13 يونيو 1906.. نهاية أشهر قاتل متسلسل في تاريخ المغرب

الشبح

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
9 مارس 2008
المشاركات
7,001
التفاعل
26,194 136 0
الدولة
Morocco
Hadj_Mohammed_Mesfewi.png

صورة توضيحية
تعتبر قصة محمد المسفيوي واحدة من أشهر قصص القتلة المتسلسلين في تاريخ المغرب الحديث، بالإضافة إلى دخولها السجلات العالمية كذلك بسبب قسوة العقوبة التي تم تطبيقها على الجاني.
مع الأسف، لا توجد معلومات وافية عن القصة بسبب ضعف التوثيق في هذه الفترة من تاريخ المغرب، ولكم بالرغم من ذلك بإمكاننا وضع مسار للقصة بناء على ما هو متوفر من الصحافة الأجنبية التي وجدت في هذه القصة مادة دسمة.
بحسب السجلات في 11 يونيو من عام 1906 حُكم على محمد المسفيوي، القاتل المتسلسل المغربي ، بحبسه حياً داخل جدار بعد إدانته بقتل 36 امرأة، في مدينة مراكش، ثاني أكبر مدن البلاد في تلك الفترة بعد العاصمة فاس.
عمل "الحاج محمد المسفيوي" كصانع أحذية وتاجر في مدينة مراكش. وبسبب كونه متعلما فإنه كان يقوم بمساعدة الناس في كتابة الرسائل الموجهة إلى أهاليهم، بمساعدة امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا تدعى "حنا" أو "هنا" (تشير مصادر إلى أنها زوجته، وتشير مصادر أخرى إلى أنه لا قرابة بينهما) فيما كان المسفيوي يقتل الشابات اللائي يأتين إلى متجره لإملاء الرسائل.

وكان يستخدم المخدرات لتخدير ضحاياه قبل قتلهم لتجنب أي مقاومة.

تم القبض على محمد المسفيوي والسيدة حنا، بعد أن تتبع والدا إحدى الضحايا الشابات تحركاتها إلى متجره. وعلم من السجلات أن العجوز حنا ماتت تحت تعذيب السلطات، فيما اعترف مسفيوي بأنه قتل النساء من أجل أموالهن، وغالبًا ما كانت المبالغ صغيرة جدًا.

عثرت السلطات المغربية على رفات 20 جثة مشوهة في حفرة عميقة تحت متجره ، وتم اكتشاف 16 جثة أخرى في الحديقة بالخارج.

بعد إدانته ، حُكم على محمد المسفيوي في البداية بالصلب في 2 مايو 1906. لكن بسبب الاحتجاجات التي قدمتها البعثات الديبلوماسية الأوروبية في المغرب، بسبب قسوة العقوبة ، تم تغيير الحكم إلى قطع الرأس.

لكن بسبب موجة الغضب والحنق العارم الذي اجتاح البلاد وخصوصا مدينة مراكش ثاني أكبر مدينة في البلاد، قررت السلطات في النهاية الاستجابة لأكثر مطالب الحشود تطرفا ووحشية، حيث تقرر بناء جدار وحبس المتهم محمد المسفيوي داخله حيا حتى الموت.

وفي انتظار تنفيذ الحكم كان يتم اقتياده كل يوم من زنزانته ، إلى ساحة السوق ، وجلده عشر مرات بقضيب مصنوع من خشب السنط الشائك ، لمدة أربعة أسابيع.

في النهاية، وفي 11 يونيو 1906 تم تنفيذ الحكم، بحيث تم بناء جدار على على المتهم محمد المسفيوي بعمق وعرض 0,61 سنتيمتر وبطول 1,80 متر.
بعد دفنه ، كانت الحشود صامتة ، ولكن بعد ذلك بدأوا بالهتاف كلما سمعوه يصرخ في الداخل.

سمع صوت المسفيوي لمدة يومين، كانت كلها صراخ وبكاء وطلب للرحمة، قبل أن يصمت إلى الأبد في اليوم الثالث.

 
عودة
أعلى