قرون النوم / إعداد : د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,763
التفاعل
17,877 113 0
قرون النوم

إعداد : الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الأول



النوم.. هو الموت الأصغر.. هذا الموت.. هو سر حياة الإنسان..
فلا حياة للإنسان بلا نوم.. لا حياة بلا موت.. فالنوم يمنح الجسد الطاقة والقدرة على مواصلة الحياة..
وإذا زاد وقت النوم على معدله الطبيعي يتضرر الجسد..
فبقاء الجسم على وضع معين لفترة طويلة يؤدي إلى تحلله وتأثر وظائف أعضائه..
فما بالنا لو امتد هذا النوم ثلاثة قرون كاملة من النوم المتواصل!!
الأعجب أن أجساد النائمين طوال هذه القرون لم تتأثر!!
نعم.. إنهم أصحاب الكهف.. فتية آمنوا بربهم! فقد كتب الله لأهل الكهف وأصحاب الرقيم عناية كاملة..
فسخّر لهم الشمس والهواء والتقلب يمينًا وشمالًا..
وهذا ما توصل العلماء حديثًا إلى ضرورته لحفظ الجسد من التلف والتحلل..
فلو قُدِّر لك أن تنام لمدة يومين متتابعين كيف ستكون حالتك الصحية العامة؟ ألن تشعر بالإعياء والمرض؟ بحسب تجاربك السابقة في الحياة ماذا سيحدث لكل من يقضون الشهور، بل قل الأسابيع وهم يرقدون على جانب واحد نتيجة لإصابتهم بكسر في الحوض مثلًا؟ كم منهم أصيب بالغرغرينة، وكم منهم مات بسبب الجلطة؟ الغرض من هذه الأسئلة الحديث عن قصة عجيبة وردت في القرآن الكريم ألا وهي قصة أصحاب الكهف!
إنهم فتية فرّوا بدينهم إلى الله تعالى، وآثروا توحيده جلّ جلاله على كل ما عداه من زخارف الدنيا، فزادهم الله هدى، وحفظهم بعينه التي لا تنام، وجعلهم آية من آياته. وتروي هذه القصة خبر فتيةٍ كانوا في الزّمن الغابر في عصر حاكم ظالم، كان يدعو إلى عبادة الأوثان واتخاذ آلهة من دون الله، حيث رأى هؤلاء الفتية المؤمنون في منهج ذلك الحاكم خروجًا عن دين التّوحيد والهدى إلى ظلمات الشّرك والضّلال، وقد عزموا على الثّبات على الحقّ والفرار بدينهم والاحتماء بكهف والاعتكاف فيه حتّى يقضي الله تعالى أمره.
وقد أدخل اللَّه عزّ وجلّ هؤلاء الفتية في حالة من السبات العميق أفاقوا منها بعد ثلاثمئة سنة! فهنا أسئلة تفرض نفسها بقوّة: هل يمكن إبقاء جسد بشري في حالة من السُّبات العميق لمدة ثلاثمئة سنة ثم إيقاظه حيًّا؟ وكيف يمكن لأعضائه أن تكون سالمة دون أي عطب؟ وكيف يمكن‏ له ألا يحتاج إلى الطعام والشراب والتخلص من الفضلات وغير ذلك من الوظائف الحيوية؟
في الإجابة عن الأسئلة السابقة تتجلّى قدرة اللَّه عزّ وجلّ، حيث تكفّل بحمايتهم وإبقائهم نائمين، ووفّر لهم ظروفًا معينة تحفظ بقاءهم على قيد الحياة وسلامة أعضائهم الحيوية طوال هذه القرون الثلاثة. ومن هذه الظروف تعطيل حاسة السمع لديهم، حتى لا يستجيبوا لأي مؤثر خارجي من شأنه أن يوقظهم من نومهم طوال هذه المدة، حيث يقول اللَّه تعالى في سورة الكهف:

{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11)}

وفي هذه الآية حقائق علمية راسخة لم يتوصّل إليها العلم إلا حديثًا: فالضرب هنا بمعنى التعطيل؛ وذلك لأن حاسة السمع في الأذن هي الحاسة الوحيدة التي تعمل بصورة مستمرة في الظروف كافة، وتربط الإنسان بمحيطه الخارجي، ولم يكن التعطيل لعضو السمع (الأذن) فقط، بل كان التعطيل للجهاز المنشط الشبكي الموجود في جذع الدماغ، الذي يرتبط بالعصب القحفي الثامن، وهذا العصب له قسمان، الأول: مسؤول عن السمع، والثاني: مسؤول عن التوازن في الجسم داخليًّا وخارجيًّا؛ ولذلك قال الله عزّ وجلّ: { فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ }، ولم يقل: (فضربنا على سمعهم)، أي إن التعطيل حصل للقسمين معًا.
ومن الظروف التي وفّرها الله تعالى لأولئك الفتية إيقاف وظائف أجسامهم، أي إن أعضاءهم توقّفت عن أداء وظائفها برغم أنها سليمة، ولذلك لم يكونوا في حاجة إلى طعام ولا شراب، الأمر الذي يعني أنهم كانوا لا يشعرون بالجوع أو العطش طوال هذه القرون.
ومما حفظ أجسام أصحاب الكهف من جلطات الأوعية الدموية، تقلبهم المستمر ذات اليمين وذات الشمال في أثناء نومهم الطويل، وهذا عين ما ينصح به الطب الحديث المرضى الذين يعانون مشكلات صحية تمنعهم من الحركة مثل فاقدي الوعي، أو الذين يعانون الشلل، أو كسرًا في عظام الحوض، أو غير ذلك مما يمنع الحركة، حيث يقول الله تعالى عنهم في سورة الكهف:

{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18)}

ومن الظروف التي حفظت الفتية في سباتهم العميق طوال هذه المدة، دخول الشمس إلى الكهف بصورة متوازنة في أوّل النهار وآخره؛ ما يعني أن الكهف لم يتعرّض للرطوبة أو التعفّن؛ لأن الشمس تلعب دورًا مهمًّا في تطهير المكان، كما أنها لعبت دورًا أكثر أهمية في تقوية عظامهم والحفاظ عليها طوال هذه السنوات، ويتجلى ذلك في قوله تعالى نفس السورة:

{ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17)}

فضلًا عن هذا فإن ضوء الشمس مهم جدًّا بالنسبة إلى العين، لأن عين الإنسان تُصاب بالعمى إذا تعرضت للظلام لفترة طويلة من الزمن، وقد عبّر القرآن بدقّة عن هذه الحقيقة عندما أشار إلى حال أعين أصحاب الكهف وهيأتها بقوله تعالى:
{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ
أي إنك إذا نظرت إليهم حسبتهم أيقاظًا لأن حركة أعينهم كانت مستمرة، فلم تكن مغلقة أو مفتوحة على الدوام، وإنما حفظها الله تعالى بحركة أو رمش الجفن المستمرة، وحركة الجفن هذه إنما هي علامة على اليقظة، وهي حركة لا إرادية. ولو بقيت أعينهم مفتوحة على الدوام لأصيبت بتقرحات القرنية وغيرها من الأمراض التي تسببها الجراثيم والبكتيريا والفطريات والفيروسات، ولو بقيت أعينهم مغلقة دائمًا لأصيبت بضمور العصب البصري لعدم تعرضه للضوء.
ومن الظروف التي هيأها الله تعالى لأصحاب الكهف كذلك، ما جاء في الآية السابقة من وجود فجوة في سقف الكهف وفرت له التهوية الضرورية لتنقية الهواء بداخله. فضلاً عن هذا، حماهم الله عزّ وجلّ عن طريق وقوع الرهبة والرعب في قلب من يرى هيأتهم ويحسبهم أيقاظًا وهم رقود، أو من يرى كلبهم الذي مدّ ذراعيه بالوصيد، أي بعتبة باب الكهف، ما يحول دون أن يدخل عليهم أحد طوال هذه العقود الثلاثة!
وهكذا هيأ اللَّه سبحانه وتعالى أسباب الحماية الطبيّة والطبيعية جميعها لهؤلاء الفتية، حيث جعل الشمس تطل عليهم بصورة دورية منتظمة عند طلوعها وعند غروبها، وقلّب سبحانه وتعالى أجسادهم ليحفظها من التلف، وعطّل حواسهم عن التجاوب للمؤثّرات الخارجية، وجعل جفون أعينهم ترمش وتستقبل ضوء الشمس حفاظًا من العمى، وجعل فوق الكهف فتحة لتهويته، وغير ذلك من الأسباب مما نعلمه ومما لا نعلمه، كما وفر لهم الحماية والأمان التام طوال هذه القرون، حيث لم يطّلع عليهم أحد.
فسبحان من أنزل القرآن الكريم إلى رسوله مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- قبل أكثر من أربعة عشر قرنًا ليخبر البشرية عن أصحاب الكهف والرقيم.. بل ويخبرهم عن الآلية الطبية التي حفظهم الله بها من التلف والتحلل!
كل ما سبق حقائق علمية لم يكن يعلمها أحد حتى وقت قريب، أشار إليها القرآن العظيم جميعها من ضمن الظروف الطبية والطبيعية وغيرها مما لا يعلمه إلا الله لحماية هؤلاء الفتية من البشر، ومن العوامل الطبيعية التي من شأنها أن تؤذيهم عبر قرون من السبات العميق.
سبحان الله! كل من يتأمّل هذه الحقائق العلمية المذهلة التي اشتملت عليها قصة أصحاب الكهف، والتي نزلت قبل أكثر من أربعة عشر قرنًا على أمّة كان السواد الأعظم منها من الأمّيين، لن يجد أمامه من بد سوى أن يوقن بأن هذا القرآن هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه:

{ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)} [النساء]


والآن تأمّل معي فيما يأتي النظم الرقمي المحكم الذي جاءت في سياقه آيات سورة الكهف.
سورة الكهف هي السورة رقم 18 في المصحف.
عدد آيات قصة أصحاب الكهف في سورة الكهف 18 آية!
تضمّنت سورة الكهف ثلاث آيات تحديدًا عدد كلمات كل منها 18 كلمة..
{ هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15)}
{ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56)}
{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}

لا يوجد في سورة الكهف أي آية أخرى عدد كلماتها 18 كلمة.
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 180
تكرّرت أحرف لفظ { كَهْف } في الآيات الثلاث 18 مرّة!
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في الآيات الثلاث 90 مرّة!
وهذا العدد يساوي 18 × 5
العدد 18 وهو ترتيب سورة الكهف يتأكّد عبر كل الطرق!
تكرّرت أحرف اسم { مُحمَّد } في الآيات الثلاث 47 مرّة!
47 هو ترتيب سورة مُحمَّد في المصحف!
تكرّرت أحرف لفظ { رَسُول } في الآيات الثلاث 63 مرّة!
63 هو عمر الرسول –صلى الله عليه وسلّم-!
مجموع العددين = 110، وهذا هو عدد آيات سورة الكهف!
تأمّل عدد المعطيات الرقميّة التي يحشدها القرآن العجيب للمشهد الواحد!
وتأمّل كيف يوظّف القرآن العظيم هذه المعطيات جميعها في آن واحد!

إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة الأحقاف..

{ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8)}
{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)}
تكرّرت أحرف لفظ { كَهْف } في كل آية من الآيتين 18 مرّة!
مجموع النقاط على حروف الآيتين 162 نقطة، وهذا العدد = 18 × 9
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } 114 مرّة في الآيتين! 114 هو عدد سور القرآن!
مجموع رقمي الآيتين 23، وهذا هو عدد أعوام نزول القرآن!

إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين :

{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232)} [البقرة]
{ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5)} [الأحزاب]

تكرّرت أحرف لفظ { كَهْف } في كل آية من الآيتين 18 مرّة!
مجموع كلمات الآيتين 61 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } 114 مرّة في الآيتين ! 114 هو عدد سور القرآن!
المعنى نفسه والدلالة الرقمية ذاتها!

إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين

{ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89)} [البقرة]
{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)} [المائدة]

تكرّرت أحرف لفظ { كَهْف } في كل آية من الآيتين 18 مرّة!
مجموع حروف الآيتين 270 حرفًا، وهذا العدد = 18 × 15
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } 114 مرّة في الآيتين! 114 هو عدد سور القرآن!
المعنى نفسه والدلالة الرقمية ذاتها!

إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة النساء..

{ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75)}
{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)}

تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في كل آية من الآيتين 61 مرّة!
مجموع كلمات الآيتين 61 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!

إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة المائدة..

{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)}
{ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)}

تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في كل آية من الآيتين 61 مرّة!
مجموع كلمات الآيتين 61 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!

إليك المزيد.. تأمّل هاتين الآيتين من سورة يوسف..

{ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21)}
{ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)}

تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في كل آية من الآيتين 61 مرّة!
مجموع رقمي الآيتين 61، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!

إليك الأعجب.. تأمّل هذه الآيات الخمس..

{ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (85)} [النساء]
{ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)} [يوسف]
{ وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُوْنَ (5)} [الرعد]
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)} [فاطر]
{ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)} [فاطر]

تكرّر كل حرف من أحرف لفظ { كَهْف } الثلاث في كل آية من هذه الآيات الخمس 5 مرّات!
الآيات عددها 5 والآية الوسطى رقمها 5 وجاءت في سورة الرعد
مجموع أرقام هذه الآيات الخمس 250، وهذا العدد = 5 × 5 × 5 × 2
مجموع كلمات هذه الآيات 132 كلمة، وهذا العدد = 114 + 18
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!
هندسة رقمية قرآنية عجيبة

إليك الأعجب.. تأمّل الآيات الخمس من جديد..
هذه الآيات الخمس جاءت في 4 سور وهي..

السورة
ترتيبها
عدد آياتها
النساء
4
176
يوسف
12
111
الرعد
13
43
فاطر
35
45
المجموع
64
375

السور عددها 4 وأوّل سورة ترتيبها رقم 4
السور عددها 4 ومجموع تراتيبها 64، ويساوي 4 × 4 × 4
مجموع آيات هذه السور 375، وهذا العدد = 5 × 5 × 5 × 3

تكرّرت أحرف لفظ { الرَّعْد } الخمسة في الآيات الخمس 182 مرّة!
والعدد 182 يساوي 13 × 13 + 13
13 هو ترتيب سورة الرعد في المصحف!

إليك الأعجب.. تأمّل آخر آيتين من الآيات الخمس.. وهما من سورة فاطر..

{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)}
{ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)}

الآية الأولى رقمها 36 والآية الثانية رقمها 44 ومجموعهما = 80
سورة فاطر ترتيبها رقم 35 وعدد آياتها 45 ومجموع العددين = 80
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في الآيتين 80 مرّة! العدد 80 نفسه!

تأمّل الآية الثانية من الآيات الخمس وهي من سورة يوسف ..

{ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)}

رقم الآية هو العدد 80 نفسه!
تأمّل تكرار هذه الأحرف الخمسة في هذه الآية نفسها..

الحرف
ب
ر
ف
ك
هـ
المجموع
تكراره في الآية
5
5
5
5
5
25
ترتيبه الهجائي
2
10
20
22
26
80

الآية تضمّنت 5 أحرف تحديدًا تكرّر كل واحد منها في الآية 5 مرّات.
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الخمسة يساوي 80 وهو رقم الآية نفسها!
ولم تعرف العرب الترتيب الهجائي للحروف إلا بعد عقود من نزول القرآن!
أكثر الحروف تكرارًا في هذه الآية هو حرف الألف وتكرّر فيها 25 مرّة!
عدد حروف هذه الآية 139 حرف، وهذا العدد = 114 + 25
114 هو عدد سور القرآن!

الكلمة الثالثة من الآية هي كلمة { مِنْهُ } تتضمّن الضمير إلى يوسف عليه السلام ..
كلمة { مِنْهُ } ترتيبها رقم 1280 من بداية سورة يوسف!
تأمّل جيِّدًا العدد 1280 وهو يتألّف من شقّين..
شقّه الأيسر 12 وهو رقم ترتيب سورة يوسف!
شقه الأيمن 80 وهو رقم هذه الآية نفسها!
هذا العدد 1280 يساوي 80 × 16
80 هو رقم الآية ذاتها
تكرّرت أحرف كلمة { مِنْهُ } في هذه الآية 27 مرّة!
27 هو تكرار اسم { يُوسُف } في القرآن!

يتبع القسم الثاني والأخير


 
قرون النوم

إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الثاني والأخير

تأمّل هذه الآيات الثلاث من سورة يوسف..

{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5)}

عدد كلمات كل آية من الآيات الثلاث هو 16 كلمة.
وهذه الآيات الثلاث متسلسلة: 3 - 4 - 5
مجموع أرقام الآيات الثلاث = 12 وهذا هو ترتيب سورة يوسف نفسها!
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات الثلاث 111 نقطة!
111 هو عدد آيات سورة يوسف!
تكرّرت أحرف اسم { يُوسُف } في الآيات الثلاث 37 مرّة!
37 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 12
12 هو مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث! 12 هو ترتيب سورة يوسف في المصحف!

ابتعدنا كثيرًا.. نعود إلى سورة الكهف ونتأمّل هذه الآيات الثلاث:

{ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33)}
{ قَالَ لَهُ مُوْسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66)}
{ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوْجُ فِيْ بَعْضٍ وَنُفِخَ فِيْ الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99)}

عدد كلمات كل آية من الآيات الثلاث هو 11 كلمة،
ورقم كل آية من الآيات الثلاث هو على التوالي:
11 × 3 × 1
11 × 3 × 2
11 × 3 × 3
إيقاع ثلاثي رائع!
مجموع أرقام الآيات الثلاث 198، وهذا العدد = 11 × 18
18 هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!

إليك المزيد.. تأمّل أوّل آية في قصة أصحاب الكهف:

{ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيْمِ كَانُوْا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9)}

وتأمّل الآية التي تحدد الفترة التي لبثها أصحاب الكهف في كهفهم:

{ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِيْنَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25)}

إذا بدأت العدّ من بداية قصة أصحاب الكهف، فإن أوّل كلمة في { ثَلَاثَ مِئَةٍ } ترتيبها رقم 309، وإذا بدأت العدّ من كلمة { عَجَبًا } في نهاية الآية، فإن أوّل كلمة في { ثَلَاثَ مِئَةٍ } ترتيبها رقم 300، وإذا بدأت عدّ الكلمات من { الْكَهْفِ } في الآية الأولى، فإن كلمة { تسعًا } في الآية الثانية ترتيبها رقم 309
والآن يمكنك أن تتأمّل هذا النص مرّة أخرى: { ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِيْنَ وَازْدَادُوْا تِسْعًا }!

وبالفعل فقد أصبح من المسلّمات العلمية أن كل 300 سنة شمسية يقابلها 309 سنوات قمرية.
حقائق التوقيتين الشمسي والقمري التي توصّل إليها العلم حديثًا سبق إليها القرآن منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا! فالسنة الشمسية في واقع الأمر لا تساوي عددًا صحيحًا من الأيام الأرضية، أي إنها ليست 365 يومًا ولا 366 يومًا، بل هي (365.2422) يوم، وتحسب بمرور اعتدالين متتاليين (اعتدال ربيعي واعتدال خريفي) وتسمى أيضًا السنة الانقلابية. ولتسهيل عملية الحساب يتم جبر الكسور من الساعات والدقائق والثواني لتضاف كل أربع سنوات إلى شهر فبراير لتصبح عدد أيام السنة 366 يومًا، وتسمّى تلك السنة كبيسة.
أما السنة القمرية فتبلغ مدتها (354.3677) يوم قمري تقريبًا، وهي المدة بين كسوفين متواليين مقسومة على عدد الحركات القمرية الدائرية. ولتسهيل عملية الحساب تجبر الكسور لتصبح أيام السنة 355 يومًا قمريًّا كل 11 سنة، ففي كل 30 سنة قمرية تكون هناك 11 سنة كبيسة، وعدد أيامها 355 يومًا، و19 سنة بسيطة عدد أيامها 354 يومًا. وعليه يكون الفرق بين السنتين الشمسية والقمرية هو 10.8755 يوم تقريبًا.
وبذلك يقع في كل 33 سنة فرق مقداره 358.8585 يوم، أو ما يقرب من سنة تقريبًا، ويعود التطابق بين التقويمين الشمسي والقمري كل 33 سنة تقريبًا، حيث إن كل 32 سنة شمسية تعادل 33 سنة قمرية تقريبًا، أي يعود الوضع النسبي بين الشمس والقمر والأرض متماثلًا كل 33 سنة. ولذلك تزيد كل 100 سنة ثلاث سنوات، وكل 300 سنة شمسية، يقابلها 309 سنوات قمرية. فتأمّل مرّة أخرى:

{ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِيْنَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25)} [الكهف]!

ورد لفظ { الْكَهْف } في القرآن 4 مرّات في 4 آيات ، جميعها في سورة الكهف:

{ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11)}
{ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا (16)}

تكرّر كل حرف من الأحرف الثلاث لكلمة { كَهْف }في الآيات الأربع 10 مرّات!
عدد آيات سورة الكهف 110 آيات، وهذا العدد = 10 × 10 + 10

تأمّل الأعجب: عدد آيات سورة الكهف 110 آيات جميعها انتهت بحرف الألف!
في سورة الكهف هناك 10 آيات تكرّر حرف الألف في كل منها 10 مرّات.. وللتأكيد فلا يوجد في سورة الكهف أي آية أخرى تكرّر فيها حرف الألف 10 مرّات خلافًا لهذه الآيات العشر..

{ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)
{ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7)
{ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33)
{ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36)
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60)
{ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65)
{ قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69)
{ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88)
{ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97)
{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}

مجموع أرقام هذه الآيات العشر هو 569
العدد 569 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 104
وإذا أضفت هذا العدد 104 إلى العدد 10 يكون الناتج 114
مجموع كلمات هذه الآيات العشر نفسها 124 كلمة!
هذا العدد = 114 + 10
114 هو عدد سور القرآن!
مجموع حروف هذه الآيات نفسها 491
العدد 491 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 94
وإذا أضفت هذا العدد 94 إلى العدد 10 يكون الناتج 104
104 هو ترتيب العدد 569 في قائمة الأعداد الأوّليّة!
569 هو مجموع أرقام الآيات العشر نفسها!
حرف الجيم ترتيبه الهجائي رقم 5 وتكرّر في هذه الآيات العشر 10 مرّات.
حرف الحاء ترتيبه الهجائي رقم 6 وتكرّر في هذه الآيات العشر 10 مرّات.
مجموع ترتيب الحرفين في قائمة الحروف الهجائية = 11
حاصل ضرب 11 × 10 يساوي 110 وهذا هو عدد آيات سورة الكهف!
حرف الألف ترتيبه الهجائي رقم 1 وتكرّر في هذه الآيات العشر 100 مرّة، ويساوي 10 × 10
حرف الراء ترتيبه الهجائي رقم 10 وتكرّر في هذه الآيات العشر 20 مرّة، ويساوي 10 + 10
مجموع ترتيب الحرفين في قائمة الحروف الهجائية = 11
حاصل ضرب 11 × 10 يساوي 110 وهذا هو عدد آيات سورة الكهف!
حرف القاف ترتيبه الهجائي رقم 21 وتكرّر في هذه الآيات العشر 10 مرّات.
الفرق ما بين ترتيب الحرف وتكراره في الآية = 11
11 × 10 = 110 وهذا هو عدد آيات سورة الكهف!

أكبر تكرار لحرف الألف في آيات سورة الكهف 28 مرّة جاء في هذه الآية..

{ وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19)}

هذه الآية هي أطول آيات سورة الكهف!
28 هو ترتيب حرف الياء في قائمة الحروف الهجائية..
حرف الياء تكرّر في هذه الآية نفسها 10 مرّات!
تكرّرت أحرف لفظ { وَحْيّ } في الآية 23 مرّة!
23 هو بالفعل عدد أعوام الوحي!
تكرّرت أحرف لفظ (الْوَحْيّ } في الآية 69 مرّة، ويساوي 23 × 3
مجموع النقاط على حروف هذه الآية نفسها 92 نقطة، ويساوي 23 × 4
العجيب أن 92 هو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { الْكَهْف }.
والأعجب منه أن 92 هو عدد حروف الآية الأخيرة من سورة الكهف!
مع الانتباه إلى أن هذه الآية هي أطول آية في سورة الكهف!
وهكذا يتأكّد العدد 23 بأكثر من طريق!

تأمّل الآية الأخيرة من سورة الكهف..

{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)}

عدد حروف هذه الآية هو 92 حرف..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { الْكَهْف } = 92
وهو عدد حروف الآية الأخيرة من سورة الكهف!
وهو مجموع النقاط على حروف أطول آيات سورة الكهف أيضًا!

تأمّل هذه الآية من سورة الكهف..

{ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61)}

هذه الآية رقمها 61 وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 18
18 هو ترتيب سورة الكهف نفسها في المصحف..
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في الآية 18 مرّة!

تأمّل هاتين الآيتين من سورة الكهف..

{ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9)}
{ وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52)}

مجموع رقمي الآيتين 61 وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 18
تكرّرت أحرف لفظ { الْكَهْف } في كل آية من الآيتين 18 مرّة!
مع الانتباه إلى أن الآية الأولى هي التي بدأت بها قصة أصحاب الكهف!
وهذا يعني أن لفظ { الْكَهْف } ورد للمرّة الأولى في هذه الآية نفسها!

هذه هي أولى آيات سورة الكهف..

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (1)}
وهذه هي أولى آيات قصة أصحاب الكهف..

{ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9)}

عدد حروف كل آية من الآيتين هو 42 حرف..
الآية الأولى عدد كلماتها 10 كلمات والآية الثانية عدد كلماتها 11 كلمة..
وحاصل ضرب 10 × 11 يساوي 110 وهو عدد آيات سورة الكهف!

إليك المزيد.. ورد لفظ { الْكَهْف } في القرآن في أربع آيات، منها ثلاث آيات متتالية هي:

{ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11)}

كلمة { الْكَهْف } تتشكَّل من 5 أحرف.
جاء ترتيب كلمة { الْكَهْف } رقم 5 في كل آية من هذه الآيات الثلاث
في الآية الأولى جاء لفظ { الْكَهْف } قبل 5 كلمات من نهاية الآية.
في الآية الثانية جاء لفظ { الْكَهْف } قبل 11 كلمة من نهاية الآية.
في الآية الثالثة جاء لفظ { الْكَهْف } قبل كلمتين من نهاية الآية.
مجموع هذه الأعداد الثلاثة 5 + 11 + 2 = 18، وهذا هو ترتيب سورة الكهف في المصحف!
حاصل ضرب هذه الأعداد الثلاثة 5 × 11 × 2 = 110، وهذا هو عدد آيات سورة الكهف!
لفظ { الْكَهْف } في الآية الثالثة هو الكلمة رقم 110 من بداية السورة، وهذا هو عدد آيات سورة الكهف!
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث 30 وهذا العدد = 5 × 6

تأمّل هذا الإيقاع الخُماسي العجيب:
حرف الباء ترتيبه الهجائي رقم 2، وتكرّر في هذه الآيات 5 مرّات.
حرف الكاف ترتيبه الهجائي رقم 22، وتكرّر في هذه الآيات 5 مرّات.
حرف الهاء ترتيبه الهجائي رقم 26، وتكرّر في هذه الآيات 5 مرّات.
حرف الواو ترتيبه الهجائي رقم 27، وتكرّر في هذه الآيات 5 مرّات.
حرف اللام ترتيبه الهجائي رقم 23، وتكرّر في هذه الآيات 10 مرّات، أي 5 + 5
حرف النون ترتيبه الهجائي رقم 25، وتكرّر في هذه الآيات 15 مرّة، أي 5 + 5 + 5
ولا يوجد أي حرف آخر تكرّر 5 مرّات أو بمضاعفات الرقم 5 سوى هذه الأحرف الستة!
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الستة 125، وهذا العدد = 5 × 5 × 5

سبحان من أتقن هذا النسيج القرآني العجيب!
فمن يستطيع أن يبني مثل هذا النسيج البديع غير البديع سبحانه وتعالى؟!
كل هذه حقائق ومعطيات رقميّة واضحة نضعها بكل بساطة وشفافية ووضوح!
لا نطالب الناس بتصديقها وإنما نطالبهم بالتثبُّت والتحقُّق منها أولًا!
فتأمّل بعقلك وخيالك وذوقك نظم كلمات هذه الآيات الثلاث!
تأمّل المواقع التي احتلها لفظ { الْكَهْف } ضمن هذه الآيات!
تأمّل مواقع هذه الآيات وأرقامها وقد رُتِّبت ضمن سورة الكهف ترتيبًا عجيبًا!
وتأمّل نظم حروفها وقد توافقت على الرقم 5 بطريقة عجيبة!
فهل كان مُحمَّد –صلى الله عليه وسلّم- يعتني بكل هذه التفاصيل ليختار حروف القرآن وألفاظه؟!
وكم من الوقت استغرقه لنظم القرآن كلّه بهذه الطريقة المحكمة؟!
وكيف فعل ذلك والقرآن العظيم لم يكن مرقَّمًا في عهده –صلى الله عليه وسلّم- ؟!
كيف علم بالترتيب الهجائي للحروف ولم تعرفه العرب إلا بعد 80 عامًا من وفاته؟!
كيف ربط بين هذه الأحداث والحقائق ورتب أرقامها في القرآن بهذه الدقة المذهلة؟
هل يستطيع ذلك بشر؟! حتى في عصرنا هذا؟!..
أسأل المعاندين لصوت الحق.. المكابرين على الحق.. الكافرين بهذا القرآن!
------------------------------------------------------------------------------
المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

ثانيًا: المصادر الأخرى:
• الحبال، محمد جميل؛ أهم الإشارات الطبية والعلمية لقصة أصحاب الكهف؛ أُسترجع في تاريخ 15 ديسمبر 2015، من موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة http://quran-m.com .
• المنّاوي، أحمد مُحمَّد زين (2015)؛ قطوف الإيمان من عجائب إحصاء القرآن؛ طريق القرآن للنشر.
• النجار، زغلول راغب مُحمَّد (2010)؛ مختارات من تفسير الآيات الكونية في القرآن الكريم (الجزء الأوّل)؛ القاهرة: مكتبة الشروق الدولية.
• طيارة، نادية (2009)؛ موسوعة الإعجاز القرآني في العلوم والطب والفلك؛ أبوظبي: مكتبة الصفا.
• مشعل، طلال (4 مارس، 2015)؛ من هم أهل الكهف، أُسترجع في تاريخ 15 ديسمبر 2015، من موقع http://mawdoo3.com.

انتهى القسم الثاني والأخير

بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن​
 
عودة
أعلى