{ إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ }
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
يقول اللَّه تعالى في محكم تنزيله في سورة البقرة:
{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)}
النار!! كم هي رهيبة ومُرعبة عند ذكر اسمها، وكم هي مؤلمة عند التعرض لألسنتها! هذا الحديث عن نار الدنيا أما الحديث عن نار الآخرة -أعاذني وأعاذكم اللَّه منها- فأمر آخر تشيب لذكره الولدان! ينطبق أمر النار ذاته مع الإعصار، أما عندما يلتقي الاثنان معًا فتتضاعف قوتهما التدميرية في إتلاف المحاصيل والممتلكات والغابات وإحراقها، وكذلك كل ما يقف في طريقهما، حيث يتحرك هذا الثنائي المرعب بقوّة دفع هائلة قد تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 300 كيلومتر في الساعة.
ظاهرة إعصار النار لم تقع في عهد النبي –صلى اللَّه عليه وسلّم- كما لم تكن معروفة في جزيرة العرب؛ لأنها منطقة صحراوية، بينما إعصار النار ظاهرة طبيعية نادرة تحدث في مناطق الغابات الكثيفة. وبالتالي إذا كان سكان الغابات بالكاد يشاهدون الإعصار، فكيف الحال مع سكان الصحراء؟!
لقد لفت هذا النوع من الأعاصير انتباه العلماء حديثًا بسبب قوته التدميرية المُرعبة، حيث تفاجأ العالم في السنوات الأولى من بداية هذا القرن بأعاصير فيها نيران تضرب بعض غابات أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وأستراليا، وتحرق وتلتهم خلال فترة زمنية وجيزة مساحات شاسعة من الأشجار والممتلكات.
وقد سُجلت حالات كثيرة لإعصار النار ولم يسند فيها مصدر النار إلى تدخل العنصر البشري، فهل يمكن أن يكون مصدر النيران المشتعلة نزول الأعاصير عليها؟! أم هل يمكن أن يحتوي الإعصار على النار بما تعنيه الكلمة من معنى؟ أو على أقل الاحتمالات احتواء الإعصار على الآلية المضيئة لإشعال النار؟ أم هل تكون صفة الإحراق في الإعصار نتيجة ما يصحبه من برق، فيأتي الإعصار ممزوجًا به آليات الإشعال؟!
والعجيب أنه متى وقع الإعصار في منطقة غابات، وتهيأت له ظروف جوية مناسبة من درجة حرارة وسرعة رياح وغير ذلك، تندلع النيران في هذه الغابات، وتدخل النيران المشتعلة إلى قلب الإعصار وتشكل نواةً له وتتحرّك وتدور معه في دوامة حلزونية مُرعبة، ولذلك فإن النار ليست من أصل الإعصار وإنما دخلت فيه بسبب عوامل خارجية مثل الحرارة الزائدة والظروف الجوية المناسبة وغيرها، وبذلك كان التعبير القرآني دقيقًا في وصف هذا الإعصار: { إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ }!
لقد كان الاعتقاد السائد حتى وقت قريب أن مركز الإعصار بارد أو ربما يكون ساخنًا قليلًا، ولكن أن يكون فيه نار، فهذا شيء لم يكن متوقعًا، حتى تفاجأ العالم في بداية هذا القرن بهذا النوع من الأعاصير، التي جعلت من البشر مجرد أقزام تقف مشلولة الأيدي في مواجهة وحش كاسر عملاق، برغم التطور التكنولوجي المهول والتقدم العلمي الكبير الذي مكّنهم من ارتياد أقاصي الفضاء والغوص في أعماق المحيطات.
والقرآن الكريم الذي أُنزل على أهل الصحراء تكلّم عن الأعاصير في مكان وزمان لم يكن أحد من الناس فيهما يعلم شيئًا عن الأعاصير، حيث يتطلب إعصار النار وجود حرائق تجتاح الغابات وظروفًا جوية مناسبة، ولذلك فإن القرآن لا يضرب المثل بهذا النوع من الأعاصير { إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ } إلا دلالة على إعجازه، وتأكيدًا على حقيقة صلاحيته لكل زمان ومكان؛ إذ إن الأعاصير بأنواعها المختلفة والعواصف لم تُعرف مسبباتها إلا حديثًا، أما آنذاك حينما أُنزل القرآن الكريم، فقد كانت المعلومات عن الأعاصير شحيحة، بل ربما لم يكن لها في الحقيقة وجود أصلًا، وكانت العرب تطلق على الإعصار بشكل عام اسم الزوبعة. أما الإعصار الذي فيه نار، فلا يقع أصلًا في الصحراء، بل يصيب الغابات الكثيفة، وفوق ذلك فهو ظاهرة نادرة الحدوث وغير مألوفة ولم يتم توثيقها بشكل علمي إلا في بداية هذا القرن، وبعد تطور التكنولوجيا الرقمية ووسائل الرصد والتصوير. فمن أين علم مُحمَّد –صلى اللَّه عليه وسلّم- بمثل هذا النوع من الأعاصير، وهو الذي قضى حياته كلها في الصحراء ولم يشاهد في حياته أي إعصار ناري، إذ إن مثل هذه الظواهر الطبيعية لا تحدث إلا في مناطق الغابات كثيفة الأشجار؛ بل إن سكان الغابات أنفسهم نادرًا ما يشاهدونها، فكيف بساكن الصحراء! ومن أين علم بها في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يعلم شيئًا عنها؟ وكيف استطاع أن يصف هذا الإعصار وصفًا علميًّا دقيقًا يطابق ما توصل إليه علماء اليوم؟!
نعرض فيما يأتي بعض عجائب الأرقام في آية الإعصار:
{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)} [البقرة].
ورد لفظ { إِعْصَار } في القرآن مرّة واحدة فقط وجاء في هذه الآية أعلاه
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { إِعْصَار } 43 وتكرّرت في الآية 43 مرّة!
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { إِعْصَار } باعتبار حرف الألف المكرّر = 44
مجموع تكرار أحرف لفظ { إِعْصَار } في الآية نفسها باعتبار حرف الألف المكرّر = 70
مجموع العددين 44 + 70 يساوي 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
العدد 43 أوّلي ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 14
آية الإعصار رقمها 266 وهذا العدد = 14 × 19
من بداية لفظ { نَار } حتى نهاية الآية 43 حرفًا.
لفظ { نَار } الوارد في هذه الآية هو التكرار رقم 14 للفظ { نَار } من بداية المصحف!
آية الإعصار ترتيبها من بداية المصحف رقم 188 بين آيات القرآن التي تنتهي بحرف النون.
العدد 188 يساوي 114 + 74
عدد حروف آية الإعصار هو 148 حرفًا، وهذا العدد = 74 + 74
تبدأ آية الإعصار بكلمة { أَيَوَدُّ }.
وإذا تتبعت كلمات القرآن التي تنتهي بحرف الدال من بداية المصحف فإن كلمة { أَيَوَدُّ } ترتيبها رقم 133
رقم الآية 266 وهذا العدد يساوي 133 + 133
لفظ { أَيَوَدُّ } لم يرد في القرآن إلا مرّة واحدة فقط وجاء في هذه الآية!
كما أن لفظ { إِعْصَار } لم يرد في القرآن كله إلا مرّة واحدة فقط وجاء في هذه الآية التي تصدّرت المقال.
فتأمّل يا رعاك اللَّه!! تأمّل بعقلك وخيالك وذوقك نظم حروف هذه الآية!
وتأمّل كيف يأتي النظم القرآني منضبطًا على مستوى الحرف وترتيبه الهجائي!
هذا الترتيب الذي لم يعرفه العرب إلا بعد ثمانية عقود من انقضاء الوحي!
تمامًا كما هو حال إعصار النار الذي لم يعرفه العالم إلا بعد ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من انقضاء الوحي! تأمّلوا جيِّدًا..
{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)} [البقرة]
من بداية لفظ { نَارٌ } حتى نهاية الآية 43 حرفًا.
والعدد 43 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 14
لفظ { نَار } الوارد في هذه الآية هو التكرار رقم 14 للفظ { نَار } من بداية المصحف!
والعدد 14 يساوي 7 + 7
7 هو عدد أبواب جهنم! وقد أخبرنا القرآن عن ذلك في هذه الآية:
{ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)} [الحجر]
هذه الآية جاءت بعد 43 آية من بداية سورة الحجر!
وسورة الحجر نفسها تأتي بعد 14 سورة من بداية المصحف!
العدد 43 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 14
نعود إلى آية الإعصار ونتأمّل الكلمة رقم 7 من بدايتها:
{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)} [البقرة]
الكلمة رقم 7 من بداية الآية هي كلمة { مِنْ }.
هذه الكلمة تتألّف من حرفين مجموع ترتيبهما في قائمة الحروف الهجائية هو 49، وهذا العدد = 7 × 7
العدد 14 يساوي 7 × 2، والكلمة رقم 14 هي كلمة { لَهُ }.
هذه الكلمة تتألّف من حرفين مجموع ترتيبهما في قائمة الحروف الهجائية هو 49، وهذا العدد = 7 × 7
سبحان الله! النتيجة نفسها والدلالة الرقميّة ذاتها!
العدد 21 يساوي 7 × 3، والكلمة رقم 21 هي كلمة { وَلَهُ }.
سبحان الله! الكلمة السابقة نفسها مسبوقة بواو العطف!
العدد 28 يساوي 7 × 4، والكلمة رقم 28 هي كلمة { فَاحْتَرَقَتْ }.
هذه الكلمة تتألّف من 7 أحرف!
العدد 35 يساوي 7 × 5، والكلمة رقم 35 هي كلمة { تَتَفَكَّرُونَ }.
هذه الكلمة تتألّف من 7 أحرف أيضًا!
المعنى نفسه! والدلالة الرقميّة ذاتها!
هناك 5 كلمات يتألّف كلٌ منها من 7 أحرف في هذه الآية وهي:
{ الْأَنْهَارُ - الثَّمَرَاتِ - فَأَصَابَهَا - فَاحْتَرَقَتْ – تَتَفَكَّرُونَ }
هذه الكلمات مجموع حروفها 35 حرفًا والعدد 35 هو عدد كلمات الآية أيضًا!!
الكلمة رقم 5 في الآية هي: { لَهُ }، الكلمة رقم 7 في الآية هي: { مِنْ }!
كلمة { لَهُ } تتألّف من حرفين مجموع ترتيبهما في قائمة الحروف الهجائية هو 49، وهذا العدد = 7 × 7
وكلمة { مِنْ } تتألّف من حرفين مجموع ترتيبهما في قائمة الحروف الهجائية هو 49، وهذا العدد = 7 × 7
تأمّلوّا هذا النظام السُباعي المحكم والعجيب!
تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } في الآية 49 مرّة، وهذا العدد = 7 × 7
تكرّرت أحرف لفظ { الإِسْلَام } في الآية 49 مرّة، وهذا العدد = 7 × 7
سبحان الله! النتيجة نفسها والدلالة الرقميّة ذاتها!
تأمّلوا آخر 7 كلمات في الآية: { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }
الكلمة الأولى من هذه الكلمات { كَذَلِكَ } تكرّرت أحرفها في الآية 26 مرّة.
الكلمة الثانية من هذه الكلمات { يُبَيِّنُ } تكرّرت أحرفها في الآية 26 مرّة.
الكلمة الثالثة وهي اسم الجلالة { اللَّهُ } تكرّرت أحرفها في الآية 52 مرّة، وهذا العدد = 26 + 26
الكلمة الأخيرة من هذه الكلمات { تَتَفَكَّرُونَ } تكرّرت أحرفها في الآية 52 مرّة، وهذا العدد = 26 + 26
والعجيب أن اسم الجلالة { اللَّهُ } ورد في القرآن 2704 مرّات، وهذا العدد = 52 × 52
سبحانك ربي.. ولعلّهم يتفكّرون!!
لعلّهم يتفكّرون في هذا النظم المحكم رقمًا وحرفًا.. كلمة وعددًا!
ولعلّهم يتساءلون: هل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلم- يقوم بحساب ذلك كلّه؟!
هناك حرف وحيد ورد في الآية 7 مرّات، وهو حرف الميم، الحرف رقم 24 في قائمة الحروف الهجائية.
الكلمة رقم 24 في الآية نفسها هي كلمة { فَأَصَابَهَا } وعدد أحرفها 7 أحرف
تكرّرت أحرف كلمة (فَأَصَابَهَا) في الآية 51 مرّة.
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { فَأَصَابَهَا } = 63
مجموع العددين 51 + 53 = 114 وهو عدد سور القرآن الكريم!
ننتقل الى الآية رقم 24 التي تضمّنت أول ذكر للفظ { نَار } في القرآن الكريم:
{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17)} [البقرة]
هذه الآية رقمها 17 وعدد كلماتها 17 كلمة أيضًا!
17 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7
لفظ { نَار } في هذه الآية جاء قبل 49 حرفًا من نهايتها، وهذا العدد = 7 × 7
لفظ { نَار } في هذه الآية يأتي بعد 196 كلمة من بداية المصحف، وهذا العدد = 7 × 7 × 4
4 هو ترتيب العدد 7 نفسه في قائمة الأعداد الأوّليّة!
لفظ { نَار } في هذه الآية هو الكلمة رقم 168 من بداية سورة البقرة، وهذا العدد = 7 × 24
24 هو ترتيب هذه الآية نفسها من بداية المصحف!
عدد حروف هذه الآية 72 حرفًا، وهذا العدد = 24 + 24 + 24
وهكذا عدنا إلى العدد 24 من طريق آخر!
آخر حرف في لفظ { نَارًا } هو الحرف رقم 888 من بداية المصحف!
تأمّلوا العدد 888 فهو يساوي 37 × 24
37 هو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { نَارًا } نفسه!
24 هو ترتيب هذه الآية نفسها من بداية المصحف!
وهكذا كل الطرق تؤدي إلى العدد 24
تأمل أوّل آية في المصحف رقمها 24 وهي في سورة البقرة:
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)}
هذه الآية تضمّنت التكرار الثاني للفظ { نَار } في القرآن الكريم!
لفظ { نَار } في هذه الآية جاء في ترتيب الكلمة رقم 7 من بدايتها ورقم 7 من نهايتها أيضًا!
تأمّل أوّل آيتين يرد فيها لفظ { نَار } في القرآن وهما في سورة البقرة:
{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17)}
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)}
مجموع حروف الآيتين 138 حرفًا، وهذا العدد = 114 + 24
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
أحرف لفظ { نَار } تكرّر في هاتين الآيتين 41 مرّة، وهذا هو مجموع أرقام الآيتين!
الآن تأمّل أوّل ثلاث آيات يرد فيها لفظ { نَار } في القرآن وهي في سورة البقرة:
{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17)}
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)}
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)}
مجموع كلمات هذه الآيات الثلاث 40 كلمة ومجموع أرقامها 80، وهذا العدد = 40 + 40
جاء لفظ { نَار } للمرّة الرابعة في القرآن في الآية رقم 80 من سورة البقرة:
{ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)}
لفظ { نَار } ورد في سورة البقرة في 15 آية مجموع أرقامها 2320 وهذا العدد = 80 × 29
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { جَهَنَّم } = 80
تأمّلوا كيف يأتي النظم القرآني منضبطًا على مستوى الحرف وترتيبه الهجائي!
هذا الترتيب الذي لم يعرفه العرب إلا بعد ثمانية عقود من انقضاء الوحي!
تمامًا كما هو حال إعصار النار الذي لم يعرفه العالم إلا بعد ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من انقضاء الوحي!
---------------------------------------------------------------------------
المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم.
ثانيًا: المصادر الأخرى:
• الكحيل، عبد الدائم؛ ظاهرة إعصار النار؛ أُسترجع في تاريخ 13 يناير 2015، من موقع عبد الدائم الكحيل للإعجاز العلمي (www.kaheel7.com).
• المنّاوي، أحمد مُحمَّد زين (2015)؛ قطوف الإيمان من عجائب إحصاء القرآن؛ طريق القرآن للنشر.
• رضوان، رضا عبد الحكيم؛ الإعصــار والنــــار؛ أُسترجع في تاريخ 13 يناير 2016، من موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة (http://www.eajaz.org).
Tornado. Wikipedia: https://en.wikipedia.org/wiki/Tornado. Retrieved 13 January 2016
بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن
{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)}
النار!! كم هي رهيبة ومُرعبة عند ذكر اسمها، وكم هي مؤلمة عند التعرض لألسنتها! هذا الحديث عن نار الدنيا أما الحديث عن نار الآخرة -أعاذني وأعاذكم اللَّه منها- فأمر آخر تشيب لذكره الولدان! ينطبق أمر النار ذاته مع الإعصار، أما عندما يلتقي الاثنان معًا فتتضاعف قوتهما التدميرية في إتلاف المحاصيل والممتلكات والغابات وإحراقها، وكذلك كل ما يقف في طريقهما، حيث يتحرك هذا الثنائي المرعب بقوّة دفع هائلة قد تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 300 كيلومتر في الساعة.
ظاهرة إعصار النار لم تقع في عهد النبي –صلى اللَّه عليه وسلّم- كما لم تكن معروفة في جزيرة العرب؛ لأنها منطقة صحراوية، بينما إعصار النار ظاهرة طبيعية نادرة تحدث في مناطق الغابات الكثيفة. وبالتالي إذا كان سكان الغابات بالكاد يشاهدون الإعصار، فكيف الحال مع سكان الصحراء؟!
لقد لفت هذا النوع من الأعاصير انتباه العلماء حديثًا بسبب قوته التدميرية المُرعبة، حيث تفاجأ العالم في السنوات الأولى من بداية هذا القرن بأعاصير فيها نيران تضرب بعض غابات أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وأستراليا، وتحرق وتلتهم خلال فترة زمنية وجيزة مساحات شاسعة من الأشجار والممتلكات.
وقد سُجلت حالات كثيرة لإعصار النار ولم يسند فيها مصدر النار إلى تدخل العنصر البشري، فهل يمكن أن يكون مصدر النيران المشتعلة نزول الأعاصير عليها؟! أم هل يمكن أن يحتوي الإعصار على النار بما تعنيه الكلمة من معنى؟ أو على أقل الاحتمالات احتواء الإعصار على الآلية المضيئة لإشعال النار؟ أم هل تكون صفة الإحراق في الإعصار نتيجة ما يصحبه من برق، فيأتي الإعصار ممزوجًا به آليات الإشعال؟!
والعجيب أنه متى وقع الإعصار في منطقة غابات، وتهيأت له ظروف جوية مناسبة من درجة حرارة وسرعة رياح وغير ذلك، تندلع النيران في هذه الغابات، وتدخل النيران المشتعلة إلى قلب الإعصار وتشكل نواةً له وتتحرّك وتدور معه في دوامة حلزونية مُرعبة، ولذلك فإن النار ليست من أصل الإعصار وإنما دخلت فيه بسبب عوامل خارجية مثل الحرارة الزائدة والظروف الجوية المناسبة وغيرها، وبذلك كان التعبير القرآني دقيقًا في وصف هذا الإعصار: { إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ }!
لقد كان الاعتقاد السائد حتى وقت قريب أن مركز الإعصار بارد أو ربما يكون ساخنًا قليلًا، ولكن أن يكون فيه نار، فهذا شيء لم يكن متوقعًا، حتى تفاجأ العالم في بداية هذا القرن بهذا النوع من الأعاصير، التي جعلت من البشر مجرد أقزام تقف مشلولة الأيدي في مواجهة وحش كاسر عملاق، برغم التطور التكنولوجي المهول والتقدم العلمي الكبير الذي مكّنهم من ارتياد أقاصي الفضاء والغوص في أعماق المحيطات.
والقرآن الكريم الذي أُنزل على أهل الصحراء تكلّم عن الأعاصير في مكان وزمان لم يكن أحد من الناس فيهما يعلم شيئًا عن الأعاصير، حيث يتطلب إعصار النار وجود حرائق تجتاح الغابات وظروفًا جوية مناسبة، ولذلك فإن القرآن لا يضرب المثل بهذا النوع من الأعاصير { إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ } إلا دلالة على إعجازه، وتأكيدًا على حقيقة صلاحيته لكل زمان ومكان؛ إذ إن الأعاصير بأنواعها المختلفة والعواصف لم تُعرف مسبباتها إلا حديثًا، أما آنذاك حينما أُنزل القرآن الكريم، فقد كانت المعلومات عن الأعاصير شحيحة، بل ربما لم يكن لها في الحقيقة وجود أصلًا، وكانت العرب تطلق على الإعصار بشكل عام اسم الزوبعة. أما الإعصار الذي فيه نار، فلا يقع أصلًا في الصحراء، بل يصيب الغابات الكثيفة، وفوق ذلك فهو ظاهرة نادرة الحدوث وغير مألوفة ولم يتم توثيقها بشكل علمي إلا في بداية هذا القرن، وبعد تطور التكنولوجيا الرقمية ووسائل الرصد والتصوير. فمن أين علم مُحمَّد –صلى اللَّه عليه وسلّم- بمثل هذا النوع من الأعاصير، وهو الذي قضى حياته كلها في الصحراء ولم يشاهد في حياته أي إعصار ناري، إذ إن مثل هذه الظواهر الطبيعية لا تحدث إلا في مناطق الغابات كثيفة الأشجار؛ بل إن سكان الغابات أنفسهم نادرًا ما يشاهدونها، فكيف بساكن الصحراء! ومن أين علم بها في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يعلم شيئًا عنها؟ وكيف استطاع أن يصف هذا الإعصار وصفًا علميًّا دقيقًا يطابق ما توصل إليه علماء اليوم؟!
نعرض فيما يأتي بعض عجائب الأرقام في آية الإعصار:
{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)} [البقرة].
ورد لفظ { إِعْصَار } في القرآن مرّة واحدة فقط وجاء في هذه الآية أعلاه
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { إِعْصَار } 43 وتكرّرت في الآية 43 مرّة!
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { إِعْصَار } باعتبار حرف الألف المكرّر = 44
مجموع تكرار أحرف لفظ { إِعْصَار } في الآية نفسها باعتبار حرف الألف المكرّر = 70
مجموع العددين 44 + 70 يساوي 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
العدد 43 أوّلي ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 14
آية الإعصار رقمها 266 وهذا العدد = 14 × 19
من بداية لفظ { نَار } حتى نهاية الآية 43 حرفًا.
لفظ { نَار } الوارد في هذه الآية هو التكرار رقم 14 للفظ { نَار } من بداية المصحف!
آية الإعصار ترتيبها من بداية المصحف رقم 188 بين آيات القرآن التي تنتهي بحرف النون.
العدد 188 يساوي 114 + 74
عدد حروف آية الإعصار هو 148 حرفًا، وهذا العدد = 74 + 74
تبدأ آية الإعصار بكلمة { أَيَوَدُّ }.
وإذا تتبعت كلمات القرآن التي تنتهي بحرف الدال من بداية المصحف فإن كلمة { أَيَوَدُّ } ترتيبها رقم 133
رقم الآية 266 وهذا العدد يساوي 133 + 133
لفظ { أَيَوَدُّ } لم يرد في القرآن إلا مرّة واحدة فقط وجاء في هذه الآية!
كما أن لفظ { إِعْصَار } لم يرد في القرآن كله إلا مرّة واحدة فقط وجاء في هذه الآية التي تصدّرت المقال.
فتأمّل يا رعاك اللَّه!! تأمّل بعقلك وخيالك وذوقك نظم حروف هذه الآية!
وتأمّل كيف يأتي النظم القرآني منضبطًا على مستوى الحرف وترتيبه الهجائي!
هذا الترتيب الذي لم يعرفه العرب إلا بعد ثمانية عقود من انقضاء الوحي!
تمامًا كما هو حال إعصار النار الذي لم يعرفه العالم إلا بعد ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من انقضاء الوحي! تأمّلوا جيِّدًا..
{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)} [البقرة]
من بداية لفظ { نَارٌ } حتى نهاية الآية 43 حرفًا.
والعدد 43 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 14
لفظ { نَار } الوارد في هذه الآية هو التكرار رقم 14 للفظ { نَار } من بداية المصحف!
والعدد 14 يساوي 7 + 7
7 هو عدد أبواب جهنم! وقد أخبرنا القرآن عن ذلك في هذه الآية:
{ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)} [الحجر]
هذه الآية جاءت بعد 43 آية من بداية سورة الحجر!
وسورة الحجر نفسها تأتي بعد 14 سورة من بداية المصحف!
العدد 43 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 14
نعود إلى آية الإعصار ونتأمّل الكلمة رقم 7 من بدايتها:
{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)} [البقرة]
الكلمة رقم 7 من بداية الآية هي كلمة { مِنْ }.
هذه الكلمة تتألّف من حرفين مجموع ترتيبهما في قائمة الحروف الهجائية هو 49، وهذا العدد = 7 × 7
العدد 14 يساوي 7 × 2، والكلمة رقم 14 هي كلمة { لَهُ }.
هذه الكلمة تتألّف من حرفين مجموع ترتيبهما في قائمة الحروف الهجائية هو 49، وهذا العدد = 7 × 7
سبحان الله! النتيجة نفسها والدلالة الرقميّة ذاتها!
العدد 21 يساوي 7 × 3، والكلمة رقم 21 هي كلمة { وَلَهُ }.
سبحان الله! الكلمة السابقة نفسها مسبوقة بواو العطف!
العدد 28 يساوي 7 × 4، والكلمة رقم 28 هي كلمة { فَاحْتَرَقَتْ }.
هذه الكلمة تتألّف من 7 أحرف!
العدد 35 يساوي 7 × 5، والكلمة رقم 35 هي كلمة { تَتَفَكَّرُونَ }.
هذه الكلمة تتألّف من 7 أحرف أيضًا!
المعنى نفسه! والدلالة الرقميّة ذاتها!
هناك 5 كلمات يتألّف كلٌ منها من 7 أحرف في هذه الآية وهي:
{ الْأَنْهَارُ - الثَّمَرَاتِ - فَأَصَابَهَا - فَاحْتَرَقَتْ – تَتَفَكَّرُونَ }
هذه الكلمات مجموع حروفها 35 حرفًا والعدد 35 هو عدد كلمات الآية أيضًا!!
الكلمة رقم 5 في الآية هي: { لَهُ }، الكلمة رقم 7 في الآية هي: { مِنْ }!
كلمة { لَهُ } تتألّف من حرفين مجموع ترتيبهما في قائمة الحروف الهجائية هو 49، وهذا العدد = 7 × 7
وكلمة { مِنْ } تتألّف من حرفين مجموع ترتيبهما في قائمة الحروف الهجائية هو 49، وهذا العدد = 7 × 7
تأمّلوّا هذا النظام السُباعي المحكم والعجيب!
تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } في الآية 49 مرّة، وهذا العدد = 7 × 7
تكرّرت أحرف لفظ { الإِسْلَام } في الآية 49 مرّة، وهذا العدد = 7 × 7
سبحان الله! النتيجة نفسها والدلالة الرقميّة ذاتها!
تأمّلوا آخر 7 كلمات في الآية: { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }
الكلمة الأولى من هذه الكلمات { كَذَلِكَ } تكرّرت أحرفها في الآية 26 مرّة.
الكلمة الثانية من هذه الكلمات { يُبَيِّنُ } تكرّرت أحرفها في الآية 26 مرّة.
الكلمة الثالثة وهي اسم الجلالة { اللَّهُ } تكرّرت أحرفها في الآية 52 مرّة، وهذا العدد = 26 + 26
الكلمة الأخيرة من هذه الكلمات { تَتَفَكَّرُونَ } تكرّرت أحرفها في الآية 52 مرّة، وهذا العدد = 26 + 26
والعجيب أن اسم الجلالة { اللَّهُ } ورد في القرآن 2704 مرّات، وهذا العدد = 52 × 52
سبحانك ربي.. ولعلّهم يتفكّرون!!
لعلّهم يتفكّرون في هذا النظم المحكم رقمًا وحرفًا.. كلمة وعددًا!
ولعلّهم يتساءلون: هل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلم- يقوم بحساب ذلك كلّه؟!
هناك حرف وحيد ورد في الآية 7 مرّات، وهو حرف الميم، الحرف رقم 24 في قائمة الحروف الهجائية.
الكلمة رقم 24 في الآية نفسها هي كلمة { فَأَصَابَهَا } وعدد أحرفها 7 أحرف
تكرّرت أحرف كلمة (فَأَصَابَهَا) في الآية 51 مرّة.
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { فَأَصَابَهَا } = 63
مجموع العددين 51 + 53 = 114 وهو عدد سور القرآن الكريم!
ننتقل الى الآية رقم 24 التي تضمّنت أول ذكر للفظ { نَار } في القرآن الكريم:
{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17)} [البقرة]
هذه الآية رقمها 17 وعدد كلماتها 17 كلمة أيضًا!
17 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7
لفظ { نَار } في هذه الآية جاء قبل 49 حرفًا من نهايتها، وهذا العدد = 7 × 7
لفظ { نَار } في هذه الآية يأتي بعد 196 كلمة من بداية المصحف، وهذا العدد = 7 × 7 × 4
4 هو ترتيب العدد 7 نفسه في قائمة الأعداد الأوّليّة!
لفظ { نَار } في هذه الآية هو الكلمة رقم 168 من بداية سورة البقرة، وهذا العدد = 7 × 24
24 هو ترتيب هذه الآية نفسها من بداية المصحف!
عدد حروف هذه الآية 72 حرفًا، وهذا العدد = 24 + 24 + 24
وهكذا عدنا إلى العدد 24 من طريق آخر!
آخر حرف في لفظ { نَارًا } هو الحرف رقم 888 من بداية المصحف!
تأمّلوا العدد 888 فهو يساوي 37 × 24
37 هو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { نَارًا } نفسه!
24 هو ترتيب هذه الآية نفسها من بداية المصحف!
وهكذا كل الطرق تؤدي إلى العدد 24
تأمل أوّل آية في المصحف رقمها 24 وهي في سورة البقرة:
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)}
هذه الآية تضمّنت التكرار الثاني للفظ { نَار } في القرآن الكريم!
لفظ { نَار } في هذه الآية جاء في ترتيب الكلمة رقم 7 من بدايتها ورقم 7 من نهايتها أيضًا!
تأمّل أوّل آيتين يرد فيها لفظ { نَار } في القرآن وهما في سورة البقرة:
{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17)}
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)}
مجموع حروف الآيتين 138 حرفًا، وهذا العدد = 114 + 24
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
أحرف لفظ { نَار } تكرّر في هاتين الآيتين 41 مرّة، وهذا هو مجموع أرقام الآيتين!
الآن تأمّل أوّل ثلاث آيات يرد فيها لفظ { نَار } في القرآن وهي في سورة البقرة:
{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17)}
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)}
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)}
مجموع كلمات هذه الآيات الثلاث 40 كلمة ومجموع أرقامها 80، وهذا العدد = 40 + 40
جاء لفظ { نَار } للمرّة الرابعة في القرآن في الآية رقم 80 من سورة البقرة:
{ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)}
لفظ { نَار } ورد في سورة البقرة في 15 آية مجموع أرقامها 2320 وهذا العدد = 80 × 29
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { جَهَنَّم } = 80
تأمّلوا كيف يأتي النظم القرآني منضبطًا على مستوى الحرف وترتيبه الهجائي!
هذا الترتيب الذي لم يعرفه العرب إلا بعد ثمانية عقود من انقضاء الوحي!
تمامًا كما هو حال إعصار النار الذي لم يعرفه العالم إلا بعد ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من انقضاء الوحي!
---------------------------------------------------------------------------
المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم.
ثانيًا: المصادر الأخرى:
• الكحيل، عبد الدائم؛ ظاهرة إعصار النار؛ أُسترجع في تاريخ 13 يناير 2015، من موقع عبد الدائم الكحيل للإعجاز العلمي (www.kaheel7.com).
• المنّاوي، أحمد مُحمَّد زين (2015)؛ قطوف الإيمان من عجائب إحصاء القرآن؛ طريق القرآن للنشر.
• رضوان، رضا عبد الحكيم؛ الإعصــار والنــــار؛ أُسترجع في تاريخ 13 يناير 2016، من موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة (http://www.eajaz.org).
Tornado. Wikipedia: https://en.wikipedia.org/wiki/Tornado. Retrieved 13 January 2016
بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن