أسماء مكة المكرمة والمدينة المنورة في القرآن الكريم
يوجد العديد من الأماكن والبلاد التي ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم في مواضع عديدة
وإليكم الآن نُبذة عن بعض البلاد ومنها
مكة المكرمة والمدينة المنورة
لِما لهما من مكانة كبيرة وطيبة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد ورد في صحيح البخاري، في كتاب البيوع، باب بركة صاع النبي صلى الله عليه وسلم
حديثُ عبدالله بن زيد عن النبي أنه قال:
(( إن إبراهيم حرَّم مكةَ ودعا لها، وحرَّمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة
ودعوت لها في مُدِّها وصاعها، مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة ))
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
مكة المكرمة
ورد لفظة مكة مرة واحدة في قول الله عز وجل:
﴿ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴾
وبلفظ بكة في قول الله عز وجل:
﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾ ويعني الكعبة المشرفة
ولفظة أم القرى مرتين في قول الله عز وجل:
﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾
وفي قوله عز وجل:
﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا
وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾
و كلها تعني مكة المكرمة
وقد اختلف العلماء في تفسير السبب حول تسمية مكة المكرمة بأم القرى
فمنهم من علَّل بأن أرضها من الأراضي المنبسطة
ولأن الأرض قد دُحيَت من تحتها؛ لذلك يُطلَق عليها اسم (أم)
ومنهم من علَّل بأنها قِبلة أهل القرى بالصلاة، ومآلهم بالحج
وأنها أول البيوت التي يُشَدُّ إليها الرحال من أجل التعبُّد
ومنهم من علَّل بأنها أقدم القرى التي عرفتها البشرية
ومنهم من علَّل بحكم أنها المكان الشريف الذي شهد ولادة وحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وأن الرسالة التي حملها النبي محمد هي رسالة الإسلام والتوحيد
وكانت مكة مكان انطلاقتها إلى الكون أجمع
فالله تعالى أرسل النبي محمدًا برسالته لينشرها إلى الناس وشعوب الأرض كافة
في مشارق الأرض ومغاربها
لهدايتهم إلى طريق النور
المدينة المنورة
المدينة المنورة هي مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام
وأول عاصمة عرفت في تاريخ الإسلام
وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة المكرمة
وأُسست المدينة المنورة قبل الهجرة النبوية
وعُرفت قبل ظهور الإسلام باسم (يثرب)
ومنها انطلقت زحوف المؤمنين حاملة راية التوحيد وداعية إلى دين الله
وقد وردت بلفظ المدينة أربع مرات
مرتين في سورة التوبة الأولى في قوله عز وجل:
﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ
لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ
ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾
وهي نزلت في شأن الأعراب المنافقين
والمرة الثانية في قوله عز وجل:
﴿ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ ﴾
ونزلت في شأن من تخلفوا عن رسول الله في يوم تبوك
وأما المرة الثالثة ففي قوله عز وجل:
﴿ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ
لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ﴾ الأحزاب
وقد نزلت بشأن تهديد المنافقين ومرضى القلوب والْمُرْجفين
الذين ينشرون الشائعات الْمُزَلْزِلة في صفوف المسلمين
وأما المرة الرابعة ففي قوله عز وجل:
﴿ يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ﴾ [المنافقون
ونزلت في غزوة المريسيع حين صار بين بعض المهاجرين والأنصار
بعض كلام، كدَّر الخواطر، وظهر حينئذٍ نفاق المنافقين، وأظهروا ما في نفوسهم.
وورد ذكر المدينة المنورة
بلفظ (يثرب) مرة واحدة في القرآن الكريم
وكان يُطلَق اسم يثرب على المدينة المنورة قبل أن تسمَّى بالمدينة
واسم يثرب كان اسمًا متداولًا وشائعًا قبل القرن السابع قبل الميلاد
وورد ذكر يثرب في قوله عز وجل:
﴿ وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ﴾ الأحزاب
ونزلت في حال المنافقين والذين في قلوبهم مرض أيام غزوة الأحزاب
وورد ذكر المدينة المنورة
بلفظة الدار والإيمان مرة واحدة في القرآن الكريم
في قوله عز وجل:
﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً ﴾ الحشر
وفي هذه الآية يقال ان سبب نزولها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
((أتى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله
أصابني الجهد، فأرسَلَ إلى نسائه، فلم يجد عندهن شيئًا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يضيف هذا الليلةَ رحمه الله
فقال رجل من الأنصار:
أنا يا رسول الله
فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: هذا ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تدَّخريه شيئًا
فقالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية
قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوِّميهم
وتعالَيْ فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة
ففعلتْ، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: لقد عجب الله عز وجل - أو ضحك - من فلان وفلانة
وأنزل الله تعالى:
﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾الحشر
[رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي]
وللأمانة العلمية يمكنكم الرجوع إلى ابن كثير في التفسير ج: 4، ص: 338
وأسباب النزول ص: 192
يوجد العديد من الأماكن والبلاد التي ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم في مواضع عديدة
وإليكم الآن نُبذة عن بعض البلاد ومنها
مكة المكرمة والمدينة المنورة
لِما لهما من مكانة كبيرة وطيبة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد ورد في صحيح البخاري، في كتاب البيوع، باب بركة صاع النبي صلى الله عليه وسلم
حديثُ عبدالله بن زيد عن النبي أنه قال:
(( إن إبراهيم حرَّم مكةَ ودعا لها، وحرَّمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة
ودعوت لها في مُدِّها وصاعها، مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة ))
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
مكة المكرمة
ورد لفظة مكة مرة واحدة في قول الله عز وجل:
﴿ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴾
وبلفظ بكة في قول الله عز وجل:
﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾ ويعني الكعبة المشرفة
ولفظة أم القرى مرتين في قول الله عز وجل:
﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾
وفي قوله عز وجل:
﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا
وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾
و كلها تعني مكة المكرمة
وقد اختلف العلماء في تفسير السبب حول تسمية مكة المكرمة بأم القرى
فمنهم من علَّل بأن أرضها من الأراضي المنبسطة
ولأن الأرض قد دُحيَت من تحتها؛ لذلك يُطلَق عليها اسم (أم)
ومنهم من علَّل بأنها قِبلة أهل القرى بالصلاة، ومآلهم بالحج
وأنها أول البيوت التي يُشَدُّ إليها الرحال من أجل التعبُّد
ومنهم من علَّل بأنها أقدم القرى التي عرفتها البشرية
ومنهم من علَّل بحكم أنها المكان الشريف الذي شهد ولادة وحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وأن الرسالة التي حملها النبي محمد هي رسالة الإسلام والتوحيد
وكانت مكة مكان انطلاقتها إلى الكون أجمع
فالله تعالى أرسل النبي محمدًا برسالته لينشرها إلى الناس وشعوب الأرض كافة
في مشارق الأرض ومغاربها
لهدايتهم إلى طريق النور
المدينة المنورة
المدينة المنورة هي مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام
وأول عاصمة عرفت في تاريخ الإسلام
وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة المكرمة
وأُسست المدينة المنورة قبل الهجرة النبوية
وعُرفت قبل ظهور الإسلام باسم (يثرب)
ومنها انطلقت زحوف المؤمنين حاملة راية التوحيد وداعية إلى دين الله
وقد وردت بلفظ المدينة أربع مرات
مرتين في سورة التوبة الأولى في قوله عز وجل:
﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ
لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ
ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾
وهي نزلت في شأن الأعراب المنافقين
والمرة الثانية في قوله عز وجل:
﴿ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ ﴾
ونزلت في شأن من تخلفوا عن رسول الله في يوم تبوك
وأما المرة الثالثة ففي قوله عز وجل:
﴿ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ
لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ﴾ الأحزاب
وقد نزلت بشأن تهديد المنافقين ومرضى القلوب والْمُرْجفين
الذين ينشرون الشائعات الْمُزَلْزِلة في صفوف المسلمين
وأما المرة الرابعة ففي قوله عز وجل:
﴿ يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ﴾ [المنافقون
ونزلت في غزوة المريسيع حين صار بين بعض المهاجرين والأنصار
بعض كلام، كدَّر الخواطر، وظهر حينئذٍ نفاق المنافقين، وأظهروا ما في نفوسهم.
وورد ذكر المدينة المنورة
بلفظ (يثرب) مرة واحدة في القرآن الكريم
وكان يُطلَق اسم يثرب على المدينة المنورة قبل أن تسمَّى بالمدينة
واسم يثرب كان اسمًا متداولًا وشائعًا قبل القرن السابع قبل الميلاد
وورد ذكر يثرب في قوله عز وجل:
﴿ وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ﴾ الأحزاب
ونزلت في حال المنافقين والذين في قلوبهم مرض أيام غزوة الأحزاب
وورد ذكر المدينة المنورة
بلفظة الدار والإيمان مرة واحدة في القرآن الكريم
في قوله عز وجل:
﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً ﴾ الحشر
وفي هذه الآية يقال ان سبب نزولها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
((أتى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله
أصابني الجهد، فأرسَلَ إلى نسائه، فلم يجد عندهن شيئًا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يضيف هذا الليلةَ رحمه الله
فقال رجل من الأنصار:
أنا يا رسول الله
فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: هذا ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تدَّخريه شيئًا
فقالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية
قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوِّميهم
وتعالَيْ فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة
ففعلتْ، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: لقد عجب الله عز وجل - أو ضحك - من فلان وفلانة
وأنزل الله تعالى:
﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾الحشر
[رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي]
وللأمانة العلمية يمكنكم الرجوع إلى ابن كثير في التفسير ج: 4، ص: 338
وأسباب النزول ص: 192
التعديل الأخير: