11 جامعة بريطانية ساعدت إيران في تطوير طائراتها المسيرة
تعد جامعة كامبريدج واحدة من بين عشرات الجامعات البريطانية المتهمة بالمساعدة في تطوير أسلحة إيران
شاركت 11 جامعة بريطانية شاركت مع طواقمها في إنتاج 16 دراسة لها تطبيقات عسكرية محتملة لإيران. وقامت جامعات مثل كامبريدج وإمبريال وغلاسكو وكرانفيلد ونورثمريا بإنتاج عدد من الدراسات العلمية الرئيسية.
وجاء دعم الأبحاث من باحثين إيرانيين في بريطانيا عملوا على تطوير محركات المُسيرات الانتحارية وتعزيز مدى تحليقها وسرعتها. وعملت جامعة بريطانية أخرى مع باحثين إيرانيين لفحص أجهزة تحكم جديدة للمحركات وزيادة "قدرتها على المناورة والرد في الوقت المناسب".
وقالت أليشا كيرنز، رئيسة اللجنة المختارة للشؤون الخارجية في مجلس العموم إنها ستدعو إلى تحقيق في "التعاون الفظيع، الذي يخاطر بخرق العقوبات الموضوعة على التكنولوجيا الحساسة ذات الاستخدام المزدوج".
وأضافت أنه "من الممكن أن هذا التعاون قد ساعد على قمع المرأة في داخل إيران وتدخلها العدواني في الشرق الأوسط أو ذبح المدنيين في أوكرانيا".
ومن بين الأبحاث الرئيسية التي كشف عنها التحقيق وجاءت بناء على تعاون بريطاني-إيراني بحث أعده أحمد نجران خير عبادي بكلية إمبريال في لندن وباحث من جامعة شهرود للتكنولوجيا وجامعة فردوسي في مشهد.
وحلل البحث عملية تحديث المحركات المستخدمة في المسيرات، بما فيها شاهد 136 التي تستخدمها القوات الروسية حاليا في ضرب أهداف بأوكرانيا. وتم دعم بحث المشاريع البريطانية-الإيرانية من قبل وزارة العلوم والبحث والتكنولوجيا.
وتعاونت إيران مع جامعة كرانفيلد قرب مدينة بيدفورد والتي لديها تعاقد استراتيجي مع سلاح الجو البريطاني والمتخصصة في هندسة الطيران والعلوم. وتعاون الأكاديميون فيها على كتابة بحث يمكن استخدامه في تطبيقات عسكرية. وفي دراسة مشتركة بين جامعة كرانفيلد وجامعة العلوم والتكنولوجيا الإيرانية، قامت بفحص "التطبيقات العسكرية" للموصلات المتقدمة في محركات الطائرات.
ووضعت جامعة شهيد بهشتي في طهران على قائمة العقوبات في عام 2011، إلا أن ورقة بحثية كشف عنها التحقيق تتعلق بتطوير معدات إلكترونية من خلال المحركات المتفوقة التي قالت الدراسة إنه يمكن استخدامها في الجيل المقبل من الاتصالات اللاسلكية والأمن.
وشاركت في الدراسة سامين كالهور، الباحثة في جامعة غلاسكو التي حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة شهيد بهشتي وماجد غانتشور الذي لا يزال مديرا للمؤسسة الإيرانية وعدد من الباحثين في جامعة كامبريدج.
وقال هاميش دي بريتون-غوردون، العقيد السابق في الجيش البريطاني والخبير في السلاح الكيماوي: "لا أستطيع التفكير بأي سبب تقوم فيه جامعة بريطانية بعمل بحث مع جامعات إيرانية، ولو كانوا يتعاملون في مشاريع مع تطبيقات عسكرية فأنا مندهش". وأضاف: "أفترض أن الخدمات الأمنية الحكومية والوزارات الأخرى ستقوم بالتحقيق في هذه المزاعم وتتعامل بناء على ذلك لو كان هناك أساس للاتهامات".
وتحظر بريطانيا تصدير التكنولوجيا العسكرية إلى إيران بالإضافة إلى تكنولوجيا "الاستخدام المزدوج" التي يمكن استخدامها في كل من التطبيقات المدنية والعسكرية.