سنة 1767 جاء وفد ديبلوماسي فرنسي مبعوث بشكل استثنائي للمغرب، لطلب عقد الصلح مع السلطنة الشريفة، وعلى رأس الوفد السفير الفرنسي Comte de Breugnon.
وسببه توالي هجمات الجهاد البحري وسقوط عدد كبير من الفرنسيين كأسرى في البحر من طرف القراصنة المغاربة، واستعبادهم.
وهذه صورة الرسالة السلطانية المبعوثة إلى ملك فرنسا لويس الخامس عشر، ونصها :
كلمة "باشادور" هي لفظ لكلمة Ambassador باللسان المغربي القديم.
" بسم الله الرحمان الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
من مولانا أمير المسلمين سُلطان مراكش وفاس ومكناسة وسوس وتافلالت وغير ذلك من الأقاليم المغربية، سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله.
إلى طاغية الفرنصيص لويز الخامس عشر سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فقد ورد على حضرتنا العلية بالله باشادورك كونط د برونيون المفوض من قبلك في فداءِ أُساراكم (أسراكم) وطلبَ الصلح والمهادنة من جانبنا العلي بالله، وقد أجبناه لفِكاك الأسارى وأسلمناهم إليه وأنعَمْنا عليه بالإجابة للصلح.
ووقع العقد فيه معه بحكم النيابة والتفويض منك إليه في ذلك على شروط مرسومة في غير هذا، كما أنعَمْنا عليه بسراح أُسارى آخرين من جنسك غنمهم أحد قراصيننا المظفرة... وقد جُدنا بهم عليكم وسرّحناهم وبعثنا بهم إليك تفضُّلاً وإنعاماً.
والقرصان الذي أخذ مراكبكم أخذها بطريق البحر حيث لم توجد بها باصابُرط... ولمّا حضر باشادوركم حضرتنا العلية بالله اقتضت همتنا العلية أن نسرّح الاسارى وما احتوت عليه المراكب من الأمتعة عن محض الفضل.
صدر الأمر بكَتْبِه بحاضرة مراكش حاطها الله فاتح المحرم الحرام الذي هو واحد وثمانون ومائة وألف. "
عقد الصلح والمهادنة تضمن 21 شرط، ومنه تعيين عدد من القناصلة الفرنسيين على كافة المراسي في حواضر الإمبراطورية.
المصادر :
التاريخ الدبلوماسي للمغرب من أقدم العصور الى اليوم لعبد الهادي التازي، المجلد التاسع.
وسببه توالي هجمات الجهاد البحري وسقوط عدد كبير من الفرنسيين كأسرى في البحر من طرف القراصنة المغاربة، واستعبادهم.
وهذه صورة الرسالة السلطانية المبعوثة إلى ملك فرنسا لويس الخامس عشر، ونصها :
كلمة "باشادور" هي لفظ لكلمة Ambassador باللسان المغربي القديم.
" بسم الله الرحمان الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
من مولانا أمير المسلمين سُلطان مراكش وفاس ومكناسة وسوس وتافلالت وغير ذلك من الأقاليم المغربية، سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله.
إلى طاغية الفرنصيص لويز الخامس عشر سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فقد ورد على حضرتنا العلية بالله باشادورك كونط د برونيون المفوض من قبلك في فداءِ أُساراكم (أسراكم) وطلبَ الصلح والمهادنة من جانبنا العلي بالله، وقد أجبناه لفِكاك الأسارى وأسلمناهم إليه وأنعَمْنا عليه بالإجابة للصلح.
ووقع العقد فيه معه بحكم النيابة والتفويض منك إليه في ذلك على شروط مرسومة في غير هذا، كما أنعَمْنا عليه بسراح أُسارى آخرين من جنسك غنمهم أحد قراصيننا المظفرة... وقد جُدنا بهم عليكم وسرّحناهم وبعثنا بهم إليك تفضُّلاً وإنعاماً.
والقرصان الذي أخذ مراكبكم أخذها بطريق البحر حيث لم توجد بها باصابُرط... ولمّا حضر باشادوركم حضرتنا العلية بالله اقتضت همتنا العلية أن نسرّح الاسارى وما احتوت عليه المراكب من الأمتعة عن محض الفضل.
صدر الأمر بكَتْبِه بحاضرة مراكش حاطها الله فاتح المحرم الحرام الذي هو واحد وثمانون ومائة وألف. "
عقد الصلح والمهادنة تضمن 21 شرط، ومنه تعيين عدد من القناصلة الفرنسيين على كافة المراسي في حواضر الإمبراطورية.
المصادر :
التاريخ الدبلوماسي للمغرب من أقدم العصور الى اليوم لعبد الهادي التازي، المجلد التاسع.