الطلائع الاستخبارية في السنة الثانية للهجرة ما قبل غزة بدر
رضوان سلمان حمدان
لقد تميّز العام الثاني بعد الهجرة بالاستعراضات العسكرية والحرب الاستخبارية، والمناورات الحربية، واستعراض القوّة، التي أمر بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منذ الشهر الثامن من الهجرة حتى رمضان من السنة الثانية، وهي أوّل مناورات عسكرية في تاريخ المسلمين.
وقد كانت أول المهمات العسكرية الأمنية في هذا العام هي خروج القائد الإسلامي حمزة بن عبد المطلب و30 صحابيا بتكليف من النبي صلى الله عليه وآله وسلمً إلى سواحل البحر الأحمر حيث تمر في طرقاته قوافل قريش التجارية. ولم يحدث أيّ قتال بينهم.
وثاني هذه المهمات عندما بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسرية أُخرى بقيادة «عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب» في ستين فرداً بهدف التعرض لقافلة قريش التجارية. إلاّ أنّ قتالاً لم يجر بين الأطراف.
سرية الرصد
كما بعث سرية قادها «سعد بن أبي وقاص» لرصد تحركات قريش. أمّا في شهر صفر من السنة 2 هـ فقد أناب على المدينة «سعد بن عبادة» وقاد بنفسه مجموعة من المهاجرين والأنصار لملاحقة ركب قريش التجاري واعتراضه، حتى بلغ «الأبواء»، ولكنّه رجع دون أن يلقى أحداً منهم.
أمّا «عبد اللّه بن جحش» فقد بعثه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في شهر رجب على رأس أفراد، لملاحقة قافلة قريش التجارية، فنزل نخلة ـ بين مكة والطائف ـ وتقابل مع قافلة قرشية بقيادة ـ «عمرو بن الحضرمي» فباغتهم المسلمون وقاتلوهم واستولوا على أموالهم بالإضافة إلى القبض على أسيرين.
إلاّ أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم انزعج لحدوث القتال في شهر رجب الحرام، وخاصة عندما استغلت أطراف عدّة كاليهود وقريش هذه القضية للتشهير بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإنّه استخدم الشهر الحرام فسفك فيه الدماء وأخذ الأموال.
تحصيل المعلومات
الهدف من تلك العمليات العسكرية الصغرى، وإرسال القوات الصغيرة، كان هو تحصيل وجمع المعلومات عن العدو ورصد تحركاته وخططه، وليس كما ادّعى المستشرقون، إنّها لمصادرة أموال قريش والسيطرة عليها لتقوية نفسه.إذ أنّ السرايا لم يتعد عدد أفرادها عن الستين أو الثمانين رجلاً، بينما كان يحرس قوافل قريش أعداد أكبر من ذلك، كما أنّ الهدف منها لم يكن لمجرّد القتال وسفك الدماء أو الانتقام، لاَنّ الأعداد لم تكن كافية لإجراء قتال أو حرب مع العدو.
ويؤَكد ذلك انزعاج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حدوث القتال الذي جرى بين «ابن جحش» و بين أفراد من قريش، لأنه: «ما أمرهم رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم بالقتال في الشهر الحرام ولا غير الشهر الحرام، وإنّما أمرهم أن يتحسّسوا أخبار قريش».
عن موقع رابطة أدباء الشام
رضوان سلمان حمدان
لقد تميّز العام الثاني بعد الهجرة بالاستعراضات العسكرية والحرب الاستخبارية، والمناورات الحربية، واستعراض القوّة، التي أمر بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منذ الشهر الثامن من الهجرة حتى رمضان من السنة الثانية، وهي أوّل مناورات عسكرية في تاريخ المسلمين.
وقد كانت أول المهمات العسكرية الأمنية في هذا العام هي خروج القائد الإسلامي حمزة بن عبد المطلب و30 صحابيا بتكليف من النبي صلى الله عليه وآله وسلمً إلى سواحل البحر الأحمر حيث تمر في طرقاته قوافل قريش التجارية. ولم يحدث أيّ قتال بينهم.
وثاني هذه المهمات عندما بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسرية أُخرى بقيادة «عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب» في ستين فرداً بهدف التعرض لقافلة قريش التجارية. إلاّ أنّ قتالاً لم يجر بين الأطراف.
سرية الرصد
كما بعث سرية قادها «سعد بن أبي وقاص» لرصد تحركات قريش. أمّا في شهر صفر من السنة 2 هـ فقد أناب على المدينة «سعد بن عبادة» وقاد بنفسه مجموعة من المهاجرين والأنصار لملاحقة ركب قريش التجاري واعتراضه، حتى بلغ «الأبواء»، ولكنّه رجع دون أن يلقى أحداً منهم.
أمّا «عبد اللّه بن جحش» فقد بعثه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في شهر رجب على رأس أفراد، لملاحقة قافلة قريش التجارية، فنزل نخلة ـ بين مكة والطائف ـ وتقابل مع قافلة قرشية بقيادة ـ «عمرو بن الحضرمي» فباغتهم المسلمون وقاتلوهم واستولوا على أموالهم بالإضافة إلى القبض على أسيرين.
إلاّ أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم انزعج لحدوث القتال في شهر رجب الحرام، وخاصة عندما استغلت أطراف عدّة كاليهود وقريش هذه القضية للتشهير بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإنّه استخدم الشهر الحرام فسفك فيه الدماء وأخذ الأموال.
تحصيل المعلومات
الهدف من تلك العمليات العسكرية الصغرى، وإرسال القوات الصغيرة، كان هو تحصيل وجمع المعلومات عن العدو ورصد تحركاته وخططه، وليس كما ادّعى المستشرقون، إنّها لمصادرة أموال قريش والسيطرة عليها لتقوية نفسه.إذ أنّ السرايا لم يتعد عدد أفرادها عن الستين أو الثمانين رجلاً، بينما كان يحرس قوافل قريش أعداد أكبر من ذلك، كما أنّ الهدف منها لم يكن لمجرّد القتال وسفك الدماء أو الانتقام، لاَنّ الأعداد لم تكن كافية لإجراء قتال أو حرب مع العدو.
ويؤَكد ذلك انزعاج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حدوث القتال الذي جرى بين «ابن جحش» و بين أفراد من قريش، لأنه: «ما أمرهم رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم بالقتال في الشهر الحرام ولا غير الشهر الحرام، وإنّما أمرهم أن يتحسّسوا أخبار قريش».
عن موقع رابطة أدباء الشام