة لدول المنطقة، أي نصب سلاح نووي آخر يواجه السلاح النووي الايراني.
القنبلة الذرية السعودية ليست بالخيار الذي كنا نفكر فيه قبل ايام، فنحن من اكثر شعوب العالم تشكيكا في صناعة السلاح وتجارته وسياسته. سدت شهيتنا الحروب التي عصفت بالمنطقة منذ عام 79 بين العراق وايران التي نهبت المنطقة بشرا وسلاحا ومالا في ثماني سنوات، بما فاق الحروب العربية الاسرائيلية في نصف قرن، وما تبعها من احتلال للكويت واحتلال للعراق.
لكن نحن نعرف انه لا خيار للتعامل مع ايران المسلحة نوويا إلا بتوازن الرعب نفسه الذي حرس الوضع بين موسكو وبكين والغرب، وحديثا بين كراتشي ونيودلهي. ونعرف انه ما كان للباكستانيين ان يطوروا وينتجوا ويحتفظوا بسلاحهم لولا قبول الغرب لهم بذلك ردا على السلاح النووي الهندي وردعا له.
في معادلة التوازن تلك، هل لو نصبت الرياض سلاحا نوويا قبالة ايران، ممثلة عن منطقة الخليج، يكون ذلك كافيا؟ هنا مصر ايضا ستطالب بالشيء نفسه، كونها دولة مركزية اقليميا، ومهمة في التوازن العسكري مع ايران وإسرائيل أيضا. التسلسل الزمني للقصة النووية الايرانية لا يدع مجالا إلا للتشكيك والخوف والاستعداد. وبكل اسف فتح شريط جديد وخطير في سباق التسلح في الخليج. فإيران كانت تكذب نوويا منذ البداية. منذ البداية نفت وجود منشآت لها، وعندما ظهرت صورها صارت تتحدث عن طبيعة اكاديمية محدودة، وبعد ان كذبتها تقارير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقرت انها تسعى للتخصيب لإنتاج الطاقة فقط. قول غير مقنع من دولة تعتبر الرابعة في العالم في امتلاك النفط الأرخص ثمنا وجهدا من الطاقة النووية. ورغم نفيها الجديد سنرى القنبلة الذرية الايرانية، وحينها ستبررها بامتلاك اسرائيل لترسانة مماثلة، وعندما تستخدمها ستستهدف على الارجح دول الخليج، كما جرت العادة خلال ثلاثين سنة
حكومات المنطقة لم تصدق طهران من قبل، ولن تصدقها غدا، عندما تعترف بحيازته، مدعية انه سلاح موجه فقط ضد اسرائيل. فقد سبق ان ضربت عسكريا الكويت والسعودية والامارات التي احتلت آخر جزرها في عام 1991، واقتادت بوارج قطرية في عرض مياه الخليج، وليس سرا ان لها اصابع في إشكالات البحرين الامنية، الى جانب نشاطها المكشوف في العراق.
بعد ان اصبح الايرانيون قاب قوسين من امتلاك سلاح ذري، لا بد ان نسأل ان كان الوقت قد حان للاعلان عن تبني توازن ردع كسياسة لدول المنطقة، أي نصب سلاح نووي آخر يواجه السلاح النووي الايراني.
القنبلة الذرية السعودية ليست بالخيار الذي كنا نفكر فيه قبل ايام، فنحن من اكثر شعوب العالم تشكيكا في صناعة السلاح وتجارته وسياسته. سدت شهيتنا الحروب التي عصفت بالمنطقة منذ عام 79 بين العراق وايران التي نهبت المنطقة بشرا وسلاحا ومالا في ثماني سنوات، بما فاق الحروب العربية الاسرائيلية في نصف قرن، وما تبعها من احتلال للكويت واحتلال للعراق.
لكن نحن نعرف انه لا خيار للتعامل مع ايران المسلحة نوويا إلا بتوازن الرعب نفسه الذي حرس الوضع بين موسكو وبكين والغرب، وحديثا بين كراتشي ونيودلهي. ونعرف انه ما كان للباكستانيين ان يطوروا وينتجوا ويحتفظوا بسلاحهم لولا قبول الغرب لهم بذلك ردا على السلاح النووي الهندي وردعا له.
في معادلة التوازن تلك، هل لو نصبت الرياض سلاحا نوويا قبالة ايران، ممثلة عن منطقة الخليج، يكون ذلك كافيا؟ هنا مصر ايضا ستطالب بالشيء نفسه، كونها دولة مركزية اقليميا، ومهمة في التوازن العسكري مع ايران وإسرائيل أيضا. التسلسل الزمني للقصة النووية الايرانية لا يدع مجالا إلا للتشكيك والخوف والاستعداد. وبكل اسف فتح شريط جديد وخطير في سباق التسلح في الخليج. فإيران كانت تكذب نوويا منذ البداية. منذ البداية نفت وجود منشآت لها، وعندما ظهرت صورها صارت تتحدث عن طبيعة اكاديمية محدودة، وبعد ان كذبتها تقارير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقرت انها تسعى للتخصيب لإنتاج الطاقة فقط. قول غير مقنع من دولة تعتبر الرابعة في العالم في امتلاك النفط الأرخص ثمنا وجهدا من الطاقة النووية. ورغم نفيها الجديد سنرى القنبلة الذرية الايرانية، وحينها ستبررها بامتلاك اسرائيل لترسانة مماثلة، وعندما تستخدمها ستستهدف على الارجح دول الخليج، كما جرت العادة خلال ثلاثين سنة