الحجر المحجور / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,492
التفاعل
17,619 43 0
الحجر المحجور

إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الأول



عندما يقف العقل البشري في أعلى قدراته عاجزًا عن تفسير أو فهم ظاهرة تحدث أمامه، وبرغم ذلك يجد من يقدم له رصدًا للظاهرة في كتاب عرفه الإنسان منذ أكثر من ألف وأربعمئة عام!!
ألا يدعوه ذلك للاستسلام وإعلان التصديق والتسليم للتفسير الوحيد المقدم له في هذا الكتاب؟!
هذا منطق العقلاء.. منطق الباحثين عن الحقيقة.. لأنها الهدف المنشود..
وهل يجب أن يبحث العقلاء عن غيرها؟!!
نحن اليوم نعيش في عصر العلم والمعرفة، ولا أحد منا ينكر ما وصل إليه العلم الحديث من حقائق حول بحار كوكب الأرض ومحيطاته وأنهاره من حيث دراسة مياه كلٍّ منها، والوقوف على خصائصها وكثافتها، وما يميز كلًا منها عن الآخر، لكن ما عجز العلم عن تفسيره لمدة طويلة هو ما يحدث بالمنطقة التي يصب فيها النهرُ ماءه في البحر.
يلتقي الماء العذب بالماء المالح ويختلطان ظاهريًّا دون أن يبغي أو يطغى أحدهما على خصائص الآخر؛ إذ يظل لكل منهما صفاته الطبيعية والكيميائية! سبحان الله!
عالمان متجاوران ومتناقضان يفصل بينهما حاجز عجيب: العالم الأول هو المياه العذبة بما تحويه من أسماك ومخلوقات نهرية والعالم الثاني هو المياه المالحة بمخلوقاتها البحرية المختلفة ويفصل بين العالمين برزخ كيميائي عجيب!
فتأمّل كيف لخّص القرآن ذلك كلّه في كلمتين اثنتين فقط في خاتمة هذه الآية..

{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)} [الفرقان]

كلمة الحجر يُقصد بها المكان الذي تنزل به مياه الأنهار فيحجزها الله عزّ وجلّ عن البحر ويجعلها منفصلة عنه تمامًا، أي مكانًا معزولًا تمامًا عن كل من البحر ومجرى النهر، وهو في العادة يتسع ويضيق وفقًا لقوة اندفاع مياه النهر، وهو يعرف علميًّا بمصب النهر. أما كلمة المحجور فتعني تلك الحياة المحجورة على نوع معين من الأسماك والأحياء المائية؛ إذ نجد أن هذا النوع محجور في منطقة مصبات الأنهار بحيث لا يمكنه العيش في مياه البحار ولا في مياه الأنهار. فالكائنات التي تعيش في الماء المالح لا تستطيع الحياة في الماء العذب، والكائنات التي تعيش في الماء العذب أيضًا لا يمكنها أن تعيش في الماء المالح للسبب ذاته، أما الكائنات التي تعيش في المنطقة الفاصلة بين النهر والبحر فهي أيضًا لا يمكنها أن تعيش خارج هذه المنطقة المحجورة.
وهكذا فإن القرآن الكريم يحتوي على درر خفية لا ينضب لها معين، يأخذ منها كل أهل عصر بحسب المعطيات التي يتيحها لهم تطور المعارف والعلوم في عصرهم. فمع أي اكتشاف لحقيقة علمية كونية جديدة يُزاح الستار أمام أعين الناس عن درة وكنز جديد من درر القرآن الكريم وكنوزه كانت خافية لقرون عدة، فيكتشفون حينها أن ما توصل له علماء عصرهم من اكتشاف مذهل، موجود في كتاب الله الكريم منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان.
فسبحان الذي شق الأرض ورفع السماء فوقها بغير عمد يراها الناس، مؤمنهم وكافرهم في ذلك سواء فأنى يؤفكون! وهو الذي أجرى سبحانه وتعالى سحابه في سمائه، وأنزل ماءه من مزنه، وهو الذي مرج البحرين فأرسلهما عذبًا ومالحًا، وهو الذي جعل بينهما برزخًا يحجزهما وحجرًا محجورًا، وهو الذي فعل كل هذا وكان ربك أيها الإنسان قديرًا.
لقد توصّل العلم الحديث إلى حقيقة علمية في غاية الأهميّة، مفادها أن منطقة امتزاج الماء العذب وماء البحر تعتبر منطقة معزولة، لأن الله تعالى جعلها محميّة ببعض القيود الدقيقة الصارمة المحكمة على كل ما يدخل إليها أو ما يخرج منها من الكائنات الحيّة. ففضلًا عن أن الخصائص الفيزيائية والكيميائية لهذه المنطقة أو البيئة تختلف عن تلك الموجودة في كل من منطقتي المياه العذبة والمياه المالحة، حيث توجد فروقات كبيرة في كثافة المياه ودرجة ملوحتها ودرجة حرارتها من لحظة لأخرى ومن فصل لآخر؛ فإن الحيوانات التي تعيش فيها ينطبق عليها القول ذاته. وفي الآية الكريمة التي تتصدر هذا المشهد، يقدّم لنا القرآن العزيز وصفًا دقيقًا وباهرًا لهذه الظاهرة التي توجد عند مصبات الأنهار حيث تمتزج مياهها العذبة بمياه البحار المالحة.
إن الاكتشاف المُذهل لحقيقة "الحجر المحجور" لا يترك لأي إنسان عاقل ومنصف مجالًا للشك في صدق هذا القرآن الكريم الذي أشار إلى وجود هذا الحجر المحجور وبيّن مواصفاته ودوره في منع مياه البحار المالحة من الامتزاج بالمياه العذبة برغم اختلاطهما الظاهري. وقد جعل الله عزّ وجلّ هذا النظام المائي البديع رحمة للناس بالحفاظ على عذوبة مياه الأنهار برغم اتصالها المباشر بالمياه المالحة. فمعظم الأنهار تصبّ في بحار مالحة، لكن لا أحد منها يتغير ماؤه العذب بسبب اختلاطه بماء البحر المالح، ويعزى ذلك إلى وجود هذا البرزخ العجيب! وإن معظم البشر اليوم وهم يعيشون في القرن الواحد والعشرين يجهلون هذه الحقيقة العلمية برغم أهميتها، فهل يمكن لبشر عاش قبل أربعة عشر قرنًا أن يتكلم عنها ويصفها بهذه الدقّة، وهو لم ير البحر في حياته كلها!
إن لفظ { مَرَجَ } في الآية الكريمة التي تصدّرت هذا المشهد يدل على التردد مجيئًا وذهابًا والاختلاط والاضطراب، أما كلمة البحر فهي ترد في القرآن بمعنى البحر المالح أو النهر العذب، ولذا فإن النص القرآني { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ } يدل على أن التقاء البحرين أو البحر والنهر لا يفضي إلى كمال امتزاجهما ولا يستلزم تغيير أحدهما لصفات الآخر، وكأن السبب وجود برزخ أو حاجز كيميائي يسمح للمياه بالمرور من بحر إلى آخر لكنه يمنع الخصائص الموجودة في بحر بأن تطغى أو تبغي على ميزات وخصائص البحر الآخر. فالبحار تتلاطم أمواجها وتموج وتضطرب، ولكن بلا اختلاط صفاتها مع بعضها بعضًا، وكأن بينهما حواجز تحول دون حصول ذلك.
جاك إيف كستو (1910م ــــ 1997م) هو عالم البحار والمحيطات الفرنسي المعروف، وصاحب السلسلة الوثائقية التلفزيونية الشهيرة "أسرار البحار". جاب هذا العالِم مختلف بحار العالَم ومحيطاته لمدة 60 عامًا على سفينته كاليبسو. وجد كستو بمضيق جبل طارق أن مياه البحر الأبيض المتوسط لا تختلط بمياه المحيط الأطلسي، كما وجد أن لكل منهما صفاته الفيزيائية والكيميائية والإحيائية التي تميزه عن الآخر، وفي الوقت ذاته اكتشف وجود مياه ثالثة تعمل كحاجز بين البحرين وتختلف عنهما في مختلف الصفات، كما تختلف بالقدر نفسه خصائص الكائنات الحيّة التي تعيش في هذا الحاجز. وعندما أخبر علماء ألمانيين باكتشافه، أكدوا له ملاحظتهم للظاهرة نفسها بمضيق باب المندب (بين البحر الأحمر والمحيط الهندي). وعندما روى كستو قصته للجراح الفرنسي موريس بوكاي الذي أسلم بعد دراسته للقرآن، أخبره الأخير أن القرآن الكريم تحدّث عن هذه الظاهرة منذ 1400 عام، فكان ذلك سببًا في إسلامه.
فسبحان من صمم هذه الأنظمة المائية الدقيقة المحكمة، بل والعجيبة المهيبة! وسبحان الذي أنزل هذه الحقائق العلمية عن عالم البحار في محكم كتابه قبل 1400 عام، وهي حقائق لم يصل إليها العلم إلا في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي. وكلنا يعلم، وحتى المنكرون والمكذبون لكلام الله تعالى، أن مُحمَّدًا –صلى اللَّه عليه وسلّم- لم يركب البحر ولا مرة واحدة في حياته، فهل يُعقل أن يصف لنا بدقة خصائص هذا الحجر المحجور الذي يفصل بين البحار المختلفة، لو لم يكن رسولًا من عند الله تعالى؟
لقد رأينا جانبًا من العجائب العلمية لهذه الآية التي تصدّرت هذا المشهد، أعرض عليكم في المساحة المتبقّية بعض ملامح النظم الرقمي العجيب لهذه الآية نفسها:

{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)} [الفرقان]

53 هو رقم هذه الآية ، 53 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 16
عدد حروف هذه الآية 64 حرف، وهذا العدد = 16 × 4
تكرّرت أحرف الكلمة الأولى { وَهُوَ } في الآية 16 مرّة!
العدد 64 يتألّف من الرقمين 6 و4
أوّل حرف في الآية (الواو) تكرّر فيها 6 مرّات..
ثاني حرف في الآية (الهاء) تكرّر فيها 4 مرّات..
الآية نفسها تضمّنت 6 أحرف هي (الباء ، الحاء ، الذال ، اللام ، الميم ، الهاء) تكرّر كل منها 4 مرّات..
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الستة = 90، ومجموع تكرارها في الآية = 24
مجموع العددين 90 + 24 يساوي 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
حقيقة رقمية دامغة!

تأمّل الأعجب.. ورد لفظ { حِجْر } في القرآن 5 مرّات في هذه الآيات الخمس..

{ وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138)} [الأنعام]
{ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)} [الحِجْر]
{ يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22)} [الفرقان]
{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)} [الفرقان]
{ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)} [الفجر]

ورد لفظ { حِجْر } للمرّة الأولى في ترتيب الكلمة رقم 5 من بداية الآية!
ورد لفظ { حِجْر } للمرّة الأخيرة في آية رقمها 5
ورد لفظ { حِجْر } للمرّة الثانية في آية عدد كلماتها 5 كلمات.
ورد لفظ { حِجْر } للمرّة الثانية في آية عدد حروفها 25 حرفًا، ويساوي 5 × 5
ورد لفظ { حِجْر } للمرّة الثالثة في آية عدد نقاط حروفها 25 نقطة، ويساوي 5 × 5
ورد لفظ { حِجْر } للمرّة الثالثة في سورة الفرقان وهي السورة رقم 25، ويساوي 5 × 5
ورد لفظ { حِجْر } للمرّة الرابعة في سورة الفرقان وهي السورة رقم 25، ويساوي 5 × 5
ورد لفظ { حِجْر } للمرّة الخامسة قبل 25 آية من نهاية سورة الفجر، ويساوي 5 × 5
تأمّل كيف ارتبط لفظ { حِجْر } في المواضع جميعها بالرقم 5 وهو تكرار لفظ { حِجْر } في القرآن!

تأمّل الأعجب.. في القرآن سورة اسمها (الحِجْر) وهي السورة رقم 15 في المصحف..
تكرّرت أحرف لفظ { الْحِجْر } في الآيات الخمس 114 مرّة!
114 هو عدد سور القرآن!
سورة الحجر ترتيبها في المصحف رقم 15 ، وعدد آياتها 99 آية..
حاصل جمع العددين 15 + 99 يساوي 114
النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها
الآن تأمّل الآية رقم 15 في سورة الحجر نفسها..

{ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}

تكرّرت أحرف لفظ { الْحِجْر } في الآية 15 مرّة!

ورد لفظ { حِجْر } للمرّة الأولى في القرآن في هذه الآية من سورة الأنعام..

{ وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138)}

هذه الآية عدد كلماتها 26 كلمة وعدد حروفها 117 حرفًا..
إذا استبعدت لفظ { حِجْر } من هذه الآية يصبح عدد حروفها 114 حرفًا.
إذا استبعدت لفظ { حِجْر } من هذه الآية يصبح عدد كلماتها 25 كلمة، ويساوي 5 × 5
العجيب أن هذه الآية عدد النقاط على حروفها 47 نقطة!
47 عدد أوّليّ ترتيبه رقم 15، وهذا هو ترتيب سورة الحِجْر في المصحف!
تأمّل هذا النسيج الرقمي القرآني العجيب!

لفظ { حِجْر } ورد للمرّة الأولى في سورة الأنعام وهي السورة رقم 6 في ترتيب المصحف..
فتأمّل إذًا هذه الآيات الست من سورة الأنعام نفسها..

{ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)}
{ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101)}
{ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102)}
{ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)}
{ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113)}
{ وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}

تكرّرت أحرف لفظ { الْحِجْر } في كل آية من الآيات الست 19 مرّة.
مجموع تكرار أحرف لفظ { الْحِجْر } في الآيات الست يساوي 114
مجموع أرقام هذه الآيات 570، وهذا العدد يساوي 114 × 5
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
5 هو تكرار لفظ { حِجْر } في القرآن!
الآيات عددها 6 فتأمّل رقم الآية الأخيرة 120، ويساوي 114 + 6

مزيد من الدهشة..
لفظ { الْحِجْر } ورد في سورة الحِجْر مرّة واحدة وجاء في هذه الآية..

{ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)}

تأمل الآية الأولى من السورة :

{ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1)}

تأمّل الآية رقم 25 من السورة:

{ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25)}

عدد حروف كل آية من الآيات الثلاث السابقة هو 25 حرف.
انطلاقًا من هذه الحقائق الواضحة تأمّل هذه الآيات..

{ فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)} [البقرة]
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152)} [الأعراف]
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)} [الحج]
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)} [الأنبياء]
{ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28)} [المؤمنون]
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15)} [النمل]
{ يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63)} [الأحزاب]
{ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)} [يس]

عدد كلمات كل آية من الآيات الثماني هو 15 كلمة.
تكرّرت أحرف لفظ { الْحِجْر } في كل آية من الآيات الثماني 25 مرّة.
مجموع أرقام هذه الآيات الثمان 625، وهذا العدد = 25 × 25
مجموع كلمات هذه الآيات 120 كلمة، وهذا العدد = 114 + 6
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات 216 نقطة، ويساوي 6 × 6 × 6
وورد لفظ { حِجْر } للمرّة الأولى في القرآن في سورة الأنعام السورة رقم 6
مجموع تكرار أحرف لفظ { الْحِجْر } في هذه الآيات يساوي 200
مجموع حروف هذه الآيات يساوي 493

الآية رقم 493 من بداية المصحف هي الآية الأخيرة من سورة آل عمران..

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)}

رقم الآية هو العدد 200 نفسه وتكرّرت أحرف لفظ { الْحِجْر } في هذه الآية 25 مرّة! 200 = 25 × 8
أنت الآن تقف على ملامح عامة من عظمة النسيج الرقمي القرآني!
تأمّل كيف يربط هذا النسيج المذهل بين الحروف والألفاظ والآيات والسور!!

هذه هي أوّل آية في سورة الحِجْر..

{ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1)}

عدد حروفها 25 حرف والحرف رقم 25 من بداية السورة هو حرف النون..
حرف النون هو الحرف رقم 25 في قائمة الحروف الهجائية!
والآن ننتقل من الحرف رقم 25 إلى الكلمة رقم 25 من سورة الحِجْر..

{ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4)}

الكلمة رقم 25 من بداية سورة الحِجْر هي كلمة { إِلَّا }..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { إِلَّا } = 25 أيضًا!
الحرف رقم 25 من بداية سورة الحِجْر ترتيبه الهجائي = 25
والكلمة رقم 25 من بداية السورة تتألّف من ثلاثة أحرف مجموع ترتيبها الهجائي = 25

ننتقل إلى الكلمة رقم 50 من بداية سورة الحِجْر:

{ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7)}

الكلمة رقم 50 من بداية سورة الحجر هي كلمة { كُنْتَ } في الآية السابعة..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { كُنْتَ } = 50 أيضًا!
50 = 25 + 25

ورد لفظ { الْحِجْر } في سورة الحجر مرّة واحدة فقط وجاء في هذه الآية:

{ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)}

وهذا يعني أن هذه الآية هي التي منحت السورة اسمها (الْحِجْرِ)!
وهذه الآية عدد حروفها 25 حرفًا أيضًا!
لفظ { الْحِجْر } في هذه الآية هو الكلمة رقم 541 من بداية السورة!
541 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 100، ويساوي 25 × 4
25 هو ترتيب سورة الفرقان في المصحف!
وسورة الفرقان هي السورة الوحيدة التي تكرّر فيها لفظ { حِجْر } وجاء في هاتين الآيتين..

{ يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22)}
{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)}

مجموع كلمات الآيتين = 25 كلمة! ومجموع رقمي الآيتين 75، ويساوي 25 × 3
حقًّا.. { ... وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} [النساء]‎!!

يتبع القسم الثاني والأخير​
 
الحجر المحجور

إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الثاني والأخير



تأمّل مطلع سورة آل عمران..

{ الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)}

لفظ { الْفُرْقَان } هو الكلمة رقم 25 من بداية السورة! وآخر أحرف لفظ { الْفُرْقَان } هو حرف النون الحرف رقم 25 في قائمة الحروف الهجائية!
عدد آيات سورة آل عمران 200 آية، وهذا العدد = 25 × 8
انتقل معي الآن إلى السورة رقم 8 وهي سورة الأنفال وتأمّل هذه الآية..

{ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41)}

لفظ { الْفُرْقَان } هو الكلمة رقم 25 من بداية الآية!
والعجيب أن عدد حروف هذه الآية نفسها 150 حرفًا، وهذا العدد = 25 × 6
وسورة الأنفال التي وردت فيها هذه الآية عدد آياتها 75 آية، وهذا العدد = 25 × 3
أوّل أحرف لفظ { الْفُرْقَان } وهو الألف تكرّر في هذه الآية 25 مرّة!
تكرّرت أحرف لفظ { الْفُرْقَان } في الآية 97 مرّة!
97 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 25
25 هو ترتيب لفظ { الْفُرْقَان } في الآية نفسها! 25 هو ترتيب سورة الفرقان
الآية السابقة واحدة من أربع آيات تشكّل معًا منظومة رقمية عجيبة!
فتأمّل الآيات الأربع مجتمعة..

{ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41)} [الأنفال]
{ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)} [يوسف]
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)} [الحج]
{ فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)} [الشورى]

تكرّرت أحرف لفظ { الْفُرْقَان } في كل آية من الآيات الأربع 97 مرّة!
مجموع أرقام هذه الآيات الأربع يساوي 114
ومجموع حروف هذه الآيات نفسها 570 حرفًا، وهذا العدد = 114 × 5
114 هو عدد سور القرآن ومن أسمائه الفرقان!

تأمّل هذه الآيات الثلاث..

{ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39)} مريم
{ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38)} [غافر]
{ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37)} [الرحمن]

تكرّرت أحرف لفظ { الْفُرْقَان } في كل آية من الآيات الثلاث 25 مرّة!
مجموع حروف هذه الآيات الثلاث يساوي 114 حرفًا.
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث يساوي 114
الآيات عددها ثلاثة ومجموع كلماتها 27 كلمة، ويساوي 3 × 3 × 3

انتقل إلى سورة الفرقان وتأمّل هاتين الآيتين..

{ يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22)}
{ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)}

تكرّرت أحرف لفظ { الْفُرْقَان } في كل آية من الآيتين 25 مرّة!
عدد النقاط على حروف كل آية من الآيتين 25 نقطة!
مجموع رقمي الآيتين يساوي 97
97 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 25
25 هو ترتيب سورة الفرقان في المصحف!!
مجموع حروف الآيتين 95 حرفًا ومجموع كلماتهما 19 كلمة..
وحاصل جمع 95 + 19 يساوي 114 وهو عدد سور القرآن!
والفرقان أحد أسماء القرآن!

تأمّل هذه الآية من سورة البقرة..

{ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)}

رقم الآية هو 228، ويساوي 114 + 114
تكرّرت أحرف لفظ { الْفُرْقَان } في الآية 114 مرّة!

ابتعدنا كثيرًا.. تأمّل آيتي سورة الحجر وسورة الفرقان معًا:

{ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) الحِجْرِ
{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) الفرقان

آية سورة الحِجْرِ ترتيبها من بداية المصحف رقم 1882
آية سورة الفرقان ترتيبها من بداية المصحف رقم 2908
الفرق بين ترتيب الآيتين 1026، وهذا العدد = 114 × 9
114 هو عدد سور القرآن!
9 هو عدد سور القرآن المحصورة بين سورتي الحجر والفرقان!
السورة رقم 9 في ترتيب المصحف هي سورة التوبة وهذه هي أولى آياتها..

{ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)}

سورة التوبة نزلت في العام الهجري رقم 9 وعدد كلمات هذه الآية 9 كلمات..
وهذه الآية نفسها تحت حروفها 9 كسرات..
تكرّرت أحرف لفظ { الْحِجْر } في الآية 15 مرّة!
15 هو ترتيب سورة الحِجْر في المصحف!
تكرّرت أحرف لفظ { الْفُرْقَان } في الآية 25 مرّة!
25 هو ترتيب سورة الفرقان في المصحف!

ننتقل من السورة رقم 9 إلى الآية رقم 9 من سورة مُحمَّد..

{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9)}

تكرّرت أحرف لفظ { الْحِجْر } في الآية 15 مرّة!
15 هو ترتيب سورة الحِجْر في المصحف!
تكرّرت أحرف لفظ { الْفُرْقَان } في الآية 25 مرّة!
25 هو ترتيب سورة الفرقان في المصحف!
النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!

تأمل الآية الأولى من سورة التوبة من جديد..

{ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)}

تكرّرت أحرف لفظ { الْحِجْر } في الآية 15 مرّة! 15 هو ترتيب سورة الحجر
تكرّرت أحرف لفظ { الْفُرْقَان } في الآية 25 مرّة! 25 هو ترتيب سورة الفرقان
مجموع العددين 15 + 25 يساوي 40
41 هو عدد حروف هذه الآية، 41 هو رقم آية سورة الأنفال:..

{ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41)}

لفظ { الْفُرْقَان } هو الكلمة رقم 25 من بداية هذه الآية!
عدد حروف هذه الآية نفسها 150 حرفًا، وهذا العدد = 25 × 6
وسورة الأنفال التي وردت فيها هذه الآية عدد آياتها 75 آية، وهذا العدد = 25 × 3
أحرف لفظ { الْفُرْقَان } تكرّرت في هذه الآية 97 مرّة!
97 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 25
تكرّرت أحرف لفظ { الْحِجْر } في هذه الآية 53 مرّة!
53 هو رقم آية سورة الفرقان التي ورد فيها لفظ { حِجْر }..

{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)}

عدد حروف هذه الآية 64 حرف
وانتبه الآن إلى بداية الآية نفسها: { وَهُوَ الَّذِي }!
تضمّنت سورة الفرقان 5 آيات تحديدًا تبدأ بكلمتي { وَهُوَ الَّذِي } وهي:

{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47)
{ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48)}
{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54)}
{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)}

الآية التي تتوسّط هذه الآيات الخمس هي آية الحجر المحجور!
مجموع كلمات هذه الآيات الخمس 64 كلمة وهو عدد حروف الآية الوسطى
الآيات الخمس تبدأ بكلمة { وَهُوَ } وتكرّرت أحرف كلمة { وَهُوَ } في الآيات الخمس 64 مرّة!
العدد 64 نفسه يتأكّد عبر كل الطرق!
مجموع حروف هذه الآيات الخمس 265 حرفًا والعدد 265 يساوي 53 × 5
53 هو رقم الآية الوسطى! 5 هو عدد الآيات نفسها!

إليك الأعجب.. الأمر لا يتوقّف عند مستوى الحرف!
النظم الرقمي القرآني يقوم على ما هو أدنى من الحرف!
إن دائرة عجائب القرآن العلمية والرقمية أوسع مما يمكن أن يتصوّر العقل البشري! وحتى يكون هذا الحديث مثبتًا بأدلّة حاسمة وبراهين دامغة، تأمّل على سبيل المثال آية الحجر المحجور التي افتتحنا بها هذا المشهد القرآني العظيم..

{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)} [الفرقان]

هذه الآية تضمّنت كلمتين ليس هناك نقاط على حروفهما..
الكلمة الأولى هي كلمة { وَهُوَ }.. الكلمة التي استهلّت بها الآية نفسها..
هذه الكلمة تتألّف من حرفين.. الواو والهاء..
مجموع ترتيب الحرفين في قائمة الحروف الهجائية 27 + 26 = 53
سبحان الله.. إنه رقم الآية نفسها!
حرف الهاء تكرّر في الآية 4 مرّات وحرف الواو تكرّر 6 مرّات!
عدد حروف هذه الآية 64 حرفًا.. الرقم 4 وبجواره الرقم 6
رابط كيميائي عجيب بين الأرقام والحروف!

الكلمة الثانية التي ليس عليها نقاط في الآية هي كلمة { مِلْحٌ }..
مجموع ترتيب الأحرف كلمة { مِلْحٌ } في قائمة الحروف الهجائية = 53
سبحان الله.. إنه رقم الآية نفسها!
الميزان القرآني نفسه.. والدلالة الرقمية ذاتها!!

تكرّر كل حرف من أحرف كلمة { مِلْحٌ } في الآية 4 مرّات!
عدد حروف الآية 64 حرفًا، وهذا العدد = 4 × 4 × 4
تأمّل هذا النظم العجيب!!
والقرآن لم يتم تشكيل حروفه وتنقيطها إلى بعد عقود من انقضاء الوحي!

تأمّل هذه الآيات من سورة الفرقان:

{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (55)}

هناك أربعة أحرف جاءت مكسورة في الآية رقم (53) وهذه الأحرف هي:
الذال في كلمة { الَّذِيْ } والنون في { البَحرَيْنِ } والميم في { مِلحٌ } والحاء في { حِجْرًا }.
ترتيب هذه الأحرف الأربعة من بداية الآية على التوالي: 6، 17، 32، 55
مجموع هذه الأعداد الأربعة 110، وهذا العدد يساوي 55 + 55
في الآية رقم (54) هناك خمسة أحرف مكسورة، هي:
الذال في كلمة { الَّذِي } والميم في { مِنَ } والهمزة في { الْمَاءِ } والصاد في { صِهْرًا } والدال في { قَدِيرًا }.
ترتيب هذه الأحرف من بداية الآية على التوالي: 6، 11، 17، 32، 44
مجموع هذه الأعداد الخمسة 110، وهذا العدد يساوي 55 + 55
الآية الأخيرة رقمها 55 وعدد حروفها 55 أيضًا!
آخر حرف مكسور في الآية الأولى ترتيبه رقم 55 من بداية الآية!
بين الأحرف التي جاءت مكسورة في الآيتين الأولى والثانية هناك حرفان مشتركان هما الذال والميم.
ترتيب هذين الحرفين في الآية الأولى 6 و32 وفي الآية الثانية 6 و11
ومجموع هذه المراتب الأربع يساوي 55

تأمّل الأعجب.. الآية الأولى عدد حروفها 64 حرفًا، وهذا العدد = 8 × 8
ومجموع الترتيب الهجائي للأحرف الثلاثة التي احتلت الترتيب رقم 8 في الآيات الثلاث يساوي 55
مجموع الترتيب الهجائي للأحرف الثلاثة التي احتلت الترتيب رقم 16 في الآيات الثلاث يساوي 55
سبحانك ربّي!! تأمّل كيف عدنا إلى العدد نفسه!

الآن نتحرّك باتجاه معاكس لنرى كم هو مُذهل النسيج الرقمي القرآني
حرف الراء هو الحرف الذي ترتيبه رقم 8 من نهاية كل آية من الآيات الثلاث !
حرف الراء تكرّر في سورة الفرقان 192 مرّة، وهذا العدد = 8 × 8 × 3
3 هو عدد الآيات نفسها!

فتأمّل يا رعاك الله هذا النظم الرقمي الدقيق لآيات القرآن الكريم الذي لا ينتبه إليه المسلمون وهم يتلون كتاب ربهم آناء الليل وأطراف النهار. حتى الذين يحفظون القرآن عن ظهر قلب لا ينتبهون إلى هذا النظم القرآني العجيب، وكذلك الحال لمن يقفون عند نقطة التقاء بحر بنهر فإنهم لا يرون شيئًا يلفت انتباههم، ويظنون أن الماء واحد، ولكن الله الواحد الأحد سبحانه يريدنا أن نرى هذه الحواجز ببصائرنا وليس بأبصارنا، وكفانا عناء بنائها فبناها لنا بقدرته دون أن نعلم عنها شيئًا.
وعلماء البحار الذين اهتموا كثيرًا بدراسة ظاهرة الحاجز المائي، وأبهروا بنتائج دراساتهم بني البشر بمختلف ألوانهم وألسنتهم ومستوى معرفتهم، انبهروا هم أنفسهم في نهاية المطاف حينما علموا أن هذه الحقائق العلمية الكونية المذهلة التي خلصوا لها بعد عناء بحث أشار إليها القرآن العظيم منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان، فكان ذلك سببًا في إيمان كثير منهم بهذا القرآن واعتناقهم لدين الإسلام. ولسان حالهم يقول: من الذي أخبر مُحمَّدًا –صلى الله عليه وسلّم- بهذه الحقائق العلمية عن عالم البحار وهو لم يركب البحر في حياته ولا مرّة واحدة وعاش حياته كلها في بيئة بدوية صحراوية بسيطة؟!
ونحن نقول لهم: كيف جاء هذا القرآن محكمًا في لفظه ونظمه حتى على مستوى حركات الحروف ونقاطها! وهو الكتاب الذي لم يتم تنقيط حروفه وتشكيلها إلا بعد عقود من نزوله! وهو الكتاب الذي نزل في عصر أُطلق عليه من بين سائر العصور عصر "الجاهلية"!
----------------------------------------------------------------
انتهى القسم الثاني والـخير

المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
ثانيًا: المصادر الأخرى:
• الزنداني، عبد المجيد؛ أسرار البرزخ بين البحرين والحواجز المائية؛ أُسترجع في تاريخ 13 يناير، 2015 من موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ( ).
• الشريف، عدنان (2000)؛ من علوم الأرض القرآنية.. الثوابت العلمية في القرآن الكريم؛ بيروت: دار العلم للملايين.
• الكحيل، عبد الدائم (2008)؛ روائع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم؛ سوريا، حمص: دار مهرات العلوم.
• المصلح، عبد الله بن عبد العزيز (2014)؛ الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة؛ رابطة العالم الإسلامي: الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.
• المنّاوي، أحمد مُحمَّد زين (2015)؛ قطوف الإيمان من عجائب إحصاء القرآن؛ طريق القرآن للنشر.
• الناعسة، أسامة نعيم مصطفى (1432 هـ)؛ الله يدعونا للنظر في آياته وعظمته في خلقه؛ المملكة العربية السعودية: دار الحضارة للنشر والتوزيع.
• عزب، شريف كمال (2005)؛ الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة؛ القاهرة: دار التقوى للنشر والتوزيع.
Geyer, Rockwell (2004); Where the Rivers Meet the Sea; Oceanus Magazine, Vol. 43, No. 1, Nov. 2004

بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن
 
1686755850229.png
 
عودة
أعلى