ملاحظات ومتابعات لموضوع : شاهد عيان من واسط يروي تفاصيل مقتل فيصل الثاني ملك العراق

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,778
التفاعل
17,896 114 0
ملاحظات ومتابعات لموضوع : شاهد عيان من واسط يروي تفاصيل مقتل فيصل الثاني ملك العراق

نشرت أصوات العراق المقال التالي وبما أنه كانت لدي ملاحظات ومتابعات على المقال
فسأنقله أولا أدناه ثم أدرج الملاحظات والمتابعات عليه ومن الله التوفيق :


واسط/ أصوات العراق: لم يدر في خلد عبد الرزاق حميد حاجم ضابط الصف في الجيش العراقي أنه سيكون أحد شهود العيان القليلين على حادثة مقتل الملك فيصل الثاني في قصر الرحاب ببغداد صبيحة يوم 14 تموز يوليو 1958 التي أنهت العهد الملكي في البلاد، وسجانا فيما بعد لعدد من الشخصيات السياسية أبرزها أحمد حسن البكر الرئيس الذي حكم العراق 11 عاما بعد انقلاب عسكري جرى في سنة 1968.
أصبح ضابط الصف عبد الرزاق، المتخرج في مدرسة الأسلحة الخفيفة (مدرسة المشاة) قبيل الثورة، من الشواهد الحية على اللحظات الأخيرة في حياة آخر ملك حكم العراق من العائلة الهاشمية وبداية انقلاب عسكري عرف في الأدبيات السياسية العراقية بـ “ثورة 14 تموز” التي قادت العراق إلى نظام الحكم الجمهوري للمرة الأولى في تاريخه.
وروى عبد الرزاق الذي يكنيه معارفه وأصدقاؤه في محافظة واسط حيث يسكن بـ ( أبو ربيع ) لوكالة (أصوات العراق) ذكرياته عن واقعة قصر الرحاب بادئا بالقول “سأسرد لكم القصة بأكملها وأنا مسؤول أمام الله وأمام التاريخ وأمام الناس بأني سأسرد الحقيقة ولا شيء غيرها”.
وقال أبو ربيع الذي يشارف عمره الآن على السبعين عاما وما زال يعمل في استعلامات مبنى محافظة واسط إنه “في ليلة الرابع عشر من تموز عام 1958 كنت حينها عريفا مهذبا (ضابط صف) في مدرسة الأسلحة الخفيفة الكائنة مقابل قصر الرحاب الملكي ضمن مجموعة معلمين في تلك المدرسة العسكرية بإمرة الرئيس الثاني (أي النقيب) ستار سبع العبوسي وهو شاب وسيم على خده الأيمن شامة كبيرة، عصبي المزاج ومتهور أحيانا، ويتسم بالتسلط”.
وأضاف وهو يسترجع ذكرياته وقد غزت التجاعيد وجهه وإن لم تؤثر السنين في جسمه المربوع “قبل أن يبدأ فجر يوم الرابع عشر من تموز أيقظنا النقيب ستار من نومنا نحن مجموعة ضباط الصف وقرر أن نكسر باب مخزن السلاح ونأخذ اطلاقتي مدفع عيار 106 ملم حيث كان هذا السلاح ينصب على سيارة عسكرية مكشوفة، وتوجهنا صوب القصر الملكي حيث الدبابات التي أحاطت بالمنطقة وعلى امتداد الشارع المؤدي إلى القصر مكونة طوقا عسكريا حوله”.
وأضاف “عند وصولنا وجّه النقيب ستار المدفع صوب القصر ورمى إحدى الاطلاقتين، وكانت هذه أول إطلاقة مدفع في تلك الليلة دون أن يكون هناك رد من قبل حرس القصر سوى بإطلاقات من رشاشات خفيفة، وبعدها بلحظات بدأ إطلاق النار صوب القصر حتى بدأت ألسنة النار والدخان تخرج من نوافذ القصر الملكي”.
واردف ضابط الصف الذي يبدو بشعر رأسه وشاربه المصبوغين باللون الأسود أقل من عمره الحقيقي “دخلنا إلى حدائق القصر وخرج احد الحرس الملكي، يدعى الرائد ثابت، وهو يصرخ على الثوار بقوله: ألا تخجلون.. إنكم تنتهكون حرمة ملك البلاد وهذا غير مسموح به! فجاءته إطلاقة فأردته قتيلا ليكون أول ضابط يقتل في تلك الثورة وبعدها بدأ خروج موظفي القصر وهم يلوحون بمناديلهم البيض دلالة على استسلامهم فتم حجز الموظفين في إحدى حدائق القصر”.
وتابع سرد قصته بطلاقة بحيث يبدو أنه رواها للكثيرين حتى أصبحت راسخة التفاصيل في ذهنه “في هذه اللحظات بدأ ضوء الصباح يشق طريقه معلنا بداية يوم جديد تخلله خروج الملك فيصل الثاني ملك العراق وعلى جانبه خاله الوصي عبد الإله وعلى جانبه الآخر جدته الملكة عالية والدة الوصي وهم يحملون المصاحف، وعند نزولهم درجات السلم باتجاهنا وكانت الفوضى عارمة، خرج من بيننا النقيب ستار العبوسي وهو يوجه سلاحه سترلنك أمريكي الصنع صوب العائلة وهو يصرخ ويقول بأعلى صوته وبهستريا: لا تدعوهم يخدعونكم مطلقا”.
ويمضي بقوله ليصل إلى المفصل الأساسي “ثم بدأت إطلاقات سلاح العبوسي تتوجه صوب العائلة فسقطوا على الأرض وقضوا نحبهم، فكانت هولا عظيما بالنسبة لي فتوجهت ساعتها صوب الملك الشاب فإذا قطرات دمع تنزل من عينيه”.
وأضاف بنبرة حزينة “في تلك اللحظات عم الهرج ودخل الجنود إلى داخل القصر فوجدوا طباخ الملك وبعض خدمه مقتولين داخل مطبخ القصر من جراء القصف، فتوجه احد الضباط واخذ جثة الوصي عبد الإله إلى جهة واخذ ضابط آخر جثتي الملكة والملك إلى المقبرة الملكية”.
وتابع “جاء للقصر آمر لواء الحرس الملكي العقيد طه البامرني وأمر جماعته أن يلقوا السلاح وينضموا تحت لواء الثوار وبدأ يهتف بحياة الزعيم عبد الكريم قاسم حيث كان الزعيم يقود الثورة من مقر وزارة الدفاع، وبدأ أفراد لواء الحرس الملكي بتسليم أسلحتهم، وجاءت الأوامر أن نشيع الخبر بين الناس بأن الوصي هو الذي قتل الملك لأنه حاول أن يسلم نفسه للثوار وذلك كي لا تتسم الثورة بسمة الثورة الدموية”.
ويستذكر أبو ربيع أحد المواقف التي مرت به قائلا “كنت أتفحص الحديقة المجاورة للقصر الملكي برفقة احد المعلمين وكان اسمه العريف مول، وهو من سكنة محافظة أربيل، فانتبهنا إلى إن هناك امرأة شابة تزحف بين الأشجار والأزهار فحملنا المرأة وأخبرنا احد ضباطنا من الذين يوصفون بطيبة القلب فأخذ تلك المرأة وأوصلها إلى احد أقاربه ومن ثم إلى عشيرتها، وتبين أن تلك المرأة هي زوجة الوصي عبد الإله خال الملك”.
ومضى يقول “قرر النقيب ستار أن نرافقه في مهمته التي لم يفصح عنها فكانت جولتنا إلى مقر الإذاعة حيث كانت الشوارع تكتظ بالمتظاهرين والمحتفلين بالثورة، وعمت الإشاعة (التي تقرر ترويجها) وسمعنا من المتظاهرين أن الوصي قتل الملك، ووصلنا إلى مقر الإذاعة فأمرني النقيب ستار أن أبقى خارج الإذاعة في انتظاره في وقت كان عبد السلام عارف يلقي خطابات الثورة من داخل مقر الإذاعة التي كانت مقرا لكبار الدبلوماسيين والرتب العسكرية العالية المتخذين كرهائن داخل الإذاعة”.
ويستمر في حديثه قائلا “وبعد لحظات من دخول النقيب ستار إلى الإذاعة خرج عبد السلام عارف وبدأ بتعريف نفسه للمتظاهرين، وبين للناس إن قائد الثورة هو الزعيم عبد الكريم قاسم وقد انتهى الحكم الملكي معلنا بداية حكومة جمهورية”.
وعبد السلام عارف أحد ابرز المشاركين في إنهاء العهد الملكي في العراق فيما عرف بثورة 14 تموز 1958، وسجن بعد أشهر من الثورة على اثر خلاف نشب مع زعيم الثورة عبد الكريم قاسم، لكنه أصبح فيما بعد رئيسا للجمهورية بعد انقلاب عسكري أودى بحياة قاسم، جرى يوم 8 شباط فبراير 1963 بشراكة لم تدم طويلا مع حزب البعث العربي الاشتراكي (المنحل الآن).
ويردف ضابط الصف قائلا “كان ذلك حوالي الساعة العاشرة أو الحادية عشرة من صباح يوم الثورة، ثم توجهت مع النقيب ستار إلى بيت رئيس الوزراء نوري سعيد حيث كان مسكنه يطل على نهر دجلة فدخلنا البيت فوجدناه قد نهب وسلب ما في داخله وتوجهنا إلى ممر طويل في داخل البيت يؤدي إلى ميناء صغير يحتوي على زوارق”.
واضاف “تبين إن نوري سعيد استطاع الهرب من هذا الميناء الصغير بواسطة احد زوارقه متجها إلى منطقة الكاظمية إلى بيت صديقه التاجر الحاج احمد الاسترابادي الذي اعتقل لفترة دامت حوالي أسبوع بسبب علاقته بنوري سعيد، وكان رجلا مسنا”.
ويعبر أبو ربيع عن خيبة امله وزملائه وهو يتطلع إلى صورة له غير واضحة المعالم قال إنها التقطت في معرض للآليات المشاركة بالثورة جرى تنظيمه في العام 1959 “عدنا إلى القصر الملكي وتم توزيع الواجبات علينا بحراسة القصر وشاع خبر بأن مجموعة النقيب ستار سينالهم تكريم الزعيم عبد الكريم قاسم بمنح رتبة ملازم لكل عريف وذلك تقديرا للبطولة التي قام بها النقيب ستار بقتله الملك وعائلته”.
واستدرك “ كانت المفاجئة اكبر من أمنياتنا وخاب أملنا عندما غضب الزعيم بسبب مقتل الملك وعائلته، وأمر بتجريد النقيب ستار من جميع صلاحياته، ونقلنا مع النقيب ستار للعمل في سجن الموقف في باب المعظم (وسط بغداد حاليا) مقابل وزارة الخارجية حيث أصبح النقيب ستار معاونا لآمر السجن أنور عبد القادر الحديثي”.
لم تكن هذه الانتقالة غير السارة لضابط الصف عبد الرزاق خاتمة لقصته مع شخصيات قدر لها أن تسهم في صنع التاريخ السياسي للعراق المعاصر، فقد أصبح في موقعه الجديد سجانا لعدد من الشخصيات السياسية أبرزها أحمد حسن البكر الرئيس الذي حكم العراق 11 عاما بعد انقلاب عسكري قام به حزب البعث العربي الاشتراكي (المنحل الآن) سنة 1968 ضد الرئيس عبد الرحمن عارف شقيق عبد السلام عارف الذي قتل في حادثة تحطم طائرة سنة 1966.
ويقول شاهد العيان عن هذه الفترة إن “العمل في المعتقل له شواهد تاريخية أخرى فقد كان المعتقل يضم كلا من العقيد احمد حسن البكر وصالح مهدي عماش، وكان البكر يرسلني لشراء التبغ الخاص به وبسعر باهظ الثمن (آنذاك) حيث كانت العبوة الواحدة من التبغ سعرها 300 فلسا (الدينار العراقي يساوي ألف فلس) ويسمى تبغه الخاص تتن أبو الريحة، وأصبحت علاقة حميمة بيننا”.
وعن ذكرياته مع البكر يضيف انه “كان متهما بالاتصال مع ضباط في ايطاليا للحصول على أسلحة للإطاحة بنظام عبد الكريم قاسم بعد الانشقاق الذي حصل بين عبد السلام عارف والزعيم، وتكونت علاقة حميمة بين آمر المعتقل انور الحديثي الذي كان يملك أفكارا قومية وأصبح فيما بعد سكرتير مجلس قيادة الثورة في حكومة البعث فيما بعد”.
ويضيف أبو ربيع “كان في ضيافة المعتقل ايضا كل من مالك سيف مسؤول الحزب الشيوعي ومجموعة من الإعلاميين الإذاعيين، هم كل من كاظم الحيدري وناظم بطرس ومحمد علي كريم وهادي النورس ورئيس تحرير جريدة الحوادث عادل عوني، ومجموعة من شيوخ العشائر منهم الشيخ عبد الرزاق علي سليمان شيخ الدليم والشيخ غازي علي كريم شيخ من سامراء ونائب برلمان وهو احد أصدقاء الوصي، كذلك الشيخ احمد عجيل الياور الذي منحني فراشه الإسفنجي عند خروجه من المعتقل، والشيخ محمد العريبي وآخرون أنساني الدهر أسماءهم”.
وتابع “الذين تم حكم الإعدام بحقهم هم كل من وزير الداخلية سعيد قزاز ومدير الأمن العام بهجت العطية ومتصرف بغداد عبد الجبار فهمي ومدير امن بغداد عبد الجبار أيوب الذين أدينوا بتهمة تعذيب السجناء وإطلاق العيارات النارية على سجناء معتقلي بغداد والكوت في عام 1952″.
“دارت الأيام وأصبح احمد حسن البكر في منصب رئيس الجمهورية وأصبحت في حينها حرسا في استعلامات القصر الجمهوري، وصادف أن شاهدني احمد حسن البكر في الاستعلامات فأمر بنقلي من ذلك المكان”.
ويضيف ان “النقيب ستار اصبح من رجال الحكومة البعثية وتم إرساله الى دورة في روسيا ومن ثم انتقل للعمل في البحرية في محافظة البصرة، ولكن القدر لم يدعه فكتب رسالة انتحار يوصي فيها بأهله وعياله من بعده موضحا خلال الوثيقة إن أهم شيء دفعه لعملية الانتحار هو تأنيب الضمير من جراء مقتل الملك وعائلته التي لا تفارق مخيلته”.
ويختم ضابط الصف كلامه واصفا الحادثة التي شكلت المفصل الأهم في حياته كلها بقوله “هذه الحادثة بقيت في ذاكرتي أعيشها كل لحظة، وتبدأ دموعي بالتساقط عندما أتذكر طريقة مقتل الملك فيصل”.

إنتهى المقال
أود هنا أولا الإشارة الى بعض الملاحظات على كلام السيد عبد الرزاق حميد حاجم ثم أعرج الى المتابعات الشخصية :

* ذكر إسم الملكة عالية والدة الوصي

والملكة عالية بالحقيقة هي أخت الوصي ووالدة الملك فيصل الثاني وكانت في ذمة الله آنذاك .

* واخذ ضابط آخر جثتي الملكة والملك إلى المقبرة الملكية”

في ذلك الوقت لم تكن هناك ملكة فإن كان يقصد الملكة عالية فقد كانت في ذمة الله آنذاك وإن كان يقصد والدة الوصي فربما كانت تحمل لقب ملكة ولكن ليس ملكة العراق لإن الشريف على بن الحسين كان أميرا على الحجاز خلفا للشريف حسين إلا إذا كان قد نصب ملكا على الحجاز في حينه ؟؟؟ والذي قرأته أنهم دفنوا في مكان غير المقبرة الملكية ثم نقل رفاتهم فيما بعد الى المقبرة الملكية في الأعظمية .

* النقيب ستار اصبح من رجال الحكومة البعثية :

وهل كل ضباط الجيش العراقي يعتبرون من رجال الحكومة البعثية !!؟؟ فمهنة الضابط هي إطاعة الأوامر العسكرية من الما فوق وليس شرطا أن يكون تنفيذه للأمر العسكري أنه يؤيده !! وهو كشخص عسكري يعرف ذلك جيدا وكم من ضابط وضابط صف أرسلوا في دورات خارج العراق فهل كلهم كانوا من رجال الحكومة البعثية ؟؟

والأن أعرج الى المتابعتين التاليتين :

أولا : إلتقيت شخصيا قبل حوالي العشر سنوات في منزل المرحوم العميد عبد اللطيف الجبوري مع أحد الضباط الطيارين السابقين ولا أستطيع أن أذكر إسمه لأنه حسب معلوماتي على قيد الحياة أطال الله في عمره أما إذا كان قد قد إنتقل الى رحمة الله (والموت حق )دون علمي فربما أذكر إسمه في مناسبة أخرى اذا تأكد لي ذلك .
حيث قال هذا الطيار بما معناه : إنه سافر الى موسكو وإلتقى بالمرحوم ستار العبوسي حيث كان يشغل منصب معاون ملحق عسكري أواخر عام 1958 أو بداية 1959 الذي قام بتوجيه دعوة عشاء لهذا الطيار وبصحبة طيار أخر معروف وفي تلك الدعوة سأل الطيار المرحوم ستار العبوسي عما حصل في قصر الرحاب فجر الرابع عشر من تموز 1958 فاذا بالعبوسي يشيح وجهه جانبا وهو مرتبك ثم أدار وجهه وعليه أثار دمعة حاول أن يخفيها جهد إمكانه ليعاتب الطيار ويقول له لم تريد أن أفتح موضوع حادث لا أريد أنا أن أتذكره ؟؟ ثم بدأ بالحديث عن ماحصل حيث ذكر بأنه كان ضابط خفر في تلك الليلة وسمع صوت إطلاقات النار قرب قصر الرحاب فذهب لكي يستطلع الموقف فوجد جنودا يحاصرون القصر وذكروا له بإنه إنقلاب عسكري وإن ذخيرتهم على وشك النفاذ فذهب الى المعسكر وجلب لهم الذخيرة .
وبعد دخوله الى القصر وخروج المحاصرين لغرض التسليم سمعت أصوات إطلاقات نارية
جانبية وصاح أحد الجنود : سيدي ديرمون علينة وهنا وقعت المصيبة ولا أتذكر بالضبط مانقل عن العبوسي عن تلك اللحظة وهل هو الذي بدأ إطلاق النار أم هو من أمر بإطلاق النار أم إن الإطلاق بدأ من جماعته ثم شاركهم فيه ؟؟؟ .
المهم هو ماذا حل بالعبوسي بعد تلك الحادثة نقلا عنه شخصيا ...؟؟؟
لقد بدأ الملك والوصي يزورونه في المنام في نفس الوقت الذي قتلوا فيه
(أي عند الفجر ) مرات عديدة وكانوا يسألوه :
ماذا فعلنا لك لتقتلنا ؟؟
ألم تترقى إلى رتبتك الحالية فهل أخرنا ترفيعك ؟
ألا تدعون أنكم تحبون السادة وآل البيت ونحن هاشميون فلم قتلتمونا ؟
والعجيب أنه كان يحاول أن لاينام لكي يمر الوقت الذي كانوا يزورونه فيه ثم ينام ولكنهم يأتونه أيضا بعد النوم مباشرة !!
وبدأ يلجأ الى الخمر والمهدئات بدون جدوى فعرض مشكلته هذه على عبد السلام عارف فأمر بتعيينه معاون ملحق عسكري في موسكو لكي يحصل على العلاج اللازم إضافة الى وظيفته ولكون الروس مشهروين في علاج مثل هذه الأمور .
الى هنا ينتهي الكلام المنقول عن العبوسي شخصيا والله أعلم .
وقد شاءت الأقدار أن ألتقي قبل سنوات قليلة بأحد أقرباء المرحوم العبوسي وقصصت عليه ماسمعت فأنكر ذلك كما نفى فرضية إنتحاره .
ثانيا : قبل حوالي العشر سنوات أو أكثر كنت مارا بسيارتي الشخصية في ساحة الميدان ببغداد حيث هناك موقف للعديد من حافلات نقل الركاب وهناك أشرت لي إمرأة كبيرة في السن (عجوز) طالبة توصيلها فوقفت وسألتها الى أين تريدين فقالت الى الأعظمية وكانت قريبة من المكان الذي كنت أروم الوصول إليه فقلت لها تفضلي وبعد أن ركبت داخل السيارة وشكرتني قالت : انا التي معك الأن كنت مربية للملك فيصل الثاني ملك العراق وأصبت أثناء مجزرة قصر الرحاب حيث كنت مع المجموعة التي خرجت مستسلمة
وكان المرحوم الملك فيصل الثاني يقول وهو يحمل القرآن الكريم لا تقتلوني ودعوني أعيش وأخدم كجندي في الجيش العراقي ولكن حصل الذي حصل وبقيت على قيد الحياة وقامت الحكومة بإرسالي الى لندن لغرض العلاج آنذاك ولكنها ذكرت شيئا غريبا حيث ذكرت أن عبد السلام عارف (وقالت بالضبط الذي صعد لحمة ونزل فحمة ) كان موجودا وهو الذي طلب من الجيش قتل أفراد العائلة المالكة وأكدت أنا عليها شخصيا وقلت بأنه لم يذكر أحد أن عبد السلام عارف كان موجودا في قصر الرحاب إلا إنها أكدت ذلك وأعتقد شخصيا إن تأثير السن وتأثير التفكير بمن قام بالإنقلاب ربما أثر على صحة كلامها وذكرت في النهاية إنها تعيش مع إمرأة مسنة في مسكن الأخيرة .
و قرأت بعدئذ الروايات عن الحادثة وعلمت أن إسمها كان رازقية
رحم الله موتى المسلمين وأسكنهم فسيح جناته
 
رد: ملاحظات ومتابعات لموضوع : شاهد عيان من واسط يروي تفاصيل مقتل فيصل الثاني ملك العر

رحم الله زعيم العراق الخالد المرحوم عبد الكريم قاسم .... نصير الفقراء والمظلومين ... لكن هناك اخطاء جسيمة رافقت الثورة ومنها قتل العائلة المالكة البريئة التي لايتحملها الزعيم ولكن قامت به زمرة عسكرية متهورة .... آخ ياعراقنا الحبيب ... من اين يضمد المرء جراحك وكل شيء فيك ينزف حتى تأريخك ... لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
 
رد: ملاحظات ومتابعات لموضوع : شاهد عيان من واسط يروي تفاصيل مقتل فيصل الثاني ملك العر

رحم الله العائله المالكه
واتمنى من الله ان يعود العراق كما كان
سيدا مهابا مطاعا
 
رد: ملاحظات ومتابعات لموضوع : شاهد عيان من واسط يروي تفاصيل مقتل فيصل الثاني ملك العر

رحم الله زعيم العراق الخالد المرحوم عبد الكريم قاسم .... نصير الفقراء والمظلومين ... لكن هناك اخطاء جسيمة رافقت الثورة ومنها قتل العائلة المالكة البريئة التي لايتحملها الزعيم ولكن قامت به زمرة عسكرية متهورة .... آخ ياعراقنا الحبيب ... من اين يضمد المرء جراحك وكل شيء فيك ينزف حتى تأريخك ... لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

الأخ قائد الدفاع الجوي المحترم
مع التقدير لرأيك في طلب الرحمة للزعيم عبد الكريم قاسم لأنه في ذمة الله ولكن هل ينسى شعب العراق المد الشيوعي الأحمر ومجازر الموصل وكركوك ومهزلة محكمة المهداوي والإعدامات الكثيرة وهذه كلها حصلت في عهده ونتيجة لسياسته ومن يزرع الدم يحصد الدم ؟؟؟؟ أما قولك بأنه لا يتحمل مسؤولية قتل العائلة المالكة البريئة فهو قائد الإنقلاب العسكري أولا وآخرا وهو مسؤول عن تصرفات مرؤوسيه ثم لماذا لم يقم بالإعتذار عن ذلك طيلة مدة حكمه ؟؟؟
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى