البصمة القرآنية
إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
هندسة طبية حيوية فريدة ومحيّرة، خريطة بشرية لا يتشابه فيها اثنان من البشر..
خريطة لا تتجاوز مساحتها السنتيمتر المربع الواحد.. إنها بصمات أصابعكم!!
فمع مرور الزمان، واعتياد الإنسان على ما حوله من علوم واكتشافات، فإنه يمرّ على كثير من الأمور الباهرة في هذا الكون.. مرور الكرام.
ولعل أكثر الأمور الباهرات التي لا يتوقف الإنسان عندها كثيرًا هو الإنسان نفسه!
هذا المخلوق الذي يُعد دليلًا باهرًا على عظمة الخالق سبحانه. قال تعالى:
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)} [فصلت]
{ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) [الذاريات]
وعندما يشير القرآن الكريم إلى أدلة هذه العظمة.. فإنه الدليل الحاسم على صدق هذا القرآن وصدق نسبته إلى الله تعالى. فقد فاجأ العلم الحديث البشرية بحقائق دامغة نبهت الأجيال اللاحقة وفسرت لهم أشياء كانت بمنزلة ألغاز حار في فهمها الأولون.
فلو كنت فنانًا تشكيليًّا بارعًا وأُعطيت مساحة لا تتجاوز سنتمترًا مربعًا واحدًا وطُلب منك توظيف هذه المساحة المحدودة في رسم مليارات من التصاميم التي لا يشبه بعضها بعضًا فهل بمقدورك فعل ذلك؟
أيًّا كانت إجابتك عن هذا السؤال، ولتتعرّف إلى المغزى منه اقرأ معنا الآيات الأربع الأولى من سورة القيامة:
{ لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ لَنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
لقد تاه المفسّرون الأوائل واحتاروا في فهم مراد اللَّه عزّ وجلّ من هذه الآيات، وذكر بعضهم أن المقصود بالبنان العظام الصغيرة والأظافر، وبناءً على ذلك فسّروا الآية الأخيرة بقولهم إن كان الله قادرًا على إعادة هذه العظام الصغيرة والأظافر كما كانت، والتأليف بينها حتى تستوي، فهو أكثر قدرة على أن يعيد ما هو أكبر منها (في إشارة منهم إلى جمع العظام البالية). أما المفسرون المحدثون، واستنادًا إلى ما توصل إليه العلم الحديث من حقائق علمية راسخة في هذا المجال، فقد ذكروا أن المقصود بالبنان أطراف الأصابع من اليدين والرجلين.
يقول ابن منظور في لسان العرب: إن البنان هو أطراف الأصابع من اليدين والرجلين.
فبعد أن أنكر كفار قريش قدرة اللَّه عزّ وجلّ على جمع العظام النخرة البالية، ردّ عليهم ربّ العزة بأنه قادر على ما هو أرقى وأسمى وأدق من مجرد جمعها، وهو تسوية البنان، هذا الجزء الدقيق الذي يُعرِّف عن صاحبه، وقد ثبت يقينًا أنه يميِّز كل إنسان عن الآخر مهما تباعدت الأمكنة والأزمان، ولذلك استخدمته الجهات الأمنية دوليًّا لهذا الغرض.
ولم يتوصّل العلم إلى حقيقة البصمة، وأهميتها إلا في نهاية القرن التاسع عشر، وبعد إجراء دراسات مكثّفة على أعداد كبيرة جدًّا من الناس من مختلف الأجناس، حيث ثبت أنه لا يوجد شخصان في أي زمان أو مكان لهما الخطوط المميّزة لبصمات الأصابع نفسها! ولا تتطابق البصمات بين شخصين أبدًا، حتى لو كانا توأمين متشابهين في كل شيء، بل تظل هذه البصمات ثابتة ومميّزة للإنسان طوال حياته. وبسبب هذه الخاصية التي تتمتع بها البصمة نجد أن الجهات الأمنية استخدمتها دوليًّا كوسيلة مثلى لتحديد هوية الأشخاص.
كما ثبت علميًّا أن بصمات كل إنسان تظل ثابتة معه مدى الحياة ولا تتأثر بتقدم العمر ولا تتغير نتيجة للإصابات؛ حتى لو احترق جلد الأصبع، وتكوَّن مكانه جلد جديد تظهر عليه البصمات بأشكالها المميّزة نفسها التي كانت عليها في الجلد القديم، وبذلك تم الاعتماد على البصمة وتوظيفها في التمييز بين البشر.
وهكذا نجد أن إنكار كفار قريش للبعث يوم القيامة قابله النص القرآني القائل إن الله قادر على ما هو أصعب وأدقّ من مجرد جمع عظام الميت، وهو خلق بنانه وتسويته، هذا الجزء الدقيق من طرف الأصبع الذي يعرّف عن صاحبه، ويميز كل إنسان عن الآخر مهما تقدم به العمر ومهما عصفت به الحوادث.
هذا ما أورده القرآن الكريم عن البنان منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان فماذا عن العلم الذي بتطوّره أوضح لنا مراد اللَّه عزّ وجلّ من هذه الآيات؟ ففي عام 1823م اكتشف عالم التشريح التشيكي (بركنجي) حقيقة البصمات وتوصل إلى أن الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص لآخر، بل توصل إلى أن هناك أربعة أنواع من هذه الخطوط هي: الأقواس والدوائر والعقد والمركّبة (أي من أشكال متعدّدة).
وبعد مضي 35 عاماً من هذا الاكتشاف، أي في عام 1858م، أشار العالم الإنجليزي وليم هرشل إلى أن بصمات الأصابع تختلف باختلاف أصحابها، الأمر الذي جعل منها دليلًا مميّزًا لكل شخص. أما في عام 1877م فقد اخترع الدكتور هنري فولدز طريقة وضع البصمة على الورق باستخدام حبر المطابع، بينما أثبت الدكتور فرانسيس غالتون، في عام 1892م، أن صورة البصمة لأي أصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير بتقدم عمره أو بتعرضه للإصابات. وفي عام 1893م أسّس مفوّض سكوتلاند يارد، إدوارد هنري، نظامًا سهلًا لتصنيف البصمات وتجميعها، وقد أدخلت البصمات في العام نفسه كدليل قوي في دوائر الشرطة في سكوتلاند يارد .
سبحان الله! عندما أنكر كفار قريش قدرة اللَّه عزّ وجلّ على جمع العظام النخرة البالية، ردّ عليهم الله سبحانه وتعالى بأنه قادر على ما هو أرقى وأسمى وأدق من مجرد جمعها، أي تسوية البنان، هذا الجزء الدقيق الذي يمثل هوية صاحبه، والذي يميِّز كل إنسان عن الآخر مهما تباعدت الأمكنة والأزمان منذ بداية خلق الإنسان وحتى قيام الساعة!
قف وتأمّل! كم عدد من حوتهم القبور وابتلعتهم الأرض منذ أن وارى قابيل جسد أخيه هابيل الثرى، وكم عدد من سيولدون منذ هذه اللحظة حتى قيام الساعة؟ السابقون والحاضرون والقادمون، مليارات البشر، ولا تتطابق البصمات بين اثنين منهم أبدًا، مهما تباعدت بهم الأمكنة والأزمان!
فتأمّل عجائب البيان في تسوية البنان..
تأمّل معي ترتيب آية البنان في سورة القيامة.
{ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
جاء ترتيب هذه الآية رقم 5555 من بداية المصحف!
هذه الآية رقمها 4 وترتيبها من بداية المصحف رقم 5555
الآية رقمها 4 ولكل إنسان 4 أطراف في كل طرف 5 بنان!
يده اليمنى تنتهي بخمسة أصابع في كل أصبع بنان ويده اليسرى كذلك!
رجله اليمنى تنتهي بخمسة أصابع في كل أصبع بنان ورجله اليسرى كذلك!
موقع لفظ { بَنَانَهُ } هو الكلمة رقم 20 من بداية السورة، وهذا العدد = 5 × 4
مجموع تراتيب السور من بداية المصحف حتى سورة القيامة التي وردت فيها آية البنان هو 2775
وهذا العدد = 5 × 555
وهكذا تتجلّى خُماسيات البنان من زوايا مختلفة لتؤكد الحقيقة نفسها!
إن لكل إنسان 4 أطراف وفي كل طرف منها 5 بنان!
سبحانك ربي..
والآن تأمّل: ترتيب لفظ { بَنَانَهُ } من بداية سورة القيامة هو 5 + 5 + 5 + 5
عدد كلمات سورة القيامة 165 كلمة، وهذا العدد = 55 + 55 + 55
لفظ { بَنَانَهُ } يتألّف من 5 أحرف.
وسورة القيامة هي السورة رقم 75 من بداية المصحف، وهذا العدد = 5 × 5 × 3
ترتيب سور القرآن من بداية المصحف حتى سورة القيامة (1 + 2 + 3 +...75) = 2850
وهذا العدد = 5 × 5 × 114
أوّل كلمة في سورة القيامة ترتيبها من بداية المصحف رقم 74898،
وهذا العدد = 114 × 657 ، عدد سور القرآن الكريم هو 114!
ورد لفظ { بَنَان } لأوّل مرّة في القرآن في هذه الآية من سورة الأنفال:
{ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12)}
ورد لفظ البنان لآخر مرّة في القرآن في هذه الآية من سورة القيامة:
{ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
عدد كلمات الآية الأولى هو 23 كلمة!
عدد حروف الآية الثانية هو 23 حرف!
مع العلم أن لفظ { بَنَان } لم يرد في القرآن كلّه إلا في هاتين الآيتين فقط!
تكرّرت أحرف لفظ { بَنَان } في الآيتين 46 مرّة، وهذا العدد = 23 + 23
والعدد 23 هو عدد أعوام نزول القرآن، ولكنه يشير هنا إلى حقيقة علمية في غاية الأهميّة!
لقد توصّل العلم الحديث إلى أن لكل إنسان 23 زوجًا من الكروموسومات (23 + 23)..
تشكّل هذه الكروموسومات في مجملها البصمة الوراثية للإنسان.
والعجيب أن السورة التي تأتي بعد سورة القيامة مباشرة هي سورة الإنسان!!
وتعتبر هذه البصمة الوراثية لكل إنسان نسخة فريدة تميزه عن سائر الخلق.
وكما أنه لا يمكن أن تتطابق بصمات الأصابع يستحيل كذلك تطابق البصمة الوراثية لشخصين!
هل رأيتم أعجب من ذلك؟! إنه القرآن العظيم الذي لا تنقضي عجائبه!!
جاءت آيتا البنان في سورتي الأنفال والقيامة
سورة الأنفال هي السورة الوحيدة التي عدد آياتها 75 آية!
وسورة القيامة هي السورة التي ترتيبها في المصحف رقم 75
والعدد 75 يساوي 25 × 3 والفرق بين عدد آيات السورتين يساوي 25
مجموع أرقام آيات سورة الأنفال = 2850
ومجموع تراتيب سور القرآن من بداية المصحف حتى سورة القيامة = 2850
وهذا العدد 2850 يساوي 114 × 25
114 هو عدد سور القرآن! والعدد 25 يساوي 5 × 5
لفظ بنان في خاتمة الآية الأولى هو الكلمة رقم 179 من بداية سورة الأنفال.
لفظ بنان في خاتمة الآية الثانية هو الكلمة رقم 20 من بداية سورة القيامة.
مجموع العددين 179 + 20 يساوي 199
199 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 46، ويساوي 23 + 23
سورة الأنفال ترتيبها في المصحف رقم 8 وسورة القيامة ترتيبها رقم 75
مجموع ترتيب السورتين 8 + 75 يساوي 83
83 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 23
سورة الأنفال عدد آياتها 75 آية وسورة القيامة عدد آياتها 40 آية.
مجموع آيات السورتين 75 + 40 يساوي 115
والعدد 115 يساوي 23 × 5
وهكذا فإن كل المسالك الرقمية تقودنا إلى العدد 23
تأمّل آية تسوية البنان في سورة القيامة من جديد..
{ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
تكرّرت أحرف لفظ { نُسَوِّيَ بَنَانَهُ } في الآية 25 مرّة، أي 5 × 5
أكثر الحروف تكرارًا في الآية هو حرف النون وتكرّر فيها 5 مرّات.
حرف النون ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25، والعدد 25 يساوي 5 × 5
إليك المزيد.. تأمّل هذه الآيات الحصرية الأربع..
{ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)} [البقرة]
{ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)} [الحج]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)} [النور]
{ تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)} [الأحزاب]
عدد كلمات كل آية من الآيات الأربع هو 35 كلمة.
تكرّرت أحرف لفظ { نُسَوِّيَ بَنَانَهُ } في كل آية من الآيات الأربع 97 مرّة.
العدد 97 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 25
مجموع حروف هذه الآيات 575 حرفًا، وهذا العدد = 25 × 23
الحروف المكسورة في هذه الآيات الأربع عددها 70 حرفًا، ويساوي 35 + 35
مجموع أرقام هذه الآيات 349، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 70، ويساوي 35 + 35
تأمّل هذا النظم الرقمي المحكم فلا يمكن لبشر أن يحدثه مهما بلغ من العبقرية والذكاء!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة القصص..
{ وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57)}
{ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)}
تكرّرت أحرف لفظ { بَنَانَهُ } في كل آية من الآيتين 46 مرّة.
عدد النقاط على حروف كل آية من الآيتين 46 نقطة!
مجموع حروف الآيتين يساوي 199 حرف..
والعدد 199 أوّليّ وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 46
روابط رقمية قرآنية مذهلة!
تأمّل آخر آية في القرآن عدد حروفها 23 حرفًا وهي من سورة قريش..
{ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)}
هذه الآية هي الآية رقم 42 من نهاية المصحف!
وأوّل آية في القرآن عدد حروفها 23 حرفًا هي من سورة إبراهيم..
{ وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15)}
هذه الآية تأتي بعد 1764 آية من بداية المصحف، وهذا العدد يساوي 42 × 42
تأمّل ..
أوّل 1764 آية في القرآن ليس بها أي آية عدد حروفها 23 حرفًا!
وآخر آية عدد حروفها 23 حرفًا هي الآية رقم 42 من نهاية المصحف!
والعدد 1764 يساوي 42 × 42
ميزان رقمي عجيب!
أوّل آية في المصحف عدد حروفها 42 حرفًا هي من سورة البقرة..
{ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42)}
رقم الآية هو العدد 42 نفسه!
تأمّل هاتين الآيتين وهما بنفس الرقم 42 ..
{ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42)} [البقرة]
{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42)} [المعارج]
رقم كل آية من الآيتين هو 42 وعدد حروف كل آية من الآيتين 42 أيضًا..
مجموع النقاط على حروف الآيتين 42 نقطة!
سبحانك ربي جلّت قدرتك.. ما أعظم كتابك وما أعجب نظمه وبناءه وترتيبه! سبحانك ربي ما أعظمك وما أعظم فضلك وإحسانك وأنت تنزِّل علينا قبسًا من نورك، ونسيمًا من هداك، ونفحات من كلامك، تقشعر منها الأبدان وتلين، وتخشع لها القلوب وتستكين. سبحانك ربي ما أعجب قرآنك وبيانك، وما أروع نظمه وإحكامه، وفي كل كلمة، بل وفي كل حرف من حروفه آية تدلّ على عظمتك وسعة علمك وعظيم قدرتك، وتؤكّد أن هذا القرآن العظيم كلامك ووحيك إلى خاتم رسلك وأنبيائك، سيدنا مُحمَّد –صلى اللَّه عليه وسلّم-.
وإلا فليفسر لنا المكذبون بهذا القرآن العظيم كيف كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يعتني بكل هذه التفاصيل ليختار حروف القرآن وألفاظه ومواقع آياته؟!
وماذا عن نقاط الحروف التي لم يعرفها العرب إلا بعد قرون من وفاته؟!
كيف عرفها وراعاها في هذا الكتاب العجيب؟!!
وكم من الوقت استغرقه لنظم القرآن كلّه بهذه الطريقة المحكمة؟!
وكيف فعل ذلك والقرآن العظيم لم يكن مرقَّمًا في عهده؟!
وكيف فعل ذلك والقرآن الكريم نزل منجمًا على مدى 23 عامًا؟!
---------------------------
أهم المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
ثانيًا: المصادر الأخرى:
• ابن منظور، جمال الدين محمد بن مكرم (1414 هـ)؛ لسان العرب؛ بيروت: دار صادر.
• علي، مُحمَّد سامي مُحمَّد (1993)؛ الإعجاز العلمي في القرآن الكريم؛ دمشق: دار المحبّة.
• بصمــات الأصــابع؛ أُسترجع في تاريخ 11 يناير 2016، من موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة (http://www.eajaz.org).
Fingerprint. Wikipedia: https://en.wikipedia.org/wiki/Fingerprint. Retrieved 11 January 2016
بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن
خريطة لا تتجاوز مساحتها السنتيمتر المربع الواحد.. إنها بصمات أصابعكم!!
فمع مرور الزمان، واعتياد الإنسان على ما حوله من علوم واكتشافات، فإنه يمرّ على كثير من الأمور الباهرة في هذا الكون.. مرور الكرام.
ولعل أكثر الأمور الباهرات التي لا يتوقف الإنسان عندها كثيرًا هو الإنسان نفسه!
هذا المخلوق الذي يُعد دليلًا باهرًا على عظمة الخالق سبحانه. قال تعالى:
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)} [فصلت]
{ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) [الذاريات]
وعندما يشير القرآن الكريم إلى أدلة هذه العظمة.. فإنه الدليل الحاسم على صدق هذا القرآن وصدق نسبته إلى الله تعالى. فقد فاجأ العلم الحديث البشرية بحقائق دامغة نبهت الأجيال اللاحقة وفسرت لهم أشياء كانت بمنزلة ألغاز حار في فهمها الأولون.
فلو كنت فنانًا تشكيليًّا بارعًا وأُعطيت مساحة لا تتجاوز سنتمترًا مربعًا واحدًا وطُلب منك توظيف هذه المساحة المحدودة في رسم مليارات من التصاميم التي لا يشبه بعضها بعضًا فهل بمقدورك فعل ذلك؟
أيًّا كانت إجابتك عن هذا السؤال، ولتتعرّف إلى المغزى منه اقرأ معنا الآيات الأربع الأولى من سورة القيامة:
{ لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ لَنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
لقد تاه المفسّرون الأوائل واحتاروا في فهم مراد اللَّه عزّ وجلّ من هذه الآيات، وذكر بعضهم أن المقصود بالبنان العظام الصغيرة والأظافر، وبناءً على ذلك فسّروا الآية الأخيرة بقولهم إن كان الله قادرًا على إعادة هذه العظام الصغيرة والأظافر كما كانت، والتأليف بينها حتى تستوي، فهو أكثر قدرة على أن يعيد ما هو أكبر منها (في إشارة منهم إلى جمع العظام البالية). أما المفسرون المحدثون، واستنادًا إلى ما توصل إليه العلم الحديث من حقائق علمية راسخة في هذا المجال، فقد ذكروا أن المقصود بالبنان أطراف الأصابع من اليدين والرجلين.
يقول ابن منظور في لسان العرب: إن البنان هو أطراف الأصابع من اليدين والرجلين.
فبعد أن أنكر كفار قريش قدرة اللَّه عزّ وجلّ على جمع العظام النخرة البالية، ردّ عليهم ربّ العزة بأنه قادر على ما هو أرقى وأسمى وأدق من مجرد جمعها، وهو تسوية البنان، هذا الجزء الدقيق الذي يُعرِّف عن صاحبه، وقد ثبت يقينًا أنه يميِّز كل إنسان عن الآخر مهما تباعدت الأمكنة والأزمان، ولذلك استخدمته الجهات الأمنية دوليًّا لهذا الغرض.
ولم يتوصّل العلم إلى حقيقة البصمة، وأهميتها إلا في نهاية القرن التاسع عشر، وبعد إجراء دراسات مكثّفة على أعداد كبيرة جدًّا من الناس من مختلف الأجناس، حيث ثبت أنه لا يوجد شخصان في أي زمان أو مكان لهما الخطوط المميّزة لبصمات الأصابع نفسها! ولا تتطابق البصمات بين شخصين أبدًا، حتى لو كانا توأمين متشابهين في كل شيء، بل تظل هذه البصمات ثابتة ومميّزة للإنسان طوال حياته. وبسبب هذه الخاصية التي تتمتع بها البصمة نجد أن الجهات الأمنية استخدمتها دوليًّا كوسيلة مثلى لتحديد هوية الأشخاص.
كما ثبت علميًّا أن بصمات كل إنسان تظل ثابتة معه مدى الحياة ولا تتأثر بتقدم العمر ولا تتغير نتيجة للإصابات؛ حتى لو احترق جلد الأصبع، وتكوَّن مكانه جلد جديد تظهر عليه البصمات بأشكالها المميّزة نفسها التي كانت عليها في الجلد القديم، وبذلك تم الاعتماد على البصمة وتوظيفها في التمييز بين البشر.
وهكذا نجد أن إنكار كفار قريش للبعث يوم القيامة قابله النص القرآني القائل إن الله قادر على ما هو أصعب وأدقّ من مجرد جمع عظام الميت، وهو خلق بنانه وتسويته، هذا الجزء الدقيق من طرف الأصبع الذي يعرّف عن صاحبه، ويميز كل إنسان عن الآخر مهما تقدم به العمر ومهما عصفت به الحوادث.
هذا ما أورده القرآن الكريم عن البنان منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان فماذا عن العلم الذي بتطوّره أوضح لنا مراد اللَّه عزّ وجلّ من هذه الآيات؟ ففي عام 1823م اكتشف عالم التشريح التشيكي (بركنجي) حقيقة البصمات وتوصل إلى أن الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص لآخر، بل توصل إلى أن هناك أربعة أنواع من هذه الخطوط هي: الأقواس والدوائر والعقد والمركّبة (أي من أشكال متعدّدة).
وبعد مضي 35 عاماً من هذا الاكتشاف، أي في عام 1858م، أشار العالم الإنجليزي وليم هرشل إلى أن بصمات الأصابع تختلف باختلاف أصحابها، الأمر الذي جعل منها دليلًا مميّزًا لكل شخص. أما في عام 1877م فقد اخترع الدكتور هنري فولدز طريقة وضع البصمة على الورق باستخدام حبر المطابع، بينما أثبت الدكتور فرانسيس غالتون، في عام 1892م، أن صورة البصمة لأي أصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير بتقدم عمره أو بتعرضه للإصابات. وفي عام 1893م أسّس مفوّض سكوتلاند يارد، إدوارد هنري، نظامًا سهلًا لتصنيف البصمات وتجميعها، وقد أدخلت البصمات في العام نفسه كدليل قوي في دوائر الشرطة في سكوتلاند يارد .
سبحان الله! عندما أنكر كفار قريش قدرة اللَّه عزّ وجلّ على جمع العظام النخرة البالية، ردّ عليهم الله سبحانه وتعالى بأنه قادر على ما هو أرقى وأسمى وأدق من مجرد جمعها، أي تسوية البنان، هذا الجزء الدقيق الذي يمثل هوية صاحبه، والذي يميِّز كل إنسان عن الآخر مهما تباعدت الأمكنة والأزمان منذ بداية خلق الإنسان وحتى قيام الساعة!
قف وتأمّل! كم عدد من حوتهم القبور وابتلعتهم الأرض منذ أن وارى قابيل جسد أخيه هابيل الثرى، وكم عدد من سيولدون منذ هذه اللحظة حتى قيام الساعة؟ السابقون والحاضرون والقادمون، مليارات البشر، ولا تتطابق البصمات بين اثنين منهم أبدًا، مهما تباعدت بهم الأمكنة والأزمان!
فتأمّل عجائب البيان في تسوية البنان..
تأمّل معي ترتيب آية البنان في سورة القيامة.
{ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
جاء ترتيب هذه الآية رقم 5555 من بداية المصحف!
هذه الآية رقمها 4 وترتيبها من بداية المصحف رقم 5555
الآية رقمها 4 ولكل إنسان 4 أطراف في كل طرف 5 بنان!
يده اليمنى تنتهي بخمسة أصابع في كل أصبع بنان ويده اليسرى كذلك!
رجله اليمنى تنتهي بخمسة أصابع في كل أصبع بنان ورجله اليسرى كذلك!
موقع لفظ { بَنَانَهُ } هو الكلمة رقم 20 من بداية السورة، وهذا العدد = 5 × 4
مجموع تراتيب السور من بداية المصحف حتى سورة القيامة التي وردت فيها آية البنان هو 2775
وهذا العدد = 5 × 555
وهكذا تتجلّى خُماسيات البنان من زوايا مختلفة لتؤكد الحقيقة نفسها!
إن لكل إنسان 4 أطراف وفي كل طرف منها 5 بنان!
سبحانك ربي..
والآن تأمّل: ترتيب لفظ { بَنَانَهُ } من بداية سورة القيامة هو 5 + 5 + 5 + 5
عدد كلمات سورة القيامة 165 كلمة، وهذا العدد = 55 + 55 + 55
لفظ { بَنَانَهُ } يتألّف من 5 أحرف.
وسورة القيامة هي السورة رقم 75 من بداية المصحف، وهذا العدد = 5 × 5 × 3
ترتيب سور القرآن من بداية المصحف حتى سورة القيامة (1 + 2 + 3 +...75) = 2850
وهذا العدد = 5 × 5 × 114
أوّل كلمة في سورة القيامة ترتيبها من بداية المصحف رقم 74898،
وهذا العدد = 114 × 657 ، عدد سور القرآن الكريم هو 114!
ورد لفظ { بَنَان } لأوّل مرّة في القرآن في هذه الآية من سورة الأنفال:
{ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12)}
ورد لفظ البنان لآخر مرّة في القرآن في هذه الآية من سورة القيامة:
{ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
عدد كلمات الآية الأولى هو 23 كلمة!
عدد حروف الآية الثانية هو 23 حرف!
مع العلم أن لفظ { بَنَان } لم يرد في القرآن كلّه إلا في هاتين الآيتين فقط!
تكرّرت أحرف لفظ { بَنَان } في الآيتين 46 مرّة، وهذا العدد = 23 + 23
والعدد 23 هو عدد أعوام نزول القرآن، ولكنه يشير هنا إلى حقيقة علمية في غاية الأهميّة!
لقد توصّل العلم الحديث إلى أن لكل إنسان 23 زوجًا من الكروموسومات (23 + 23)..
تشكّل هذه الكروموسومات في مجملها البصمة الوراثية للإنسان.
والعجيب أن السورة التي تأتي بعد سورة القيامة مباشرة هي سورة الإنسان!!
وتعتبر هذه البصمة الوراثية لكل إنسان نسخة فريدة تميزه عن سائر الخلق.
وكما أنه لا يمكن أن تتطابق بصمات الأصابع يستحيل كذلك تطابق البصمة الوراثية لشخصين!
هل رأيتم أعجب من ذلك؟! إنه القرآن العظيم الذي لا تنقضي عجائبه!!
جاءت آيتا البنان في سورتي الأنفال والقيامة
سورة الأنفال هي السورة الوحيدة التي عدد آياتها 75 آية!
وسورة القيامة هي السورة التي ترتيبها في المصحف رقم 75
والعدد 75 يساوي 25 × 3 والفرق بين عدد آيات السورتين يساوي 25
مجموع أرقام آيات سورة الأنفال = 2850
ومجموع تراتيب سور القرآن من بداية المصحف حتى سورة القيامة = 2850
وهذا العدد 2850 يساوي 114 × 25
114 هو عدد سور القرآن! والعدد 25 يساوي 5 × 5
لفظ بنان في خاتمة الآية الأولى هو الكلمة رقم 179 من بداية سورة الأنفال.
لفظ بنان في خاتمة الآية الثانية هو الكلمة رقم 20 من بداية سورة القيامة.
مجموع العددين 179 + 20 يساوي 199
199 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 46، ويساوي 23 + 23
سورة الأنفال ترتيبها في المصحف رقم 8 وسورة القيامة ترتيبها رقم 75
مجموع ترتيب السورتين 8 + 75 يساوي 83
83 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 23
سورة الأنفال عدد آياتها 75 آية وسورة القيامة عدد آياتها 40 آية.
مجموع آيات السورتين 75 + 40 يساوي 115
والعدد 115 يساوي 23 × 5
وهكذا فإن كل المسالك الرقمية تقودنا إلى العدد 23
تأمّل آية تسوية البنان في سورة القيامة من جديد..
{ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
تكرّرت أحرف لفظ { نُسَوِّيَ بَنَانَهُ } في الآية 25 مرّة، أي 5 × 5
أكثر الحروف تكرارًا في الآية هو حرف النون وتكرّر فيها 5 مرّات.
حرف النون ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25، والعدد 25 يساوي 5 × 5
إليك المزيد.. تأمّل هذه الآيات الحصرية الأربع..
{ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)} [البقرة]
{ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)} [الحج]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)} [النور]
{ تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)} [الأحزاب]
عدد كلمات كل آية من الآيات الأربع هو 35 كلمة.
تكرّرت أحرف لفظ { نُسَوِّيَ بَنَانَهُ } في كل آية من الآيات الأربع 97 مرّة.
العدد 97 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 25
مجموع حروف هذه الآيات 575 حرفًا، وهذا العدد = 25 × 23
الحروف المكسورة في هذه الآيات الأربع عددها 70 حرفًا، ويساوي 35 + 35
مجموع أرقام هذه الآيات 349، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 70، ويساوي 35 + 35
تأمّل هذا النظم الرقمي المحكم فلا يمكن لبشر أن يحدثه مهما بلغ من العبقرية والذكاء!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة القصص..
{ وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57)}
{ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)}
تكرّرت أحرف لفظ { بَنَانَهُ } في كل آية من الآيتين 46 مرّة.
عدد النقاط على حروف كل آية من الآيتين 46 نقطة!
مجموع حروف الآيتين يساوي 199 حرف..
والعدد 199 أوّليّ وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 46
روابط رقمية قرآنية مذهلة!
تأمّل آخر آية في القرآن عدد حروفها 23 حرفًا وهي من سورة قريش..
{ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)}
هذه الآية هي الآية رقم 42 من نهاية المصحف!
وأوّل آية في القرآن عدد حروفها 23 حرفًا هي من سورة إبراهيم..
{ وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15)}
هذه الآية تأتي بعد 1764 آية من بداية المصحف، وهذا العدد يساوي 42 × 42
تأمّل ..
أوّل 1764 آية في القرآن ليس بها أي آية عدد حروفها 23 حرفًا!
وآخر آية عدد حروفها 23 حرفًا هي الآية رقم 42 من نهاية المصحف!
والعدد 1764 يساوي 42 × 42
ميزان رقمي عجيب!
أوّل آية في المصحف عدد حروفها 42 حرفًا هي من سورة البقرة..
{ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42)}
رقم الآية هو العدد 42 نفسه!
تأمّل هاتين الآيتين وهما بنفس الرقم 42 ..
{ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42)} [البقرة]
{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42)} [المعارج]
رقم كل آية من الآيتين هو 42 وعدد حروف كل آية من الآيتين 42 أيضًا..
مجموع النقاط على حروف الآيتين 42 نقطة!
سبحانك ربي جلّت قدرتك.. ما أعظم كتابك وما أعجب نظمه وبناءه وترتيبه! سبحانك ربي ما أعظمك وما أعظم فضلك وإحسانك وأنت تنزِّل علينا قبسًا من نورك، ونسيمًا من هداك، ونفحات من كلامك، تقشعر منها الأبدان وتلين، وتخشع لها القلوب وتستكين. سبحانك ربي ما أعجب قرآنك وبيانك، وما أروع نظمه وإحكامه، وفي كل كلمة، بل وفي كل حرف من حروفه آية تدلّ على عظمتك وسعة علمك وعظيم قدرتك، وتؤكّد أن هذا القرآن العظيم كلامك ووحيك إلى خاتم رسلك وأنبيائك، سيدنا مُحمَّد –صلى اللَّه عليه وسلّم-.
وإلا فليفسر لنا المكذبون بهذا القرآن العظيم كيف كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يعتني بكل هذه التفاصيل ليختار حروف القرآن وألفاظه ومواقع آياته؟!
وماذا عن نقاط الحروف التي لم يعرفها العرب إلا بعد قرون من وفاته؟!
كيف عرفها وراعاها في هذا الكتاب العجيب؟!!
وكم من الوقت استغرقه لنظم القرآن كلّه بهذه الطريقة المحكمة؟!
وكيف فعل ذلك والقرآن العظيم لم يكن مرقَّمًا في عهده؟!
وكيف فعل ذلك والقرآن الكريم نزل منجمًا على مدى 23 عامًا؟!
---------------------------
أهم المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
ثانيًا: المصادر الأخرى:
• ابن منظور، جمال الدين محمد بن مكرم (1414 هـ)؛ لسان العرب؛ بيروت: دار صادر.
• علي، مُحمَّد سامي مُحمَّد (1993)؛ الإعجاز العلمي في القرآن الكريم؛ دمشق: دار المحبّة.
• بصمــات الأصــابع؛ أُسترجع في تاريخ 11 يناير 2016، من موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة (http://www.eajaz.org).
Fingerprint. Wikipedia: https://en.wikipedia.org/wiki/Fingerprint. Retrieved 11 January 2016
بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن