معارج السماء / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,763
التفاعل
17,877 113 0
معارج السماء

إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي​



التصديق والتكذيب مكفولان للإنسان في أمور الحياة التي لم يحسمها العلم بعد..
هنا.. الإنسان معذور.. لا يُلام..
أما أن يكون التصديق والتكذيب مكفولين للإنسان في أمور الحياة التي حسمها العلم بكل ما في الكلمة من معنى.. فلا عذر لأي إنسان هنا.. بل عليه اللوم كلّه.
فكيف بمن يُكذب بكتاب سبق البشر.. كل البشر.. ومنذ أكثر من 1400 عام.. في بيان حقائق العلم التي لم يصل إليها العلماء إلا في العصر الحديث؟!!
هل يكون للتكذيب هنا معنى؟!!
عندما يشير القرآن إلى أن الإنسان سيصعد إلى السماء..
وأن هذا الصعود لا يمكن أن يكون في خط مستقيم أبدًا..
بل يجب أن يكون في خط متعرّج..
ويكتشف العلماء صدق ذلك بعد أكثر من ثلاثة عشر قرنًا من الزمان..
ألا يكون هذا دليلًا حاسمًا على صدق هذا القرآن الكريم؟!!
الصعود إلى السماء الذي تمكّن منه الإنسان في النصف الثاني من القرن العشرين كتجربة عملية وبشكل حسّي حين غزا الفضاء أشار إليه القرآن بشكل دقيق ومعجز في زمن لم يكن يعلم الإنسان شيئًا عن حقائق ما فوقه من أنظمة هذا الكون، ولم يجرّب الصعود إلى السماء.
ففي ذلك الزمان الغابر المحكوم بالأوهام والأساطير والخرافات، وصف القرآن الكريم حركة الأجسام في السماء بالعروج، أي السير في خط منعطف مُنْحَنٍ:

{ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18)} [الحجر]

وقد ثبت علميًّا وعمليًّا خلال القرن الماضي أن حركة الأجسام في الكون يستحيل أن تكون في خطوط مستقيمة، بل لا بدّ لها من الانحناء، نظرًا إلى انتشار المادة والطاقة في كل الكون، وتأثير كل من جاذبية المادة بأشكالها المختلفة والمجالات المغناطيسية للطاقة بتعدد صورها في حركة الأجسام في الكون.
فأي جسم مادي مهما عظمت كتلته أو تضاءلت لا يمكنه التحرك في الكون إلا في خطوط منحنية، وهذا ما أكده القرآن الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا. فالقرآن لا يُختبر ولا يتأكّد بالعلم، وإنما العلم هو الذي يتأكد لدينا بالقرآن.
المعروف والثابت علميًّا أن حركة الأجسام في السماء لا تكون إلا في مسارات منحنية أو متعرّجة، وهو ما سمّاه القرآن الكريم (العروج)! ولم يتوصّل العالم إلى هذه الحقيقة العلمية إلَّا بعد أن تطورت علوم الفضاء واستطاع الإنسان أن يفلت من الجاذبية الأرضية نحو الفضاء الكوني!
وقد ورد لفظ العروج بمعنى الصعود إلى السماء 5 مرّات في القرآن، بل هناك سورة بأكملها تحمل اسم (المعارج)! وبذلك فقد سبق القرآن العلم الحديث وهو يصف الحركة في السماء بالعروج معبِّرًا بذلك عن حقيقة في غاية الأهميّة وهي أن مسارات هذا الصعود لن تكون في خطوط مستقيمة وإنما متعرجة أو منحنية!
ولولا معرفة البشر بحقيقة أن الأجسام لا يمكنها أن تسير في السماء إلا في خطوط منحنية لما تمكنوا من إطلاق الأقمار الصناعية، ولما استطاعوا ريادة الفضاء خلال النصف الثاني من القرن الماضي، حيث أصبح من الثابت أن كل جرم متحرك في السماء مهما كان حجمه أو كتلته محكوم بالقوة الدافعة له وبالجاذبية، ما يضطرّه إلى التحرك في خط منحنٍ يمثل محصلة كل من قوى الجذب والطرد المؤثرة فيه. وهذا ما يصفه القرآن بالعروج، وهو وصف علمي دقيق التزم به القرآن في وصفه لصعود الأجسام إلى السماء في خمس آيات متفرقات، وذلك قبل ألف وثلاثمئة سنة من اكتشاف الإنسان لتلك الحقيقة الكونية الباهرة.
ولتأكيد ما توصل إليه العلم الحديث تأمّل أين وردت الإشارة الى العروج للمرّة الأولى في القرآن:

{ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14)} [الحجر]

في خاتمة هذه الآية جاء لفظ { يَعْرُجُونَ } في القرآن مرّة واحدة فقط وفي هذا الموضع.
تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في هذه الآية 14 مرّة! 14 هو رقم الآية !

الآن: الى رحلة مدهشة حول عجائب هذا العدد..
انتقل إلى سورة الفاتحة أولى سور القرآن..

{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}

تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في سورة الفاتحة 43 مرّة!
43 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 14
تأمّل أوّل آية رقمها 43 في القرآن وهي في سورة البقرة..

{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)}

تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في هذه الآية 14 مرّة!
وهي أوّل آية في القرآن عدد النقاط على حروفها 14 نقطة!
14 هو رقم الآية الوحيدة التي ورد في خاتمتها لفظ { يَعْرُجُونَ }!
انتقل إلى السورة رقم 14 في القرآن وهي سورة إبراهيم وتأمّل الآية رقم 43

{ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)}

تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في هذه الآية 14 مرّة!

الآن اجمع الآيتين..
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)} [البقرة]
{ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)} [إبراهيم]

رقم كل آية من الآيتين هو 43
مجموع حروف الآيتين 86 حرفًا، ويساوي 43 + 43
تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في كل آية من الآيتين 14 مرّة!

تأمّل أوّل آية تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } فيها 14 مرّة وهي في سورة البقرة

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)}

هذه الآية ترتيبها العام من بداية المصحف رقم 28
عدد النقاط على حروف هذه الآية 28 نقطة!
العدد 28 يساوي 14 + 14
هذه الآية واحدة من ثلاث آيات تشكّل معًا منظومة ثلاثية عجيبة..

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)} [البقرة]
{ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21)} [النمل]
{ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)} [القصص]

رقم كل آية من الآيات الثلاث هو 21
مجموع الحروف المكسورة في الآيات الثلاث = 21
تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في كل آية من الآيات الثلاث 14 مرّة!
عدد النقاط على حروف كل آية من الآيات الثلاث 28 نقطة! 28 = 14 × 2
مجموع حروف الآيات الثلاث 140 حرفًا، والعدد 140 = 14 × 10 أو = 28 × 5
مجموع كلمات هذه الآيات الثلاث 31 كلمة!
والعدد 31 يشير إلى ثلاث آيات أخرى وهي:

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)} [البقرة]
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64)} [النساء]
{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)} [التوبة]

تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في كل آية من الآيات الثلاث 28 مرّة!
عدد النقاط على حروف كل آية من الآيات الثلاث 28 نقطة!
مجموع كلمات هذه الآيات الثلاث 62 كلمة، ويساوي 31 × 2
مجموع حروف هذه الآيات الثلاث 279 حرفًا، ويساوي 31 × 9

تأمّل هذه الآيات الثلاث..

{ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (6)} [الأنعام]
{ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)} [الرعد]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)} [النور]

تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في كل آية من الآيات الثلاث 43 مرّة!
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث يساوي 43
ومجموع حروف هذه الآيات الثلاث 476 حرفًا، وهذا العدد = 14 × 34
نسيج رقمي قرآني عجيب!

تأمّل الأعجب.. إليك هذه الكوكبة من الآيات..

{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2)} [الأنعام]
{ وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)} [الأعراف]
{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85)} [الحجر]
{ فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)} [المؤمنون]
{ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَأَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14)} [الأحزاب]
{ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (11)} [لقمان]
{ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)} [الجاثية]

عدد كلمات كل آية من الآيات السبع 14 كلمة.
تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في كل آية من الآيات السبع 14 مرّة!
مجموع حروف هذه الآيات السبع 406 حروف، وهذا العدد = 14 × 29
مجموع الحروف المكسورة في هذه الآيات السبع 56 حرفًا، وهذا العدد = 14 × 4
مجموع أرقام هذه الآيات نفسها يساوي 191
والعدد 191 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 43
والعدد 43 أوّليّ أيضًا وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 14
وهكذا عدنا إلى العدد 14 نفسه وهو رقم الآية التي خُتمت بلفظ { يَعْرُجُونَ }!

تأمّل هذه الكوكبة من الآيات..

{ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)} [التوبة]
{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4)} [العنكبوت]
{ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15)} [الروم]
{ إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (59)} [غافر]
{ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19)} [الأحقاف]
{ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)} [الحاقّة]

عدد كلمات كل آية من الآيات الست 43 حرفًا.
تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في كل آية من الآيات الست 14 مرّة!!
مجموع كلمات هذه الآيات 56 كلمة، وهذا العدد = 14 × 4
والأعجب من ذلك أن مجموع أرقام هذه الآيات 196، وهذا العدد = 14 × 14
هندسة رقمية قرآنية مدهشة؟!

تأمّل هذه المجموعة الرباعية من الآيات..

{ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62)} [المؤمنون]
{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14)} [القصص]
{ وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12)} [الزخرف]
{ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)} [الجن]

عدد حروف كل آية من الآيات الأربع 49 حرفًا.
مجموع حروف الآيات الأربع 196، ويساوي 14 × 14
تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في كل آية من الآيات الأربع 14 مرّة!
مجموع كلمات هذه الآيات الأربع 43 كلمة!
14 هو رقم الآية التي خُتمت بلفظ { يَعْرُجُونَ }!

تأمّل هذه المجموعة الرباعية من الآيات..

{ لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14)} [الفرقان]
{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14)} [القصص]
{ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَأَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14)} [الأحزاب]
{ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)} [الجن]

رقم كل آية من الآيات الأربع هو 14 !
تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في كل آية من الآيات الأربع 14 مرّة!
مجموع كلمات هذه الآيات 42 كلمة، ويساوي 14 × 3
مجموع حروف هذه الآيات 196 حرفًا، ويساوي 14 × 14
ومجموع النقاط على حروف هذه الآيات 84 نقطة، ويساوي 14 × 6
نظم رقمي قرآني مدهش؟!

تأمّل هذه الآية من سورة الأحزاب..

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (53)} [الأحزاب]

هذه الآية عدد كلماتها 70 كلمة، وهذا العدد = 14 × 5
هذه الآية عدد حروفها 294 حرفًا، وهذا العدد = 14 × 21
هذه الآية عدد حروفها المنقوطة 98 حرفًا، وهذا العدد = 14 × 7
هذه الآية عدد حروفها غير المنقوطة 196 حرفًا، وهذا العدد = 14 × 14
تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في هذه الآية 86 مرّة!
تأمّل أوّل آية في القرآن عدد النقاط على حروفها 86 نقطة

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26)} [البقرة]

تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في هذه الآية 43 مرّة!
والنقاط على حروف هذه الآية عددها 86 نقطة، ويساوي 43 + 43
43 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 14
14 هو رقم الآية التي خُتمت بلفظ { يَعْرُجُونَ }!

تأمّل هذه الآية من سورة الأعراف..

{ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37)}

هذه الآية رقمها 37 وعدد كلماتها 37 كلمة!
عدد حروف هذه الآية 157 حرفًا.
157 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوليّة رقم 37
العدد 157 نفسه يساوي 114 + 43
و تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في هذه الآية 43 مرّة!

تأمّل هذه الآية من سورة الأعراف

{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)}

هذه الآية ترتيبها العام من بداية المصحف رقم 1153
1153 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 191
191 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 43
43 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 14
تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } في الآية 14 مرّة!

تأمّل الآية التي افتتحنا بها هذا المشهد..

{ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14)} [الحجر]

لفظ { يَعْرُجُونَ } لم يرد في القرآن إلا في خاتمة هذه الآية فقط!
من بداية سورة الحجر حتى نهاية هذه الآية 440 حرفًا..
تكرّرت أحرف لفظ { يَعْرُجُونَ } من بداية سورة الحجر حتى نهاية الآية 140 مرّة!
العدد 440 يساوي 44 × 10
والعدد 140 يساوي 14 × 10
سورة (المعارج) هي السورة الوحيدة التي عدد آياتها 44 آية!
الآن تأمّل آخر آية في سورة المعارج..

{ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44)}

عدد حروف هذه الآية 44 حرفًا!
في سورة المعارج 3 آيات تحديدًا عدد حروف كل منها 14 حرفًا..

{ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6)}
{ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)}

تكرّرت أحرف { يَعْرُجُونَ } في الآيات الثلاث 14 مرّة!

إليك المزيد.. سورة المعارج هي السورة الوحيدة التي عدد آياتها 44 آية..
أوّل آية في القرآن الكريم عدد كلماتها 44 كلمة هي في سورة البقرة:

{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)}

هذه الآية هي أوّل آية يرد فيها لفظ { الْقُرْآن }
تكرّرت أحرف لفظ { الْمَعَارِج } في الآية 114 مرّة!
114 هو عدد سور القرآن الكريم!

وهكذا ضمّن الله عزّ وجلّ القرآن الكريم الكثير من الثوابت الرقمية والحقائق العلمية التي سيتوقّف عليها البشر في عصور مختلفة، ويكون لها الأثر الأكبر في بيان الحجّة المستمرة بدعوة الله سبحانه وتعالى وكتابه المعجز.
بالأمس لم يكن العالم يعرف شيئًا عن حقيقة العروج إلى السماء، وها نحن اليوم نعرف الكثير عن هذا القانون الكوني الرفيع وعن أسبابه والكثير مما يتصل به.
ليت المكذبين بهذا القرآن ينتبهون إلى هذه الحقائق..
فإن لم يكن في كتاب الله المسطور ففي كونه المنظور..
فقط لو يتنازل المكابرون عن كبرهم ويترك المعاندون عنادهم..
لو ينقذوا أنفسهم من مصير لا نتمناه للإنسان..
فهل ينتبه الإنسان للتهلكة التي يقوده الشيطان إليها؟!
أم هل يستمع إلى صوت العقل.. إلى صدق الأرقام؟!
ويفتح قلبه إلى ما قرأه بنفسه من عجائب رقمية لا يستطيعها البشر..
حقائق رقمية دامغة لا تقبل النقاش.. عجائب تشهد بصدق هذا القرآن.
---------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن
 
عودة
أعلى