قرون النوم
إعداد : الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الأول
إعداد : الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الأول
النوم.. هو الموت الأصغر.. هذا الموت.. هو سر حياة الإنسان..
فلا حياة للإنسان بلا نوم.. لا حياة بلا موت.. فالنوم يمنح الجسد الطاقة والقدرة على مواصلة الحياة..
وإذا زاد وقت النوم على معدله الطبيعي يتضرر الجسد..
فبقاء الجسم على وضع معين لفترة طويلة يؤدي إلى تحلله وتأثر وظائف أعضائه..
فما بالنا لو امتد هذا النوم ثلاثة قرون كاملة من النوم المتواصل!!
الأعجب أن أجساد النائمين طوال هذه القرون لم تتأثر!!
نعم.. إنهم أصحاب الكهف.. فتية آمنوا بربهم! فقد كتب الله لأهل الكهف وأصحاب الرقيم عناية كاملة..
فسخّر لهم الشمس والهواء والتقلب يمينًا وشمالًا..
وهذا ما توصل العلماء حديثًا إلى ضرورته لحفظ الجسد من التلف والتحلل..
فلو قُدِّر لك أن تنام لمدة يومين متتابعين كيف ستكون حالتك الصحية العامة؟ ألن تشعر بالإعياء والمرض؟ بحسب تجاربك السابقة في الحياة ماذا سيحدث لكل من يقضون الشهور، بل قل الأسابيع وهم يرقدون على جانب واحد نتيجة لإصابتهم بكسر في الحوض مثلًا؟ كم منهم أصيب بالغرغرينة، وكم منهم مات بسبب الجلطة؟ الغرض من هذه الأسئلة الحديث عن قصة عجيبة وردت في القرآن الكريم ألا وهي قصة أصحاب الكهف!
إنهم فتية فرّوا بدينهم إلى الله تعالى، وآثروا توحيده جلّ جلاله على كل ما عداه من زخارف الدنيا، فزادهم الله هدى، وحفظهم بعينه التي لا تنام، وجعلهم آية من آياته. وتروي هذه القصة خبر فتيةٍ كانوا في الزّمن الغابر في عصر حاكم ظالم، كان يدعو إلى عبادة الأوثان واتخاذ آلهة من دون الله، حيث رأى هؤلاء الفتية المؤمنون في منهج ذلك الحاكم خروجًا عن دين التّوحيد والهدى إلى ظلمات الشّرك والضّلال، وقد عزموا على الثّبات على الحقّ والفرار بدينهم والاحتماء بكهف والاعتكاف فيه حتّى يقضي الله تعالى أمره.
وقد أدخل اللَّه عزّ وجلّ هؤلاء الفتية في حالة من السبات العميق أفاقوا منها بعد ثلاثمئة سنة! فهنا أسئلة تفرض نفسها بقوّة: هل يمكن إبقاء جسد بشري في حالة من السُّبات العميق لمدة ثلاثمئة سنة ثم إيقاظه حيًّا؟ وكيف يمكن لأعضائه أن تكون سالمة دون أي عطب؟ وكيف يمكن له ألا يحتاج إلى الطعام والشراب والتخلص من الفضلات وغير ذلك من الوظائف الحيوية؟
في الإجابة عن الأسئلة السابقة تتجلّى قدرة اللَّه عزّ وجلّ، حيث تكفّل بحمايتهم وإبقائهم نائمين، ووفّر لهم ظروفًا معينة تحفظ بقاءهم على قيد الحياة وسلامة أعضائهم الحيوية طوال هذه القرون الثلاثة. ومن هذه الظروف تعطيل حاسة السمع لديهم، حتى لا يستجيبوا لأي مؤثر خارجي من شأنه أن يوقظهم من نومهم طوال هذه المدة، حيث يقول اللَّه تعالى في سورة الكهف:
{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11)}
وفي هذه الآية حقائق علمية راسخة لم يتوصّل إليها العلم إلا حديثًا: فالضرب هنا بمعنى التعطيل؛ وذلك لأن حاسة السمع في الأذن هي الحاسة الوحيدة التي تعمل بصورة مستمرة في الظروف كافة، وتربط الإنسان بمحيطه الخارجي، ولم يكن التعطيل لعضو السمع (الأذن) فقط، بل كان التعطيل للجهاز المنشط الشبكي الموجود في جذع الدماغ، الذي يرتبط بالعصب القحفي الثامن، وهذا العصب له قسمان، الأول: مسؤول عن السمع، والثاني: مسؤول عن التوازن في الجسم داخليًّا وخارجيًّا؛ ولذلك قال الله عزّ وجلّ: { فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ }، ولم يقل: (فضربنا على سمعهم)، أي إن التعطيل حصل للقسمين معًا.
ومن الظروف التي وفّرها الله تعالى لأولئك الفتية إيقاف وظائف أجسامهم، أي إن أعضاءهم توقّفت عن أداء وظائفها برغم أنها سليمة، ولذلك لم يكونوا في حاجة إلى طعام ولا شراب، الأمر الذي يعني أنهم كانوا لا يشعرون بالجوع أو العطش طوال هذه القرون.
ومما حفظ أجسام أصحاب الكهف من جلطات الأوعية الدموية، تقلبهم المستمر ذات اليمين وذات الشمال في أثناء نومهم الطويل، وهذا عين ما ينصح به الطب الحديث المرضى الذين يعانون مشكلات صحية تمنعهم من الحركة مثل فاقدي الوعي، أو الذين يعانون الشلل، أو كسرًا في عظام الحوض، أو غير ذلك مما يمنع الحركة، حيث يقول الله تعالى عنهم في سورة الكهف:
{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18)}
ومن الظروف التي حفظت الفتية في سباتهم العميق طوال هذه المدة، دخول الشمس إلى الكهف بصورة متوازنة في أوّل النهار وآخره؛ ما يعني أن الكهف لم يتعرّض للرطوبة أو التعفّن؛ لأن الشمس تلعب دورًا مهمًّا في تطهير المكان، كما أنها لعبت دورًا أكثر أهمية في تقوية عظامهم والحفاظ عليها طوال هذه السنوات، ويتجلى ذلك في قوله تعالى نفس السورة:
{ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17)}
فضلًا عن هذا فإن ضوء الشمس مهم جدًّا بالنسبة إلى العين، لأن عين الإنسان تُصاب بالعمى إذا تعرضت للظلام لفترة طويلة من الزمن، وقد عبّر القرآن بدقّة عن هذه الحقيقة عندما أشار إلى حال أعين أصحاب الكهف وهيأتها بقوله تعالى:
{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ }،
أي إنك إذا نظرت إليهم حسبتهم أيقاظًا لأن حركة أعينهم كانت مستمرة، فلم تكن مغلقة أو مفتوحة على الدوام، وإنما حفظها الله تعالى بحركة أو رمش الجفن المستمرة، وحركة الجفن هذه إنما هي علامة على اليقظة، وهي حركة لا إرادية. ولو بقيت أعينهم مفتوحة على الدوام لأصيبت بتقرحات القرنية وغيرها من الأمراض التي تسببها الجراثيم والبكتيريا والفطريات والفيروسات، ولو بقيت أعينهم مغلقة دائمًا لأصيبت بضمور العصب البصري لعدم تعرضه للضوء.
ومن الظروف التي هيأها الله تعالى لأصحاب الكهف كذلك، ما جاء في الآية السابقة من وجود فجوة في سقف الكهف وفرت له التهوية الضرورية لتنقية الهواء بداخله. فضلاً عن هذا، حماهم الله عزّ وجلّ عن طريق وقوع الرهبة والرعب في قلب من يرى هيأتهم ويحسبهم أيقاظًا وهم رقود، أو من يرى كلبهم الذي مدّ ذراعيه بالوصيد، أي بعتبة باب الكهف، ما يحول دون أن يدخل عليهم أحد طوال هذه العقود الثلاثة!
وهكذا هيأ اللَّه سبحانه وتعالى أسباب الحماية الطبيّة والطبيعية جميعها لهؤلاء الفتية، حيث جعل الشمس تطل عليهم بصورة دورية منتظمة عند طلوعها وعند غروبها، وقلّب سبحانه وتعالى أجسادهم ليحفظها من التلف، وعطّل حواسهم عن التجاوب للمؤثّرات الخارجية، وجعل جفون أعينهم ترمش وتستقبل ضوء الشمس حفاظًا من العمى، وجعل فوق الكهف فتحة لتهويته، وغير ذلك من الأسباب مما نعلمه ومما لا نعلمه، كما وفر لهم الحماية والأمان التام طوال هذه القرون، حيث لم يطّلع عليهم أحد.
فسبحان من أنزل القرآن الكريم إلى رسوله مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- قبل أكثر من أربعة عشر قرنًا ليخبر البشرية عن أصحاب الكهف والرقيم.. بل ويخبرهم عن الآلية الطبية التي حفظهم الله بها من التلف والتحلل!
كل ما سبق حقائق علمية لم يكن يعلمها أحد حتى وقت قريب، أشار إليها القرآن العظيم جميعها من ضمن الظروف الطبية والطبيعية وغيرها مما لا يعلمه إلا الله لحماية هؤلاء الفتية من البشر، ومن العوامل الطبيعية التي من شأنها أن تؤذيهم عبر قرون من السبات العميق.
سبحان الله! كل من يتأمّل هذه الحقائق العلمية المذهلة التي اشتملت عليها قصة أصحاب الكهف، والتي نزلت قبل أكثر من أربعة عشر قرنًا على أمّة كان السواد الأعظم منها من الأمّيين، لن يجد أمامه من بد سوى أن يوقن بأن هذا القرآن هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه:
{ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)} [النساء]
والآن تأمّل معي فيما يأتي النظم الرقمي المحكم الذي جاءت في سياقه آيات سورة الكهف.
سورة الكهف هي السورة رقم 18 في المصحف.
عدد آيات قصة أصحاب الكهف في سورة الكهف 18 آية!
تضمّنت سورة الكهف ثلاث آيات تحديدًا عدد كلمات كل منها 18 كلمة..
{ هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15)}
{ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56)}
{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}
لا يوجد في سورة الكهف أي آية أخرى عدد كلماتها 18 كلمة.
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 180
تكرّرت أحرف لفظ { كَهْف } في الآيات الثلاث 18 مرّة!
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في الآيات الثلاث 90 مرّة!
وهذا العدد يساوي 18 × 5
العدد 18 وهو ترتيب سورة الكهف يتأكّد عبر كل الطرق!
تكرّرت أحرف اسم { مُحمَّد } في الآيات الثلاث 47 مرّة!
47 هو ترتيب سورة مُحمَّد في المصحف!
تكرّرت أحرف لفظ { رَسُول } في الآيات الثلاث 63 مرّة!
63 هو عمر الرسول –صلى الله عليه وسلّم-!
مجموع العددين = 110، وهذا هو عدد آيات سورة الكهف!
تأمّل عدد المعطيات الرقميّة التي يحشدها القرآن العجيب للمشهد الواحد!
وتأمّل كيف يوظّف القرآن العظيم هذه المعطيات جميعها في آن واحد!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة الأحقاف..
{ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8)}
{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)}
تكرّرت أحرف لفظ { كَهْف } في كل آية من الآيتين 18 مرّة!
مجموع النقاط على حروف الآيتين 162 نقطة، وهذا العدد = 18 × 9
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } 114 مرّة في الآيتين! 114 هو عدد سور القرآن!
مجموع رقمي الآيتين 23، وهذا هو عدد أعوام نزول القرآن!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين :
{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232)} [البقرة]
{ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5)} [الأحزاب]
تكرّرت أحرف لفظ { كَهْف } في كل آية من الآيتين 18 مرّة!
مجموع كلمات الآيتين 61 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } 114 مرّة في الآيتين ! 114 هو عدد سور القرآن!
المعنى نفسه والدلالة الرقمية ذاتها!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين
{ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89)} [البقرة]
{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)} [المائدة]
تكرّرت أحرف لفظ { كَهْف } في كل آية من الآيتين 18 مرّة!
مجموع حروف الآيتين 270 حرفًا، وهذا العدد = 18 × 15
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } 114 مرّة في الآيتين! 114 هو عدد سور القرآن!
المعنى نفسه والدلالة الرقمية ذاتها!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة النساء..
{ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75)}
{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في كل آية من الآيتين 61 مرّة!
مجموع كلمات الآيتين 61 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة المائدة..
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)}
{ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)}
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في كل آية من الآيتين 61 مرّة!
مجموع كلمات الآيتين 61 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة يوسف..
{ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21)}
{ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)}
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في كل آية من الآيتين 61 مرّة!
مجموع رقمي الآيتين 61، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!
إليك الأعجب.. تأمّل هذه الآيات الخمس..
{ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (85)} [النساء]
{ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)} [يوسف]
{ وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُوْنَ (5)} [الرعد]
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)} [فاطر]
{ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)} [فاطر]
تكرّر كل حرف من أحرف لفظ { كَهْف } الثلاث في كل آية من هذه الآيات الخمس 5 مرّات!
الآيات عددها 5 والآية الوسطى رقمها 5 وجاءت في سورة الرعد
مجموع أرقام هذه الآيات الخمس 250، وهذا العدد = 5 × 5 × 5 × 2
مجموع كلمات هذه الآيات 132 كلمة، وهذا العدد = 114 + 18
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!
هندسة رقمية قرآنية عجيبة
إليك الأعجب.. تأمّل الآيات الخمس من جديد..
هذه الآيات الخمس جاءت في 4 سور وهي..
السور عددها 4 وأوّل سورة ترتيبها رقم 4
السور عددها 4 ومجموع تراتيبها 64، ويساوي 4 × 4 × 4
مجموع آيات هذه السور 375، وهذا العدد = 5 × 5 × 5 × 3
تكرّرت أحرف لفظ { الرَّعْد } الخمسة في الآيات الخمس 182 مرّة!
والعدد 182 يساوي 13 × 13 + 13
13 هو ترتيب سورة الرعد في المصحف!
إليك الأعجب.. تأمّل آخر آيتين من الآيات الخمس.. وهما من سورة فاطر..
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)}
{ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)}
الآية الأولى رقمها 36 والآية الثانية رقمها 44 ومجموعهما = 80
سورة فاطر ترتيبها رقم 35 وعدد آياتها 45 ومجموع العددين = 80
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في الآيتين 80 مرّة! العدد 80 نفسه!
تأمّل الآية الثانية من الآيات الخمس وهي من سورة يوسف ..
{ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)}
رقم الآية هو العدد 80 نفسه!
تأمّل تكرار هذه الأحرف الخمسة في هذه الآية نفسها..
الآية تضمّنت 5 أحرف تحديدًا تكرّر كل واحد منها في الآية 5 مرّات.
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الخمسة يساوي 80 وهو رقم الآية نفسها!
ولم تعرف العرب الترتيب الهجائي للحروف إلا بعد عقود من نزول القرآن!
أكثر الحروف تكرارًا في هذه الآية هو حرف الألف وتكرّر فيها 25 مرّة!
عدد حروف هذه الآية 139 حرف، وهذا العدد = 114 + 25
114 هو عدد سور القرآن!
الكلمة الثالثة من الآية هي كلمة { مِنْهُ } تتضمّن الضمير إلى يوسف عليه السلام ..
كلمة { مِنْهُ } ترتيبها رقم 1280 من بداية سورة يوسف!
تأمّل جيِّدًا العدد 1280 وهو يتألّف من شقّين..
شقّه الأيسر 12 وهو رقم ترتيب سورة يوسف!
شقه الأيمن 80 وهو رقم هذه الآية نفسها!
هذا العدد 1280 يساوي 80 × 16
80 هو رقم الآية ذاتها
تكرّرت أحرف كلمة { مِنْهُ } في هذه الآية 27 مرّة!
27 هو تكرار اسم { يُوسُف } في القرآن!
يتبع القسم الثاني والأخير
فلا حياة للإنسان بلا نوم.. لا حياة بلا موت.. فالنوم يمنح الجسد الطاقة والقدرة على مواصلة الحياة..
وإذا زاد وقت النوم على معدله الطبيعي يتضرر الجسد..
فبقاء الجسم على وضع معين لفترة طويلة يؤدي إلى تحلله وتأثر وظائف أعضائه..
فما بالنا لو امتد هذا النوم ثلاثة قرون كاملة من النوم المتواصل!!
الأعجب أن أجساد النائمين طوال هذه القرون لم تتأثر!!
نعم.. إنهم أصحاب الكهف.. فتية آمنوا بربهم! فقد كتب الله لأهل الكهف وأصحاب الرقيم عناية كاملة..
فسخّر لهم الشمس والهواء والتقلب يمينًا وشمالًا..
وهذا ما توصل العلماء حديثًا إلى ضرورته لحفظ الجسد من التلف والتحلل..
فلو قُدِّر لك أن تنام لمدة يومين متتابعين كيف ستكون حالتك الصحية العامة؟ ألن تشعر بالإعياء والمرض؟ بحسب تجاربك السابقة في الحياة ماذا سيحدث لكل من يقضون الشهور، بل قل الأسابيع وهم يرقدون على جانب واحد نتيجة لإصابتهم بكسر في الحوض مثلًا؟ كم منهم أصيب بالغرغرينة، وكم منهم مات بسبب الجلطة؟ الغرض من هذه الأسئلة الحديث عن قصة عجيبة وردت في القرآن الكريم ألا وهي قصة أصحاب الكهف!
إنهم فتية فرّوا بدينهم إلى الله تعالى، وآثروا توحيده جلّ جلاله على كل ما عداه من زخارف الدنيا، فزادهم الله هدى، وحفظهم بعينه التي لا تنام، وجعلهم آية من آياته. وتروي هذه القصة خبر فتيةٍ كانوا في الزّمن الغابر في عصر حاكم ظالم، كان يدعو إلى عبادة الأوثان واتخاذ آلهة من دون الله، حيث رأى هؤلاء الفتية المؤمنون في منهج ذلك الحاكم خروجًا عن دين التّوحيد والهدى إلى ظلمات الشّرك والضّلال، وقد عزموا على الثّبات على الحقّ والفرار بدينهم والاحتماء بكهف والاعتكاف فيه حتّى يقضي الله تعالى أمره.
وقد أدخل اللَّه عزّ وجلّ هؤلاء الفتية في حالة من السبات العميق أفاقوا منها بعد ثلاثمئة سنة! فهنا أسئلة تفرض نفسها بقوّة: هل يمكن إبقاء جسد بشري في حالة من السُّبات العميق لمدة ثلاثمئة سنة ثم إيقاظه حيًّا؟ وكيف يمكن لأعضائه أن تكون سالمة دون أي عطب؟ وكيف يمكن له ألا يحتاج إلى الطعام والشراب والتخلص من الفضلات وغير ذلك من الوظائف الحيوية؟
في الإجابة عن الأسئلة السابقة تتجلّى قدرة اللَّه عزّ وجلّ، حيث تكفّل بحمايتهم وإبقائهم نائمين، ووفّر لهم ظروفًا معينة تحفظ بقاءهم على قيد الحياة وسلامة أعضائهم الحيوية طوال هذه القرون الثلاثة. ومن هذه الظروف تعطيل حاسة السمع لديهم، حتى لا يستجيبوا لأي مؤثر خارجي من شأنه أن يوقظهم من نومهم طوال هذه المدة، حيث يقول اللَّه تعالى في سورة الكهف:
{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11)}
وفي هذه الآية حقائق علمية راسخة لم يتوصّل إليها العلم إلا حديثًا: فالضرب هنا بمعنى التعطيل؛ وذلك لأن حاسة السمع في الأذن هي الحاسة الوحيدة التي تعمل بصورة مستمرة في الظروف كافة، وتربط الإنسان بمحيطه الخارجي، ولم يكن التعطيل لعضو السمع (الأذن) فقط، بل كان التعطيل للجهاز المنشط الشبكي الموجود في جذع الدماغ، الذي يرتبط بالعصب القحفي الثامن، وهذا العصب له قسمان، الأول: مسؤول عن السمع، والثاني: مسؤول عن التوازن في الجسم داخليًّا وخارجيًّا؛ ولذلك قال الله عزّ وجلّ: { فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ }، ولم يقل: (فضربنا على سمعهم)، أي إن التعطيل حصل للقسمين معًا.
ومن الظروف التي وفّرها الله تعالى لأولئك الفتية إيقاف وظائف أجسامهم، أي إن أعضاءهم توقّفت عن أداء وظائفها برغم أنها سليمة، ولذلك لم يكونوا في حاجة إلى طعام ولا شراب، الأمر الذي يعني أنهم كانوا لا يشعرون بالجوع أو العطش طوال هذه القرون.
ومما حفظ أجسام أصحاب الكهف من جلطات الأوعية الدموية، تقلبهم المستمر ذات اليمين وذات الشمال في أثناء نومهم الطويل، وهذا عين ما ينصح به الطب الحديث المرضى الذين يعانون مشكلات صحية تمنعهم من الحركة مثل فاقدي الوعي، أو الذين يعانون الشلل، أو كسرًا في عظام الحوض، أو غير ذلك مما يمنع الحركة، حيث يقول الله تعالى عنهم في سورة الكهف:
{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18)}
ومن الظروف التي حفظت الفتية في سباتهم العميق طوال هذه المدة، دخول الشمس إلى الكهف بصورة متوازنة في أوّل النهار وآخره؛ ما يعني أن الكهف لم يتعرّض للرطوبة أو التعفّن؛ لأن الشمس تلعب دورًا مهمًّا في تطهير المكان، كما أنها لعبت دورًا أكثر أهمية في تقوية عظامهم والحفاظ عليها طوال هذه السنوات، ويتجلى ذلك في قوله تعالى نفس السورة:
{ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17)}
فضلًا عن هذا فإن ضوء الشمس مهم جدًّا بالنسبة إلى العين، لأن عين الإنسان تُصاب بالعمى إذا تعرضت للظلام لفترة طويلة من الزمن، وقد عبّر القرآن بدقّة عن هذه الحقيقة عندما أشار إلى حال أعين أصحاب الكهف وهيأتها بقوله تعالى:
{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ }،
أي إنك إذا نظرت إليهم حسبتهم أيقاظًا لأن حركة أعينهم كانت مستمرة، فلم تكن مغلقة أو مفتوحة على الدوام، وإنما حفظها الله تعالى بحركة أو رمش الجفن المستمرة، وحركة الجفن هذه إنما هي علامة على اليقظة، وهي حركة لا إرادية. ولو بقيت أعينهم مفتوحة على الدوام لأصيبت بتقرحات القرنية وغيرها من الأمراض التي تسببها الجراثيم والبكتيريا والفطريات والفيروسات، ولو بقيت أعينهم مغلقة دائمًا لأصيبت بضمور العصب البصري لعدم تعرضه للضوء.
ومن الظروف التي هيأها الله تعالى لأصحاب الكهف كذلك، ما جاء في الآية السابقة من وجود فجوة في سقف الكهف وفرت له التهوية الضرورية لتنقية الهواء بداخله. فضلاً عن هذا، حماهم الله عزّ وجلّ عن طريق وقوع الرهبة والرعب في قلب من يرى هيأتهم ويحسبهم أيقاظًا وهم رقود، أو من يرى كلبهم الذي مدّ ذراعيه بالوصيد، أي بعتبة باب الكهف، ما يحول دون أن يدخل عليهم أحد طوال هذه العقود الثلاثة!
وهكذا هيأ اللَّه سبحانه وتعالى أسباب الحماية الطبيّة والطبيعية جميعها لهؤلاء الفتية، حيث جعل الشمس تطل عليهم بصورة دورية منتظمة عند طلوعها وعند غروبها، وقلّب سبحانه وتعالى أجسادهم ليحفظها من التلف، وعطّل حواسهم عن التجاوب للمؤثّرات الخارجية، وجعل جفون أعينهم ترمش وتستقبل ضوء الشمس حفاظًا من العمى، وجعل فوق الكهف فتحة لتهويته، وغير ذلك من الأسباب مما نعلمه ومما لا نعلمه، كما وفر لهم الحماية والأمان التام طوال هذه القرون، حيث لم يطّلع عليهم أحد.
فسبحان من أنزل القرآن الكريم إلى رسوله مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- قبل أكثر من أربعة عشر قرنًا ليخبر البشرية عن أصحاب الكهف والرقيم.. بل ويخبرهم عن الآلية الطبية التي حفظهم الله بها من التلف والتحلل!
كل ما سبق حقائق علمية لم يكن يعلمها أحد حتى وقت قريب، أشار إليها القرآن العظيم جميعها من ضمن الظروف الطبية والطبيعية وغيرها مما لا يعلمه إلا الله لحماية هؤلاء الفتية من البشر، ومن العوامل الطبيعية التي من شأنها أن تؤذيهم عبر قرون من السبات العميق.
سبحان الله! كل من يتأمّل هذه الحقائق العلمية المذهلة التي اشتملت عليها قصة أصحاب الكهف، والتي نزلت قبل أكثر من أربعة عشر قرنًا على أمّة كان السواد الأعظم منها من الأمّيين، لن يجد أمامه من بد سوى أن يوقن بأن هذا القرآن هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه:
{ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)} [النساء]
والآن تأمّل معي فيما يأتي النظم الرقمي المحكم الذي جاءت في سياقه آيات سورة الكهف.
سورة الكهف هي السورة رقم 18 في المصحف.
عدد آيات قصة أصحاب الكهف في سورة الكهف 18 آية!
تضمّنت سورة الكهف ثلاث آيات تحديدًا عدد كلمات كل منها 18 كلمة..
{ هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15)}
{ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56)}
{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}
لا يوجد في سورة الكهف أي آية أخرى عدد كلماتها 18 كلمة.
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 180
تكرّرت أحرف لفظ { كَهْف } في الآيات الثلاث 18 مرّة!
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في الآيات الثلاث 90 مرّة!
وهذا العدد يساوي 18 × 5
العدد 18 وهو ترتيب سورة الكهف يتأكّد عبر كل الطرق!
تكرّرت أحرف اسم { مُحمَّد } في الآيات الثلاث 47 مرّة!
47 هو ترتيب سورة مُحمَّد في المصحف!
تكرّرت أحرف لفظ { رَسُول } في الآيات الثلاث 63 مرّة!
63 هو عمر الرسول –صلى الله عليه وسلّم-!
مجموع العددين = 110، وهذا هو عدد آيات سورة الكهف!
تأمّل عدد المعطيات الرقميّة التي يحشدها القرآن العجيب للمشهد الواحد!
وتأمّل كيف يوظّف القرآن العظيم هذه المعطيات جميعها في آن واحد!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة الأحقاف..
{ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8)}
{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)}
تكرّرت أحرف لفظ { كَهْف } في كل آية من الآيتين 18 مرّة!
مجموع النقاط على حروف الآيتين 162 نقطة، وهذا العدد = 18 × 9
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } 114 مرّة في الآيتين! 114 هو عدد سور القرآن!
مجموع رقمي الآيتين 23، وهذا هو عدد أعوام نزول القرآن!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين :
{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232)} [البقرة]
{ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5)} [الأحزاب]
تكرّرت أحرف لفظ { كَهْف } في كل آية من الآيتين 18 مرّة!
مجموع كلمات الآيتين 61 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } 114 مرّة في الآيتين ! 114 هو عدد سور القرآن!
المعنى نفسه والدلالة الرقمية ذاتها!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين
{ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89)} [البقرة]
{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)} [المائدة]
تكرّرت أحرف لفظ { كَهْف } في كل آية من الآيتين 18 مرّة!
مجموع حروف الآيتين 270 حرفًا، وهذا العدد = 18 × 15
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } 114 مرّة في الآيتين! 114 هو عدد سور القرآن!
المعنى نفسه والدلالة الرقمية ذاتها!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة النساء..
{ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75)}
{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في كل آية من الآيتين 61 مرّة!
مجموع كلمات الآيتين 61 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة المائدة..
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)}
{ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)}
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في كل آية من الآيتين 61 مرّة!
مجموع كلمات الآيتين 61 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!
إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة يوسف..
{ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21)}
{ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)}
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في كل آية من الآيتين 61 مرّة!
مجموع رقمي الآيتين 61، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!
إليك الأعجب.. تأمّل هذه الآيات الخمس..
{ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (85)} [النساء]
{ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)} [يوسف]
{ وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُوْنَ (5)} [الرعد]
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)} [فاطر]
{ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)} [فاطر]
تكرّر كل حرف من أحرف لفظ { كَهْف } الثلاث في كل آية من هذه الآيات الخمس 5 مرّات!
الآيات عددها 5 والآية الوسطى رقمها 5 وجاءت في سورة الرعد
مجموع أرقام هذه الآيات الخمس 250، وهذا العدد = 5 × 5 × 5 × 2
مجموع كلمات هذه الآيات 132 كلمة، وهذا العدد = 114 + 18
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!
هندسة رقمية قرآنية عجيبة
إليك الأعجب.. تأمّل الآيات الخمس من جديد..
هذه الآيات الخمس جاءت في 4 سور وهي..
السورة | ترتيبها | عدد آياتها |
النساء | 4 | 176 |
يوسف | 12 | 111 |
الرعد | 13 | 43 |
فاطر | 35 | 45 |
المجموع | 64 | 375 |
السور عددها 4 وأوّل سورة ترتيبها رقم 4
السور عددها 4 ومجموع تراتيبها 64، ويساوي 4 × 4 × 4
مجموع آيات هذه السور 375، وهذا العدد = 5 × 5 × 5 × 3
تكرّرت أحرف لفظ { الرَّعْد } الخمسة في الآيات الخمس 182 مرّة!
والعدد 182 يساوي 13 × 13 + 13
13 هو ترتيب سورة الرعد في المصحف!
إليك الأعجب.. تأمّل آخر آيتين من الآيات الخمس.. وهما من سورة فاطر..
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)}
{ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)}
الآية الأولى رقمها 36 والآية الثانية رقمها 44 ومجموعهما = 80
سورة فاطر ترتيبها رقم 35 وعدد آياتها 45 ومجموع العددين = 80
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في الآيتين 80 مرّة! العدد 80 نفسه!
تأمّل الآية الثانية من الآيات الخمس وهي من سورة يوسف ..
{ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)}
رقم الآية هو العدد 80 نفسه!
تأمّل تكرار هذه الأحرف الخمسة في هذه الآية نفسها..
الحرف | ب | ر | ف | ك | هـ | المجموع |
تكراره في الآية | 5 | 5 | 5 | 5 | 5 | 25 |
ترتيبه الهجائي | 2 | 10 | 20 | 22 | 26 | 80 |
الآية تضمّنت 5 أحرف تحديدًا تكرّر كل واحد منها في الآية 5 مرّات.
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الخمسة يساوي 80 وهو رقم الآية نفسها!
ولم تعرف العرب الترتيب الهجائي للحروف إلا بعد عقود من نزول القرآن!
أكثر الحروف تكرارًا في هذه الآية هو حرف الألف وتكرّر فيها 25 مرّة!
عدد حروف هذه الآية 139 حرف، وهذا العدد = 114 + 25
114 هو عدد سور القرآن!
الكلمة الثالثة من الآية هي كلمة { مِنْهُ } تتضمّن الضمير إلى يوسف عليه السلام ..
كلمة { مِنْهُ } ترتيبها رقم 1280 من بداية سورة يوسف!
تأمّل جيِّدًا العدد 1280 وهو يتألّف من شقّين..
شقّه الأيسر 12 وهو رقم ترتيب سورة يوسف!
شقه الأيمن 80 وهو رقم هذه الآية نفسها!
هذا العدد 1280 يساوي 80 × 16
80 هو رقم الآية ذاتها
تكرّرت أحرف كلمة { مِنْهُ } في هذه الآية 27 مرّة!
27 هو تكرار اسم { يُوسُف } في القرآن!
يتبع القسم الثاني والأخير