1. المعنى والتعريف بالساحل والمياه السودانية .
أ . الامن البحري في معناه العام هو منظومة متكاملة من عدة عوامل متداخلة تتفاعل مع بعضها لِتُكِون اسس وإجراءات تحقق الامن للدولة فيما يخص الواجهة والحدود البحرية ، بما يشمل الساحل والموانئ والممرات الملاحية وكذلك كافة المياه الاقليمية والاقتصادية والجزر أمام هذه السواحل والثروات بهذه المناطق وحماية خطوط المواصلات البحرية في اقليم الدولة البحري .
ب . الأمن البحري نوع من الامن التخصصي المرتبط بالبحر كوسط مائي الا انه ايضا يرتبط بامن اراضي الدولة الداخلية وأمن أجواءها ارتباطا وثيقا خاصة في نواحي التخطيط والاعداد والتحليل والعمل المشترك الخاص بالاهداف النهائية المتعلقة بامن الدولة ككل والتي تشمل النواحي العسكرية والأمنية والإقتصادية والاجتماعية والسياسية ، فهو يزيد عن بقية النواحي الأمنية الأخري كونه ذو صفة عسكرية لها جانبها التنفيذي من قبل القوات البحرية وخفر السواحل (كادوات لتحقيقه وفرضه) ويرتبط بمنظومة الدفاع الجوي عن الدولة ومنظومة الانذار المبكر عن اي اهداف بحرية او جوية معادية في المياه الاقليمية والاقتصادية ، ولست هنا بصدد الإشارة الي مسئولية تنفيذ او تبعية مثل هذا العمل الممتد المتداخل ، فهو عمل امني بحري يجب ان لا يترك ثغرات ولا مواقع في مياه الدولة الاقليمية والاقتصادية دون حماية او مراقبة ودون تغطية over lapping ويتحقق ايضا بالتعاون الوثيق مع دول الجوار الاقليمي المطلة علي نفس البحر(مسئولية تضامنية) . .
ج . للتحدث عن الامن البحري السوداني وحتي تتضح الصورة لا بد من التطرق و التوضيح للواجهة البحرية السودانية (الحدود البحرية) والقاء الضوء علي مواصفاتها ليكون الامر واضحا عند التطرق للتهديدات التي تتعرض لها هذه الواجهة البحرية وسبل تحقيق الأمن المنشود لها . الساحل البحري السوداني علي البحر الاحمر يعتبر من السواحل المتوسطة الطول ، فهو ساحل مقفر عموما ذو كثافة سكانية قليله تتركز الحياة المدنية فيه بالمدن القليلة : بورسودان ، سواكن ، عقيق وحلايب وبعض القرى المتباعدة مثل ،محمد قول وأركياي وقري خور نوارات . يبلغ طول الساحل السوداني بتعرجاته نحو 422 ميل بحري(780 كم ) من (بئر الشلاتين) علي الحدود المصرية الي ( رأس كسار) علي الحدود الاريترية ، ويبلغ طول ساحل المنطقة المتنازع عليها مع مصر (ساحل حلايب) نحو 100 م/بحري (185 كلم).
هـ . للسودان كبقية دول البحر الأحمر مياها اقليمية بعرض 12 ميل بحري نحو 22 كم بطول الساحل تقاس من خط الساحل (خط القاعدة) الي داخل البحر وتتسع في مناطق حسب القانون الدولي للبحار الذي يحدد المياه الاقليمية في المناطق التي بها جزر داخل المياه الاقليميه بان تقاس منها 12 ميل بحري اخري وهكذا... كما هو الحال في منطقة (الشُبك) قبالة ميناء سواكن حيث تتسع المياه الاقليمية لنحو (50 ميل بحري) بفضل مجموعة جزر (تلا تلا وبارموسي) . كما ان للسودان نحو 24 ميل بحري مياها إقتصادية في (المنطقة الاقتصادية الخالصة المتاخمة EEZ ) للاستفادة من ثروات البحر وما تحت القاع .
و . لابد لنا ان نتطرق للجزر التابعة للسيادة السودانية وهي جزر جرداء رملية خالية من السكان صغيرة الحجم ويتركز معظمها في الجزء الجنوبي من المياه الاقليمية جنوب غرب ميناء سواكن مثل جزيرتي بار موسي اللتان تبعدان عن الساحل نحو ( 24 م.بحري/45 كم ) ، وجزيرتي تلاتلا ، وعدد من الجزر الرملية الصغيرة الغير مسماة ، اما في شمال بورسودان توجد جزيرة (مقرسم وتسمي محليا مكور) ذات الطبيعة الجبلية وهي متوسطة الحجم وهي الجزيرة الوحيدة التي يوجد بها عدد قليل من السكان وآبار عذبة ويفصل بينها وساحل محمد قول نحو (6 م.بحري/11 كم ) .
ز . من هنا تتضح الاهمية الاستراتيجية للبحر الاحمر وأهمية الحدود البحرية التي تتطلب قدرا كبيرا من الحماية والتأمين تجاه عدد كبير من التهديدات التي تأتي من هذا الاتجاه البحري مستخدمة البحر كوسيلة وصول لتنفيذ اهدافها او مستخدمة الأجواء فوق البحر للدخول للساحل السوداني ومن ثم الي عمق الاراضي السودانية .
2 .أمن الموانئ والممرات البحرية والسفن والارواح في البحر. يعتبر امن الموانئ والممرات البحرية وكذلك امن السفن واطقمها من اهم متطلبات الأمن البحري لاي دولة ساحلية ومن ضمنها السودان فالموانئ كالمطارات بل تمتاز عليها بقدرات كبيرة في تجارة الصادر والوارد والتعامل مع سفن وناقلات وزوارق تحمل اعلام وهويات دول اخري او محليه وجميعها تخضع لقوانين ومدونات ونشرات المنظمةالبحرية الدولية (IMO) والتي من اهمها النشرات التي تتعلق بكل ما يخص الامن البحري خاصة مدونة امن السفن والمرافئ (ISPS Code ) وكذلك اهتمام المنظمة البحرية الدولية باتفاقية سلامة الارواح في البحار (SOLAS ) ‘ بما ان هذه الإتفاقيات والمدونات يقع عبء تحقيقها علي سلطات الموانئ (وهي جانب مدني) بالدول ومن بينها السودان الا انها تعتبر الضلع الثالث المكمل لمنظومة الامن البحري تلك المرتبطة بالعمل العسكري الأمني البحري ممثلا في القوات البحرية ومنظومات الإنذار المبكر والدفاع الجوي عن السواحل والأجواء فوقها وكذلك الجهات الامنية الاخري ذات الإرتباط كالشرطة البحرية وأمن الموانئ وأمن الدولة.
أ. أمن الموانئ والسفن . ( ISPS) وفقا لآخر مؤتمر للأمن البحري اُلِزمت كافة الدول البحرية بتطبيق بنود المدونة الخاصة بامن الموانئ والسفن والمراسي ( ISPS Code ) والتي يهدف نظامها الي :
(1) منع أعمال السطو المسلح والقرصنة ضد السفن التجارية ومكافحة التهريب بكافة اشكاله ومنع التسلل للسفن والموانئ. منع أي عمل إرهابي على السفن بانواعها وكذلك علي الموانئ..كما نصت علي اهمية مراجعة وتقييم امن موانئ الدولة والسفن الزائرة لها مع اهمية وجود خطط لمواجهة التهديدات بانواعها بالموانئ والسفن.
(2) تقييم الخطر (التهديد ) لكافة الموانئ والسفن وفقا لمستويات التهديد الثلاث التي حددتها المدونة ، ومراجعة التجهيزات الامنية المعدة لمواجهة اي تهديد ، بالإضافة لما ذكر يشمل التقييم ايضا امن ارصفة الرسو والمياه الداخلية للموانئ ومنطقة أمان حولها خاصة ممر الدخول والخروج (البوغاز/ثغر الميناء) وكذلك منطقة الرسو الخارجية (Anchorage Area) وكذلك امن الممرات البحرية المؤدية للموانئ، وفوق كل ذلك حددت المنظمة الدولية اهمية وجود خطة أمنية لأمن الميناء معمول بها ومستمرة وجاهزة لاي احتمالات واخطار امنية محتملة بالعمل مع امن الموانئ والشرطة البحرية وأمن الدولة والقوات البحرية .
ب .سلامة الأرواح في البحار(SOLAS ) : نصت المنظمة الدولية علي اهمية حماية ارواح البحارة والركاب في البحر (SOLAS ) من الأخطار العديدة والتهديدات التي تهدد البحارة والسفن بالبحر وفي ظل تزايد مخاطر القرصنة البحرية الزمت المنظمة كافة الدول بتزويد جميع السفن بجهازالتعارف عن طريق الأقمار الإصطناعية (AIS Automatic Identification System) ، ضمن شبكة ربط بحرية ترتبط بالأقمار الإصطناعية حيث يقوم هذا الجهاز بعملية الرصد عن بُعد لجميع بيانات السفن التي في خط ابحار السفينة وفي دائرة ابحارحول السفينة (قطرها نحو 200 م. بحري) كشبكة ربط ملاحية دولية لتبادُل المعلومات, يرتبط هذا النظام مباشرة مع محطات الرصد الأرضية وعن طريقه يمكن معرفة الاخطار التي تتعرض لها السفن كما انه يكشف اي سفينة او زورق لا تحمل الجهاز ولا تُعَرِف بنفسها وتعتبر في هذه الحالة سفينة مشبوهة وخطرة علي الملاحة البحرية ويتم التصدي لها او مراقبتها.
المصدر:هنا
أ . الامن البحري في معناه العام هو منظومة متكاملة من عدة عوامل متداخلة تتفاعل مع بعضها لِتُكِون اسس وإجراءات تحقق الامن للدولة فيما يخص الواجهة والحدود البحرية ، بما يشمل الساحل والموانئ والممرات الملاحية وكذلك كافة المياه الاقليمية والاقتصادية والجزر أمام هذه السواحل والثروات بهذه المناطق وحماية خطوط المواصلات البحرية في اقليم الدولة البحري .
ب . الأمن البحري نوع من الامن التخصصي المرتبط بالبحر كوسط مائي الا انه ايضا يرتبط بامن اراضي الدولة الداخلية وأمن أجواءها ارتباطا وثيقا خاصة في نواحي التخطيط والاعداد والتحليل والعمل المشترك الخاص بالاهداف النهائية المتعلقة بامن الدولة ككل والتي تشمل النواحي العسكرية والأمنية والإقتصادية والاجتماعية والسياسية ، فهو يزيد عن بقية النواحي الأمنية الأخري كونه ذو صفة عسكرية لها جانبها التنفيذي من قبل القوات البحرية وخفر السواحل (كادوات لتحقيقه وفرضه) ويرتبط بمنظومة الدفاع الجوي عن الدولة ومنظومة الانذار المبكر عن اي اهداف بحرية او جوية معادية في المياه الاقليمية والاقتصادية ، ولست هنا بصدد الإشارة الي مسئولية تنفيذ او تبعية مثل هذا العمل الممتد المتداخل ، فهو عمل امني بحري يجب ان لا يترك ثغرات ولا مواقع في مياه الدولة الاقليمية والاقتصادية دون حماية او مراقبة ودون تغطية over lapping ويتحقق ايضا بالتعاون الوثيق مع دول الجوار الاقليمي المطلة علي نفس البحر(مسئولية تضامنية) . .
ج . للتحدث عن الامن البحري السوداني وحتي تتضح الصورة لا بد من التطرق و التوضيح للواجهة البحرية السودانية (الحدود البحرية) والقاء الضوء علي مواصفاتها ليكون الامر واضحا عند التطرق للتهديدات التي تتعرض لها هذه الواجهة البحرية وسبل تحقيق الأمن المنشود لها . الساحل البحري السوداني علي البحر الاحمر يعتبر من السواحل المتوسطة الطول ، فهو ساحل مقفر عموما ذو كثافة سكانية قليله تتركز الحياة المدنية فيه بالمدن القليلة : بورسودان ، سواكن ، عقيق وحلايب وبعض القرى المتباعدة مثل ،محمد قول وأركياي وقري خور نوارات . يبلغ طول الساحل السوداني بتعرجاته نحو 422 ميل بحري(780 كم ) من (بئر الشلاتين) علي الحدود المصرية الي ( رأس كسار) علي الحدود الاريترية ، ويبلغ طول ساحل المنطقة المتنازع عليها مع مصر (ساحل حلايب) نحو 100 م/بحري (185 كلم).
هـ . للسودان كبقية دول البحر الأحمر مياها اقليمية بعرض 12 ميل بحري نحو 22 كم بطول الساحل تقاس من خط الساحل (خط القاعدة) الي داخل البحر وتتسع في مناطق حسب القانون الدولي للبحار الذي يحدد المياه الاقليمية في المناطق التي بها جزر داخل المياه الاقليميه بان تقاس منها 12 ميل بحري اخري وهكذا... كما هو الحال في منطقة (الشُبك) قبالة ميناء سواكن حيث تتسع المياه الاقليمية لنحو (50 ميل بحري) بفضل مجموعة جزر (تلا تلا وبارموسي) . كما ان للسودان نحو 24 ميل بحري مياها إقتصادية في (المنطقة الاقتصادية الخالصة المتاخمة EEZ ) للاستفادة من ثروات البحر وما تحت القاع .
و . لابد لنا ان نتطرق للجزر التابعة للسيادة السودانية وهي جزر جرداء رملية خالية من السكان صغيرة الحجم ويتركز معظمها في الجزء الجنوبي من المياه الاقليمية جنوب غرب ميناء سواكن مثل جزيرتي بار موسي اللتان تبعدان عن الساحل نحو ( 24 م.بحري/45 كم ) ، وجزيرتي تلاتلا ، وعدد من الجزر الرملية الصغيرة الغير مسماة ، اما في شمال بورسودان توجد جزيرة (مقرسم وتسمي محليا مكور) ذات الطبيعة الجبلية وهي متوسطة الحجم وهي الجزيرة الوحيدة التي يوجد بها عدد قليل من السكان وآبار عذبة ويفصل بينها وساحل محمد قول نحو (6 م.بحري/11 كم ) .
ز . من هنا تتضح الاهمية الاستراتيجية للبحر الاحمر وأهمية الحدود البحرية التي تتطلب قدرا كبيرا من الحماية والتأمين تجاه عدد كبير من التهديدات التي تأتي من هذا الاتجاه البحري مستخدمة البحر كوسيلة وصول لتنفيذ اهدافها او مستخدمة الأجواء فوق البحر للدخول للساحل السوداني ومن ثم الي عمق الاراضي السودانية .
2 .أمن الموانئ والممرات البحرية والسفن والارواح في البحر. يعتبر امن الموانئ والممرات البحرية وكذلك امن السفن واطقمها من اهم متطلبات الأمن البحري لاي دولة ساحلية ومن ضمنها السودان فالموانئ كالمطارات بل تمتاز عليها بقدرات كبيرة في تجارة الصادر والوارد والتعامل مع سفن وناقلات وزوارق تحمل اعلام وهويات دول اخري او محليه وجميعها تخضع لقوانين ومدونات ونشرات المنظمةالبحرية الدولية (IMO) والتي من اهمها النشرات التي تتعلق بكل ما يخص الامن البحري خاصة مدونة امن السفن والمرافئ (ISPS Code ) وكذلك اهتمام المنظمة البحرية الدولية باتفاقية سلامة الارواح في البحار (SOLAS ) ‘ بما ان هذه الإتفاقيات والمدونات يقع عبء تحقيقها علي سلطات الموانئ (وهي جانب مدني) بالدول ومن بينها السودان الا انها تعتبر الضلع الثالث المكمل لمنظومة الامن البحري تلك المرتبطة بالعمل العسكري الأمني البحري ممثلا في القوات البحرية ومنظومات الإنذار المبكر والدفاع الجوي عن السواحل والأجواء فوقها وكذلك الجهات الامنية الاخري ذات الإرتباط كالشرطة البحرية وأمن الموانئ وأمن الدولة.
أ. أمن الموانئ والسفن . ( ISPS) وفقا لآخر مؤتمر للأمن البحري اُلِزمت كافة الدول البحرية بتطبيق بنود المدونة الخاصة بامن الموانئ والسفن والمراسي ( ISPS Code ) والتي يهدف نظامها الي :
(1) منع أعمال السطو المسلح والقرصنة ضد السفن التجارية ومكافحة التهريب بكافة اشكاله ومنع التسلل للسفن والموانئ. منع أي عمل إرهابي على السفن بانواعها وكذلك علي الموانئ..كما نصت علي اهمية مراجعة وتقييم امن موانئ الدولة والسفن الزائرة لها مع اهمية وجود خطط لمواجهة التهديدات بانواعها بالموانئ والسفن.
(2) تقييم الخطر (التهديد ) لكافة الموانئ والسفن وفقا لمستويات التهديد الثلاث التي حددتها المدونة ، ومراجعة التجهيزات الامنية المعدة لمواجهة اي تهديد ، بالإضافة لما ذكر يشمل التقييم ايضا امن ارصفة الرسو والمياه الداخلية للموانئ ومنطقة أمان حولها خاصة ممر الدخول والخروج (البوغاز/ثغر الميناء) وكذلك منطقة الرسو الخارجية (Anchorage Area) وكذلك امن الممرات البحرية المؤدية للموانئ، وفوق كل ذلك حددت المنظمة الدولية اهمية وجود خطة أمنية لأمن الميناء معمول بها ومستمرة وجاهزة لاي احتمالات واخطار امنية محتملة بالعمل مع امن الموانئ والشرطة البحرية وأمن الدولة والقوات البحرية .
ب .سلامة الأرواح في البحار(SOLAS ) : نصت المنظمة الدولية علي اهمية حماية ارواح البحارة والركاب في البحر (SOLAS ) من الأخطار العديدة والتهديدات التي تهدد البحارة والسفن بالبحر وفي ظل تزايد مخاطر القرصنة البحرية الزمت المنظمة كافة الدول بتزويد جميع السفن بجهازالتعارف عن طريق الأقمار الإصطناعية (AIS Automatic Identification System) ، ضمن شبكة ربط بحرية ترتبط بالأقمار الإصطناعية حيث يقوم هذا الجهاز بعملية الرصد عن بُعد لجميع بيانات السفن التي في خط ابحار السفينة وفي دائرة ابحارحول السفينة (قطرها نحو 200 م. بحري) كشبكة ربط ملاحية دولية لتبادُل المعلومات, يرتبط هذا النظام مباشرة مع محطات الرصد الأرضية وعن طريقه يمكن معرفة الاخطار التي تتعرض لها السفن كما انه يكشف اي سفينة او زورق لا تحمل الجهاز ولا تُعَرِف بنفسها وتعتبر في هذه الحالة سفينة مشبوهة وخطرة علي الملاحة البحرية ويتم التصدي لها او مراقبتها.
المصدر:هنا